
خبير العلاقات الدولية: تنسيق أمريكي- إسرائيلي مكثف حول الملف الإيراني والمفاوضات محفوفة بالمخاطر
وفي مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح د. السنوطي أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن تحمل أهمية خاصة، لأنها ستحدد الخطوط العريضة لموقف تل أبيب قبل أي حديث أميركي عن استئناف المفاوضات مع إيران. وأضاف أن إسرائيل تضغط بقوة على الإدارة الأمريكية لمنعها من تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، في ظل تصعيد إعلامي متبادل بين القيادات الإيرانية والإدارة الأمريكية السابقة والحالية.
وأشار إلى أن الملف النووي الإيراني بات اليوم "على المحك"، مع وجود ضبابية شديدة وتناقض واضح في التصريحات الأمريكية بشأن مدى تدمير المنشآت النووية الإيرانية، حيث تؤكد بعض المصادر أن التدمير لم يكن كاملاً، بينما تؤكد إيران قدرتها على استعادة نشاطها النووي سريعًا، بل وقيامها بنقل كميات من اليورانيوم المخصب إلى أماكن غير معلنة.
كما أشار د. السنوطي إلى خطوة تصعيدية اتخذها الجانب الإيراني مؤخرًا، بتوقيع الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، على قانون يوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أثار غضب الولايات المتحدة وأعاد التوتر إلى الواجهة.
وفي هذا السياق، شدد د. السنوطي على أن العودة إلى المفاوضات باتت مسألة شديدة الحساسية، لا سيما في ظل ما وصفه بـ"السقف التفاوضي المرتفع" من الجانب الإيراني، بعد أن روج النظام الإيراني داخليًا لما جرى من تصعيد عسكري ضد إسرائيل باعتباره "نصرًا سياسيًا وعسكريًا".
وأضاف أن إسرائيل تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدًا وجوديًا لا يمكن تجاهله، وتسعى بقوة إلى تعطيله سواء عبر الضغط السياسي أو من خلال عمليات استباقية.
كما لفت إلى أن كل طرف في هذا الصراع - إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة - يرى أنه خرج منتصرًا، وهو ما يضع تحديات إضافية أمام إمكانية تحقيق اختراق فعلي في المفاوضات.
وفي ختام مداخلته، أشار د. السنوطي إلى دعوات متكررة من قوى دولية، بينها وزراء خارجية دول مجموعة السبع، لاستئناف المفاوضات حول اتفاق شامل مع إيران، لكنه اعتبر أن تحقيق هذا الاتفاق يواجه تعقيدات كبيرة في ظل التوترات المتصاعدة وتشدد كل طرف في شروطه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
باحث في الشؤون الإيرانية: طهران منفتحة على التفاوض لكنها تطالب بضمانات دولية
قال عمرو أحمد، الباحث في الشؤون الإيرانية ، إن اللقاء المحتمل بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وويليام بيرنز في أوسلو، يأتي بعد فشل جولة المفاوضات السابقة في مسقط وإلغاء الجولة المقررة في عمان على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن القبول بمدينة أوسلو كمقر للحوار قد يعكس تغيرًا في موقف طهران تجاه فكرة التفاوض المباشر مع واشنطن. وأضاف أحمد، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن إيران باتت منفتحة على الحوار، لكنها لا تزال تعاني من أزمة ثقة حقيقية، وتطالب بضمانات واضحة من المجتمع الدولي، ودولة راعية للمفاوضات، إلى جانب التزامات موثقة من الولايات المتحدة بعدم تكرار سيناريو الضربات الجوية. وأوضح أن الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، تبعتها ضربة إيرانية منسقة بشكل غير مباشر لحفظ ماء الوجه، وخلق صورة أمام الداخل الإيراني بأن طهران لا تزال قادرة على الرد على القوى الكبرى. وأشار الباحث إلى أن الولايات المتحدة تبدو غير راغبة في توسيع رقعة الصراع، خاصة بعد أن أثبتت إيران، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، امتلاكها قدرات صاروخية متقدمة، تمكنت من إلحاق خسائر ملموسة داخل إسرائيل، ما دفع الجميع إلى التفكير في التهدئة. واعتبر أن الخطاب الرسمي الإيراني لا يزال متمسكًا بلغة الحرب، بهدف الحفاظ على حالة الالتفاف الشعبي حول النظام، والتي تعززت بعد الضربات الأخيرة، قائلا: "رغم وجود تباينات داخل النظام الإيراني، فإن الحرب الأخيرة عززت من مكانة ولاية الفقيه، وخلقت حالة من التماهي الشعبي مع القيادة، على عكس ما كان سائدًا قبل التصعيد".


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
سفير مصر السابق فى تل أبيب: ظروف موضوعية تهيئ الأرضية لوقف إطلاق النار فى غزة
قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر السابق في تل أبيب، إن هناك مؤشرات واضحة داخل إسرائيل تعزز فرص التوصل إلى اتفاق ل وقف إطلاق النار ، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد تحركًا فعليًا في هذا الاتجاه نتيجة جملة من المعطيات السياسية والعسكرية. وأوضح سيد الأهل، خلال لقاء مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استطلاعات الرأي الأخيرة داخل إسرائيل أظهرت أن نحو 59% من الإسرائيليين يؤيدون وقف الحرب، في ظل تنامي الشعور العام بعدم جدواها، وتصاعد الأصوات المطالبة بإنهائها داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية. وأضاف أن مجموعة مكونة من 550 شخصية أمنية إسرائيلية سابقة طالبت علنًا يهود الشتات بالتدخل والضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء العمليات العسكرية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي نفسه أنه أتم السيطرة على 75% من قطاع غزة، ويعتبر أن مواصلة الحرب بعد هذه النقطة ستؤدي إلى استنزاف الأرواح وتآكل المكاسب. وأشار السفير المصري السابق إلى أن دعوات وقف إطلاق النار لم تقتصر على الأوساط العسكرية، بل امتدت إلى بعض مكونات الائتلاف الحاكم، لافتًا إلى أن عضو الكنيست موشيه جافني من حزب "يهدوت هتوراه" دعا صراحة إلى ضرورة إنهاء القتال في هذه المرحلة. وأكد سيد الأهل أن الولايات المتحدة، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، تسعى بدورها إلى إعادة تفعيل مسار "اتفاقات أبراهام"، وهو مسار لا يمكن استكماله أو توسيعه دون إنهاء الحرب في غزة وتهدئة الأوضاع بشكل شامل. وختم بالقول إن "المرحلة المقبلة تحمل فرصًا حقيقية لوقف إطلاق النار، شريطة أن تتوافر الإرادة السياسية، ويُستثمر الزخم الداخلي والدولي لإغلاق ملف الحرب والدخول في مسار سياسي جديد".


اليوم السابع
منذ 5 ساعات
- اليوم السابع
القاهرة الإخبارية: أوكرانيا تترقب مكالمة زيلينسكى– ترامب وسط قلق من تقارب أمريكى روسى
قال مراسل "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الأوكرانية كييف غيث مناف إن السلطات الأوكرانية تتابع بترقب المكالمة المرتقبة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب ، خاصة في ضوء الاتصال الأخير الذي جمع ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأضاف أن كييف لا تخفي قلقها من أي تقارب محتمل بين واشنطن وموسكو، خشية أن يؤثر ذلك على الموقف الأمريكي الداعم لأوكرانيا في مفاوضاتها ومعركتها ضد الغزو الروسي. وأشار المراسل إلى أن زيلينسكي تحدث في خطاب مختصر تزامن مع احتفالات يوم الاستقلال الأمريكي، مؤكدًا أنه ناقش مع ترامب سبل زيادة الدعم العسكري لكييف، وعلى رأسه تزويد أوكرانيا بمنظومات صاروخية للدفاع الجوي، ضمن جهود تعزيز حماية الأجواء الأوكرانية من الهجمات الروسية المتصاعدة. وذكر زيلينسكي أن أوكرانيا تعمل أيضًا مع الجانب الأميركي على إعادة تصنيع وتطوير الطائرات المسيّرة الأوكرانية، بهدف إسقاط المسيرات الروسية التي تستهدف الأراضي الأوكرانية. ولم يُخفِ الرئيس الأوكراني انزعاجه من قرار وزارة الدفاع الأميركية الأخير بوقف بعض شحنات المساعدات العسكرية إلى كييف، واصفًا القرار بأنه "غير مبرر" ويمثل انتهاكًا للدستور الأميركي، على حد تعبيره، نظرًا لأن تلك الشحنات كانت مصرّحًا بها من الكونغرس. وطالب زيلينسكي بضرورة إعادة إرسالها بشكل عاجل، خاصة في ظل الحاجة الملحة لها في الدفاع عن كييف وضواحيها، التي تتعرض حاليًا لهجمات روسية مكثفة باستخدام أكثر من 570 وسيلة هجومية، معظمها من المسيرات المفخخة.