
الجيش يشجع نتنياهو على قبول هدنة غزة
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، أن «جيش الدفاع يرى ضرورة إعادة الأسرى أولاً، وطلب من القيادة السياسية أن تقرر ما يجب فعله حالياً».
وعلى الأرض، واصلت القوات الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية، وصعّدت عمليات القصف الوحشي للمنازل وتجمعات النازحين ومركز توزيع الطعام على الجوعى، وأحصت حكومة غزة ارتكابه 59 مجزرة ضد السكان المدنيين خلال الـ100 ساعة الماضية، أدت إلى 288 شهيداً و1088 جريحاً.
وقبل استقباله نتنياهو للمرة الثالثة منذ عودته للبيت الأبيض في يناير الماضي، قال ترامب للصحافيين في نيوجيرسي أمس الأول: «أعتقد أننا قريبون من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة هذا الأسبوع، وهناك فرصة جيدة للاتفاق مع حماس»، مضيفاً: «نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، لكن فيما يتعلق بالمتبقين سيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع».
ومع بدء مفاوضات الدوحة غير المباشرة، أمل نتنياهو أن تساعد محادثاته مع ترامب ومسؤولي إدارته ونواب الكونغرس على «التقدم» نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن المفاوضين الإسرائيليين تلقوا تعليمات واضحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشروط تقبلها إسرائيل.
ورغم انتهاء الجلسة الأولى من محادثات وقف إطلاق النار غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطر بشكل غير حاسم، أعرب مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وقال ويتكوف لأعضاء الجالية اليهودية بولاية نيويورك مساء أمس الأول: «آمل أن تنتهي الحرب والأمور تتقدم في الاتجاه الصحيح»، مشيراً أن هناك «جهداً خاصاً» يُبذل لاستعادة جثامين القتلى الإسرائيليين أيضاً، وليس فقط الأحياء، وأوضح أن ترامب «عازم على تغيير وجه الشرق الأوسط، والتزامه بأمن إسرائيل قوي وواضح»، ودعوته نتنياهو إلى البيت الأبيض تعكس عمق العلاقة الشخصية والسياسية بينهما.
محادثات وإعلان
ولليوم الثاني، أجرت إسرائيل و«حماس» جولة جديدة من المحادثات غير مباشرة في قطر، لمناقشة الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح تدريجي للرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة.
ووصف مسؤول إسرائيلي الأجواء السائدة حتى الآن بأنها إيجابية، وقال مسؤول آخر إن قضية المساعدات الإنسانية نوقشت. وفي وقت سابق، قال مسؤولون فلسطينيون إن الجلسة الأولى من المحادثات انتهت بشكل غير حاسم، لأن الوفد الإسرائيلي لم يكن لديه تفويض كاف للتوصل إلى اتفاق مع «حماس».
وتتضمن مسودة مقترح وقف إطلاق النار، الذي سيعلنه ترامب شخصياً فور التوصل إليه، خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تقوم خلالها «حماس» بإطلاق 10 رهائن أحياء ورفات 18 آخرين على مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين لم يتم تحديد عددهم بدقة، وزيادة المساعدات إلى غزة بشكل كبير، وتتولى الأمم المتحدة توزيعها.
كما ينص المقترح على انسحاب إسرائيل إلى منطقة عازلة على طول حدود غزة مع مصر، وبدء الأطراف، في اليوم الأول من إعلان الاتفاق، مفاوضات إنهاء الحرب، على أن يعمل الوسطاء، وهم الولايات المتحدة ومصر وقطر، كضامنين لتفاوض الأطراف بحسن نية.
ورغم عدم وجود ضمانات بإنهاء الحرب، ينص المقترح على إصرار ترامب على أن المحادثات خلال الهدنة «ستؤدي إلى حل دائم للنزاع»، كما ينص على أنه إذا لم تكتمل مفاوضات إنهاء الحرب بعد 60 يوما، فقد يتم تمديد وقف إطلاق النار.
حرب اليمن
في تصعيد مواز، قصف الجيش الإسرائيلي أمس موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة رأس الكثيب للكهرباء في اليمن، مؤكداً أن رده على هجمات الحوثيين المتكررة، شاركت فيه نحو 20 طائرة مقاتلة، وتم إلقاء نحو 60 قنبلة، كما جرى استهداف السفينة غالاكسي ليدر المحتجزة لديهم منذ أشهر.
وبعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي، الذي تسبب في توقف محطة الكهرباء الرئيسية بميناء الحديدة عن العمل، وانقطاع التيار عن المدينة، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع عن تنفيذ «القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية مشتركة بـ11 صاروخاً وطائرة مسيرة، على مطار بن غوريون ومحطة كهرباء عسقلان وميناءي أسدود وأم الرشراش (إيلات)»، وأكد أن «الصواريخ والطائرات المسيرة وصلت إلى أهدافها بنجاح، والمنظومات الاعتراضية فشلت في التصدي لها».
وشدد سريع على أن «اليمن على أتم الجاهزية لإفشال كل مخططات العدو العسكرية وللمواجهة المستمرة والطويلة والتصدي للطائرات الحربية المعادية»، وقال: «اليمن لن يركع وسيعلم العدو المجرم أن العدوان على اليمن سيكلفه الكثير»، مؤكداً استمرار الحوثيين في «إسناد غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنها».
وهدد وزير الدفاع إسرائيل كاتس بشن المزيد من الهجمات، وقال: «ما ينطبق على إيران ينطبق على اليمن. أي طرف يرفع يده ضد إسرائيل، ستقطع يده. سيواصل الحوثيون دفع ثمن باهظ لقاء أفعالهم».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 13 دقائق
- المدى
نتنياهو يسلّم ترامب رسالة ترشيحه لجائزة 'نوبل' للسلام
أعلن رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام. وقال نتنياهو خلال لقائه مع ترامب في البيت الأبيض، امس الاثنين: 'أود أن أسلم لكم الرسالة التي وجهتها إلى لجنة نوبل. وهي ترشحكم لجائزة السلام. وأنتم تستحقونها ويجب أن تحصلوا عليها'. وأضاف أنه يقدر عاليا جهود ترامب 'الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في العالم، وخصوصا في الشرق الأوسط'.


المدى
منذ 14 دقائق
- المدى
نتنياهو يعلّق على إمكانية قيام دولة فلسطينية.. ويحدد شرطاً
قال رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه وصف أي دولة مستقلة لهم في المستقبل بأنها ستكون منصة لتدمير إسرائيل، مناديا بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد إسرائيل لهذا السبب. وفي حديثه في البيت الأبيض، حيث التقى بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر من امس الإثنين، وصف نتنياهو الهجوم الذي شنته حركة 'حماس' على 'إسرائيل' من قطاع غزة في السابع من تشرين الاول 2023 بأنه دليل على ما سيفعله الفلسطينيون في حال قيام دولة لهم. أما ترامب، فعندما سأله الصحفيون عما إذا كان حل الدولتين ممكنا، قال 'لا أعرف'، وأحال السؤال إلى نتنياهو. ورد نتنياهو بالقول 'أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا. وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا'. وأضاف: 'بعد السابع من أكتوبر، قال الناس إن الفلسطينيين لديهم دولة، دولة حماس في غزة، وانظروا ماذا فعلوا بها. لم يقوموا ببنائها. لقد بنوها في المخابئ، في أنفاق الإرهاب وبعد ذلك ذبحوا شعبنا واغتصبوا نساءنا وقطعوا رؤوس رجالنا واجتاحوا مدننا وبلداتنا ومزارعنا وارتكبوا مجازر مروعة لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية'، حسبما نقلت 'رويترز'. وتابع: 'سنعمل على التوصل إلى سلام مع جيراننا الفلسطينيين، أولئك الذين لا يريدون تدميرنا، وسنعمل على التوصل إلى سلام يبقى فيه أمننا والقوة السيادية للأمن في أيدينا دائما'. وأكد نتنياهو أنه 'في الإمكان تحقيق سلام في الشرق الأوسط'، مضيفا: 'نعمل مع أميركا على إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلا أفضل'. وختم قائلا: 'الآن سيقول الناس: (إنها ليست دولة كاملة، ليست دولة)، نحن لا نهتم. لقد تعهدنا بعدم تكرار ذلك. لن يحدث مرة أخرى أبدا الآن. لن يحدث ذلك مرة أخرى'.


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
ترامب مستقبلاً نتنياهو: لا عراقيل أمام وقف النار بين حماس و'إسرائيل'
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فجر الثلاثاء، أنّه لا يرى 'عراقيل أمام وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل'، مؤكداً أنّ 'الأمور تسير بشكلٍ جيد'، بحسب تعبيره. وجاءت تصريحات ترامب خلال لقائه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في المنطقة، على رأسها قطاع غزة والعلاقات الأميركية–الإسرائيلية. وفي حديثه عن نقل الفلسطينيين، قال ترامب: 'حصلت على تعاون كبير من الدول المجاورة لإسرائيل'، في إشارة إلى خطط التهجير أو الترحيل التي سبق أن أثارت جدلاً دولياً واسعاً. وفي ما يخصّ الملف الإيراني، كشف ترامب أنّ موعداً تم تحديده لمحادثات مع إيران، معرباً عن أمله في 'ألا تضطر الولايات المتحدة إلى شن ضربة أخرى عليها'، قائلاً: 'آمل أن تنتهي الحرب بين إسرائيل وإيران'. وصرّح ترامب بأنّه 'يودّ رفع العقوبات عن إيران في الوقت المناسب'. وفي الشأن الأوكراني، شدّد الرئيس الأميركي على ضرورة إرسال مزيد من الأسلحة إلى كييف، مؤكداً أنّه 'على الأوكرانيين الدفاع عن أنفسهم'. من جهته، قال نتنياهو لترامب: 'أوصيت بأن تحصل على جائزة نوبل للسلام'، معبّراً عن تقديره للدعم الأميركي خلال فترته الرئاسية. وهاجم نتنياهو فكرة إقامة دولة فلسطينية، قائلاً: 'البعض يطلب منا إعطاء دولة للفلسطينيين، لكنها ستكون منصة لتدميرنا'، مضيفاً: 'بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كانت لحماس دولة داخل قطاع غزة، لكننا دمرناها'. ولفت نتنياهو إلى أنّه يمكن لـ'إسرائيل' التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرها، ولكن الأمن سيبقى بأيدينا، وفق تعبيره. تزامناً مع زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، شهدت واشنطن احتجاجات تنديدية بالزيارة.