logo
الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية

الاحتلال يروّج لاتفاق مؤقت والمقاومة متمسكة بشروطها الأساسية

المنارمنذ 4 أيام
يشهد المشهد السياسي والإعلامي الصهيوني تحركات متسارعة وتصريحات متتالية لمسؤولين بارزين، من بينهم وزير الخارجية السابق جدعون ساعر، ورئيس كيان الاحتلال، ورئيس أركانه، في ظل ما يبدو أنه ترويج لاتفاق تهدئة مؤقت في قطاع غزة.
المعلق العسكري ألون بن دافيد أشار إلى أن الحرب فقدت فعاليتها، وأن أهدافها استُنفدت، محذرًا من أن أي توسيع إضافي للعملية العسكرية سيزيد من الخطر على الأسرى والمخطوفين لدى المقاومة.
من جهته، أكد رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ أن غالبية أعضاء الكنيست والحكومة يوافقون على الصفقة، مشددًا على أن إطلاق سراح الأسرى يمثل 'أولوية قصوى'.
أما عنات تننباوم، والدة أحد الأسرى لدى المقاومة والمعروفة بدورها القيادي في التحركات المطالِبة بوقف الحرب، فأفادت بأن نتنياهو أبلغها أنه لا يحتاج إلى دعم الوزيرين سموتريتش وبن غفير للمضي قدمًا في ملف الأسرى.
وفي هذا السياق، أفادت القناة السابعة العبرية بأن الاتفاق المتداول، وفقًا للتسريبات والشروط الصهيونية، يتضمن بندًا يسمح للكيان باستئناف عملياته العسكرية في قطاع غزة، في حال لم يتم نزع سلاح حركة حماس أو نفي قادتها.
وتسعى حكومة الاحتلال، بحسب المؤشرات، إلى فرض جدول زمني ينتهي بتجريد المقاومة من سلاحها ونفي قادتها، وهي شروط ترفضها المقاومة بشكل قاطع، وتتمسك بثوابتها التي تشمل: وقف العدوان، انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وضمان دخول المساعدات الإنسانية.
وفي ظل هذه المعطيات، يبرز تساؤل محوري: هل سيتمكن الوسطاء، وتحديدًا المصريون والقطريون، بالتعاون مع الجانب الأميركي، من التوصل إلى صيغة تُنهي الأزمة؟ الهدف المعلن هو التوصل إلى صفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، ووقف العدوان.
وتطالب المقاومة بضمانات حقيقية، في ظل استمرار الانحياز الأميركي لمطالب الكيان الصهيوني، في وقت أطلق فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تهديدات مماثلة لما صدر عنه في آذار/مارس الماضي، ملمّحًا إلى أن فشل الاتفاق قد يؤدي إلى 'فتح أبواب جهنم' على غزة، في تلميحٍ إلى تصعيد جديد.
وقد ترجمت قوات الاحتلال هذا التهديد بإعلان عملية جديدة في القطاع أطلقت عليها اسم 'الأسد المشرئب'، في إطار ما يعرف بـ'عمليات جدعون' المتواصلة.
في المقابل، يستعد نتنياهو لزيارة مرتقبة إلى واشنطن، يُعتقد أنها على صلة إما بملف الصفقة أو بملفات إقليمية أخرى، مثل الملف السوري. وكما جرت العادة، غالبًا ما تسبق هذه الزيارات خطوات تصعيدية، كما حدث سابقًا في الهجوم على إيران، أو في مراحل سابقة من الحرب على غزة.
لذلك، لا يُتوقع أن تكون هذه الزيارة محصورة فقط بملف تبادل الأسرى أو وقف مؤقت لإطلاق النار، بل قد تكون جزءًا من مخططات أوسع على مستوى المنطقة، خاصة مع تزايد الإشارات إلى تحركات تجاه سوريا.
في المقابل، يعلّق بعض المراقبين آمالًا على إمكانية إنجاح الصفقة، في ظل سعي ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، واعتماده الملف الفلسطيني لتعزيز حضوره السياسي، كما أن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني ينتظران مبادرة من الوسطاء المصريين والقطريين لتقديم مقترح متكامل يمكن البناء عليه.
لكن رغم التفاؤل الحذر، تبقى المخاوف قائمة، خصوصًا من سيناريو يتم فيه الإفراج عن الأسرى الصهاينة على مرحلتين خلال ستين يومًا، ثم يعمد الكيان إلى إعلان فشل المفاوضات واستئناف العدوان، ما قد يعني أن المقاومة فقدت أوراقها التفاوضية، وعلى رأسها ورقة الأسرى، دون تحقيق مكاسب حقيقية.
في هذا السياق، يواجه الكيان الصهيوني ضغوطًا ميدانية متصاعدة، خصوصًا بعد مقتل 22 جنديًا خلال الشهر الماضي، وارتفاع العدد الإجمالي للقتلى العسكريين منذ بدء العدوان إلى 881.
ويُنظر إلى عمليات المقاومة النوعية والكمائن المتكررة ضد قوات الاحتلال، والتي تُعرض في الإعلام العبري وتُوصف بأنها 'مخزية'، على أنها عامل ضغط إضافي على المستويين العسكري والسياسي داخل كيان الاحتلال.
وسط هذا المشهد المتشابك، تترقب الأوساط السياسية والشعبية تطورات المفاوضات، على أمل التوصل إلى اتفاق عادل يُنهي العدوان ويُحقق الإفراج المتبادل عن الأسرى، في ظل تضارب المؤشرات واستمرار المخاوف من النكث بالوعود.
ترامب يزعم التوصل لاتفاق تهدئة وحماس تؤكد انفتاحها على المبادرات الجادة
زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعًا طويلًا وبنّاءً مع مسؤولين في الكيان الصهيوني بشأن غزة، مدّعيًا أن 'إسرائيل' وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في القطاع. وأعرب ترامب عن أمله في أن تقبل حركة حماس بهذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن 'الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءًا'، على حد تعبيره. وأضاف أن القطريين والمصريين سيقدّمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة.
في المقابل، أدلى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بتصريح سلبي، لم يُبدِ فيه نية الكيان للذهاب نحو اتفاق لوقف إطلاق النار.
من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها تتعاطى بمسؤولية عالية مع الجهود المكثفة التي يبذلها الوسطاء الإقليميون والدوليون، بهدف جسر الهوّة بين الأطراف تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق إطار يمهّد لانطلاق مفاوضات جادة.
وأوضحت الحركة، في بيان صحفي، أنها تُجري مشاورات وطنية لمناقشة المقترحات التي تقدم بها الوسطاء، وذلك حرصًا منها على التوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان المستمر على قطاع غزة، وتحقيق انسحاب قوات الاحتلال، إضافة إلى تأمين إغاثة عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصرين في القطاع.
وأكدت حركة حماس انفتاحها على أي مبادرات جادة تراعي الحقوق الوطنية المشروعة، وتسهم في وضع حد للكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
المصدر: موقع المنار
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو: تعديلات حماس على الاقتراح القطري غير مقبولة من قبل إسرائيل
نتنياهو: تعديلات حماس على الاقتراح القطري غير مقبولة من قبل إسرائيل

OTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • OTV

نتنياهو: تعديلات حماس على الاقتراح القطري غير مقبولة من قبل إسرائيل

Post Views: 32 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء السبت، رفضه للتعديلات التي اقترحتها حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح مكتب نتنياهو في بيان أن 'التعديلات التي تقدمت بها حماس على الاقتراح القطري، والتي وصلت ليلة الجمعة، غير مقبولة من قبل إسرائيل'. كما أضاف البيان أن نتنياهو أصدر تعليماته لقبول الدعوة لإجراء محادثات وثيقة مع مواصلة المفاوضات حول إعادة الرهائن بناء على الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض إلى قطر الأحد لإجراء المحادثات. وكانت حماس قد أعلنت الجمعة استعدادها لبدء محادثات فورية بشأن الاقتراح الذي ترعاه الولايات المتحدة.

اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض
اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض

كشف تقرير للقناة 14 الإسرائيلية تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي جرى ليل السبت برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة رد حماس على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقالت القناة إن الاجتماع الذي استمر لنحو 5 ساعات "كان عاصفاً"، وفي أجزاء منه تبادل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير الصراخ. وأوضحت أن "نتنياهو طرق على الطاولة، وطالب سموتريتش وزامير بتغيير أسلوبهما الشخصي وتحويله إلى نقاش موضوعي". وصوت الوزراء في الاجتماع لصالح إقامة مناطق مساعدات إنسانية، تفصل سكان قطاع غزة عن حماس، وفق المصدر. إلا أن الوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وسموتريتش، صوتا ضد إرسال المساعدات إلى شمال قطاع غزة بالشاحنات "حتى إنشاء تلك المناطق الإنسانية"، وأكدا أن "المساعدات تقع في يد حماس". وفي أعقاب الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن حركة حماس تسعى لإدخال تغييرات "غير مقبولة" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجاء في منشور لمكتب نتنياهو في وقت مبكر من الأحد: "التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري نقلت إلينا الليلة الماضية، وهي غير مقبولة لإسرائيل". كما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال وفد إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الحركة، حسبما أعلن مكتبه. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض، الأحد، بينما سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن في اليوم نفسه للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين.

اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض
اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض

OTV

timeمنذ 2 ساعات

  • OTV

اجتماع عاصف في تل أبيب ونتنياهو يرد على حماس بالرفض

Post Views: 19 كشف تقرير للقناة 14 الإسرائيلية تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي جرى ليل السبت برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة رد حماس على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وقالت القناة إن الاجتماع الذي استمر لنحو 5 ساعات 'كان عاصفاً'، وفي أجزاء منه تبادل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير الصراخ. وأوضحت أن 'نتنياهو طرق على الطاولة، وطالب سموتريتش وزامير بتغيير أسلوبهما الشخصي وتحويله إلى نقاش موضوعي'. وصوت الوزراء في الاجتماع لصالح إقامة مناطق مساعدات إنسانية، تفصل سكان قطاع غزة عن حماس، وفق المصدر. إلا أن الوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وسموتريتش، صوتا ضد إرسال المساعدات إلى شمال قطاع غزة بالشاحنات 'حتى إنشاء تلك المناطق الإنسانية'، وأكدا أن 'المساعدات تقع في يد حماس'. وفي أعقاب الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن حركة حماس تسعى لإدخال تغييرات 'غير مقبولة' على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة وجاء في منشور لمكتب نتنياهو في وقت مبكر من الأحد: 'التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري نقلت إلينا الليلة الماضية، وهي غير مقبولة لإسرائيل'. كما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال وفد إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الحركة، حسبما أعلن مكتبه. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض، الأحد، بينما سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن في اليوم نفسه للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store