logo
اختبار «تسلق الشجرة»

اختبار «تسلق الشجرة»

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
«كل إنسان فيه شيء من العبقرية. غير أنك إن حكمت على السمكة من مقدرتها على تسلق الشجرة، فإنها سوف تمضي سائر حياتها معتقدة بأنها غبية». هذا القول المأثور يكشف النقاب عن معضلة حقيقية في شتى مناحي الحياة.
عندما يتحامل عليك أحد المسؤولين، يضع لك اختبار «تسلق الشجرة»، بوصفه محاولة تعجيزية للتخلص ممن لا يشاطرهم وشائج المودة. الشخصنة داء عضال لا يزال سبباً في وأد خيرة شبابنا. ليس المهم أن نحب من حولنا، لكن الأهم مقدرتنا على إنجاز أكبر قدر من المشاريع مع أناس لا تربطنا بهم سوى علاقة مهنية. المهنية لغة عالمية تجمع الأضداد والخصوم في قارب واحد، وتعبر بهم إلى بر الأمان.
هناك من يُصر على «اختبار الشجرة» رغم أن التوظيف الحديث يقوم على تكامل المهارات، لا كثرتها. كثير من موظفي أكبر 500 شركة أميركية يمتلكون مهارات محددة وتنقصهم أخرى.
كما أن هناك نظرية الذكاءات المتعددة، التي قدمت لنا الذكاء بصفته أنواعاً شتى (وليس نوعاً واحداً) فمنه الذكاء اللغوي، والمنطقي، والجسدي، والاجتماعي، والبصري وغيره. فالحرفي الذي يعيّره قومه لأنه لم يكمل تعليمه هو في الواقع يمتلك ذكاءً جسدياً وحركياً، يمكنه من حل مشكلة مستعصية لا يقوى على التعامل معها حملة أعلى الشهادات والمناصب.
في بعض الوظائف التي تتطلب احتكاكاً بالناس، لا يحتاج المرء سوى ذكاء اجتماعي، أي فهم الذات والآخرين، والتفاعل معهم بفاعلية ومرونة، وذلك عبر فهم مشاعرهم ودوافعهم، ثم اختيار الأسلوب الأمثل للتعاطي مع كل موقف. ولذلك لا يتحمل «الصداميون» الناس لأنهم يفتقرون لأبسط مهارات التواصل.
هناك شخصيات تتنافر وأخرى تتجاذب، فالطيور على أشكالها تقع. ولذلك لا يصح أن تُقاس الكفاءة بالحب والكره، فالمعيار المهني هو ما ينبغي أن يحكم.
مع الأسف، ما زال «اختبار الشجرة» يستخدم في أنظمة تعليمية تقيس العبقرية بحصيلة الدرجات. لكن كم من مبدع في بيئات العمل لم يتجاوز معدله الدراسي تقدير «جيد». وكم من خريج جامعة عريقة بقي عاجزاً عن الإبداع.
العبقرية قد تتجلى على خشبة المسرح، والفنون، وصفحات الفكر والأدب، لكن لم يجرؤ أحد على أن يقدم لأصحابها «اختبار تسلق الشجرة»!
إذا كان الأسد أقوى الحيوانات لا يقدر على تسلق شجرة، فبأي منطق نطلب من الإنسان ذلك، كي نعده كفؤاً؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تركيا تكشف عن أول "كلب آلي" مسلح بصواريخ دقيقة التوجيه
تركيا تكشف عن أول "كلب آلي" مسلح بصواريخ دقيقة التوجيه

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

تركيا تكشف عن أول "كلب آلي" مسلح بصواريخ دقيقة التوجيه

أنتجت شركة Roketsan التركية للصناعات الدفاعية "كلباً آلياً" مسلحاً بصواريخ موجهة بالليزر، يجسد توظيف الذكاء الاصطناعي لدى الروبوتات، في توجيه ضربات دقيقة، وذلك وفقاً لموقع Army Recognition. ومع تطور ديناميكيات الصراع العالمي، يقدم نظام الكلب المسمى KOZ مستوى جديداً من المرونة الاستراتيجية للحرب الحديثة، ويأتي إطلاقه في ظل استثمار تركيا المتزايد في الأنظمة غير المأهولة، وسعيها الأوسع نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي. وكُشف النقاب للمرة الأولى عن نظام KOZ، في المعرض الدولي السابع عشر لصناعة الدفاع بإسطنبول، وهو نظام أرضي غير مأهول رباعي الأرجل، قادر على القيام بعمليات ذاتية التحكم وعن بُعد. ويحمل "الكلب الآلي" أربعة صواريخ صغيرة من طراز METE مزودة بتوجيه ليزري لضربات دقيقة، ويتيح نظامه الكهروضوئي المدمج المراقبة والتعامل مع الأهداف في البيئات عالية الخطورة، بينما يضمن تصميمه الميكانيكي سهولة الحركة، والاستقرار عبر التضاريس الوعرة والأماكن الحضرية الكثيفة. ومع قدرة تشغيلية تصل إلى ساعتين ونصف، صُمم KOZ للاستطلاع والهجوم والعمليات الخاصة في المناطق المتنازع عليها. نظام KOZ وجرى تطوير نظام KOZ بالكامل باستخدام خبرات تركية محلية، لتلبية الطلب المتزايد على حلول القتال غير المأهول في السيناريوهات التي يُعتبر فيها نشر الأفراد محفوفاً بالمخاطر. وتُبرز حمولة صاروخ METE، المُستخدمة بالفعل على طائرات مسيرة ومنصات بحرية، قدرة هذا النظام على التكيف في مجالات متعددة. ويعتمد نظام KOZ على خبرة الشركة المصنعة في المركبات الأرضية غير المأهولة المُسلحة بالصواريخ ومنصات القتال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويمثل تطوراً مدروساً نحو أنظمة ذاتية الحركة ومتعددة الأدوار. ومن حيث القدرات، يتميز KOZ بأنه أول روبوت رباعي الأرجل يُكشف عنه علناً، وبخلاف أنظمة الكلاب الروبوتية السابقة، مثل Vision 60 من Ghost Robotics أو المنصات الصينية، والتي كانت عادةً مزودة بأسلحة صغيرة، يُطور KOZ هذا المفهوم من خلال دمج صواريخ دقيقة موجهة بدقة. وهذه "القفزة النوعية" في القدرة على الفتك تُوسع نطاق استخدام الروبوتات الأرضية من الدفاع المحيطي إلى مهام الضربات التكتيكية، خاصةً في البيئات التي تكون فيها الطائرات المسيرة معرضة للخطر أو تُحجب إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS. تعزيز قدرات تركيا ومن الناحية الاستراتيجية، يحمل نظام KOZ تداعياتٍ مهمة؛ فمع تعزيز تركيا لاستقلاليتها الدفاعية، يُقدم هذا النظام خيارات تكتيكية قيمة في العمليات الخاصة، والقتال في المناطق الحضرية، والاستطلاع الأمامي. وعلى الصعيد الجيوسياسي، يُعزز نظام KOZ قوة الردع التركية وإمكانات التصدير، ما يجذب الشركاء الذين يسعون إلى قدرات هجومية مُدمجة وغير مأهولة. كما يعكس تحولاً أوسع في عقيدة الدفاع التركية نحو أنظمةٍ قادرة على البقاء وقابلة للتطوير وغير مأهولة، مُصممة لتغيير ديناميكيات ساحة المعركة مع تقليل المخاطر على الأفراد.

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بانقراض البشرية خلال عام واحد
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بانقراض البشرية خلال عام واحد

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بانقراض البشرية خلال عام واحد

في ظل تزايد التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حذر مجموعة من العلماء البارزين، من بينهم حائزون على جوائز نوبل، من أن الروبوتات فائقة الذكاء قد تؤدي إلى انقراض البشرية في غضون عام واحد فقط، إذا استمر المسار الحالي لتطوير هذه التكنولوجيا، وفقاً لصحيفة «التايمز». وشهدت أواخر يوليو (تموز) الماضي، تجمعاً احتجاجياً أمام مقر شركة «OpenAI» في سان فرنسيسكو، حيث تجمع نحو 25 ناشطاً مرتدين قمصاناً حمراء كتب عليها «أوقفوا الذكاء الاصطناعي»، مطالبين بوقف التصاعد السريع لهذه التكنولوجيا التي يعتقدون أنها تحمل خطراً وجودياً على البشر. وتقاسم هذا القلق عدد من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي، منهم جيفري هينتون، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، ويوشوا بنجيو، الحاصل على جائزة تورينغ، بالإضافة إلى قادة شركات رائدة مثل «OpenAI» و«Anthropic» و«DeepMind» و«Google»، الذين وقعوا رسالة مفتوحة طالبوا فيها بوضع الحد من مخاطر الانقراض الناتجة عن الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات العالم، إلى جانب المخاطر الكبرى مثل الأوبئة والحروب النووية. ويطرح الخبراء سيناريوهات مخيفة، منها احتمال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق أسلحة بيولوجية تنتشر بصمت في المدن الكبرى، وتتصاعد خطورتها عبر تفعيل كيميائي، ما قد يؤدي إلى إبادة واسعة للبشرية. وأكد نيت سوريس، مهندس الذكاء الاصطناعي البارز والرئيس الحالي لمعهد أبحاث الذكاء الآلي، أن احتمال انقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي لا يقل عن 95 في المائة إذا استمرت الأمور على وتيرتها الحالية، مشبهاً الوضع بقيادة سيارة بسرعة 100 ميل في الساعة نحو منحدر حاد، قائلاً: «لا أقول إننا لا نستطيع التوقف، لكننا نتجه بسرعة جنونية نحو الهاوية». ويشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي ما زال في مراحله الأولى كـ«ذكاء ضيق» يقتصر على مهام محددة، لكن التوقعات تشير إلى وصوله قريباً إلى ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام الذي سيضاهي الذكاء البشري، ثم يتطور إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، القادر على تحقيق إنجازات تفوق الخيال، لكنه يشكل في الوقت نفسه تحدياً هائلاً في كيفية ضمان بقاء هذه الأنظمة تحت سيطرة الإنسان، وهي مشكلة تعرف بمحاذاة الذكاء، التي تبدو شبه مستحيلة. وحذرت تقارير من أن هذه الأنظمة قد تكذب وتخدع، وحتى الآن تظهر أنظمة الذكاء الاصطناعي سلوكيات غريبة قد تشير إلى محاولات خداع أو تحريف الحقائق، مما يزيد المخاوف من فقدان السيطرة عليها. وفي هذا السياق، ترى هولي إلمور، المديرة التنفيذية لمنظمة «PauseAI»، أن خطر الانقراض أقل بكثير، حيث تقدر الاحتمالات بين 15 و20 في المائة، لكنها تحذر من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي على الأقل إلى تفريط تدريجي في السلطة البشرية، ما يجعل البشر يعيشون في مكبات نفايات بلا سيطرة، أو فهم لما يجري حولهم. وتدعو إلمور إلى وقف مؤقت لتطوير الذكاء الاصطناعي ووضع معاهدات دولية لتنظيمه، في مقابل تسارع سياسي وتجاري في تخفيف القيود على أبحاث الذكاء الاصطناعي، كما ظهر في خطة إدارة ترمب الأخيرة وتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى لجذب أفضل المواهب في المجال. وفي حين يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمثل أمل الحياة الأبدية والخلود، يحذر كثير من الخبراء من أن الجحيم قد يكون السيناريو الأكثر احتمالاً، ويجعل من وقف هذه المسيرة الجنونية أمراً حتمياً قبل فوات الأوان.

جرائم في الذكاء الاصطناعي!
جرائم في الذكاء الاصطناعي!

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

جرائم في الذكاء الاصطناعي!

جرائم ترتكب بواسطة الذكاء الاصطناعي تعد خطراً كبيراً على المجتمعات في ظل التطور التكنولوجي الذي تسارعت وتيرته، وساعد في ظهور العديد من الجرائم الحديثة أو ما يطلق عليه «جرائم المستقبل». وهي لم تكن معلومة منذ سنوات مضت، إذ مكّن الذكاء الاصطناعي من تطوير قدرات تصل خطورتها إلى بناء خبرة ذاتية تمكنها من اتخاذ القرارات وتنفيذ الجرائم باحترافية عالية. وساهمت محركات الذكاء الاصطناعي، في توفر الأدوات المدعومة التي تمكّن عصابات الاحتيال من تنفيذ جرائمها عبر المحركات في «الشبكة المظلمة»، ما يمكّن المجرمين من تحقيق أهدافهم الخبيثة، عبر رسائل بريد إلكتروني متطورة وبرامج تحاكي الواقع وأخرى تسقط الضحايا دون وعي، فهي مخصصة للتصيّد الاحتيالي بتطوير برامج ضارة مصممة خصيصاً لتجنب كشفها وتجاوز الإجراءات وتعزيز فاعلية هجماتهم الاحتيالية وإنجاحها. التزييف العميق للصوت أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالمجيد البنيان، أن الذكاء الاصطناعي بات يمثل أولوية دولية لما له وما سيكون له في المستقبل من انعكاسات كبيرة ستُغير من شكل العالم، وقال: لم يَعُدّ خافياً عن العيان السباق الدولي المحموم لتطوير وامتلاك تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ بهدف التفوق في هذا المجال لما ستوفره من مزايا قوة نسبية محتملة في المستقبل. وسيُهيمن هذا السباق المحموم على المشهد الدولي، وسيستمر لفترة من الزمن، مُحَذراً من المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذا الأمر، مثل استخدام هذه التقنيات من قِبَل عصابات الجريمة المنظمة، إذ أشار تقرير صادر أخيراً، إلى أن 85% من أساليب الجريمة السيبرانية استفادت من التقنيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن المخاطر البيئية المحتملة؛ بسبب استهلاك المياه والكهرباء الضخم الذي تتطلبه الشركات المطورة لهذه التقنيات. وأضاف البنيان أن هناك تحديات أخلاقية كبيرة محتملة، تتطلب اهتمام الجميع للتعامل معها ووضع التشريعات المناسبة واتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهتها قبل وقوعها. وبيّن أن جامعة نايف وضعت الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات خطتها الإستراتيجية 2029م، وأنشأت مركزاً متخصصاً للذكاء الاصطناعي الأمني، واستقطبت مجموعة من الخبراء من حول العالم، وأطلقت برنامجاً للماجستير في ذات المجال، ووفّرت برامج تدريبية متخصصة لإعداد القدرات البشرية العربية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الأمنية، كما طوّرت عدداً من التقنيات المبتكرة التي تعتمد على هذه التقنية مثل الكشف عن التزييف العميق للصوت باللغة العربية. تحذير من المقاطع المفبركة حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة، من الاختراقات الإلكترونية بشتى صورها وأنواعها، وجرائم الذكاء الاصطناعي الذي أصبح متاحاً للجميع، وجرائم وسائل التواصل الاجتماعي كالابتزاز والتشهير والمقاطع المفبركة وبثّ الشائعات. وشدد على أنه يجب مواجهة هذه الأنشطة الإجرامية صفاً واحداً في وجه كل من يحاول زعزعة الأمن المجتمعي، بشق الصف وإحداث الفرقة والخلل، وبثّ الشائعات، والكذب بمقاطع مكذوبة، أو أقوال منتحلة. وأشار إلى أن الأمن المجتمعي بات ضرورة حتمية؛ لمعرفة أساليب النصب والاحتيال، وكيفية التعامل معها والوقاية منها، ووقاية المجتمع من الجرائم المستحدثة التي تنتهك الحقوق وتستهدف الدين والأنفس والعقول والأعراض والأموال، محذراً البعض من أن يكونوا أدوات أو مطايا للأعداء. أنظمة قوية وحماية فائقة أكد رئيس نيابة الاحتيال المالي في النيابة العامة الدكتور نايف الواكد، أن تصدّر السعودية مؤشر الأمن السيبراني العالمي لعام 2024م، يعكس قوة الأنظمة الإلكترونية الحكومية وحمايتها الفائقة، مؤكداً عدم تسجيل أي جريمة احتيال مالي ناتجة عن اختراق الأنظمة السيبرانية للبلاد، في حين كانت الجرائم المسجلة نتيجة استغلال الجناة البيانات الشخصية للضحايا. وأوضح أن نيابات الاحتيال المالي تعمل باستمرار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في جميع مناطق السعودية، لتلقي البلاغات من جهات الضبط الجنائي، مضيفاً أن الإبلاغ الفوري للشرطة والبنك يعد خطوة حاسمة لضمان استرداد الأموال التي تم الاستيلاء عليها ومنع تحويلها للخارج. ونوّه بأن السعودية أقل من المتوسط العالمي في جرائم الاحتيال المالي، التي بلغ حجمها عالمياً 6.5 تريليون دولار عام 2021م، ويزداد نمواً بنسبة 15%، مع توقعات بأن يصل إلى 10.5 تريليون دولار في 2025م. وعدّ الواكد بيانات المواطنين في الخدمات الحكومية؛ مثل «أبشر» و«النفاذ الوطني» خطاً أحمر، مطالباً الجميع بتوخي الحذر، وعدم مشاركة رموز التحقق أو البيانات الشخصية مع أي جهة غير موثوقة، إذ إن المحتال يمكنه الوصول حتى مع وجود جدار حماية قوي إذا كان بحوزته المفتاح، وهو بياناتك الشخصية. جرائم موجبة للتوقيف أوضح المحامي عبدالعزيز بن دبشي، أن جرائم الاحتيال المالي من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وتتضمن جانبين؛ هما الحق العام والحق الخاص في المطالبة بعودة المبالغ المالية التي حصل عليها المحتال في جريمته. وأضاف أن الممارسات التي من شأنها الجناية على أموال الآخرين بالاحتيال عليهم وسرقتها تقع تحت طائلة المساءلة الجزائية المشددة، وتستوجب عقوبات ما بين السجن والغرامة، فضلاً عن إبعاد غير السعوديين عن البلاد عقوبةً تبعيةً عقب تنفيذ العقوبة في الحقين الخاص والعام. وأوضح أن عقوبة النصب والاحتيال تنص على السجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل شخص يرتكب أيّاً من الجرائم المعلوماتية المصنفة؛ ومنها الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند وذلك عن طريق الاحتيال، أو اتخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة. وبين أن المادة الخامسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية نصت على السجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة لا تزيد على مليوني ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين؛ لكل شخص يقوم بالاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند، وذلك عن طريق الاحتيال، أو اتخاذ اسم كاذب، أو انتحال صفة غير صحيحة. جرائم عميقة ومعقدة الباحث خبير الأمن السيبراني محمد السريع، عرّف جرائم الذكاء الاصطناعي بأنها جرائم ترتكب باستخدام التقنية، وغالبها جرائم تقليدية مثل الاحتيال والقرصنة، إضافة إلى جرائم جديدة مستحدثة مثل التزييف العميق والهجمات السيبرانية المعقدة. وقسّم السريع أنواع جرائم الذكاء الاصطناعي إلى جرائم الاحتيال والقرصنة عبر إنشاء رسائل تصيّد احتيالي أكثر إقناعاً، أو لاختراق الأنظمة الأمنية للشركات والمؤسسات، وجرائم التزييف العميق لإنشاء مقاطع فيديو أو تسجيلات صوتية مزيفة (تزييف عميق) لأشخاص، مما قد يؤدي إلى تشويه سمعتهم أو التسبب في ضرر مالي أو معنوي لهم. ومن تلك الجرائم الهجمات السيبرانية، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير هجمات سيبرانية أكثر تعقيداً وفعالية، مثل هجمات الفدية وهجمات تعطيل الخدمات. وشدد على أن التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي يمثل تحدياً كبيراً للجهات الأمنية والقانونية، وتصعب أحياناً مواكبة هذه التقنيات وتطوير إستراتيجيات فعالة لمكافحتها، ومن الصعب تحديد المسؤولية الجنائية في جرائم الذكاء الاصطناعي، خصوصاً في الحالات التي تستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستقل يصعب معها كشف موقع وجود المحتال كونه يستخدم معرفات وتقنيات يصعب معها تحديد موقع وجوده. وأكد الخبير السريع ضرورة أهمية مكافحة جرائم الذكاء الاصطناعي ورفع الوعي بخطورتها وتفعيل برامج الحماية والمكافحة لها وتعزيز الوعي ورفع درجات العلم والدراسة بها، فلا نمر بها مرور الكرام، بل يجب التوقف عندها والعناية بها وطرق كشفها والحماية منها. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store