
العثور على جثة الممثلة الباكستانية حميرا أصغر علي في كراتشي
وبحسب البيان الأمني، فإن عناصر من شرطة "جيزري" حاولوا طرق باب الشقة دون جدوى، مما اضطرهم إلى كسر القفل، ليكتشفوا وجود جثة علي في الداخل وقد دخلت مرحلة متقدمة من التحلل.
الجثة نُقلت إلى مركز جناح الطبي للدراسات العليا، حيث أكدت الطبيبة الشرعية سمية سيد أن الوفاة مضى عليها وقت طويل، مشيرة إلى أن سبب الوفاة لم يُحدد بعد. فيما أوضحت التحقيقات الأولية أن الوفاة قد تكون "طبيعية"، بانتظار تقرير الطب الشرعي النهائي الذي من شأنه أن يوضح ملابسات الوفاة بشكل أدق.
وذكرت الشرطة أن الممثلة الراحلة لم تسدد إيجار الشقة منذ أبريل 2024، ما دفع مالكي العقار إلى رفع دعوى قضائية ضدها، وهي القضية التي على إثرها صدر قرار الإخلاء.
حميرا أصغر علي كانت واحدة من أبرز الوجوه في صناعة الأزياء الباكستانية ، حيث شاركت في حملات دعائية مع كبار المصممين والعلامات التجارية، ووصلت إلى التصفيات النهائية في مسابقة "سوبر موديل فييت" لعام 2014.
كما تألقت على الشاشة الصغيرة في أعمال درامية مثل مسلسل "لالي"، وحققت شهرة واسعة من خلال برنامج الواقع "طماشة غر"، الذي يُعرض على قناة ARY Digital.
وفي السينما، لعبت أدوار البطولة في أفلام منها "جليبي" (2015) و"لقاح الحب" (2021)، ونالت عام 2023 الجائزة الوطنية للمرأة القيادية تكريماً لمساهماتها البارزة في مجال الفنون.
وتسود أوساط الفن والإعلام في باكستان حالة من الحزن والذهول عقب الإعلان عن وفاة علي، وسط دعوات لكشف الحقيقة ومتابعة التحقيقات بشفافية كاملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«الشندغة بالذكاء الاصطناعي».. عبق الماضي في سردية التكنولوجيا
ويمكن لمرتادي المعرض أن يلاحظوا، عبر جولة سريعة، كيف تمزج بعض الأعمال الفنية بين الجوهر الثقافي والرؤية المستقبلية المتخيلة للمنطقة؛ لتعيد تخيُّل البارجيل في منطقة الشندغة، وتدمج التكوين بين الذاكرة المعمارية والتجريد الرقمي، لإبراز الأبراج بعموديتها وحضورها الرمزي، وكأنها تنبعث من نسيج عمراني حلمي عائم وممتد ومتراكب، يتجسد فيه مفهوم الثبات والتحوّل من خلال عمليات توليدية، ويُعاد تفسير التراث باستخدام أدوات معاصرة. وتتكشف المشاهد عبر مناخات غير مألوفة، وملمس بصري متحوِّل، وأجواء مبهرة فريدة، ما يدفع إلى إعادة النظر في تصورات المكان، ويقدم تساؤلاً هادئاً لا يهدف إلى إعادة كتابة التاريخ، بل إلى إيقاظ طرق جديدة لرؤيته. ويشكل مجسم من الخشب والطين يحمل عنوان «الأرشيف الذي يبقى» للفنانة سارة علاونة حالة من التفاعل مع تفاصيل الماضي، وتحويل الانطباعات الحسية وإيقاعات العمارة والقصص اللامادية إلى أشكال بصرية ومكانية، بحيث لا يقدّم سرداً ثابتاً، بل يحتفي بغموض الذاكرة، في إشارة إلى أن الإنسان والمكان متداخلان عاطفياً.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
عبدالرحيم سالم..مبدع رائد قادته «مهيرة» إلى العالمية
الحديث عن الفن التشكيلي في الإمارات لابد أن يقود إلى المبدع عبدالرحيم سالم، باعتباره من رواده الذين أسهموا في تشكيل مشهده في الدولة، فضلاً عن كونه أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وممن أسهموا في صياغة هوية الجمعية منذ تأسيسها عام 1980، وشغل فيها منصب رئيس مجلس الإدارة لأربع دورات، وهو المنصب الذي عاد إليه أخيراً بعد أن انتخبت الجمعية مجلس إدارتها الجديد لدورة 2025–2027، وأسفرت النتائج عن انتخاب عبدالرحيم سالم رئيساً لمجلس الإدارة، حاملاً رؤية جديدة وشعاراً يلخص توجهه: «نحو أفق جديد: تجديد، تأصيل، وتمكين»، ساعياً إلى تطوير وتأكيد الدور الريادي للجمعية، من خلال العمل على العديد من الفعاليات والأنشطة. ويعد عبدالرحيم سالم أحد الفاعلين والمؤثرين في الحركة التشكيلية الإماراتية، إذ حقق عدداً من الإنجازات التي نقلت الفن التشكيلي الإماراتي إلى العالم، وكذلك عرّفت الجمهور المحلي بالتجارب العالمية، التي أثرت الرؤية البصرية، وهو ما ساعد في مراحل لاحقة على تكريس هذا الفن في الدولة، وفق ما تذكر الكاتبة عبير يونس في كتابها: «عبدالرحيم سالم، أساطير التجريد» الصادر عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن سلسلة «أعلام من الإمارات»، الذي وثقت فيه مسيرة الفنان الكبير، وسلّطت الضوء على تجربته الفنية، منذ ولادته في دبي في عام 1955، وتعلقه برسوم الكتب المدرسية التي كانت تأتي من مصر، وتتميز برسومها الجاذبة لقرى وبيوت قديمة وفلاحات مصريات يحملن الجرار الفخارية فوق رؤوسهن، فكان ينقل بعض الصور بحرفية، ثم التحاقه بالدراسة في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ضمن بعثة رافقه فيها طلاب آخرون، عملوا فيما بعد مجتمعين على إطلاق الحركة التشكيلية في الإمارات، مثل الفنانتين نجاة مكي ومنى الخاجة. حصـل عبدالرحيم سالم على شهادة البكالوريوس في قسم النحت من كلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة عام 1981، وعُرضت أعماله الفنية في العديد من المعارض الفردية الإقليمية والدولية، ومن أبرزها الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية في نسخته الـ56 (2015)، وبينالي الفن الآسيوي (دكا، بنغلاديش، 1995)، إضافة إلى نسختي بينالي القاهرة الدولي للفنون (مصر، 1988، 1992). حاز العديد من الجوائز القيّمة، أهمها جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب في عام 2008، وحصل على الجائزة الأولى في بينالي الشارقة (1993)، وجائزة لجنة التحكيم في بينالي القاهرة (1993)، والجائزة الفضية في بينالي بنغلاديش (1994)، وجائزة سلطان بن علي العويس (1995)، وجائزة السعفة الذهبية لفناني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1996. وتعرض أعمال عبدالرحيم سالم ضمن مقتنيات: متحف الشارقة للفنون، ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وأدنوك في أبوظبي، إضافة إلى متحف الأردن الوطني. وخلال مسيرته قدم العديد من الأعمال التي حملت أسلوباً تجريدياً مميزاً، واتسمت بما تحمله من دلالات تشجع على التأويل وطرح الأسئلة، كما برزت في تجربته شخصية «مهيرة» التي تكرر ظهورها في أعماله، وهي الشخصية التي توقّف كتاب «أساطير التجريد» أمامها، موضحاً أنها تعد أسطورته الشخصية التي عمل على تطويرها، ففيها شيء من الواقع، ولكنه الواقع الذي امتدت من ورائه مساحات من الخيال التي لا يمكن لها أن تنتهي عند حد، فقصة «مهيرة» قادت مكونات اللوحات إلى عوالم لا محدودة، وآفاق تفتح لآفاق أخرى، لكنها تبقى السر المعلن عند عبدالرحيم، وإخلاصه لهذا السر لم يمنعه من التوقف في محطات كثيرة. • 1981 حصـل على شهادة البكالوريوس في قسم النحت من كلية الفنون الجميلة في جامعة القاهرة. • 2008 تم تكريمه بجائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب. • 2025 عاد لتولي منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية. • عبد الرحيم سالم ابن دبي قدم العديد من الأعمال التي حملت أسلوباً تجريدياً مميزاً.


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
مسرحية «مجاريح».. مشهدية بصرية تخاطب العقل
يتلفت الفنان التشكيلي في الكثير من أعماله نحو أزمنة مضت، فيها تكوّن وعيه وتفكيره وحسه الجمالي، واحتفظت ذاكرته بألوان ومشاهد شتى تثير فيه لواعج الشوق، فيترجم ذلك إلى عمل فني يعبر عن ذلك الشعور، غير أن الفنان لا يقف عند حدود التأسي على الماضي فقط، بل يتمنى استعادته، وذلك ما تفعله اللوحات والأعمال الفنية التي تنشد عودة الروح القديمة في أزمنة قادمة، بحيث لا تطمس الحداثة ما تبقى من قيم. كثير من الأعمال المسرحية عالج قضايا مجتمعية، غير أن هناك عروضاً تميزت بالابتعاد عن سطح القضايا إلى عمقها وجذورها، وذلك الأمر نجده في أعمال لقيت بالفعل رواجاً ونجاحاً لأن ثيماتها الأساسية ملتصقة بالبيئة. لعل من أكثر المسرحيات التي أصابت قدراً كبيراً من الشهرة والنجاح، مسرحية «مجاريح»، عرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، ذلك لأنها استطاعت توظيف الحكاية التراثية بشكل معاصر ومعالجة قضية مهمة عبر استخدام تقنيات وأساليب نجحت في تمرير الحمولة الثقيلة من عوالم البؤس والشقاء، حيث اجتمع في هذا العمل كل مقومات نجاح عرض مسرحي من نص ملحمي يتكئ على لغة شاعرية كتبه إسماعيل عبدالله، ورؤية إخراجية ذكية من قبل محمد العامري، وكان الأداء التمثيلي، هو العلامة الفارقة في هذا العمل، الذي جمع بين ممثلين من طينة الكبار مثل: حبيب غلوم وموسى البقيشي، ومحمد غانم، بدور الساعي، وناجي جمعة، حيث قدموا أدائية مختلفة تمثلوا فيها النص وتجلت إبداعاتهم على الخشبة، ما صنع شرط الفرجة من حيث تجاوب الجمهور. يتحدث العمل في حكايته النصية عن «فيروز»، وهو رجل ينتمي إلى قاع السلم الاجتماعي، يقع في حب فتاة من علية القوم «ميثاء»، لكن ذلك الحب يصطدم بالعادات والتقاليد، ويقدم العرض مشهديات وصوراً تحكي عن الواقع الاجتماعي في ذلك الوقت عبر شخصيات تنتمي إلى تلك الحقبة من حيث تبنيها لعادات سلبية قديمة مثل والد ميثاء سيف بن غانم، وعلى الرغم من انتصار الحب في النهاية لكن ذلك كان عبر مواجهة قاسية، ونجح العمل في الكشف عن الأبعاد الاجتماعية وما يعيشه الواقع في ذلك الوقت. على الرغم من أن العرض ينتمي إلى الأعمال التراثية في حكايته وموضوعه، فإن الرؤى الإخراجية أغنت العمل كثيراً بمقاربات وأدوات تنتمي إلى روح العصر، عبر عملية المزج بين ما هو تراثي وما هو حديث، حيث حمّل المخرج العمل بالكثير من الدلالات والإيحاءات، من أجل تجاوز المحلي والانفتاح على الإنساني، إذ جمع العمل بين توظيف الموسيقى الشعبية والحديثة في ذات الوقت وبعض عناصر الديكور ليشكل لوحة مشهدية تنتمي إلى الماضي والحاضر وتعج بالرؤى الفكرية، ما يشير إلى أن العامري قد تصرف في نص المؤلف على أساس أنه نصه الخاص. مفارقات من الأشياء اللافتة في العمل تلك المفارقات البديعة والمدهشة في حكاية العرض والتي تظهر شخصية بطل العمل «فيروز»، بالرجل المتجاوز والمتسامي رغم موقعه الاجتماعي وما يمارس ضده من قهر، ففي زمن الحكاية كان هناك الاحتلال البريطاني، ما جعل فيروز في تحدٍّ مزدوج ما بين البحث عن حريته الخاصة وحرية البلاد بصورة عامة عبر الانخراط في النضال مع الآخرين، وتلك لفتة بارعة في العمل، عمل على تعميقها المخرج عبر حواريات وفعل درامي مؤثر. تكوين لعل براعة العامري في التعامل مع هذا النص الشاعري والملحمي، تكمن في صنع لوحة تشكيلية متشابكة في عوالمها، عبر ذلك المزج الخلاق بين فن الجرافيك والاكسسوارات المعبرة عن البيئة المحلية، والحوارية المبدعة بين آلة الهبان الشعبية والموسيقى الحديثة، بحيث كانت هذه اللحظة عرضاً مسرحياً قائماً بذاته عبّر عن الحالة الدرامية بصورة كبيرة، حيث عمل المخرج على حشد العديد من العلامات النصية والدلالات والرموز من أهمها جذور الحبال التي كانت تشير إلى التوق إلى الحرية، وكان المشهد اللافت هو لحظة قيام ميثاء بتقطيع تلك الجذور بحركة مسرحية قوية وكأنها تعلن تمردها ورفضها للخضوع للعادات والتقاليد البالية، وأثناء ذلك كانت ميثاء تخاطب أمها التي تنتمي هي الأخرى إلى القديم، لتطالبها بأن ترفع رأسها وتشاهد المتغيرات الاجتماعية والثقافية، إلا أن الأم تضع يدها على وجهها كمن يخشى أن يواجه ضوء الشمس بشكل مباشر. وجاء الانتقال الزمني من الماضي إلى الحاضر بصورة مدهشة ورائعة، كما أن العمل نجح في معالجة قضية المرأة، حيث ابتكر العرض حوارية فكرية مركبة ومعقدة مع مسألة التحرر النسوي، عبر صورة بصرية مدهشة ومحملة بالدلالات والكثير من الرؤى النقدية والفكرية والفلسفية. وربما كان التوظيف الخلاق لعناصر السينوغرافيا من ديكور وإضاءة وموسيقى وغناء شعبي، المسألة الحاسمة في نجاح هذا العرض الكبير، بحيث ينتمي إلى حكاية النص وفكرته ومدلولاته، ونجح ذلك التوظيف في تقريب الحالات النفسية والإنسانية، وكذلك فعلت الحوارات الشاعرية بين الممثلين والتي كانت شديدة العمق واستطاعت أن تعبر عن حالة الصراع الاجتماعي بأدوات المسرح. هذا العمل المختلف عرض في مهرجان «الشارقة للمسرح الخليجي»، وحصد العديد من الجوائز في ذلك المهرجان، كما فاز بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في «أيام الشارقة المسرحية»، عام 2019.