
بين حربين خاسرتين.. 'هآرتس': هكذا تُنهك 'إسرائيل' عسكريًا وتتنازع سياسيًا
#سواليف
في تحليل موسع نشرته صحيفة 'هآرتس' العبرية، رصد المحلل العسكري #عاموس_هارئيل حالة #الانهيار المتراكمة التي تعيشها ' #إسرائيل ' على جبهتي #إيران و #غزة، ويكشف كيف تخدم #الحرب #أجندات_سياسية داخلية بينما يتآكل #الجيش من الداخل وتغيب أي ملامح لنصر واضح.
ويرى المحلل العسكري عاموس هارئيل أن 'إسرائيل' تدخل مجددًا إلى ما يُشبه مثلث برمودا الخطير الذي يجمع بين السياسة والاستخبارات والإعلام، وذلك في ظل الجدل المتصاعد حول حجم الإنجاز في الحرب على إيران.
ويشير إلى أن وسائل الإعلام الأميركية سارعت إلى تبنّي تقارير استخباراتية أولية تقلل من حجم الأضرار، مما دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى الاصطفاف خلف بنيامين نتنياهو، وقد أدى ذلك إلى صدور بيان غير مألوف عن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية – نشره البيت الأبيض – حول نتائج الهجوم على إيران.
ورغم الضربة، لا تزال 'إسرائيل' والولايات المتحدة تجهلان مصير 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، كما أنه من الصعب تقييم ما إذا كان فشل العملية سيؤدي إلى دفع المرشد الإيراني علي خامنئي لإصدار أوامر مباشرة إلى العلماء والجنرالات المتبقين بتجاوز الخط الأحمر الأخير، وتنفيذ تجربة نووية أولية في منشأة بدائية، في رسالة سياسية تقول 'نحن هنا'.
ويضيف هارئيل أن هناك سيناريوهات أخرى تبعث على القلق، مثل احتمال أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات بينما تواصل سياسة التسويف، أو أن يُعلن ترامب النصر في هذا الملف ثم يمضي قدمًا، كونه مصممًا لسباقات السرعة وليس لصراعات طويلة الأمد.
الحرب في غزة لا أفق
في سياق آخر، يرى هارئيل أن الحرب الجارية في قطاع غزة، والتي لم يكن هناك مبرر فعلي للعودة إليها في مارس/آذار، باتت تبدو عقيمة. ففي الوقت الذي تكتفي فيه 'إسرائيل' بتسويات جزئية في لبنان وإيران، ترفض حكومة الاحتلال الدخول في تسوية مع حماس – التي تُعد أصغر الجبهات – وتُصر على استمرار العمليات، ويُرجع هارئيل ذلك إلى تلاقي مصالح داخل اليمين المتطرف في الحكومة، الذي ما زال يحلم بطرد الفلسطينيين من القطاع وبناء مستوطنات مكانهم.
ويُشير إلى أن استمرار الحرب خدم رئيس وزراؤ الاحتلال بنيامين نتنياهو، إذ سمح له بتأجيل التحقيقات المتعلقة بيوم 7 أكتوبر، كما خفف من حجم الاحتجاجات الشعبية، وأجّل طرح موعد الانتخابات. ومع ذلك، إن أظهرت استطلاعات الرأي تحسنًا في مكانته، فقد يفكر نتنياهو في تقديم موعد الانتخابات، لكنه سيكون مضطرًا – حينها – إلى إنهاء الحرب وإعادة الأسرى، ما قد يُثير غضب شركائه المتطرفين في الحكومة، أمثال بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
كما يضيف أن ترامب قد يطالب نتنياهو بتقديم تنازلات لإنهاء حرب غزة، والتي بات الرئيس الأميركي يعتبرها عبئًا مستمرًا منذ فترة طويلة، من أجل استثمار ما تحقق في إيران لإعادة صياغة التحالفات الإقليمية، وتعزيز العلاقات مع دول الخليج، والعودة إلى مسار اتفاق التطبيع مع السعودية.
خسائر بشرية إسرائيلية في غزة
وعلى صعيد الخسائر البشرية، يوضح هارئيل أنه منذ مطلع الشهر الحالي، قُتل 19 جنديًا إسرائيليًا في قطاع غزة، وهو ما يمثل حوالي ثلثي عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية. ويُبرز المخاوف التي تسيطر على غالبية عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث يعتقدون أن لا سبيل حقيقيًا لإطلاق سراح ذويهم أحياءً عبر العمليات العسكرية، ويشعرون بالقلق حيال ترويج الحكومة لسردية أن الحرب مع حماس هي مجرد امتداد للصراع مع إيران.
في الوقت ذاته، ينتقد التقرير تجاهل القيادة العسكرية العليا في 'إسرائيل' لحالة الاستنزاف التي تعاني منها القوات، خصوصًا في صفوف الجنود النظاميين وقوات الاحتياط. ويشير إلى أن من يتحدث مع الجنود في الميدان يسمع قدرًا متزايدًا من الإحباط، فهم يُكلّفون بمهام من قبيل تفجير البيوت وقتل الفلسطينيين، دون إدراك واضح لما إذا كانت هذه العمليات تُقربهم من تحقيق النصر أو من استعادة الأسرى. كما أن البيانات التي تصل إلى الصحفيين العسكريين من الجنود وذويهم تشير إلى حاجة مُلحة لدى الوحدات القتالية لفترات راحة واستجمام.
ويضيف أن الأزمة في غزة لا تقتصر على فشل استراتيجي، بل تتجلى أيضًا في التدهور المستمر لقدرات الجيش البري، لدرجة أن وحدات من لواء غولاني اضطرت لاستخدام معدات وأسلحة أقل كفاءة عند مواجهة وحدات النخبة في المقاومة الفلسطينية.
كما أن الفجوة المتزايدة بين الجيش التكنولوجي وسلاح المشاة باتت مقلقة بشكل واضح، حيث أن الفرق في الأداء بين الطواقم الجوية التي عملت فوق سماء إيران وبين المشاة والمهندسين الذين يسقطون في غزة بلا هدف واضح، كان صارخًا ومؤلمًا خلال هذا الأسبوع.
ويرى هارئيل أن هذه الصور ستبقى محفورة في الذاكرة الجماعية الإسرائيلية لسنوات طويلة، وستؤثر بلا شك على دوافع الشباب للالتحاق بالمسارات العسكرية المختلفة. فرغم محاولة الجنرالات والسياسيين تقديم صورة موحدة لجيش الاحتلال على أنه منتصر، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا، حيث يتجلى العجز الواضح في تحقيق نصر حاسم ضد عدو عنيد في خان يونس وعموم غزة.
ويختم بأن جيش الاحتلال يُعاني من نقص في آلاف الجنود، وأن من يخدمون حاليًا يتحملون أعباءً تفوق طاقتهم، وأن إطالة أمد الحرب تؤثر سلبًا على جودة القيادة والانضباط والمعايير العملياتية والمعنويات والثقافة التنظيمية داخل المؤسسة العسكرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 2 ساعات
- رؤيا
مجلس الشيوخ الأميركي يرفض تقييد صلاحيات ترمب العسكرية ضد إيران
المجلس يصوت بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47 ضد قرار "صلاحيات الحرب" رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مشروع قرار قدّمه الديمقراطيون يهدف إلى تقييد صلاحيات الرئيس دونالد ترمب في استخدام القوة العسكرية ضد إيران، وذلك في أعقاب تهديده بشن ضربات جديدة على طهران. وصوّت المجلس بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47 ضد قرار "صلاحيات الحرب" الذي تقدّم به السيناتور الديمقراطي تيم كين عن ولاية فرجينيا، والذي ينص على ضرورة حصول الرئيس على تفويض من الكونغرس قبل الإقدام على أي عمليات عسكرية إضافية ضد إيران. وجاء تصويت المجلس بعد ساعات من تصريحات جديدة للرئيس ترمب، أكد فيها أنه سيفكر "بلا شك" في شن ضربات جديدة على إيران إذا أظهرت المعلومات الاستخباراتية استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية قد تتيح لها تصنيع أسلحة نووية. وقال ترمب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "إذا لم تنجح الغارات السابقة في إنهاء الطموحات النووية الإيرانية، فسوف نقصف بالتأكيد"، مشيرًا إلى أن اللحظة كانت مناسبة لإنهاء الحرب بعد وقف إطلاق النار الذي أُعلن الأربعاء بين إيران والاحتلال الإسرائيلي. نجاح الضربات وخلال لقائه بوزيري خارجية رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أكد ترمب أن الولايات المتحدة نجحت في ضرب أهداف دقيقة داخل إيران، مضيفًا: "كان لدينا أسبوع مليء بالنجاح. دمرنا 3 منشآت نووية ومنعنا إيران من امتلاك سلاح نووي". ورغم التهديدات، أشار ترمب إلى أن طهران أبدت رغبة في عقد لقاء مع الجانب الأمريكي، مؤكدًا في الوقت نفسه على ضرورة أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي جهة موثوقة أخرى، بكامل حقوق التفتيش داخل إيران لضمان عدم عودتها إلى تخصيب اليورانيوم لمستويات عسكرية. واختتم ترمب تصريحاته بالإشارة إلى أن طهران وتل أبيب عانتا كثيرًا من الحرب الأخيرة، ما يعكس رغبة ضمنية في احتواء التصعيد بعد أسبوعين من المواجهات التي شملت ضربات "إسرائيلية" وأمريكية واسعة النطاق استهدفت منشآت ومواقع نووية وعسكرية في إيران.


رؤيا
منذ 2 ساعات
- رؤيا
الجيش الإيراني يكشف حصيلة قتلاه خلال العدوان "الإسرائيلي" الأخير
الجيش الإيراني يعلن مقتل 56 من عناصره في الحرب مع إسرائيل ويُعلن الحداد الوطني أعلن الجيش الإيراني، الجمعة، مقتل 56 من عناصره خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نقلته وكالة "مهر" للأنباء، فيما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأن إيران أعلنت السبت يوم حداد وطني على أرواح الضحايا. وكانت الحرب قد اندلعت صباح الجمعة، 13 يونيو/حزيران، عندما شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء والمدنيين، وتبعته تطورات عسكرية متسارعة. وفي صباح الأحد ، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي: فوردو، ونطنز، وأصفهان، ما أدى إلى تصعيد خطير في مسار النزاع. خسائر إيرانية ثقيلة ووفق مسؤول عسكري لدى الاحتلال تحدّث لوكالة "رويترز"، فإن جيش الاحتلال قتل خلال الحرب أكثر من 30 مسؤولًا أمنيًا إيرانيًا و11 خبيرًا نوويًا، فيما أكدت مصادر أخرى أن أكثر من 20 مسؤولًا عسكريًا رفيع المستوى قُتلوا في غارات استهدفت بعضهم داخل منازلهم. وأشار المسؤول إلى أن ضربة الاحتلال الإسرائيلي الافتتاحية في 13 حزيران/يونيو ألحقت ضررًا بالغًا بالدفاعات الجوية الإيرانية، وزعزعت قدرة طهران على الرد في الساعات الأولى من المواجهة، ما منح جيش الاحتلال تفوقًا ميدانيًا سريعًا. تعطيل المشروع النووي وأفاد المسؤول الإسرائيلي بأن القوات الجوية شنت أكثر من 900 غارة على أهداف إيرانية خلال الأيام الـ12 للحرب، وأسفرت عن تدمير واسع للبنية التحتية المرتبطة بإنتاج الصواريخ. وأضاف أن المشروع النووي الإيراني تعرض لـ"ضربة كبيرة"، مشيرًا إلى أنه تم تحييد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وتعطيل قدرتها الحالية على إنتاج نواة سلاح نووي لفترة طويلة. فشل الصواريخ الإيرانية وفي الولايات المتحدة، ذكر خبير مستقل أن مراجعة صور الأقمار الاصطناعية التجارية أظهرت أن عددًا قليلاً فقط من الصواريخ الإيرانية، التي تجاوزت الدفاعات الجوية لدى الاحتلال، بلغ نحو 30 صاروخًا فقط، وتمكن عدد محدود منها من إصابة أهداف عسكرية ذات أهمية.


الوكيل
منذ 2 ساعات
- الوكيل
واشنطن: الغارات على إيران استهدفت تدمير قدرتها على تخصيب...
12:58 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي في رسالة الجمعة، اطلعت عليها رويترز، أن هدف الغارات الأميركية على إيران مطلع الأسبوع الماضي "كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له". اضافة اعلان وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية". وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن المكون من 15 عضوا فورا بأي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد أي هجوم مسلح. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيفكر في قصف إيران مجددا إذا كانت طهران تخصب اليورانيوم إلى مستوى يُقلق الولايات المتحدة.