logo
الولايات المتحدة تطالب بإنهاء مهمة بعثة أونمها في الحديدة وتتهمها بتجاوز صلاحياتها

الولايات المتحدة تطالب بإنهاء مهمة بعثة أونمها في الحديدة وتتهمها بتجاوز صلاحياتها

خبر للأنباءمنذ 3 أيام
وقالت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، إن البعثة "مُكلَّفة بقيادة لجنة معطلة والإشراف على أنشطة تعطلت منذ زمن، وقد آن الأوان لإنهاء مهمتها".
وأكدت شيا، أن الحوثيين يواصلون زعزعة استقرار المنطقة، مشيرة إلى أنهم هاجموا مؤخرًا سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، ما أدى إلى سقوط ضحايا وغرق سفينة الشحن "ماجيك سيز".
وأدانت الولايات المتحدة هذه الهجمات التي اعتبرتها تهديدًا لحرية الملاحة الدولية، ودعت أعضاء المجلس إلى اتخاذ موقف موحد ضدها.
كما نددت شيا باستمرار انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، بما في ذلك احتجاز موظفين أمميين ودبلوماسيين، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، مؤكدة "دعم واشنطن لإسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين".
وانتقدت شيا تعطيل أحد أعضاء مجلس الأمن تعيين خبير أسلحة ضمن فريق الخبراء المعني باليمن، معتبرة أن ذلك "يُمكّن إيران من مواصلة انتهاك حظر الأسلحة ودعم الحوثيين"، وشددت على ضرورة تفعيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) ودعمها ماليًا.
وتتهم بعثة أونمها بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي، حيث اقتصر دور البعثة الأممية في الحديدة على إلزام الحكومة الشرعية بتنفيذ كل بنود اتفاق ستوكهولم، بينما تركت مليشيا الحوثي، تمارس أعمالها العسكرية والعدائية بشكل متواصل، وكل التنازلات والالتزامات، منذ اتفاق ستوكهولم، جاءت من طرف الحكومة، بينما مليشيا الحوثي لم تنفذ بندًا واحدًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من 'الهاجاناه' إلى 'فتية التلال': دولة الاحتلال التي تدار بالعصابات
من 'الهاجاناه' إلى 'فتية التلال': دولة الاحتلال التي تدار بالعصابات

الشروق

timeمنذ 19 ساعات

  • الشروق

من 'الهاجاناه' إلى 'فتية التلال': دولة الاحتلال التي تدار بالعصابات

ليست المذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأغوار اليوم نادرة، ولا هي وليدة 'فراغ أمني' كما تزعم سلطات الاحتلال، بل هي تجلٍّ معاصر لذات المشروع الذي تأسست عليه إسرائيل: التطهير العرقي بالحديد والنار، وتحويل فلسطين من وطنٍ إلى ساحة استيطان تحت حراسة البنادق. حين نراقب التهجير القسري في خربة حمصة الفوقا، أو الخوف المزروع في عيون أطفال عين الحلوة، نشاهد أمامنا نسخةً محدثة من يافا والقدس وحيفا 1948، حين كان الفلسطيني يُطرد تحت وقع الرصاص، وتحل محله مستوطنات مسوّرة بالعلم والدم. فما الفرق بين 'الهاجاناه' التي هجّرت وذبحت في النكبة، و'فتية التلال' التي تروّع الأهالي اليوم؟ لا فرق. الدولة تغيّرت في الشكل، لكن العقلية واحدة: عصابة تلبس بزّة، وتصوغ قانونًا على مقاس السلاح. من ميليشيا إلى منظومة: تاريخٌ يعيد نفسه حين تأسست 'الهاجاناه' عام 1920، قُدّمت على أنها قوة دفاع ذاتي يهودية، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى ذراع تنفيذية لمخططات الطرد والهدم. كانت تعمل كجيش ظل للوكالة اليهودية، ووضعت خطة 'دالت' عام 1948، التي دعت صراحة إلى تفريغ القرى الفلسطينية واحتلالها. ومن رحمها، وُلدت 'الأرغون' بقيادة مناحيم بيغن، و'شتيرن' بقيادة يتسحاق شامير، وهما من نفّذا أبشع المجازر مثل دير ياسين وكفر قاسم. اليوم، لا تحمل الميليشيات الصهيونية أسماء عبريّة ناعمة، بل تتعمد الوحشية: فتية التلال: طليعة عنف المستوطنين، تتكوّن من شبّان متديّنين متطرفين ينفذون اعتداءات ليلية على الرعاة والمزارعين، بدعم من جنود الاحتلال وتواطؤ شرطته. حراس الجبل وشبيبة التلال: مجموعات شبه عسكرية تتلقى تدريبًا عسكريًا من ضباط احتياط، وتنتشر في نابلس وجنين والأغوار، تُهاجم البيوت، وتطرد الأهالي، وتحرق الممتلكات تحت مسمى 'دفاع استباقي'. حماة الهيكل: جماعات تهويدية تتلقى تمويلًا حكوميًا مباشرًا، هدفها هدم المسجد الأقصى وإقامة 'الهيكل الثالث'، وهي على صلة وثيقة بوزراء حاليين في حكومة الاحتلال. صيادو البشر / كتيبة 'النجمة الحديدية': مجموعات سرية، تسجّل نفسها كفرق رياضية أو مراكز شباب، لكنها تنفذ عمليات اعتقال وتعذيب ضد فلسطينيين في مناطق نائية، خاصة في الأغوار الجنوبية، وسط صمت إعلامي مريب. الأغوار: نكبة تتكرّر بالحذافير بحسب إفادات ميدانية من سكان خربة الحديدية وعين الحلوة، فإن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا سلسلة من الاعتداءات الممنهجة خلال الأشهر الأخيرة. في إحدى الليالي، روت لنا السيدة 'أم ناصر'، وهي مربية أغنام في وادي المالح: 'استيقظنا على أصوات صراخ وجرافات، كأننا في حلم يعاد من أيام النكبة. خلعوا أبواب الخيام، وصرخوا: اخرجوا، هذه أرض الدولة!'. هذا التهجير لا يُنفّذ فقط بالسلاح، بل بمنظومة كاملة تشمل: تصاريح مائية تمنع الأهالي من الوصول لآبارهم. إعلانات طوارئ كاذبة تُعلن الأغوار 'مناطق تدريب عسكري'. مصادرات للمواشي واعتقالات للأطفال بتهم 'إعاقة الجيش'. بمعنى آخر، يتم التهجير قانونيًا تحت مسمى 'الأمن'، تمامًا كما جرى حين أُعلنت حيفا منطقة عسكرية في نيسان 1948، فهُجّرت عشرات آلاف العائلات بحماية عصابات 'الهاجاناه'. الدولة العصابة: حين يكون الإرهاب هو المؤسسة لا شيء يميز بين عصابة و'إسرائيل الرسمية' اليوم. الفرق الوحيد أن الأولى لا تملك شعارًا رسميًا، بينما الثانية تملك مقاعد في الأمم المتحدة، وتُصدّر خطابًا ديمقراطيًا بوجه كولونيالي. وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، هو راعٍ مباشرٌ لهؤلاء المستوطنين. يطالب بإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين، ويُشيد بمنفذي الحرق في بلدة حوارة. أما سموتريتش، وزير المالية، فصرّح أمام كاميرات العالم أن 'لا وجود لشعب فلسطيني'. هذه ليست تصريحات فردية، بل جوهر عقيدة الدولة. فالمستوطِن المسلّح هو الجندي الفعلي للمشروع الصهيوني، أكثر من الجندي الذي يرتدي البزّة. وهذا ما يجعلنا أمام 'دولة عصابات' لا تزال تعمل بنفس المنطق: طرد الشعب الفلسطيني بالقوة، وإحلال مستوطن أيديولوجي مكانه. ماذا بعد الأغوار؟ إن مرّ سيناريو الأغوار بلا ردّ وطني موحّد، فمصير مسافر يطا وسلوان ورهط والنقب لن يختلف. نكبة 2025 جارية بصمت، لكنها أوضح من أن تُنفى. لم تعد إسرائيل تُخفي نيتها، بل تعلن بوقاحة: الأرض لنا، والفلسطيني غريب مؤقت. أمام هذه الحقائق، لا مجال للحياد، ولا للاكتفاء بالرصد. لا بد من تصعيد ميداني وشعبي ودولي واسع، يُجبر العالم على الاعتراف بأننا لسنا أمام احتلال فقط، بل أمام كيان إحلالي عنصري تُديره منظومة من العصابات، بأسماء وزارات، وألقاب جنرالات. الخاتمة حين نسمع صراخ الأطفال في الأغوار، ونتتبع خطوات الطرد كما دوّنتها الروايات الفلسطينية في يافا واللد والقدس، نُدرك أن التاريخ لم ينتهِ، وأن النكبة ليست ذكرى بل واقع مستمر. الهاجاناه تغيّرت أسماؤها، لكنها لم تختفِ. إنما ارتدت عباءات جديدة، وواصلت ذات الدور: محو الإنسان الفلسطيني من خريطة الأرض والذاكرة.

هل تؤشر الحروب على تشكل نظام دولي جديد؟
هل تؤشر الحروب على تشكل نظام دولي جديد؟

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 2 أيام

  • إيطاليا تلغراف

هل تؤشر الحروب على تشكل نظام دولي جديد؟

بلال التليدي نشر في 11 يوليو 2025 الساعة 8 و 28 دقيقة إيطاليا تلغراف بلال التليدي كاتب وباحث مغربي في السنوات القليلة الماضية، وتحديدا عقب جائحة كورونا، أثيرت لدى المتخصصين في العلاقات الدولية نقاشات عديدة حول طبيعة النظام الدولي، وهل نحن بإزاء الاستمرارية، أم بإزاء موجة جديدة من الحرب الباردة (الحرب العالمية الباردة الجديدة) أم بإزاء إرهاصات تشكل نظام دولي جديد بأقطاب جديدة؟ الذين يجادلون بأن التغيرات التي يعرفها النظام الدولي، لا تزال تتم في إطار الاستمرارية، يحتجون باستمرار الهيمنة الأمريكية، وازدياد الارتهان الأوروبي للولايات المتحدة الأمريكية، وتزايد النفوذ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وتحول مركز اهتمامها إلى مشاغلة القوى الصاعدة: الصين من خلال تايوان، وروسيا من خلال أوكرانيا، ودعم توسع دولة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، والتدخل العسكري الأمريكي في إيران بقصد تدمير برنامجها النووي، ودعم للحرب الإسرائيلية عليها. الذين يجادلون بأن التغيرات الجارية ترمز لموجة جديدة من الحرب الباردة يحتجون بتجديد دوائر الصراع بين واشنطن وموسكو في الواجهة المركزية للصراع (أوكرانيا) وما رافقها من استعمال سلاح الغذاء، والطاقة، والأمن الأوروبي، ويحتجون أيضا بتوسع النفوذ الروسي في القارة الإفريقية لاسيما في دول الساحل جنوب الصحراء التي اندلعت فيها انقلابات عسكرية تشترك في التمرد على النفوذ الفرنسي التقليدي، ويحتجون ثالثا، بالتحولات الجارية في الشرق الأوسط، لاسيما في سوريا، وسقوط نظام بشار الأسد الحليف الاستراتيجي لموسكو، وما يرمز له من تراجع النفوذ الروسي بالمنطقة. الذين يرون بأن الأحداث المتسارعة تؤشر على نهاية النظام الدولي القائم، وبروز إرهاصات نظام دولي جديد، يحتجون بتغير العقيدة الاستراتيجية الروسية والصينية، وبروز فاعلين إقليميين جدد، واندلاع حروب إقليمية ليست بالضرورة مرتبطة بالصراع المركزي بين القطبين الأمريكي والروسي، بل مرتبطة أساسا بتحركات فاعلين إقليميين بقصد إعادة صياغة الإقليم (حرب إذربيجان وأرمينيا ورهانات الفاعل التركي، حرب باكستان والهند، ورهانات الغريمين، حرب تل أبيب على طهران ورهان الفاعل الإسرائيلي في صياغة منطقة الشرق الأوسط). في الواقع، يصعب التحديد الدقيق لطبيعة المرحلة التي يمر منها النظام الدولي اليوم، فالتحولات الجارية لا تزال تتسم بطابع التردد، ولا تسمح بالحسم في التصنيف، كما أنه لا يمكن بحال إقامة فواصل بمسافات معقولة بين التصنيفات الثلاثة، فمؤشرات الحرب الباردة الجديدة، قد تكون ممهدات بداية تشكيل نظام جديد، كما أن الاستمرارية لا تمنع بروز عودة دوائر محدودة للحرب الباردة الجديدة، فيما ترمز الارتباكات التي تمس اشتغال قواعد النظام الدولي القائم إلى الشيء وعكسه، فاستحكام الهيمنة الأمريكية قد يفسر تعطيل قواعد الشرعية الدولية أو توسع مجال الانتقائية والازدواجية في تفعيلها، كما أن ضعف هذه الهيمنة أمام بروز قوى دولية أخرى قد يبرر هشاشة الاحتكام لقواعد النظام الدولي الجديد. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نلحظ خطاب الرئيس الروسي السجالي، ونرى أنه لا ينتقد الولايات المتحدة الأمريكية ويحاكمها إلى قواعد النظام الدولي، ولكنه يبرر بممارساتها، ممارسات مقابلة، يضغط بها على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل أن تقبل بهذا الواقع. في المثال الإسرائيلي، برز بوضوح انهيار قواعد النظام الدولي في كل متعلقاته، فقرارات مجلس الأمن لم تعتبر، وقرارات كل الهيئات الدولية تم دوسها، وتم تفعيل آلية الضغط المالي، والضغط على المسؤولين في الهيئات الدولية، من أجل إكراه المنظمات الدولية على الصمت. يمكن أن نمثل على ذلك بما واجهته الجنائية الدولية من ضغوط عليها وعلى قضاتها ومسؤوليها، وما تواجهه اليوم المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إذ وضعت على قائمة العقوبات بسبب جهودها لحث المحكمة الجنائية الدولية على اتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. عمليا، في الغالب ما يتم الاستعانة بالمؤشرات الخارجية للحكم على تحولات النظام الدولي الجديد، ويتم التركيز بشكل أساسي على دوائر الصراع الدولي وطرق تدبير النزاعات، ويتم متابعة تطور بؤر الصراع للحكم على مستقبل النظام الدولي، لكن، ثمة فرقا بين إرادة الفاعل الدولي، وبين قدرته على تحقيق أهدافه وتطلعاته، فالصراعات القائمة، لا تعني شيئا في آنيتها، ولا حتى في مداها القريب، وإنما يُبنى الحكم في تشخيص طبيعة النظام الدولي على مستقبل هذه الصراعات، ومن من الفاعلين الدوليين يملك القدرة على الصبر الاستراتيجي في حسمها، وما المؤهلات الاقتصادية الداخلية التي تؤمن هذه الطاقة على الصبر الاستراتيجي. في حالة الحرب على أوكرانيا، والتي دامت لحد الآن حوالي أربع سنوات، اتضح أن التحليلات الأمريكية والأوروبية التي راهنت على عدم قدرة الاقتصاد الروسي على الصمود بفعل تأثيرات العقوبات الاقتصادية لم تكن دقيقة، وتبين أيضا أن رهانات الرئيس الأمريكي على إنهاء الحرب بسرعة هي الأخرى لم تكن دقيقة، وأنه في الأخير اضطر للاعتراف باحترافية الرئيس الروسي في إدارة الصراع، وأن المفاوضات مع موسكو لم تحرز تقدما، وهو اليوم، يضطر إلى العودة للغة العقوبات. في الحالة السورية، تراجع النفوذ الروسي بشكل كبير، ولا يزال وجود موسكو العسكري بها، في منطقة بعيدة عن التفاوض، ليس بسبب سياسة أمريكية بعيدة المدى، ولكن أساسا بسبب سياسة تركية إقليمية عرفت كيف تستثمر توترات الوضع الإقليمي. في الحالة الباكستانية، اضطرت الهند سريعا، أن تعيد النظر في حساباتها، بسبب عدم تقديرها الصحيح للقدرات العسكرية الباكستانية، التي اتجهت إلى الصين بدل الرهان التقليدي على الولايات المتحدة الأمريكية في الحالة الإيرانية، لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية أن تذهب بعيدا في مواجهة طهران، وسرعان ما اضطرت للتدخل من أجل إنهاء الحرب بين طهران وتل أبيب بسبب الإنهاك العسكري الإسرائيلي، وخشية الولايات المتحدة الأمريكية في التورط في حرب شاملة في المنطقة. في الساحة الإفريقية، استطاعت روسيا أن تجد موضع قدم مؤثرة في منطقة الساحل جنوب الصحراء، وأقامت علاقات استراتيجية مع ثلاث دول أساسية (مالي، النيجر، بوركينافاسو) ولم يستطع الاتحاد الإفريقي أن يبقي على تهديداته لهذه الدول بسبب الانقلابات العسكرية التي قامت بها، ولم تجد فرنسا طريقا لاستعادة نفوذها، وتبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودا جد متأخرة من أجل تطويق هذه الدول دون أن تملك القدرة على تحقيق نتائج مؤكدة في هذا السياق. على واجهة الصراع الصيني الأمريكي، لم تنجح واشنطن في فرض شروطها التجارية والجمركية على بكين، واضطرت للنزول من الشجرة من أجل إيجاد مخرج للمأزق التي وضعة إدارة دونالد ترامب الولايات المتحدة فيه، ولا يبدو أن واشنطن، تسير بنفس خطى الرئيس السابق جو بايدن في إدارة الصراع مع بكين على الواجهة التايوانية. في محصلة النظرة التي تعتمد بالأساس معامل القدرة الاستراتيجية على إدارة الصراع على المدى البعيد، ليست هناك مؤشرات كافية تدعم فكرة استمرارية النظام الدولي القائم، ولا مؤشرات تدعم وجود دوائر عديدة ترمز للحرب البادرة، ولا مؤشرات على تشكل أقطاب جديدة لها القدرة على المبادرة، بل كل ما في الأمر، أن النظام الدولي، انتقل من تدبير العالم بقواعد كلية، إلى تدبير الأقاليم، بجدل حسابات الفاعل الدولي والإقليمي، فروسيا تربح نفوذا استراتيجيا هنا وتخسره هناك، والولايات المتحدة الأمريكية تدبر المساحات الواسعة لنفوذها بمنطق الأولوية، فتنسحب هنا، وتبقى هناك، وتضع ثقلها لحل المشكلة هنا، وتبقي الصراع هناك، كما أن الفاعلين الدوليين أو الإقليميين الجدد، يتحركون بحسابات جد محدودة، تراعي أولا تحييد التهديد الإقليمي، ثم كسب مساحات حذرة في الإقليم، ثم المناورة في مساحات دولية أوسع. ولذلك، الأقرب إلى الموضوعية، أن نعتبر أننا نعيش مرحلة ما بعد النظام الدولي، دون أن نتبين خصائصها ومميزاتها ولا إرهاصات تشكل قواعد نظام دولي جديد فيها، فالفاعلون الدوليون والإقليميون الجدد اليوم محكومون بثنائية الحزم الشديد في مواجهة التهديد الأمني الإقليمي، والتوسع الحذر في الإقليمي واقتناص الفرص لتوسع النفوذ في دوائر دولية أوسع. السابق 3 سيناريوهات متوقعة في علاقة سوريا وأميركا المستقبلية

"أسبيدس": إنقاذ 10 من طاقم سفينة استهدفتها مليشيا الحوثي قبالة سواحل اليمن وغياب 11 آخرين
"أسبيدس": إنقاذ 10 من طاقم سفينة استهدفتها مليشيا الحوثي قبالة سواحل اليمن وغياب 11 آخرين

خبر للأنباء

timeمنذ 2 أيام

  • خبر للأنباء

"أسبيدس": إنقاذ 10 من طاقم سفينة استهدفتها مليشيا الحوثي قبالة سواحل اليمن وغياب 11 آخرين

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس"، اليوم الخميس، أن عدد أفراد طاقم السفينة التجارية "إترنيتي سي" الذين تم إنقاذهم بلغ عشرة أشخاص، فيما لا يزال 11 آخرون في عداد المفقودين، عقب غرق السفينة إثر هجوم نفذته مليشيا الحوثي قبالة السواحل اليمنية. وقالت البعثة، في بيان مقتضب عبر منصة "إكس"، إن ثلاثة من أفراد الطاقم تم إنقاذهم خلال ليلة 9–10 يوليو، ليرتفع عدد الناجين إلى عشرة. وأكدت استمرار عمليات التنسيق مع الجهات الدولية المعنية للمساعدة في جهود الإنقاذ والاستجابة. وغرقت السفينة "إترنيتي سي"، التي كانت ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، يوم الأربعاء، بعد تعرضها لهجوم حوثي باستخدام طائرات وزوارق مسيّرة في 7 يوليو أثناء إبحارها في مياه البحر الأحمر. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة من طاقمها وإصابة عدد آخر بجروح. وبحسب البعثة، فإن من بين الناجين حتى الآن، ثمانية فلبينيين، وهنديا واحدا، إضافة إلى حارس أمن يوناني، إلا أن مصير 11 من أفراد الطاقم ما يزال مجهولًا، وسط تقارير تتهم مليشيا الحوثي باختطاف بعض الناجين. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اتهمت في وقت سابق مليشيا الحوثي باختطاف عدد من أفراد طاقم السفينة، داعية إلى إطلاق سراحهم فوراً ومن دون شروط. وفي المقابل، اعترف المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، باستهداف السفينة، زاعماً أن جماعته "أنقذت" عدداً من أفراد الطاقم. ويعد حادث غرق "إترنيتي سي" الرابع من نوعه لسفن تجارية منذ بدء مليشيا الحوثي عملياتها العدائية في البحر الأحمر، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا خطيرًا في تهديدات الملاحة الدولية. وسبق هذا الهجوم بيومين إعلان المليشيا مسؤوليتها عن إغراق سفينة الشحن "ماجيك سيز" عقب استهدافها بأربعة زوارق بحرية مسيّرة قبالة سواحل محافظة الحديدة، مما أدى إلى نشوب حريق وتسرب مياه داخلها، واضطر الطاقم إلى مغادرتها. كما غرقت السفينة اليونانية MV Tutor في 19 يونيو الماضي بعد تعرضها لهجوم بصاروخ وقارب مفخخ يتم التحكم فيه عن بُعد، وكانت تحمل شحنة فحم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store