logo
من الحكومة إلى الولاية.. هل يعود خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس مكناس؟

من الحكومة إلى الولاية.. هل يعود خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس مكناس؟

عبّر٢٢-٠٦-٢٠٢٥
عاد الحديث مجددًا في الأوساط السياسية والإدارية المغربية حول ظاهرة 'تدوير النخب'، وذلك على خلفية تداول معطيات تفيد بقرب تعيين وزير الصحة السابق خالد آيت الطالب والياً على جهة فاس مكناس، خلفاً لمعاذ الجامعي الذي تم إعفاؤه مؤخرًا.
ويعيد هذا المعطى إلى الواجهة النقاش حول فلسفة الدولة في ترقية بعض الوزراء السابقين إلى مناصب ترابية حساسة، وهو ما جرى سابقاً مع سعيد أمزازي ، وزير التربية الوطنية الأسبق، الذي تولى لاحقًا منصب والي جهة سوس ماسة، رغم الانتقادات التي لاحقته بسبب مردوديته المحدودة واصطفافه المطلق مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش ورئيس جماعة أكادير، إلى درجة تحوّله –حسب تعليقات رواد التواصل– إلى ما يشبه 'المرافق الإعلامي' لأخنوش في المناسبات الرسمية، حتى تلك البسيطة مثل تدشين مراحيض عمومية.
خالد آيت الطالب: من جراحة القلب إلى نبض الإدارة الترابية
خالد آيت الطالب، الطبيب الجراح ومدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس سابقًا، خاض تجربة حكومية دامت ولايتين، طبعها أساسًا تدبيره الصارم لفترة جائحة كوفيد-19. وقد عرف خلال تلك المرحلة بتوجهه الإداري الحاسم، وبمواقفه التي كانت أحياناً مثار جدل، وأحياناً أخرى محل إشادة نظراً لانضباطه 'التقنوقراطي'.
ورغم الانتقادات التي رافقت بعض اختياراته داخل وزارة الصحة، خصوصاً في ملف التعيينات والتواصل، فإن الرجل ظل خارج الاصطفافات الحزبية، وهو ما يجعله أقرب إلى الصورة النموذجية للمسؤول الترابي الجديد كما تُرسم اليوم داخل دهاليز القرار.
الدولة تعيد تعريف 'الوالي': من الموظف إلى مهندس التحول المجالي
يأتي اسم آيت الطالب في سياق يطغى عليه حديث في دوائر الإدارة العليا عن إعادة هيكلة فلسفة 'الولاية'، وفق رؤية جديدة تجعل من الوالي قائداً تنموياً لا مجرد ممثل للإدارة المركزية.
ويبدو أن اختيار آيت الطالب –إن تم فعلاً– يندرج ضمن هذا التحول، في أفق تنزيل النموذج التنموي الجديد الذي يراهن على تحويل الجهات إلى مراكز قرار، وعلى تقوية الأدوار التنموية للإدارة الترابية في مواجهة الفوارق المجالية والاجتماعية.
ملفات ثقيلة على طاولة الولاية
إذا ما تأكد تعيينه، فإن آيت الطالب سيجد نفسه أمام ملفات ثقيلة ومركبة في جهة فاس مكناس، من بينها:
إنعاش الاقتصاد الجهوي بعد سنوات من التباطؤ.
تحسين البنية الصحية والتعليمية، خاصة في الأقاليم القروية.
جلب الاستثمار الداخلي والخارجي وتحقيق التوازن بين فاس ومكناس في المشاريع الكبرى.
تخليق المرفق العمومي ومحاربة مظاهر الريع الإداري والمحاباة.
إعادة الثقة في الإدارة، لا سيما بعد الإعفاء المفاجئ لسلفه معاذ الجامعي.
تدوير النخب.. بين الواقعية السياسية والنقد الشعبي
بعيداً عن جدلية 'الاستحقاق والكفاءة'، يبقى تدوير النخب في المغرب موضوعًا معقدًا، تتداخل فيه اعتبارات الولاء والتجربة والحياد الحزبي، مع حاجة الدولة إلى شخصيات 'مطيعة' من جهة، و'تقنية' من جهة أخرى، قادرة على تنفيذ ما يُطلب منها دون ضجيج سياسي أو خطاب شعبوي.
وبينما ترى دوائر رسمية أن هذه التعيينات تمثل 'تحويلًا للخبرة الوزارية إلى خبرة ترابية'، يعتبر منتقدون أن الأمر يعكس هروبًا إلى الأمام لتدوير أسماء فقدت مصداقيتها الجماهيرية في المناصب التنفيذية، لكن لا تزال صالحة للاستهلاك الإداري.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

8 نصائح ذهبية لتجنب الأمراض خلال فصل الصيف
8 نصائح ذهبية لتجنب الأمراض خلال فصل الصيف

برلمان

timeمنذ يوم واحد

  • برلمان

8 نصائح ذهبية لتجنب الأمراض خلال فصل الصيف

الخط : A- A+ إستمع للمقال يعرف فصل الصيف، بانتشار واسع للأمراض والفيروسات والعدوى، رغم أنه يوفر منفذا للهروب من روتين الحياة اليومية والاستمتاع بالعطلة والسفر. في تقرير لصحيفة 'إندبندنت' البريطانية، قدم الخبراء ثماني نصائح للوقاية من الأمراض والبقاء بصحة جيدة خلال فصل الصيف. الحفاظ على الترطيب AdChoices ADVERTISING ينصح الطبيب شون تانغ، طبيب عام، في مركز 'بال مال ميديكال'، بالحفاظ على ترطيب الجسم، وارتداء ملابس خفيفة، وتجنب الأنشطة المجهدة خلال أشد ساعات الحر، أي بين الساعة 11 صباحا و3:00 ظهرا. تناول الأطعمة المطهية والماء المعبأ تزداد حالات التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، ويقول الدكتور تانغ إن حرارة الجو والنزهات الصيفية توفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا خاصة عندما لا يُطهى الطعام أو يخزن بطريقة سليمة. مواصلة اللقاحات رغم أن متحورات فيروس كوفيد لم تعد تشكّل تهديدا كبيرا، إلا أن العطلات الصيفية والتجمعات تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. حقيبة سفر صحية ينصح الأطباء باصطحاب مروحة قابلة للطي، وأكياس أملاح الإماهة، وبخاخ تبريد، ومعقّم لليدين ضمن حقيبة السفر. الحفاظ على نظافة اليدين يشدد الطبيب تانغ على أهمية غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، للوقاية من عدوى كوفيد-19، والتسمم الغذائي، والتهابات المعدة. الوقاية من أمراض البعوض أشار التقرير إلى أن خطر انتقال العدوى عبر البعوض لا يزال مرتفعا، خصوصا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. ويوصي الأطباء باستخدام طارد الحشرات وارتداء ملابس تغطي معظم أجزاء الجسم، خاصة عند الغروب والفجر. استخدام واقي الشمس بانتظام حذر تانغ من أن الرغبة في الحصول على بشرة برونزية قد يعرض الجلد للخطر، مؤكدا أن حروق الشمس قد تبدو مؤقتة، لكنها تتراكم مع الوقت وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، ونصح باستخدام واق شمسي وتجديد وضعه كل ساعتين، أو بعد السباحة والتعرّق. كما أوصى بأخذ حمّام بارد، واستخدام المرطّبات، وشرب كميات كافية من الماء في حال التعرض لحروق الشمس. تعديل جدول النوم أوصى تانغ بتعديل أوقات النوم قبل أيام من السفر، لمساعدة الجسم على التكيف وتفادي مشاكل الهضم والإرهاق الناتجة عن اضطرابات النوم.

احذر مفاجآت الصيف.. 8 نصائح ذهبية لتجنب الأمراض
احذر مفاجآت الصيف.. 8 نصائح ذهبية لتجنب الأمراض

أخبارنا

timeمنذ 2 أيام

  • أخبارنا

احذر مفاجآت الصيف.. 8 نصائح ذهبية لتجنب الأمراض

رغم أن فصل الصيف يوفر منفذا للهروب من روتين الحياة اليومية والاستمتاع بالعطلة والسفر، إلا أن هذا الفصل يعرف أيضا بانتشار واسع للأمراض والفيروسات والعدوى. في تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، قدم الخبراء ثماني نصائح للوقاية من الأمراض والبقاء بصحة جيدة خلال فصل الصيف. الحفاظ على الترطيب ينصح الطبيب شون تانغ، طبيب عام، في مركز "بال مال ميديكال"، بالحفاظ على ترطيب الجسم، وارتداء ملابس خفيفة، وتجنب الأنشطة المجهدة خلال أشد ساعات الحر، أي بين الساعة 11 صباحا و3:00 ظهرا. وعند الشعور بالتوعك، يوصى بالبحث عن مكان بارد للراحة، وشرب الماء، واستخدام قطعة قماش مبللة لتبريد البشرة. تناول الأطعمة المطهية والماء المعبأ تزداد حالات التسمم الغذائي خلال فصل الصيف. ويقول الدكتور تانغ إن حرارة الجو والنزهات الصيفية توفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا، خاصة عندما لا يُطهى الطعام أو يخزن بطريقة سليمة. وينصح بحفظ الأطعمة القابلة للتلف في مكان بارد، وطهي اللحوم جيدا. كما أوصت الطبيبة إيراني سلامة، بتجنب السلطات ومكعبات الثلج، والاعتماد على الماء المعبأ والأطعمة المطهية لتفادي التسمم. مواصلة اللقاحات رغم أن متحورات فيروس كوفيد-19 لم تعد تشكّل تهديدا كبيرا، إلا أن العطلات الصيفية والتجمعات تزيد من خطر الإصابة بالعدوى. ويشير الأطباء إلى أن هذه المناسبات، قد تُساهم في انتشار متحوّرات جديدة، ويوصون بمواصلة متابعة التلقيحات والجرعات المعززة للوقاية. حقيبة سفر صحية ينصح الأطباء باصطحاب مروحة قابلة للطي، وأكياس أملاح الإماهة، وبخاخ تبريد، ومعقّم لليدين ضمن حقيبة السفر. الحفاظ على نظافة اليدين يشدد الطبيب تانغ على أهمية غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، للوقاية من عدوى كوفيد-19، والتسمم الغذائي، والتهابات المعدة. الوقاية من أمراض البعوض أشار التقرير إلى أن خطر انتقال العدوى عبر البعوض لا يزال مرتفعا، خصوصا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. ويوصي الأطباء باستخدام طارد الحشرات وارتداء ملابس تغطي معظم أجزاء الجسم، خاصة عند الغروب والفجر. استخدام واقي الشمس بانتظام حذر تانغ من أن الرغبة في الحصول على بشرة برونزية قد يعرض الجلد للخطر، مؤكدا أن حروق الشمس قد تبدو مؤقتة، لكنها تتراكم مع الوقت وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. ونصح باستخدام واق شمسي وتجديد وضعه كل ساعتين، أو بعد السباحة والتعرّق. كما أوصى بأخذ حمّام بارد، واستخدام المرطّبات، وشرب كميات كافية من الماء في حال التعرض لحروق الشمس. تعديل جدول النوم أوصى تانغ بتعديل أوقات النوم قبل أيام من السفر، لمساعدة الجسم على التكيف وتفادي مشاكل الهضم والإرهاق الناتجة عن اضطرابات النوم. وأشار أيضا إلى أهمية التعرّض لضوء الشمس لتنظيم الساعة البيولوجية.

جلسة نقاش.جائحة كورونا منحت الشباب تجربة في تدبير الأزمات
جلسة نقاش.جائحة كورونا منحت الشباب تجربة في تدبير الأزمات

LE12

timeمنذ 2 أيام

  • LE12

جلسة نقاش.جائحة كورونا منحت الشباب تجربة في تدبير الأزمات

أكد خبراء مغاربة وأجانب خلال جلسة نقاش نظمت أمس الأربعاء بمراكش، ضمن أشغال منتدى 'شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد كورونا'، أن هذه الجائحة منحت الشباب تجربة في تدبير الأزمات والتعامل مع التحديات المرتبطة بها. وأوضح وأشاروا، في هذا الصدد، إلى أن الجائحة دفعت الشباب إلى التكيف مع أوضاع غير مسبوقة، من قبيل التعلم والعمل عن بعد، أو فقدان فرص الشغل المؤقت وتغيير نمط الحياة اليومي، مبرزين أن هذه الشريحة المجتمعية اكتسبت، نتيجة الاعتماد الكبير على التكنولوجيا خلال الجائحة، مهارات في استخدام أدوات التواصل الرقمية والمنصات التعليمية وخبرة في إدارة الوقت والعمل عن بعد. وتابعوا أن الجائحة طورت روح المبادرة لدى الشباب، من خلال إطلاق مشاريع صغيرة عبر الإنترنت لتعويض فقدان الدخل، وإنشاء محتوى توعوي أو ترفيهي على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم مبادرات تطوعية لدعم فئات من المجتمع، من قبيل توزيع المساعدات والتوعية الصحية. وسجلوا أن ظروف الجائحة عززت روح الالتزام لدى الشباب من خلال احترام الإجراءات الوقائية لحماية النفس والآخرين، ونشر الوعي والمعلومات الموثوقة، والتضامن مع الفئات الهشة والمساهمة في دعمها. ولفت الخبراء إلى أن هذه الأزمة الصحية دفعت الشباب أيضا إلى إعادة التفكير في الأولويات، من خلال إعادة النظر في الأهداف الشخصية والمهنية، وتعزيز التفكير في الاستدامة والأمن الغذائي والاقتصادي، فضلا عن صقل شخصياتهم ورفع جاهزيتهم لمواجهة تحديات مشابهة في المستقبل. وأبرزوا، على صعيد آخر، أن جائحة كوفيد-19، ورغم سلبياتها، كانت بمثابة فرصة لإحداث وعي جماعي وإرساء سياسات مستدامة في مجال لم يكن يحظى بالاهتمام اللازم من قبيل الصحة النفسية والعقلية، باعتبارها مكونا أساسيا في تحقيق التنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي. وشددوا أيضا على ضرورة التعامل مع الصحة النفسية كشأن عمومي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات المعاناة النفسية لدى الشباب ما بعد الجائحة، وتأثيراتها المحتملة على التحصيل الدراسي، والإدماج الاجتماعي، والاستقرار النفسي. يشار إلى أن منتدى 'شباب العالم الإسلامي: تحديات ما بعد كورونا' يندرج ضمن فعاليات 'مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025' التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب، ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى غاية 5 دجنبر المقبل. وتشمل هذه الفعاليات سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store