logo
الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"

الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"

الوكيل٢٣-٠٦-٢٠٢٥
الوكيل الإخباري-
اضافة اعلان
تمكّن فريق من العلماء الصينيين من تحقيق اختراق تقني غير مسبوق، بعد تطوير طريقة جديدة لاستخلاص كلوريد الروبيديوم النقي بنسبة 99.9% من المحاليل الملحية ذات التركيزات المنخفضة للغاية، في خطوة من شأنها تعزيز أمن الموارد الاستراتيجية وتقليل اعتماد البلاد على الواردات الأجنبية.وبحسب ما أفاد به معهد بحوث بحيرات الملح في مقاطعة تشينغهاي، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، نجح الباحثون في استخراج الروبيديوم من مادة كلوريد البوتاسيوم التي لا تحتوي سوى على 0.001% من هذا العنصر النادر، وفقاً لموقع sustainability-times.ووُصِف هذا الإنجاز بأنه نقطة تحول في قدرة الصين على تطوير سلسلة توريد مستقلة للمعادن النادرة، لا سيما أن البلاد تُعَدّ أكبر مستهلك عالمي للروبيديوم، بينما كانت تعتمد سابقاً على دول مثل كندا لتلبية معظم احتياجاتها من هذا العنصر.ويُستخدم الروبيديوم في مجموعة واسعة من التطبيقات المتقدمة تشمل الساعات الذرية والخلايا الشمسية والأقمار الصناعية والزجاج المتخصص، كما يدخل في أبحاث طبية دقيقة مثل تصوير الخلايا السرطانية.وتكمن أهمية الإنجاز الجديد في إمكانية استغلال مصادر منخفضة الجودة من الروبيديوم كانت تُعتبر سابقاً غير مجدية تجارياً.وتشير بيانات رسمية إلى أن أكثر من 97% من احتياطيات الروبيديوم في الصين موجودة في صخور صلبة يصعب معالجتها، فيما توجد كميات صغيرة فقط في المحاليل الملحية داخل مقاطعتي تشينغهاي والتبت، ومن المرجح أن يؤدي النجاح الجديد إلى فتح آفاق جديدة أمام صناعة الروبيديوم في البلاد.في هذا السياق، أوضح فريق البحث في معهد بحيرات الملح (وهو مؤسسة بحثية مركزية متخصصة في دراسة البحيرات المالحة تابعة للأكاديمية الصينية للعلوم Chinese Academy of Sciences – CAS) أنه طوّر نموذجاً دقيقاً لتعقّب سلوك الروبيديوم أثناء معالجة أملاح البوتاسيوم، ما مكّنه من فهم العوامل التي تعيق تركيز هذا العنصر، وبالتالي تحسين كفاءة استخلاصه.وتم تطبيق التقنية الجديدة على رواسب بحيرة "قارخان" المالحة، وهي واحدة من أكبر البحيرات المالحة في الصين، وأسفرت التجارب عن استخلاص كلوريد الروبيديوم النقي بنسبة 99.9% بشكل منتظم.من جانب آخر، أظهرت دراسة اقتصادية أجراها فريق الباحثة "قاو دان دان" أن الطريقة الجديدة تتيح إنتاج الروبيديوم بتكلفة تعادل ثلث السعر السوقي الحالي، ما يمنح الصين ميزة اقتصادية واضحة في هذا المجال، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات المرتبطة بتأمين المعادن الاستراتيجية.وتحظى هذه الجهود بدعم من مؤسسة العلوم الطبيعية الوطنية، والأكاديمية الصينية للعلوم، وحكومة مقاطعة تشينغهاي، في إطار مساعي بكين لتقليل الاعتماد على الخارج وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التكنولوجيا والدفاع.ويرى خبراء أن هذه الطفرة تمثل نقلة نوعية في مجال استخلاص المعادن النادرة، وقد تدفع دولاً أخرى إلى تسريع أبحاثها في هذا المجال، في ظل تزايد التنافس العالمي على الموارد الاستراتيجية.وتطرح هذه التطورات تساؤلات واسعة حول كيفية استجابة باقي الدول للاحتياجات المتزايدة في مجال تأمين المعادن الحيوية، خصوصاً في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة وتعقيدات سلاسل الإمداد العالمية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"
الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"

الوكيل

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • الوكيل

الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان تمكّن فريق من العلماء الصينيين من تحقيق اختراق تقني غير مسبوق، بعد تطوير طريقة جديدة لاستخلاص كلوريد الروبيديوم النقي بنسبة 99.9% من المحاليل الملحية ذات التركيزات المنخفضة للغاية، في خطوة من شأنها تعزيز أمن الموارد الاستراتيجية وتقليل اعتماد البلاد على الواردات الأجنبية.وبحسب ما أفاد به معهد بحوث بحيرات الملح في مقاطعة تشينغهاي، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، نجح الباحثون في استخراج الروبيديوم من مادة كلوريد البوتاسيوم التي لا تحتوي سوى على 0.001% من هذا العنصر النادر، وفقاً لموقع sustainability-times.ووُصِف هذا الإنجاز بأنه نقطة تحول في قدرة الصين على تطوير سلسلة توريد مستقلة للمعادن النادرة، لا سيما أن البلاد تُعَدّ أكبر مستهلك عالمي للروبيديوم، بينما كانت تعتمد سابقاً على دول مثل كندا لتلبية معظم احتياجاتها من هذا العنصر.ويُستخدم الروبيديوم في مجموعة واسعة من التطبيقات المتقدمة تشمل الساعات الذرية والخلايا الشمسية والأقمار الصناعية والزجاج المتخصص، كما يدخل في أبحاث طبية دقيقة مثل تصوير الخلايا السرطانية.وتكمن أهمية الإنجاز الجديد في إمكانية استغلال مصادر منخفضة الجودة من الروبيديوم كانت تُعتبر سابقاً غير مجدية تجارياً.وتشير بيانات رسمية إلى أن أكثر من 97% من احتياطيات الروبيديوم في الصين موجودة في صخور صلبة يصعب معالجتها، فيما توجد كميات صغيرة فقط في المحاليل الملحية داخل مقاطعتي تشينغهاي والتبت، ومن المرجح أن يؤدي النجاح الجديد إلى فتح آفاق جديدة أمام صناعة الروبيديوم في البلاد.في هذا السياق، أوضح فريق البحث في معهد بحيرات الملح (وهو مؤسسة بحثية مركزية متخصصة في دراسة البحيرات المالحة تابعة للأكاديمية الصينية للعلوم Chinese Academy of Sciences – CAS) أنه طوّر نموذجاً دقيقاً لتعقّب سلوك الروبيديوم أثناء معالجة أملاح البوتاسيوم، ما مكّنه من فهم العوامل التي تعيق تركيز هذا العنصر، وبالتالي تحسين كفاءة استخلاصه.وتم تطبيق التقنية الجديدة على رواسب بحيرة "قارخان" المالحة، وهي واحدة من أكبر البحيرات المالحة في الصين، وأسفرت التجارب عن استخلاص كلوريد الروبيديوم النقي بنسبة 99.9% بشكل منتظم.من جانب آخر، أظهرت دراسة اقتصادية أجراها فريق الباحثة "قاو دان دان" أن الطريقة الجديدة تتيح إنتاج الروبيديوم بتكلفة تعادل ثلث السعر السوقي الحالي، ما يمنح الصين ميزة اقتصادية واضحة في هذا المجال، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات المرتبطة بتأمين المعادن الاستراتيجية.وتحظى هذه الجهود بدعم من مؤسسة العلوم الطبيعية الوطنية، والأكاديمية الصينية للعلوم، وحكومة مقاطعة تشينغهاي، في إطار مساعي بكين لتقليل الاعتماد على الخارج وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التكنولوجيا والدفاع.ويرى خبراء أن هذه الطفرة تمثل نقلة نوعية في مجال استخلاص المعادن النادرة، وقد تدفع دولاً أخرى إلى تسريع أبحاثها في هذا المجال، في ظل تزايد التنافس العالمي على الموارد الاستراتيجية.وتطرح هذه التطورات تساؤلات واسعة حول كيفية استجابة باقي الدول للاحتياجات المتزايدة في مجال تأمين المعادن الحيوية، خصوصاً في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة وتعقيدات سلاسل الإمداد العالمية.

الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"
الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"

الوكيل

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • الوكيل

الصين تفاجئ العالم باستخراج معدن نادر من "اللاشيء"

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان تمكّن فريق من العلماء الصينيين من تحقيق اختراق تقني غير مسبوق، بعد تطوير طريقة جديدة لاستخلاص كلوريد الروبيديوم النقي بنسبة 99.9% من المحاليل الملحية ذات التركيزات المنخفضة للغاية، في خطوة من شأنها تعزيز أمن الموارد الاستراتيجية وتقليل اعتماد البلاد على الواردات الأجنبية.وبحسب ما أفاد به معهد بحوث بحيرات الملح في مقاطعة تشينغهاي، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، نجح الباحثون في استخراج الروبيديوم من مادة كلوريد البوتاسيوم التي لا تحتوي سوى على 0.001% من هذا العنصر النادر، وفقاً لموقع sustainability-times.ووُصِف هذا الإنجاز بأنه نقطة تحول في قدرة الصين على تطوير سلسلة توريد مستقلة للمعادن النادرة، لا سيما أن البلاد تُعَدّ أكبر مستهلك عالمي للروبيديوم، بينما كانت تعتمد سابقاً على دول مثل كندا لتلبية معظم احتياجاتها من هذا العنصر.ويُستخدم الروبيديوم في مجموعة واسعة من التطبيقات المتقدمة تشمل الساعات الذرية والخلايا الشمسية والأقمار الصناعية والزجاج المتخصص، كما يدخل في أبحاث طبية دقيقة مثل تصوير الخلايا السرطانية.وتكمن أهمية الإنجاز الجديد في إمكانية استغلال مصادر منخفضة الجودة من الروبيديوم كانت تُعتبر سابقاً غير مجدية تجارياً.وتشير بيانات رسمية إلى أن أكثر من 97% من احتياطيات الروبيديوم في الصين موجودة في صخور صلبة يصعب معالجتها، فيما توجد كميات صغيرة فقط في المحاليل الملحية داخل مقاطعتي تشينغهاي والتبت، ومن المرجح أن يؤدي النجاح الجديد إلى فتح آفاق جديدة أمام صناعة الروبيديوم في البلاد.في هذا السياق، أوضح فريق البحث في معهد بحيرات الملح (وهو مؤسسة بحثية مركزية متخصصة في دراسة البحيرات المالحة تابعة للأكاديمية الصينية للعلوم Chinese Academy of Sciences – CAS) أنه طوّر نموذجاً دقيقاً لتعقّب سلوك الروبيديوم أثناء معالجة أملاح البوتاسيوم، ما مكّنه من فهم العوامل التي تعيق تركيز هذا العنصر، وبالتالي تحسين كفاءة استخلاصه.وتم تطبيق التقنية الجديدة على رواسب بحيرة "قارخان" المالحة، وهي واحدة من أكبر البحيرات المالحة في الصين، وأسفرت التجارب عن استخلاص كلوريد الروبيديوم النقي بنسبة 99.9% بشكل منتظم.من جانب آخر، أظهرت دراسة اقتصادية أجراها فريق الباحثة "قاو دان دان" أن الطريقة الجديدة تتيح إنتاج الروبيديوم بتكلفة تعادل ثلث السعر السوقي الحالي، ما يمنح الصين ميزة اقتصادية واضحة في هذا المجال، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات المرتبطة بتأمين المعادن الاستراتيجية.وتحظى هذه الجهود بدعم من مؤسسة العلوم الطبيعية الوطنية، والأكاديمية الصينية للعلوم، وحكومة مقاطعة تشينغهاي، في إطار مساعي بكين لتقليل الاعتماد على الخارج وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التكنولوجيا والدفاع.ويرى خبراء أن هذه الطفرة تمثل نقلة نوعية في مجال استخلاص المعادن النادرة، وقد تدفع دولاً أخرى إلى تسريع أبحاثها في هذا المجال، في ظل تزايد التنافس العالمي على الموارد الاستراتيجية.وتطرح هذه التطورات تساؤلات واسعة حول كيفية استجابة باقي الدول للاحتياجات المتزايدة في مجال تأمين المعادن الحيوية، خصوصاً في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة وتعقيدات سلاسل الإمداد العالمية.

صدق أو لا تصدق.. طائرة خارقة تجوب العالم في 120 دقيقة فقط!
صدق أو لا تصدق.. طائرة خارقة تجوب العالم في 120 دقيقة فقط!

أخبارنا

time١٨-٠٦-٢٠٢٥

  • أخبارنا

صدق أو لا تصدق.. طائرة خارقة تجوب العالم في 120 دقيقة فقط!

أخبارنا : في خطوة وُصفت بأنها قد تُحدث نقلة نوعية في مجال الطيران، أعلنت الصين عن تطوير طائرة فرط صوتية قادرة على الدوران حول الكرة الأرضية خلال ساعتين فقط (ما يعادل 120 دقيقة)، بسرعة تصل إلى نحو 20 ألف كيلومتر في الساعة. ويعتمد هذا الإنجاز التكنولوجي على محرك متطور يستخدم آليات احتراق جديدة تمهد لعصر جديد من السفر العالمي الفائق السرعة. وتعتمد الطائرة الجديدة على محرك ثوري بتقنية «الاحتراق الدوراني والمائل»، وتمثل قفزة نوعية في عالم الطيران، كما تعد بإحداث ثورة في التنقل بين القارات، إذ يمكن تقليص الرحلات الطويلة من ساعات إلى دقائق، بحسب ما ذكرته مجلة «Sustainability Times». ويمكن اختصار رحلة نموذجية من نيويورك إلى لندن، التي تستغرق حالياً حوالى 7 ساعات، إلى 16 دقيقة فقط باستخدام هذه التقنية. ويركز تصميم المحرك على تعظيم كفاءة الطاقة والحفاظ على الاستقرار عند السرعات القصوى، ما قد يُسهم في تقليل انبعاثات الكربون مقارنةً بالطائرات التقليدية. قد يبدو هذا أشبه بخيال علمي، إلا أنه يستند إلى عقود من البحث في مجال الطيران الأسرع من الصوت، تماماً كما تُسهم الظواهر الكونية في تحقيق تقدم علمي كبير. تتمحور وظيفة المحرك فائق السرعة حول مرحلتين رئيسيتين: التفجير الدوراني حتى سرعة 7 ماخ. التفجير المائل لسرعات تتجاوز 7 ماخ. في المرحلة الأولية، يتحرك الهواء في حركة لولبية داخل حجرة أسطوانية، ما يُحدث موجة تفجير مستمرة تُعزز بشكل كبير قوة الدفع والكفاءة. بمجرد أن تتجاوز الطائرة سرعة 7 ماخ، ينتقل المحرك إلى التفجير المائل، حيث يُضغط الهواء ويُشعل بزاوية، ما يضمن الاستقرار عند السرعات العالية جداً. ومع ذلك، لا تخلو هذه المعجزة التكنولوجية من تحديات. فالسرعات الفائقة تُولّد حرارةً شديدة، ما يستلزم تطوير مواد متقدمة لتحمل الإجهاد الحراري. كما تُعدّ مخاوف السلامة المتعلقة بنقل الركاب بهذه السرعات بالغة الأهمية. ويجب معالجة هذه العقبات قبل أن يُصبح السفر بسرعات تفوق سرعة الصوت خياراً عملياً لعامة الناس. وتلعب الاعتبارات البيئية دوراً حاسماً أيضاً. فعلى الرغم من ادعاء المطورين انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلا أن التأثير البيئي الشامل للطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت يتطلب تقييماً شاملاً. وكما هو الحال مع أي تقنية جديدة، من الضروري الموازنة بين التقدم والاستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store