logo
ترامب يوقف إرسال الصواريخ: أوكرانيا تحذر وروسيا ترحب

ترامب يوقف إرسال الصواريخ: أوكرانيا تحذر وروسيا ترحب

أثار إعلان البيت الأبيض تعليق إرسال شحنات أسلحة أميركية إلى أوكرانيا تحذيراً شديداً من كييف من أن تشجع الخطوة روسيا على مهاجمتها، في وقت رحبت موسكو بالقرار معتبرة أنه يقرب نهاية الحرب. وتبدو هذه الخطوة محاولة جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن فشلت مبادراته السابقة بهذا الشأن، رغم أنه تباهى طوال حملته الانتخابية بقدرته على وقف النزاع في غضون أيام.
ويسعى الرئيس الجمهوري إلى إعطاء دفعة جديدة لتعهداته بوقف الحروب، بعد أن أنهى حرباً استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل الشهر الماضي، انخرطت فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر بقصفها ثلاث منشآت نووية إيرانية. وحالياً يضغط ترامب لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل وسورية، كما ساهم ترامب في توقيع اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الأسبوع الماضي.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي، إن قرار وقف بعض الشحنات «اتُّخذ لوضع مصالح أميركا في المقام الأول، عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدّمها بلادنا لدول أخرى حول العالم».
وخلصت مراجعة وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إلى أن المخزونات من ذخائر تم التعهد بها سابقاً باتت ضئيلة جداً، ولن يتم إرسال بعض الشحنات التي كانت مخصصة لأوكرانيا، حسبما نقل موقع «بوليتيكو» عن مسؤول أميركي، مضيفاً أن الشحنات تشمل صواريخ لمنظومة «باتريوت» للدفاع الجوي وأنظمة المدفعية التي تستخدم الذخائر الموجهة بدقة وصواريخ «هيلفاير».
لكن كيلي شددت على أن «قوة الجيش الأميركي لا تزال غير قابلة للتشكيك فيها... اسألوا إيران فحسب»، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة على طهران. وقال البنتاغون، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه يقدم لترامب خيارات لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدف إنهاء الحرب الروسية هناك.
وعلق مايكل ماكفول، الذي شغل منصب السفير الأميركي لدى روسيا من عام 2012 إلى ما قبل اندلاع النزاع بشأن شبه جزيرة القرم في عام 2014، قائلاً إن «توقف إدارة ترامب عن تسليم صواريخ باتريوت أمر مقرف ومعيب بالنسبة لزعيمة العالم الحر».
واجتمع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ترامب أثناء قمة حلف شمال الأطلسي، التي عقدت في هولندا الأسبوع الماضي، وبدا أنه حصل على رد غامض بشأن أنظمة «باتريوت».
وقال ترامب، في إشارة إلى الصواريخ التي تسعى كييف إلى الحصول عليها ليكون بإمكانها مواجهة الهجمات الروسية، «سنرى إن كان بإمكاننا توفير بعض منها... الحصول عليها أمر صعب جداً».
وحذرت وزارة الخارجية الأوكرانية، أمس، من أن «أي تأخير أو إرجاء» في تسليمها الأسلحة من واشنطن «يشجّع» روسيا على مواصلة مهاجمتها، عقب استدعاء القائم بالأعمال الأميركي.
وقالت الخارجية، في بيان، إن «الجانب الأوكراني شدد على أن أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى الى تشجيع المعتدي على متابعة الحرب والترهيب، بدلاً من البحث عن السلام».
من ناحيته، ذكر المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين: «نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتوضح في الأيام المقبلة». ووصف فيدير فينسلافسكي، عضو لجنة الأمن والدفاع الوطني بالبرلمان الأوكراني، القرار بأنه «مزعج تماماً لنا»، وأضاف: «إنه مؤلم في ظل الهجمات الإرهابية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا».
وأكد مصدر عسكري أوكراني، لـ «فرانس برس»، أن مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الأسلحة الأميركية، مشيراً إلى أن بلاده تعاني بالفعل من نقص في الذخيرة عيار 155 ميلليمتراً المستخدمة في المدفعية على خطوط المواجهة.
وكثفت روسيا هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية في الأسابيع الماضية، وأطلقت مئات الطائرات المسيرة والصواريخ كل ليلة على مدار عدة ليال، مما تسبب في أضرار واسعة النطاق وزيادة في عدد الضحايا المدنيين.
من ناحيته، رحب الكرملين أمس، بقرار الولايات المتحدة تعليق تسليم بعض الأسلحة الى أوكرانيا، معتبراً أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب»، في إشارة الى التسمية التي تعتمدها موسكو للهجوم الذي بدأ مطلع عام 2022.
وجاءت هذه التطورات في حين أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين هو الأول منذ 2022. وحسب بيان رئاسي فرنسي، بحثت المكالمة البرنامج النووي الإيراني والوضع في أوكرانيا.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أعرب مجدداً عن دعم فرنسا الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وحث على الإسراع في إقامة وقف لإطلاق النار، وبدء مفاوضات بين الجانبين الأوكراني والروسي تهدف إلى تحقيق حل دائم وقوي للنزاع.
وبحسب الكرملين، قال بوتين إن الصراع الأوكراني هو «نتيجة مباشرة لسياسات الغرب»، مشيراً إلى أن مثل هذه السياسات «تطيل أمد الأعمال العدائية»، من خلال تزويد أوكرانيا بأسلحة حديثة متنوعة.
وفيما يتعلق بآفاق التسوية السلمية، أضاف الكرملين أن بوتين شدد على ضرورة إيجاد حلول شاملة وطويلة الأجل تعالج الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، و«تأخذ في الاعتبار الحقائق الجديدة المتعلقة بالأراضي».
وشدد المتحدث باسم الكرملين أمس، على أن فرنسا هي التي بادرت بطلب إجراء المكالمة، كاشفاً أنها استمرت ساعتين. وأثار الاتصال تساؤلات عما إذا كان هناك تغيير في موقف أوروبا وأولوياتها من الحرب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعثر اتفاق الاتحاد الأوروبي التجاري مع أميركا قبل انتهاء مهلة ترامب
تعثر اتفاق الاتحاد الأوروبي التجاري مع أميركا قبل انتهاء مهلة ترامب

الأنباء

timeمنذ 5 ساعات

  • الأنباء

تعثر اتفاق الاتحاد الأوروبي التجاري مع أميركا قبل انتهاء مهلة ترامب

قالت ستة مصادر ديبلوماسية مطلعة من الاتحاد الأوروبي إن مفاوضي التكتل لم يفلحوا حتى الآن في تحقيق انفراجة في المفاوضات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقد يسعون الآن إلى تمديد الوضع الراهن لتجنب رفع الرسوم الجمركية. وكان الاتحاد الأوروبي قد تخلى بالفعل عن آماله في إبرام اتفاق تجاري شامل قبل المهلة التي حددها ترامب وتنتهي في التاسع من يوليو، لكن بعد المحادثات في واشنطن لم يتضح ما إذا كان التكتل سيضمن حتى التوصل إلى اتفاق أخف من حيث المبدأ. وأبلغت المفوضية الأوروبية مبعوثي التكتل بعد ظهر امس بأنها تعتقد أن الولايات المتحدة على استعداد «لإيقاف» الرسوم الجمركية المعمول بها حاليا للشركاء الذين توصلت معهم إلى اتفاق مبدئي، مع إمكانية تخفيف الرسوم الجمركية لاحقا. ودون اتفاق مبدئي، سترتفع الرسوم الجمركية الأميركية واسعة النطاق على معظم الواردات من نسبتها الحالية البالغة 10% إلى المعدل الذي حدده ترامب في الثاني من أبريل. وفي حالة الاتحاد الأوروبي، ستكون هذه النسبة 20%. ونقلت المصادر عن المفوضية قولها إن الولايات المتحدة كانت قد طرحت في مرحلة ما فرض رسوم جمركية 17% على واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الزراعية. وقال اثنان من ديبلوماسيي الاتحاد الأوروبي الذين تحدثوا إلى «رويترز» إن المفوضية تبذل على ما يبدو جهودا أكبر نحو الخيار الأول، لتمديد الوضع الراهن، ثم ستسعى إلى مزيد من التفاوض. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الخميس الماضي إن المفاوضات من المقرر أن تستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل. وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية: تم إحراز تقدم نحو اتفاق مبدئي خلال أحدث جولة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع. وأضاف: بعد مناقشة الوضع الراهن مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ستعاود المفوضية الآن التواصل مع الولايات المتحدة بشأن المضمون مطلع الأسبوع المقبل.

ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم

- الصواريخ الإيرانية أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية أكد الرئيس دونالد ترامب، أن إيران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم. وصرح الرئيس الأميركي للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، الجمعة، بينما كان في طريقه إلى نيوجرسي بعد احتفاله بيوم الاستقلال في البيت الأبيض، «أعتقد أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لانتكاسة دائمة... ربما يضطرون للبدء من موقع مختلف. ستكون هناك مشكلة إذا استأنفوه». وقال إنه لن يسمح لطهران باستئناف برنامجها النووي، مشيراً إلى أن لديها رغبة في عقد اجتماع معه. الرابع من يوليو إلى ذلك، وخلال مراسم الاحتفال بيوم الاستقلال، في الرابع من يوليو، رصدت عدسات الكاميرات لقطات للرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا وهما يرقصان. ونشرت مارغو مارتن، المساعدة الخاصة ومستشارة الاتصالات للرئيس، مقطع فيديو على منصة «إكس»، وكتبت «الرئيس الأميركي ترامب والسيدة الأولى ميلانيا يشاهدان الألعاب النارية من شرفة ترومان في البيت الأبيض». وقام ترامب بحركات راقصة، كما تمايلت إلى جانبه زوجته ميلانيا، على أغنيته المفضلة «God Bless The USA». وتضمنت الاحتفالات عرضاً للألعاب النارية وتحليقاً للقاذفات «بي - 2» التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. تصميم إيراني أوروبياً، أفاد مسؤولون بأن الضربات الأميركية على المنشآت النووية، أدت إلى تفاقم مزاج الغضب في طهران، وأن قادتها باتوا أكثر تصميماً على امتلاك قنبلة نووية. وذكر 3 مسؤولين، أن هناك حاجة إلى اتفاق يحتوي البرنامج النووي، مؤكدين أن الضربات «أعطت طهران حافزاً جديداً لتطوير سلاح ذري سراً»، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». وأضاف أحدهم أن التقييمات الأولية تشير إلى أن منشآت التخصيب في فوردو وناتانز ومجمع أصفهان النووي، تعرّضت لـ «أضرار جسيمة» لكن الضربات لم تمحُ البرنامج النووي. 5 قواعد إسرائيلية في سياق متصل، أصابت الصواريخ الإيرانية، 5 منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال حرب الـ 12 يوماً، وفقاً لبيانات الرادار التي اطلعت عليها صحيفة «التلغراف». ولم تُعلن السلطات الإسرائيلية هذه الضربات، ولا يُمكن الإبلاغ عنها من الداخل بسبب قوانين الرقابة العسكرية الصارمة. وشارك أكاديميون في جامعة أوريغون الأميركية، متخصصون في استخدام بيانات الرادار عبر الأقمار الاصطناعية للكشف عن أضرار القنابل في مناطق الحرب، هذه البيانات الجديدة مع الصحيفة البريطانية. وتشير التقارير إلى أن 5 منشآت عسكرية لم يُبلّغ عنها سابقاً أُصيبت بـ6 صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية، مركز لجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدة لوجستية. وتُضاف هذه الضربات إلى 36 ضربة أخرى معروفة بأنها اخترقت أنظمة الدفاع الجوي، ما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية السكنية والصناعية، وأوقعت 28 قتيلاً إسرائيلياً.

هدنة غزة.. «حماس» تطلب 3 تعديلات على مقترح الاتفاق وإسرائيل تحدد الرهائن «ذوي الأولوية»
هدنة غزة.. «حماس» تطلب 3 تعديلات على مقترح الاتفاق وإسرائيل تحدد الرهائن «ذوي الأولوية»

الأنباء

timeمنذ 6 ساعات

  • الأنباء

هدنة غزة.. «حماس» تطلب 3 تعديلات على مقترح الاتفاق وإسرائيل تحدد الرهائن «ذوي الأولوية»

تسابق الجهود الدولية والإقليمية المكثفة الزمن من أجل التوصل لاتفاق الهدنة المرتقب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في اقرب وقت ممكن، فيما يطرح كل جانب ملاحظاته «النهائية» على المقترح الأميركي قبل الإعلان رسميا عن وقف إطلاق النار. في هذا الصدد، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن إسرائيل تسلمت رسميا وثيقة رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عبر الوسطاء الإقليميين. ونقلت «يديعوت أحرنوت» عن مصدر، قالت انه مقرب من «حماس»، قوله إن الحركة طالبت بثلاثة تعديلات على صيغة الاتفاق المطروح، وتشمل التعديلات إعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية مع استبعاد مؤسسة غزة الإنسانية من إدارة العملية داخل القطاع، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي إلى المواقع المحددة سابقا في اتفاق الهدنة، فضلا عن ضمانات بعدم استئناف اسرائيل القتال بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يوما)، ومواصلة المفاوضات بموجب هذه الضمانات التي سيقدمها الوسطاء (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر). وأكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لـ «بي.بي.سي» أمس، أن «حماس» طلبت بالفعل هذه التعديلات الثلاثة على اتفاق الهدنة المنتظر. في السياق، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يتم خلال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدا. وأوضح المصدر لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن كبار المسؤولين في الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدعمون التوصل إلى «اتفاق جزئي» بهذه المرحلة، مع أولوية الإفراج عن الأسرى بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر تمسكه بهدف «إخضاع حماس»، مع استبعاد أي نية للبقاء في غزة بعد انتهاء الحرب، وطرح احتمال «النفي السياسي» لبعض قيادات الحركة كجزء من التسوية النهائية. جاء ذلك غداة إعلان «حماس» انها أكملت «مشاوراتها الداخلية، ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير، مؤكدة أنها سلمت ردها الذي«اتسم بالإيجابية»للوسطاء. وأوضحت الحركة في بيان مساء أمس الاول، أنها جاهزة «بكل جدية» للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق. بدورها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية دعمها قرار «حماس» الدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ مقترح الهدنة، لكنها طلبت «ضمانات» بتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقالت «الجهاد الإسلامي» في بيان إنها «قدمت لحماس بعض الملاحظات التفصيلية حول آلية تنفيذ المقترح»، لافتة إلى أنها تريد «ضمانات دولية إضافية لعدم استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بعد تنفيذ بند الإفراج عن الأسرى». وأشارت إلى أن حركة «حماس» تشاورت معها بشأن مقترح اتفاق وقف النار، وشددت على أن رد «حماس» اتسم بـ «المسؤولية العالية». في غضون ذلك، قالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن لجنة تابعة لوزارة الصحة وأخرى للمخابرات العسكرية ستوصيان فريق التفاوض بشأن من يجب إطلاق سراحه أولا من الرهائن، في حال نجحت محاولات وقف إطلاق النار. وأضافت القناة أن هاتين اللجنتين لديهما معلومات عن الرهائن الأحياء المتبقين في قطاع غزة، وبناء على ذلك فإنهما تقومان بتحديد يستحق الأولوية في الإفراج عنه وفق اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب. ووفق التقديرات الإسرائيلية يوجد نحو 50 رهينة في غزة الآن، من بينهم حوالي 20 على قيد الحياة. وينص اتفاق الهدنة المقترح حاليا على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول من تنفيذه، ورهينتين أحياء في اليوم الخمسين، ثم الإفراج عن الرهائن العشرة المتبقين عند التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل، والذي يمكن أن يتم بحلول اليوم الستين من الهدنة. وفي صفقة الرهائن الأخيرة التي خرقها الجيش الإسرائيلي عندما استأنف الحرب 18 مارس الماضي قدمت إسرائيل قائمة إلى حركة «حماس» تضم أسماء الرهائن الذين تعتبر الإفراج عنهم أولوية. ميدانيا، أعلنت السلطات الصحية في غزة، مقتل 70 فلسطينيا وإصابة 332 آخرين خلال 24 ساعة نتيجة استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. ولفتت السلطات الصحية في بيان إلى ارتفاع حصيلة الشهداء من جراء العدوان الذي يشنه الاحتلال على غزة إلى 57338 شهيدا، فيما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 135957 إصابة منذ السابع من أكتوبر من عام 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store