logo
بكتيريا الطفولة الخطيرة.. "قنابل موقوتة" في الأمعاء قد تنفجر سرطانات مع التقدم في العمر

بكتيريا الطفولة الخطيرة.. "قنابل موقوتة" في الأمعاء قد تنفجر سرطانات مع التقدم في العمر

روسيا اليوم٢١-٠٥-٢٠٢٥
وتقدم هذه النتائج رؤى جديدة لفهم السبب وراء الارتفاع المقلق في حالات هذا النوع من السرطان بين الأفراد تحت سن الخمسين.
وفي قلب هذا الاكتشاف يقف سم "كوليباكتين"، وهو مادة تنتجها سلالات محددة من بكتيريا الإشريكية القولونية التي تستوطن الأمعاء. وما يجعل هذا السم خطرا بشكل خاص هو قدرته على إحداث تلف في الحمض النووي للخلايا المعوية.
وتوصل الفريق البحثي من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو إلى أن التعرض لهذا السم خلال السنوات الأولى من العمر يمكن أن يخلف بصمة جينية دائمة، أشبه بندبة لا تُمحى، تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بسرطان القولون في مراحل عمرية مبكرة.
واعتمدت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature على تحليل معمق للجينومات المستخلصة من 981 ورما سرطانيا، جمعت من مرضى في إحدى عشرة دولة مختلفة، مع التركيز على مقارنة الحالات المبكرة (تحت سن الخمسين) مع تلك المتأخرة (فوق السبعين).
وكشفت النتائج عن نمط مثير: كانت الطفرات الجينية المرتبطة بتأثير سم كوليباكتين أكثر انتشارا بثلاثة أضعاف تقريبا بين المرضى الأصغر سنا، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن الأربعين.
ويقول البروفيسور لودميل ألكساندروف، الباحث الرئيسي في الدراسة: "هذه الطفرات تشبه سجلا تاريخيا محفورا في الجينوم، تخبرنا قصة تعرض مبكر لعوامل مسببة للسرطان". وأضاف أن هذه النتائج قد تفسر لماذا يصاب بعض الأشخاص بالمرض في سن الأربعين بدلا من الستين، حيث أن الطفرات المحفزة للسرطان قد تحدث في السنوات العشر الأولى من العمر.
وتأتي هذه الاكتشافات في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعا مقلقا في معدلات سرطان القولون بين الشباب. وتشير البيانات إلى تضاعف الحالات بين من هم تحت الخمسين كل عقد من الزمان خلال العشرين سنة الماضية. وإذا استمر هذا الاتجاه، يتوقع الخبراء أن يصبح هذا النوع من السرطان السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان بين البالغين الشباب بحلول عام 2030.
وما يزيد من غموض هذه الظاهرة الصحية هو أن العديد من المرضى الشباب لا يملكون تاريخا عائليا للمرض، ولا يعانون من عوامل الخطر التقليدية، مثل السمنة أو ارتفاع ضغط الدم. وهذا ما دفع العلماء للبحث عن عوامل خفية أخرى، مثل التأثيرات البيئية أو الميكروبية، والتي قد تكون الدراسة الحالية قد كشفت النقاب عن أحدها.
لكن الدراسة تترك العديد من الأسئلة دون إجابة، بينها: كيف يكتسب الأطفال هذه السلالات البكتيرية الضارة؟ وهل توجد عوامل بيئية أو غذائية معينة تزيد من خطر هذا التعرض؟، وهل يمكن تطوير وسائل للكشف المبكر عن هذه الطفرات الخطيرة؟.
ويحاول الفريق البحثي الآن الإجابة على هذه التساؤلات من خلال عدة مسارات، تشمل تطوير اختبارات للكشف عن الطفرات في عينات البراز، ودراسة إمكانية استخدام البروبيوتيك لمقاومة السلالات البكتيرية الضارة.
وتمثل هذه النتائج نقلة نوعية في فهمنا لأصول السرطان، حيث تشير إلى أن بعض العوامل المسببة قد تعود إلى مراحل مبكرة جدا من الحياة، وليس فقط لعوامل البلوغ كما كان يعتقد سابقا. وهذا التغيير في النظرة العلمية قد يفتح الباب أمام استراتيجيات وقائية جديدة تركز على حماية الصحة منذ الطفولة المبكرة، بدلا من الانتظار حتى منتصف العمر لبدء الفحوصات والوقاية.
المصدر: scitechdaily
يقول عدد من خبراء الصحة إن التمارين الرياضية قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات.
يشهد العلم الحديث اهتماما متزايدا بتأثير المكونات الشائعة في النظام الغذائي اليومي على الصحة العامة، لا سيما فيما يتعلق بالأمراض المزمنة والسرطانية.
توصل فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة Duke الأمريكية إلى اكتشاف علمي جديد يسلط الضوء على بروتين قد يكون مفتاحا لفهم كيفية نمو الأورام السرطانية، وربما مفتاحا لإيقافها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة.. سيدة متوفاة دماغيا تنجب طفلا!
الولايات المتحدة.. سيدة متوفاة دماغيا تنجب طفلا!

روسيا اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • روسيا اليوم

الولايات المتحدة.. سيدة متوفاة دماغيا تنجب طفلا!

وأفاد موقع MedicalDaily بأن سيدة من جورجيا، تم توصيلها بأجهزة دعم الحياة بعد إعلان وفاة دماغها في فبراير الماضي، أنجبت صبيّا بعملية قيصرية في 13 يونيو الماضي.وُلد ابن أدريانا سميث، المسمى "تشانس"، بعد حمل لم يكتمل 26 أسبوعا، بوزن نحو 900 غرام، وهو يتلقى الرعاية في غرفة العناية المركزة لحديثي الولادة. وقالت والدة سميث، أبريل نيوكيرك: "نتوقع أن يكون بخير". وكانت أدريانا تبلغ من العمر 31 عامًا حين أُعلن وفاة دماغها في 19 فبراير الماضي إثر انسداد رئوي. ولفت هذا الأمر اهتماما واسعا بعد إبلاغ عائلتها بأن قانون الإجهاض في جورجيا (مشروع القانون 481)، المعروف باسم LIFE Act، يفرض استمرار دعم حياتها لإكمال الحمل رغم وفاتها قانونيًا. وأوضح المسؤولون الحكوميون لاحقا أن القانون لا يوجب ذلك في مثل هذه الحالات، لكن غموضه تسبب في حيرة عائلة سميث. وقالت نيوكيرك إن الأطباء كانوا يأملون إكمال الحمل حتى الأسبوع الـ32، لكن الظروف استدعت التدخل مبكرا. وتستعد العائلة الآن لتوديع أدريانا سميث التي ستُفصل عن أجهزة دعم الحياة. ولأدريانا ابن يبلغ من العمر سبع سنوات، وقد أطلقت العائلة حملة تبرعات لتغطية النفقات الطبية وتأمين الدعم طويل الأمد للأطفال. وتطالب أبريل نيوكيرك بوضوح أكبر وتعاطف في القوانين المؤثرة على القرارات الطبية، وخاصة في الحالات المعقدة مثل حالة ابنتها، فقالت: "لا أقصد أننا كنا سنختار إنهاء الحمل، لكن يجب أن يكون لدينا الحق في إيجاد خيار. المصدر: مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تظهر تحديات صحية تتجاوز مجرد الشعور بعدم الراحة.

دراسة تكشف عن خطر "خفي" يهدد النساء بالعقم
دراسة تكشف عن خطر "خفي" يهدد النساء بالعقم

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

دراسة تكشف عن خطر "خفي" يهدد النساء بالعقم

وهذه الدراسة التي اعتمدت على تحليل بيانات المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية بين عامي 2017 و2020، شملت 1487 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و44 عاما، وتسلط الضوء على علاقة مثيرة للقلق بين تراكم الدهون الحشوية وصعوبات الإنجاب. وتكمن أهمية هذه الدراسة في استخدامها لمؤشر كتلة الدهون النسبية (RFM) بدلا من مؤشر كتلة الجسم التقليدي (BMI)، حيث يعتمد مؤشر كتلة الدهون النسبية على قياس محيط الخصر والطول، ما يجعله أكثر دقة في تقييم الدهون الحشوية التي تتراكم حول الأعضاء الداخلية. وقد أظهرت النتائج أن النساء المصابات بالعقم سجلن معدلات أعلى في مؤشر كتلة الدهون النسبية (42.8 مقابل 40.9)، مع ارتفاع خطر الإصابة بالعقم بنسبة 6% لكل وحدة زيادة في هذا المؤشر. وتفسر هذه العلاقة من خلال التأثيرات الفسيولوجية للدهون الحشوية على الجهاز التناسلي الأنثوي. فالدهون الزائدة حول الأعضاء الداخلية تؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين والتهابات مزمنة، ما يعطل التوازن الهرموني ويؤثر سلبا على وظيفة المبيض. كما تزداد هذه المشكلة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، حيث تتفاعل عوامل السمنة مع الاضطرابات الهرمونية المميزة لهذه المتلازمة. واللافت في هذه الدراسة أن الارتباط بين مؤشر كتلة الدهون النسبية والعقم ظل قويا حتى بعد التحكم في العديد من العوامل المؤثرة مثل العمر، العرق، الحالة الاجتماعية، الدخل، التدخين، واضطرابات النوم. كما أظهرت النتائج اتساقا ملحوظا عبر مختلف الفئات الديموغرافية، بما في ذلك النساء ذوات الوزن الطبيعي ولكن مع ارتفاع في الدهون الحشوية، وهي حالة غالبا ما يتم إغفالها في الفحوصات التقليدية. وعلى الرغم من قوة هذه النتائج، تشير الدراسة إلى بعض القيود المهمة. فطبيعة البحث المقطعية لا تسمح بتحديد علاقة سببية واضحة، كما أن العينة اقتصرت على سكان الولايات المتحدة، ما قد يحد من إمكانية تعميم النتائج على شعوب أخرى. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التفاعلات المعقدة بين العوامل الوراثية، نمط الحياة، والبيئة المحيطة. وتفتح هذه الدراسة آفاقا جديدة في فهم أسباب العقم وطرق الوقاية منه. ويقترح الباحثون أن مؤشر كتلة الدهون النسبية يمكن أن يصبح أداة قيمة في تقييم مخاطر العقم، خاصة للنساء اللائي لا تبدو عليهن علامات السمنة الظاهرة ولكن يعانين من تراكم الدهون الحشوية. كما تؤكد النتائج على أهمية اتباع نهج متكامل لعلاج العقم يشمل ليس فقط الجوانب الطبية، ولكن أيضا تحسين نمط الحياة وإدارة الوزن، مع الأخذ في الاعتبار الجوانب النفسية المصاحبة لهذه الحالات. وفي ضوء هذه النتائج، يوصي الباحثون بإجراء دراسات طولية أكثر شمولا لتتبع التغيرات في مؤشر كتلة الدهون النسبية وعلاقتها بالخصوبة على المدى الطويل، بالإضافة إلى دراسات تبحث في تأثير التدخلات العلاجية التي تستهدف خفض الدهون الحشوية على تحسين فرص الحمل. المصدر: نيوز ميديكال أظهرت أبحاث حديثة نتائج مقلقة بشأن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لدى النساء الأصغر سنا، حيث تبين أن بعض أنواع هذا العلاج قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. في عالم يتغير بسرعة، حيث تتأخر خطط الإنجاب لدى كثير من النساء بسبب ظروف الحياة والعمل، تبرز تحذيرات طبية جديدة لا يمكن تجاهلها. تحقق أدوية إنقاص الوزن من فئة GLP-1، مثل "أوزيمبيك" و"ويغوفي"، فعالية كبيرة في مكافحة السمنة، إلا أن العديد من الخبراء يحذرون من أن لها تأثيرات جانبية خطيرة.

تأثير المواد الكيميائية الأبدية على نمو أدمغة الذكور
تأثير المواد الكيميائية الأبدية على نمو أدمغة الذكور

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

تأثير المواد الكيميائية الأبدية على نمو أدمغة الذكور

ورغم فوائدها، تثير هذه المركبات قلقا متزايدا بسبب ثباتها البيئي وتأثيراتها الصحية المحتملة، خاصة على النمو العصبي لدى الأطفال. وفي ضوء ذلك، كشفت دراسة حديثة تأثيرا غير متوقع لمادة PFHxA، وهي من مركبات PFAS قصيرة السلسلة، على السلوك العصبي لدى ذكور الفئران، ما يفتح الباب لمزيد من البحث والمراجعة التنظيمية لهذه المواد. وأظهرت الدراسة أن التعرض المبكر لمادة حمض "بيرفلورو هكسانويك" (PFHxA)، أحد مركبات مواد "بيرفلورو ألكيل" و"بولي فلورو ألكيل" (PFAS)، قد يؤثر سلبا على السلوكيات المرتبطة بالقلق وضعف الذاكرة لدى ذكور الفئران. وأكدت الدراسة، التي أجريت في معهد ديل مونتي لعلوم الأعصاب بجامعة روتشستر، أهمية إعادة تقييم أمان هذه المواد الكيميائية التي تُستخدم في العديد من المنتجات الصناعية والاستهلاكية. وقام الباحثون بتعريض فئران التجارب لمادة PFHxA (التي يُعتقد أنها أقل ضررا من مركبات PFAS) خلال مراحل الحمل والرضاعة. وأظهرت الفئران الذكور التي تعرضت لكميات أكبر من PFHxA تغيرات طفيفة في النمو، تضمنت انخفاض النشاط وزيادة السلوكيات القلقة وضعف الذاكرة، بينما لم تلاحظ مثل هذه التأثيرات لدى الإناث. وذكرت الدكتورة أنيا ماجوسكا، المعدة الرئيسية للدراسة، أن التأثيرات ظهرت فقط عند الذكور، وهو ما يعكس توجها شائعا في اضطرابات النمو العصبي التي تظهر تفاوتا بين الجنسين، حيث يكون الذكور أكثر عرضة للإصابة. وتابع الباحثون الفئران حتى مرحلة البلوغ، ووجدوا أن الآثار السلوكية على الذكور استمرت بعد توقف التعرض، ما يدل على أن PFHxA قد يؤثر على نمو الدماغ بشكل دائم. الجدير بالذكر أن مركبات PFAS تُستخدم في العديد من المنتجات اليومية، وتوجد في البيئة والطعام والماء، وترتبط بمجموعة من المشكلات الصحية مثل اضطرابات النمو عند الأطفال وبعض أنواع السرطان. وتدعو الدراسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم التأثيرات العصبية والسلوكية لمركبات PFAS قصيرة السلسلة، لفهم المخاطر بشكل أفضل ووضع ضوابط تنظيمية مناسبة. المصدر: ميديكال إكسبريس يتزايد القلق العالمي من المواد الكيميائية التي تتراكم في الجسم والبيئة، وتُعرف بقدرتها على البقاء لفترات طويلة دون تحلل. تعد المواد الكيميائية مثل الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS) واللدائن الدقيقة (الميكروبلاستيك) من أكبر التحديات البيئية والصحية في العصر الحديث. وجد باحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الأرز الأبيض والقهوة والبيض والمأكولات البحرية يظهرون المزيد من المواد الكيميائية السامة في البلازما وحليب الثدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store