logo
إيهود باراك: إيران في موقف القوة .. يجب الاطاحة بنتنياهو

إيهود باراك: إيران في موقف القوة .. يجب الاطاحة بنتنياهو

القدس المحتلة - سبأ:
أكد رئيس الوزراء الاسبق للكيان الصهيوني ايهود باراك أن واشنطن وتل أبيب فشلتا في إلحاق ضرر جسيم بقدرات ايران النووية والصاروخية في الحرب الأخيرة.
و في مقال نُشر في صحيفة هآرتس الصهيونية اليوم الاحد أعترف باراك بعجز الكيان الصهيوني امام ايران، "إذا لم يحدث تقدم في المفاوضات [المحتملة] بين إيران واميركا، فسندخل في حرب استنزاف مع إيران؛ في الواقع، ستكون قواتنا الجوية في مواجهة صواريخهم.
أتوقع أن الولايات المتحدة ستدافع عنا ضد الصواريخ بالأسلحة والذخيرة، لكنها لن تدخل مرحلة التدخل الهجومي".
وأشار باراك إلى أن إيران قد تتلقى منصات إطلاق صواريخ من كوريا الشمالية وباكستان، وقال: "هذا تحدٍّ كبير ليس سهلاً بالنسبة لصواريخنا الاعتراضية". وبالنظر إلى أحداث الأيام القليلة الماضية، من المحتمل أن تُوسّع إيران برنامجها النووي.
واعترف بأن "إسرائيل" لم تُدمّر البرنامج النووي الإيراني أو حتى تُخفّف من تهديده الصاروخي، وقال: "لقد أجّلنا تقدّم البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط في هذه الحرب، وذلك بفضل التدخل الأمريكي".
وتتناقض تصريحات باراك مع مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، اللذين أعلنا مرارًا وتكرارًا أن البرنامج النووي الإيراني قد دُمّرَ وأن استعادته ستستغرق عدة سنوات،حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وقال باراك "تمتلك إيران اليوم حوالي 400 كيلوغرام من اليورانيوم المُخصّب، ما يُمكنها من تجهيز عشرة رؤوس نووية. تمتلك إيران أجهزة طرد مركزي لم تُدمّر، وعددًا كبيرًا من العلماء، ومواقع لا نعرف عنها شيئًا. نحن أقوياء، لكننا لا نستطيع فعل كل شيء. يجب أن نستعد لفصول الحرب القادمة".
كما اعتبر أنه من المستبعد جدًا أن تؤدي المفاوضات المحتملة بين إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق نووي قد يفرض قيودًا على الاتفاق النووي السابق، خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأشار باراك إلى أن المسألة ستكون صعبة للغاية، وقال: لقد ارتكب دونالد ترامب خطأً فادحًا بالانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، والذي شجعه بنيامين نتنياهو، لأن إيران الآن دولة على اعتاب النووي.
وتابع باراك: نحن في عصر جديد. تحتاج "إسرائيل" حاليًا إلى قائد وزعيم يدركان أن الإنجاز العسكري لن يدوم دون دعم سياسي. لقد حققت إيران الآن إنجازات وهي في موقف القوة والثقة بالنفس.
وبينما دعا الكيان الصهيوني إلى الانضمام إلى النظام الإقليمي الجديد الذي ادعى ترامب أنه جزء منه، قال: يجب على "إسرائيل" تطبيع علاقاتها مع المملكة العربية السعودية وتوسيع اتفاقيات إبراهيم. بالإضافة إلى ذلك، يجب إنقاذ الأسرى، ويجب أن تنتهي الحرب في غزة، ويجب حل التحديات التي يشكلها حزب الله وإيران.
كما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو تُشكل تهديدًا حقيقيًا للصهاينة ولما يُسمى "الديمقراطية والتضامن الداخلي والحرية الفردية"، واختتم حديثه بالقول: "بناءً على كل ما سبق، عندما تهدأ الحرب، لا شيء أهم من استئناف القتال ضد الحكومة الحالية. يجب ألا نتوقف عن المحاولة حتى نُسقط هذه الحكومة، فهي أسوأ حكومة في تاريخنا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل يختلق ترامب الأكاذيب بشأن منشأة فوردو النووية؟
هل يختلق ترامب الأكاذيب بشأن منشأة فوردو النووية؟

المشهد اليمني الأول

timeمنذ ساعة واحدة

  • المشهد اليمني الأول

هل يختلق ترامب الأكاذيب بشأن منشأة فوردو النووية؟

في حين يدّعي ترامب أن منشأة فوردو النووية في إيران قد دُمّرت بالكامل خلال العمليات الجوية الأمريكية، فإن شكوكاً واسعةً قد أثيرت داخل الولايات المتحدة بشأن تلك الادعاءات، حيث باتت تصريحاته المتعلقة بإلحاق أضرار جسيمة بإيران موضع تساؤل وريبة. وبحسب تقييم تقرير استخباراتي أمريكي سري، فإن الهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، لم تتمكن من تدمير تلك المنشآت النووية تحت الأرض، ولم تؤدِ إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط. الوثيقة 'بالغة السرية'، التي أعدتها وكالة الاستخبارات الدفاعية ونشرتها وسائل الإعلام الأمريكية، تتناقض مع تصريحات ترامب التي زعم فيها أن منشآت فوردو، ونطنز، وأصفهان قد دُمرت باستخدام مزيج من القنابل الخارقة للتحصينات والقنابل التقليدية. غير أن التقارير الرسمية لا تدعم صحة هذه الادعاءات. وفي المقابل، رفض ترامب وكبار المسؤولين في إدارته التقارير الاستخباراتية، معتبرين أن تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية مجرد 'أخبار زائفة'. وخلال اجتماع لحلف الناتو في لاهاي الأسبوع الماضي، أكد ترامب أنه يعتقد أن البرنامج النووي الإيراني قد تأخر لعقود بسبب الهجمات الأمريكية. ماذا تقول تقارير وكالة الاستخبارات الدفاعية؟ أشارت التقارير الأولية الصادرة عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، إلى أن القصف الأمريكي لم يؤدِ إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني، بل عرقل تقدمه لبضعة أشهر فقط. وقبل الهجوم الإسرائيلي على إيران في الثالث عشر من يونيو، كانت وكالات أمريكية قد حذّرت من أن إيران، في حال قررت العمل على تصنيع سلاح نووي، قد تحتاج إلى حوالي ثلاثة أشهر فقط لتحقيق ذلك. إلا أن تقريراً حديثاً لصحيفة 'نيويورك تايمز' نقل عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية تقديرها بأن إيران أصبحت، بعد الضربات الأخيرة على منشآتها النووية، على بُعد أقل من ستة أشهر من تصنيع قنبلة نووية. وبحسب الاستنتاجات الأولية، فإن الهجمات الأمريكية قد أدت إلى سدّ مداخل المنشآت النووية، لكنها لم تدمّر المنشآت الموجودة تحت الأرض. كما كشف التقرير أن إيران كانت قد نقلت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل وقوع الهجمات، مما حال دون تعرضه للدمار. لكن ترامب، في تصريح له يوم الأربعاء الماضي، رفض تصديق تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين الذين قالوا إنهم أخرجوا اليورانيوم المخصب من منشأة فوردو النووية. وقال: 'أنا على قناعة بأنهم لم يمتلكوا الوقت الكافي لنقل أي شيء، لأن الهجوم الأمريكي كان سريعاً للغاية. لو استغرق الهجوم أسبوعين، ربما كان النقل ممكناً، لكن نقل مواد كهذه في وقت قصير أمر شديد الصعوبة والخطورة.' وقد كانت شبكة 'سي إن إن' أول من نشر تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية، حيث نقلت عن مصادر مجهولة أن تأثير الهجمات الأمريكية على المواقع الثلاثة – فوردو، ونطنز، وأصفهان – كان مقتصراً إلى حد كبير على الهياكل فوق الأرض، التي تعرضت لأضرار جسيمة، بينما لم تتأثر المنشآت تحت الأرض بشكل كبير. من جهة أخرى، أفاد شخصان مطلعان على تقرير وكالة الاستخبارات الدفاعية لشبكة 'سي إن إن' بأن مخزون اليورانيوم المخصب لإيران لم يُدمر، وأن أجهزة الطرد المركزي بقيت سليمةً إلى حد كبير. وأوضحت تحليلات قدّمها خبراء لوكالة 'رويترز' أن تقييم حجم الضرر بناءً على صور الأقمار الصناعية، قد لا يكشف مدى الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، نظراً لأن المنشأة تقع تحت سطح الأرض، بعيداً عن أنظار الأقمار الصناعية. كيف هاجمت الولايات المتحدة منشأتي فوردو ونطنز؟ منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تُعدّ من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصيناً، حيث تشير التقارير إلى أنها مدفونة على عمق مئات الأمتار في قلب جبال شمال غرب إيران. أما نطنز، فهي أكبر وأهم مجمع لتخصيب اليورانيوم في البلاد، وتحتوي على قاعات ضخمة تضمّ آلاف أجهزة الطرد المركزي، بعضها يقع تحت الأرض. في المقابل، تشكّل أصفهان مركزاً رئيسياً للبحث والإنتاج النووي، حيث تضمّ منشآت لتحويل اليورانيوم ومصانع لإنتاج الوقود النووي. وفقاً لما ادّعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قامت القوات الأمريكية بإطلاق 14 قنبلة خارقة للتحصينات، وزن كل واحدة منها 30,000 رطل (13,000 كيلوغرام)، في الوقت الذي نسقت فيه غواصات البحرية الأمريكية هجمات صاروخية باستخدام صواريخ كروز على منشأتي نطنز وأصفهان. كما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم استخدم فيه القنبلة النفاثة العملاقة GBU-57 (MOP)، وهي أقوى قنبلة خارقة للتحصينات في الترسانة العسكرية الأمريكية، بوزن يبلغ نحو 13,000 كيلوغرام (30,000 رطل). تفنيد الادعاءات الأمريكية من مصادر أخرى على الجانب الآخر، وبعد نشر التقييم الأولي لوكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية عبر شبكة CNN وصحيفة نيويورك تايمز الذي أفاد بأن منشأة فوردو النووية لم تُدمّر، أصدرت وكالة أسوشيتد برس تقريراً بناءً على معلومات استخباراتية أمريكية، أكدت فيه أن الهجمات الأمريكية لم تُلحق ضرراً كبيراً بالبرنامج النووي الإيراني، بل لم تؤدِ إلا إلى تأجيله لبضعة أشهر فقط. أما صحيفة وول ستريت جورنال، فقد استندت إلى تقارير استخباراتية أولية لتؤكد أن الهجمات الأمريكية لم تحقق سوى تأخير بسيط للبرنامج النووي الإيراني، لا يتجاوز بضعة أشهر. وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن مصادر صهيونية أفادت لشبكة ABC بأن المراجعات الأولية، أظهرت أن نتائج الهجوم الأمريكي على منشأة فوردو النووية الإيرانية لم تكن مُرضيةً. هل يكذب ترامب؟ في ظل تفنيد العديد من المصادر الأمريكية، بل وحتى الإسرائيلية، لمزاعم دونالد ترامب بشأن تدمير منشأة فوردو النووية بشكل كامل، يثار التساؤل: لماذا يصر ترامب على ادعاءاته حول القضاء التام على البرنامج النووي الإيراني؟ حتى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، خرج في تصريح حديث ليؤكد أن إيران بإمكانها استئناف تخصيب اليورانيوم خلال بضعة أشهر، وهو تصريح يتناقض تماماً مع ادعاءات ترامب بشأن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. فما الذي يدفع ترامب إلى الإصرار على هذه الرواية؟ لقد أظهر ترامب مراراً وتكراراً حرصه على تصوير نفسه كصاحب إنجازات عظيمة. فالهجمات الجوية على منشأة فوردو النووية في إيران تمثّل بالنسبة له 'إنجازاً كبيراً'، ومن الطبيعي أن يواجه أي تقرير أو تحليل يقلل من حجم هذا الإنجاز بمقاومة شديدة. طوال فترة رئاسته، حرص ترامب على صياغة صورة تعكس 'عظمة شخصيته' و'جلال قيادته'، حيث يسعى لتقديم نفسه كزعيم شجاع، استثنائي، وقوي لا مثيل له. لذا، فإن أي معلومات تتعارض مع هذه الرواية لن تلقى قبولاً لديه، بل سيعمل على رفضها والتشكيك فيها. من زاوية أخرى، قد يكون ترامب يسعى لتجنب الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مكلفة جديدة مع إيران، فهو لا يرغب في الدخول في حرب طويلة الأمد غير مجدية. ومن هنا، فإن الرئيس الأمريكي يعتمد على ادعاء تحقيق أهدافه عبر الهجمات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية، بما فيها تدمير القدرة النووية لإيران، ليغلق الباب أمام أي ذريعة قد تؤدي إلى تجدد الصراع. فهو يدرك أن أي دليل يُظهر قدرة إيران على استئناف برنامجها النووي بعد الهجمات الجوية يفتح باب التساؤل: هل ينبغي على الولايات المتحدة شنّ هجوم عسكري جديد للقضاء على البرنامج النووي الإيراني؟ وهل يجب أن تستمر في استهداف قدرات إيران بهجمات إضافية؟ مثل هذه الأسئلة قد تجرّ الولايات المتحدة إلى حقبة من 'شبه الحرب' مع إيران تمتد لسنوات، وهو أمر لا يريده ترامب، لأنه يحمل في طياته خطر تصعيد المواجهة إلى صراع أوسع نطاقاً. كما أن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة قاعدة دعمه داخل الحركات الانعزالية في الولايات المتحدة، التي لطالما طالبت بتجنب التورط في حروب جديدة بالشرق الأوسط، أو اتخاذ إجراءات عسكرية مكلفة في دول أخرى. فالحرب مع إيران تتعارض مع تطلعات مؤيديه التقليديين، الذين يرون في سياسة الابتعاد عن الصراعات الخارجية جزءاً من هوية ترامب السياسية. في تعليق نشره ستيفن كالينسون على شبكة CNN، يذهب إلى أن السؤال الجوهري هو: هل تمكنت القنابل الخارقة للتحصينات، التي استخدمت لأول مرة ضد إيران، من اختراق طبقات الصخور والإسمنت المدفونة تحت مئات الأقدام والوصول إلى منشأة فوردو لتدمير أجهزة الطرد المركزي التي تعمل على تخصيب اليورانيوم؟ أم أن تأثيرها كان محدوداً؟ لكن السؤال الأهم الذي يطرحه كالينسون هو: هل يقوم ترامب فعلاً بمهامه كرئيس ملتزم بمسؤولياته، أم أنه مجرد زعيم يبحث عن الأضواء والإثارة؟

من ريف دمشق إلى المحويت.. إيران تنقل معامل الكبتاجون إلى اليمن
من ريف دمشق إلى المحويت.. إيران تنقل معامل الكبتاجون إلى اليمن

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 7 ساعات

  • وكالة 2 ديسمبر

من ريف دمشق إلى المحويت.. إيران تنقل معامل الكبتاجون إلى اليمن

من ريف دمشق إلى المحويت.. إيران تنقل معامل الكبتاجون إلى اليمن بعد تضرر البنية الاقتصادية الأساسية لمليشيا الحوثي، إثر الضربات الامريكية والإسرائيلية التي استهدفت الموانئ ومصانع الإسمنت ومطار صنعاء، باتت تجارة المخدرات هي مصدر التمويل الرئيسي للمليشيا، في ظل علاقة وثيقة تربط المليشيا المدعومة من إيران بشبكات تهريب دولية تمتد جذورها إلى سوريا ولبنان. وكشفت معلومات أمنية مؤخراً عن امتلاك الحوثيين مصنعاً لإنتاج الكبتاجون في محافظة المحويت، شمال غرب اليمن، على غرار مصانع كانت تدار في سوريا من قبل نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني. مدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، أكد في تصريحات صحفية أن المليشيا الحوثية تمارس "نشاطاً ممنهجاً في إنتاج وتهريب المخدرات"، مشيراً إلى أن المواد المخدرة، وعلى رأسها حبوب الكبتاجون، تُهرب إلى المحافظات المحررة وإلى المملكة العربية السعودية عبر شبكات تهريب منظمة. وكانت قوات الأمن في منفذ الوديعة الحدودي أحبطت، خلال الأشهر الماضية، تهريب نحو مليون ونصف المليون حبة كبتاجون، كانت مخفية بإحكام داخل شاحنة قادمة من صنعاء ومتجهة إلى الأراضي السعودية. كما سجلت العاصمة المؤقتة عدن وعدة مناطق محررة أخرى، خلال الربع الأول من العام الجاري، ضبطيات متكررة لكميات كبيرة من الحشيش والمواد المخدرة، بعضها قادم من مناطق سيطرة الحوثيين. محور الكبتاجون الدموي وبحسب تقارير دولية، كانت سوريا في السنوات الأخيرة من حكم الأسد مركزاً عالمياً لإنتاج الكبتاجون، حيث أنتجت بحسب "مجموعة تحليل العمليات والأبحاث" (OCCRP) أكثر من 80% من الكبتاجون العالمي عام 2022، بعائدات تجاوزت 57 مليار دولار. حيث تولت الفرقة الرابعة في جيش نظام الأسد إدارة هذه الصناعة، وبتنسيق مباشر مع عناصر من حزب الله اللبناني وخبراء إيرانيين. ومع سقوط نظام الأسد، وتدمير عدد من مصانع الكبتاجون في سوريا، بدأ عناصر حزب الله والحوثيين بنقل جزءاً من هذه الصناعة إلى اليمن. صحيفة "ذا تايمز" البريطانية نشرت في تقارير سابقة أن خبراء من حزب الله ساعدوا في تدريب الحوثيين على تصنيع الكبتاجون محلياً، مستخدمين تقنيات تم تطويرها في معامل ريف دمشق والقصير في سوريا. شبكة إقليمية لتهريب السموم التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، ومنها تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، أكدت أن إيران وحزب الله لعبا دوراً مركزياً في تمكين الحوثيين ليس فقط عسكرياً، بل أيضاً لوجستياً واقتصادياً. ويتضمن هذا الدعم إنشاء شبكات تهريب للأسلحة والمخدرات، وتوفير حماية أمنية لمسارات التهريب الممتدة من السواحل اليمنية إلى القرن الإفريقي، ومنها إلى دول الخليج. وتشير تقديرات اقتصادية إلى أن سوق الكبتاجون في الشرق الأوسط تدر ما بين 5 إلى 10 مليارات دولار سنوياً، وتعتبر دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، من أبرز وجهاته المستهدفة. وفي هذا السياق، تشكل اليمن حالياً نقطة انطلاق خطيرة لهذه التجارة المحرمة، ما يجعلها أحد أبرز التهديدات الأمنية في المنطقة. الصحفي إياد الموسمي، ذكر في منشور بصفحته على فيسبوك أن الحوثيين قاموا بتحويل عدد من مصانع الأدوية في العاصمة صنعاء إلى معامل لإنتاج الكبتاجون، بهدف تصديره إلى دول الخليج، في خطوة مشابهة للنموذج الذي كان يتبعه "حزب الله" في سوريا. وأضاف: في يونيو 2024، داهمت قوة تابعة لما يُعرف بـ"الحارس القضائي" شركتَي "الدوائية الحديثة" و"العالمية للأدوية"، حيث تم اختطاف ستة من مديري وموظفي الشركتين، واحتجازهم في معتقل غير رسمي تابع للمليشيا. وفي اليوم التالي، أصدرت النيابة الجزائية المتخصصة مذكرة موجهة إلى البنك المركزي اليمني، تطالب بتجميد كافة الأرصدة والحسابات والتحويلات المالية الخاصة بالشركتين. أداة تمويل وحرب لا تستخدم مليشيا الحوثي المخدرات كمصدر تمويل فحسب، بل كسلاح في حربها على المجتمعات في الداخل اليمني وفي الجوار الخليجي، عبر نشر الإدمان وضرب النسيج الاجتماعي وتخدير أتباعها ليسهل جرهم إلى حروبها العبثية. وفي وقته تدعو الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي إلى تجفيف منابع تمويل المليشيا الحوثية، يبقى التصدي لشبكات المخدرات أحد التحديات الكبرى التي تتطلب تعاوناً أمنياً إقليمياً، وملاحقة دولية للمتورطين في هذا النشاط الإجرامي.

فشلٌ أمريكي أمام إيران.. والتسريبات تشهد
فشلٌ أمريكي أمام إيران.. والتسريبات تشهد

المشهد اليمني الأول

timeمنذ 8 ساعات

  • المشهد اليمني الأول

فشلٌ أمريكي أمام إيران.. والتسريبات تشهد

في تطور يكشف التحوّلات العميقة في موازين القوة بالمنطقة تكشّفت الاعترافات الغربية واحدة تلو الأُخرى عن فشل الهجمات الأمريكية والإسرائيلية في تدمير البرنامج النووي الإيراني. تصريحات متقطعة وتقارير استخبارية مُسرّبة بل وحتى تلميحات على لسان مسؤولين باتت تشكّل مشهدًا متكاملًا: الضربات لم تحقّق أهدافها وإيران خرجت من الجولة أكثر تماسُكًا. وفي خضم هذه التطورات والتحولات كشفت تقارير إعلامية غربية بارزة أن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية لم تحقّق أهدافها. وأبرز هذه التقارير ما بثته شبكة سي إن إن والتي أكّـدت أن الضربات فشلت في تدمير القدرات النووية الإيرانية؛ مشيرة إلى أن تأثيرها كان محدودًا وغير حاسم. الأمر نفسه أكّـدته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية التي نقلت عن مسؤولين أُورُوبيين قولهم إن مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران لم يتعرض لأضرار حقيقية وأن قدرات طهران النووية لا تزال قائمة بل وربما أكثر استعدادًا للتقدم. وبالتالي فشل الهجمات لم يكن مُجَـرّد خطأ تكتيكي. بل مثّل صفعة استراتيجية مدوية لمنظومة الردع الغربية التي راهنت لعقود على أنّ الخيار العسكري هو العصا التي تلوّح بها واشنطن وتل أبيب لمنع إيران من التقدّم النووي. لكن إيران، لا فقط صمدت بل أثبتت أنها طورت منظومتها الدفاعية والنووية بطريقة جعلت من ضرب منشآتها أمرًا مكلفًا وغير مُجدٍ. هذه الاعترافات الغربية تعكس عمق المأزق الأمريكي في التعاطي مع إيران. فحين تعجز آلة الحرب الأمريكية بكل ما تمتلكه من تقنيات وتخطيط عن تقويض برنامج نووي ظل محاصرًا ومراقبًا لعقود فإننا أمام تحوّل استراتيجي في ميزان الردع. منذ اللحظة التي أعلنت فيها واشنطن عن شن هجمات على منشآت إيرانية كانت النية المعلنة هي توجيه ضربة قاصمة تُجبر إيران على العودة إلى الطاولة بشروط أمريكية. لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن. فإيران لم تُجبر على التراجع ولم تستسلم بل استثمرت هذا التصعيد لتأكيد صلابة بنيتها النووية وتحصين موقعها التفاوضي. وبعد هذه الضربة الفاشلة انحدرت إدارة ترامب بسرعة نحو خطوات توحي بضعف لا يتماشى مع خطابها الناري. فقد تم إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد دون الحصول على أي تنازل إيراني بالمقابل، ثم تلاه ضغط أمريكي غير مباشر على تل أبيب لوقف عدوانها حتى لا يتسبب في انفجار إقليمي واسع يصعُبُ احتواؤه. ولم يقف الأمر عند وقف التصعيد بل تجاوز إلى ما هو أعمق: عرض أمريكي لاتّفاق شامل يتضمّن تنازلات كبرى لصالح إيران تشمل تخفيف العقوبات وتقديم ضمانات اقتصادية ودبلوماسية. إنها ليست اتّفاقية تفاوض متكافئ بل استجابة اضطرارية أملتها موازين القوى الجديدة. ترامب يخرج على الإعلام بتصريحاته المعهودة يهاجم إيران تارة ويتوعدها تارة أُخرى ويعِد الأمريكيين بـنصر ساحق لم يأتِ. هذه التصريحات لا تعكس فقط اضطرابًا في القرار السياسي الأمريكي بل تكشف أَيْـضًا محاولة مكشوفة لطمس الفشل العسكري عبر الضجيج الإعلامي. ترامب يعلم جيِّدًا أن الاعتراف بالفشل أمام إيران سيكون بمثابة انتحار سياسي داخلي لذا اختار أن يخفي الحقيقة خلف ستار من العنتريات الخطابية محاولًا خداع الداخل الأمريكي بإيهامٍ بالسيطرة في حين أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا. ختامًا المشهد اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت مضى: الضربة العسكرية لم تُسقط النووي الإيراني والرد الأمريكي جاء مخضّبًا بالتنازلات بينما تحاول واشنطن تجميل الهزيمة بلغة المنتصر. ما لم تدركه الإدارة الأمريكية هو أن إيران لم تعد الملف الأسهل في الشرق الأوسط بل باتت رقمًا صعبًا يعيد تشكيل معادلات الردع والتحالفات ويجبر حتى أقوى الدول على تغيير خطابها. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عبدالمؤمن محمد جحاف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store