logo
رئيس جامعة الأزهر: نواجه الإسلاموفوبيا بالحوار وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام

رئيس جامعة الأزهر: نواجه الإسلاموفوبيا بالحوار وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام

مستقبل وطنمنذ 7 ساعات
أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة جمعة داود، أن من أبرز الوسائل لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا هي إنشاء منصات إعلامية لتصحيح المعلومات المغلوطة التي يروّج لها الإعلام الغربي، وتقديم صورة صحيحة عن الإسلام من خلال برامج هادفة، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف بادر بتأسيس "المرصد العالمي لمكافحة التطرف" في هذا الإطار.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس جامعة الأزهر في المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام الذي انطلقت فعالياته اليوم بمقر جامعة الدول العربية تحت شعار: "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية".
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الإسلاموفوبيا تنبع من خوف غير مبرر تجاه الإسلام ورفض غير منطقي له، وهي شكل من أشكال التمييز والإقصاء، مشددًا على أن أغلبية المسلمين معتدلون، وأن ربط الإسلام بالصراعات هو نتيجة رؤى متعصبة غير مبنية على حقائق. وأضاف أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" بدأ في الظهور خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وازدادت شهرته بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
وأكد أن من أهم سبل المواجهة الحقيقية للإسلاموفوبيا هو دمج المسلمين في المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها، والمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية، بما يعزز الشعور بالمواطنة والانتماء، ويزيل الإحساس بالإقصاء.
وأشار إلى أن الإسلام يدعو إلى البر والإحسان والسلام مع غير المسلمين، ما لم يعتدوا، مستشهدًا بـ"صحيفة المدينة" التي عقدها النبي محمد بين المسلمين واليهود بعد الهجرة، والتي تُعد أول دستور مدني في التاريخ، حيث عاش الجميع تحت سقف واحد إلى أن نُقض العهد.
ولفت إلى أن الإسلام تعرض لحملات مغرضة في الغرب، ما ولّد مخاوف غير مبررة، داعيًا إلى التصدي لتلك الحملات بالحجة والحكمة والموعظة الحسنة، واستخدام أدوات مبتكرة مثل الفنون والمعارض لإيصال الصورة الحقيقية عن الدين الحنيف، مشددًا على أهمية الإرادة والاستمرارية في هذا العمل.
وشدد على ضرورة توحيد جهود المسلمين حول العالم لمواجهة هذه الظاهرة، وعدم تركها لجهود فردية متفرقة، مشيرًا إلى النموذج الإيجابي في بعض الدول الأوروبية مثل النمسا وبلجيكا، حيث يتم تدريس الإسلام كدين رسمي.. وتساءل: "أليس من حق الإسلام أن يُعرّف باسمه الحقيقي الذي أراده الله؟ دين الرحمة والتعارف؟".
وأكد أن الأزهر الشريف يواصل أداء دوره في نشر صحيح الدين، وتعزيز الحوار بين الأديان، مستشهداً بـ"وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس، والتي تدعو إلى السلام والتعاون بين الشعوب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين بأحياء ومراكز العجوزة والهرم والطالبيّة ومنشأة القناطر
محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين بأحياء ومراكز العجوزة والهرم والطالبيّة ومنشأة القناطر

بوابة الفجر

timeمنذ 31 دقائق

  • بوابة الفجر

محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين بأحياء ومراكز العجوزة والهرم والطالبيّة ومنشأة القناطر

عقد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، اللقاء الأسبوعي لمتابعة شكاوى وطلبات المواطنين، وذلك في إطار حرص المحافظة على تعزيز التواصل الفعال مع المواطنين، والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم. وأكد المحافظ خلال اللقاء، الذي عُقد اليوم الثلاثاء، على رؤساء الأحياء والمراكز والمدن، ضرورة تعزيز آليات الاستجابة السريعة لمطالب المواطنين، والتواجد الميداني الدائم للعمل على حل الشكاوى التي تواجههم بشكل جذري وفعّال. وشملت الشكاوى التي تم بحثها، عددًا من الطلبات الواردة من مواطني أحياء ومراكز العجوزة والهرم والطالبيّة ومركز ومدينة منشأة القناطر، حيث استمع المحافظ إلى شكوى أحد المواطنين المقيمين بشارع جول جمال المتفرع من شارع جامعة الدول العربية بحي العجوزة، يتضرر فيها من تسرب مياه من شقة الجار، مما أدى إلى حدوث تلفيات وشروخ بسقف شقته، ونتج عنه ماس كهربائي. وقد اطّلع المحافظ على الإجراءات التي اتخذها حي العجوزة، والتي تضمنت إصدار قرار بتنفيذ الإصلاحات لصاحب العقار محل الشكوى، إلى جانب مخاطبة اتحاد الشاغلين بصورة رسمية من قبل الحي. كما ناقش المحافظ شكوى واردة من منطقة أرض اللواء، بشأن وجود تلفيات في أعمال السباكة الخاصة بشقة أحد السكان بالدور الثاني، مما تسبّب في أضرار بشقة الشاكي بالدور الأول، إضافة إلى قيام المشكو في حقه بغلق المنور الخاص بالعقار باستخدام الخرسانة. وقد كلّف المحافظ رئيس حي العجوزة بتنفيذ قرار تصويب المخالفة الصادر مسبقًا من الحي، والمتعلق بتكسير الأسقف الخرسانية، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة. وشهد اللقاء كذلك مناقشة عدد من الشكاوى الأخرى الواردة من مواطني حي الهرم والطالبيّة، حيث وجّه المحافظ بسرعة التعامل معها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها. حضر اللقاء كل من هند عبد الحليم نائب المحافظ ومحمد نور السكرتير العام ومحمد مرعي، السكرتير العام المساعد والمهندس وليد عبد اللطيف معاون المحافظ وأيمن خليل، رئيس مدينة الجيزة، إلى جانب رؤساء الأحياء والمراكز وعدد من القيادات التنفيذية والإدارات المختصة بالمحافظة. IMG-20250708-WA0081 IMG-20250708-WA0080 IMG-20250708-WA0083 IMG-20250708-WA0078 IMG-20250708-WA0079

هل التفكير فريضة إسلامية؟.. أمين الفتوى يوضح
هل التفكير فريضة إسلامية؟.. أمين الفتوى يوضح

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

هل التفكير فريضة إسلامية؟.. أمين الفتوى يوضح

قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، إن رسالة الإسلام جاءت بعدما بدأ العقل البشري أن يكون ناضجًا، بمعنى أن كل الرسالات السابقة، ما هي إلا تمهيد للبشرية ليتسع العقل للتفكير، العقل يتسع للتفكير يقف عند كل ما ينفع الانسان ويضره ليتسع العقل كيف يتعامل مع الكون، وليتسع العقل وينظر إلى المصلحة العائدة عليه من كيفية طلب الرزق وكيفية إعمار الكون للدفاع عن النفس. وأضاف الدكتور عويضة عثمان خلال تقديمه برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة الناس، أن الاسلام ما جاء ليقف الانسان عند نص معين، حيث دائمًا النص الشرعي يريد الإنسان أن ينظر إلى ما وراء النص وروح النص. وأكد أن الإنسان مطالب بالتفكير فيما يصلح له وفي شأنه، لافتا إلى أن التفكير لا يتعارض مع "سمعنا وأطعنا"، حيث أعمل الصحابة عقولهم وفكروا.

رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح مؤتمر مكافحة "الإسلاموفوبيا"
رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح مؤتمر مكافحة "الإسلاموفوبيا"

الدستور

timeمنذ 4 ساعات

  • الدستور

رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح مؤتمر مكافحة "الإسلاموفوبيا"

شارك د.سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، نائبًا عن الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام الذي عقد في جامعة الدول العربية تحت شعار: "الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية" بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، والدكتور خالد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة، والدكتورة أنوار عثمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر. ونقل رئيس جامعة الأزهر للحضور تحيات الإمام الأكبر وأشار إلى أن الإسلاموفوبيا تعني خوف البعض من الإسلام وكراهيته، وهو خوف على غير أساس؛ نتج عنه ممارسات بالتمييز والإقصاء، ويطوي وراءه أيضًا إدانةَ الإسلام وتاريخه، وإنكارَ وجودِ المعتدلين من المسلمين مع أنهم هم الأغلبية، والتعصبَ الأعمى ضد الإسلام والمسلمين؛ ونتج عنه أيضا التصدي للصراعات التي يكون المسلمون طرفا فيها على أنهم السبب في هذا الصراع، ونتج عنه شن الحرب ضد المسلمين. وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن بداية استخدام هذا المصطلح كان في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن العشرين، لكنه كثر وشاع بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن من أهم وسائل مكافحة الإسلاموفوبيا دمج المسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها بحيث يكونون أفرادًا فيها ويشعرون أنهم مواطنون لهم ما لأهل البلاد التي يعيشون فيها وعليهم ما عليهم، وليسوا أقليات منبوذة، لافتا إلى أن هذا الدمج يخول لهم المشاركة في الحياة السياسية في الغرب، ويكون لهم دور مؤثر في تنمية مجتمعاتهم وينخرطون في الحياة العامة، وأن يصبح لهم وزن في الحياة. وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن هذا الدمج من شأنه أن يجعلهم قوة لهذه البلاد التي يأمنون فيها على أنفسهم وأولادهم وأموالهم، وأن يطرد عنهم الشعور بكثير من المعاني السلبية التي تبعث في نفوسهم الاضطهاد والكراهية وأنهم غير مرغوب فيهم في هذه البلاد، وهذا الدمج أصل أرسى دعائمه الإسلام ونزل به قرآن يتلى إلى يوم القيامة، قال الله جل وعلا: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ (الممتحنة 8)، ذكرت الآية الكريمة أن من يعيش معكم أيها المؤمنون في أوطانكم أو في غيرها في أمن وسلام، ولم يقم بالاعتداء عليكم وقتالكم ولم يخرجكم من دياركم فعليكم العيش معهم في سلام وعليكم برّهم ومودتهم والتعامل معهم بالكرم والإحسان، وهذا أصل عظيم وضعه القرآن الكريم في تعامل المسلمين مع غيرهم ممن ليسوا على دينهم ولم يقوموا بالعدوان عليهم، ولا تجد أوسع من كلمة «البر» بما تنطوي عليه من جميع خصال الخير والإحسان والمودة والرحمة؛ وليس هذا دمجًا لهم في المجتمع فقط، بل يزيد على ذلك إحسان المعاملة وتبادل المشاعر النبيلة التي تبني جسور المودة فتذوبُ معها وتتلاشى هذه الكلماتُ البغيضة التي صارت مصطلحات ثابتة في اللغات العالمية؛ مثل: «التمييز العنصري» و«كراهية الآخر» و«الفوبيا» أو «الخوف والذعر من الآخر»، إلى آخر هذه العائلة البغيضة الكريهة من المصطلحات التي عشنا معها سنوات طويلة حتى ألفناها على الرغم من نكارتها وما فيها من إشعال نيران الكراهية التي توقد الحروب وتحرق أغصان السلام. كما أوضح رئيس جامعة الأزهر أن صحيفة المدينة المنورة تعد أول دستور مدني في تاريخ المسلمين؛ فقد هاجر الرسول (ص) إلى المدينة المنورة وكان يسكنها قبيلتا الأوس والخزرج، وكانت بينهما حروب لا تنقطع، فلما آمنوا بالرسول (ص) ودخلوا في الإسلام ونصروا رسول الله سماهم: «الأنصار»، وهناك 3 قبائل من اليهود كانت تسكن المدينة؛ وهم: بنو قريظة وبنو النضير وبنو قينقاع، فكتب (ص) صحيفة المدينة لتنظم علاقة المسلمين بغيرهم من اليهود وتحقق التعايش السلمي بين سكانها، وكان من بنودها: «أنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصَر عليهم، وأن على اليهود نفقتَهم وعلى المسلمين نفقتَهم، وأن بينهم النصرَ على من حارب أهلَ هذه الصحيفة، وأن بينهم النصحَ والنصيحةَ والبرَّ دون الإثم» وبهذا دمج الرسول (ص) اليهود ليعيشوا مع المسلمين في المدينة في سماء واحدة تظلهم، وفي ظلال النصح والنصيحة والبر، حتى نقضوا العهد وظاهروا المشركين في قتالهم ضد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدارت الدائرة عليهم وأخرجوا أنفسهم من ديارهم. وقال رئيس جامعة الأزهر إن الشيخ محمود شلتوت ، رحمه الله، كان يرى أنه على الرغم من انتشار الإسلام عبر القرون المتطاولة فإن الغربيين في أوروبا وأمريكا من أهل الفترة؛ لأن الإسلام لم يصل بعضهم أو وصلهم بصورة مغلوطة غير صحيحة فلم يؤمنوا به، وأن من يصله الإسلام منهم بصورة صحيحة ويكون أهلًا للفهم فإنه يدخل فيه عن حب وطواعية واختيار. وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن من أهم وسائل مكافحة الإسلاموفوبيا نشر النماذج الإيجابية للتعامل الحسن والإيجابي للغربيين مع الإسلام، كما في النمسا وبلجيكا؛ ففي النمسا اعتراف دستوري واضح بالإسلام؛ حيث يتم تدريسه كأحد الأديان الرسمية للدولة، كما أن بلجيكا اعترفت بالإسلام كثقافة من ثقافات المجتمع، ما يسمح بتعليم قواعد الدين الإسلامي، بجانب ذلك فإن من أهم وسائل مكافحة الإسلاموفوبيا جمع الجهود الكثيرة للمسلمين في مواجهة هذه الظاهرة تحت مظلة واحدة، وتوحيد هذه الجهود؛ لأن هناك حالة من الانفصام وعدم الربط بين أصحاب الجهود المقاومة لظواهر الإسلاموفوبيا بحيث يعمل كل منهم بصورة منفردة، فإذا أمكن جمعُها أمكن الاستفادة منها بصورة أفضل، وأمكن التنسيق وتوزيع المهام والأدوار بشكل أفضل بما يحقق نجاحا أكبر في مكافحة الإسلاموفوبيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store