
أخبار العالم : من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوبل للسلام
نافذة على العالم - صدر الصورة، Leemage/Corbis via Getty Images
التعليق على الصورة،
هتلر وموسوليني يركبان سيارة مكشوفة عبر شوارع ميونيخ أثناء زيارة الثاني لألمانيا عام 1941
قبل 2 ساعة
تُعد جائزة نوبل للسلام من أرفع الجوائز العالمية التي تُمنح تكريماً للجهود المبذولة في سبيل إحلال السلام ومواجهة النزاعات والصراعات في العالم، بيد أن تاريخ الجائزة لم يخلُ من مناسبات أثارت الحيرة والجدل، لاسيما بسبب ارتباطها بشخصيات سياسية ذات سجل دموي أو ديكتاتوري، جرى ترشيحهم لنيلها، وهو ما أثار تناقضاً مع ما تمثله الجائزة من قيم إنسانية وطرح تساؤلات بشأن المعايير التي تحكم الترشيحات.
كان من بين الأسماء التي أثارت الدهشة، أدولف هتلر، وبنيتو موسوليني، وشخصيات أخرى تركت بصمات حالكة في تاريخ البشرية، وعلى الرغم من عدم فوز أي منهم بالجائزة، فإن مجرد إدراج أسمائهم ضمن قائمة المرشحين فتح باباً للنقاش بشأن "التسييس" المحتمل للجائزة وتوظيفها في بعض الفترات لأهداف لا تمت بالضرورة إلى السلام بصلة.
ونستعرض هنا، على أساس تسلسل زمني، أبرز الشخصيات السياسية، والخلفيات والسياقات التاريخية التي قادت إلى ترشيحهم لجائزة نوبل للسلام، مع تعريف موجز في البداية لطبيعة الجائزة.
ما هي جائزة نوبل للسلام؟
صدر الصورة، BERIT ROALD/AFP via Getty Images
التعليق على الصورة،
جائزة نوبل للسلام
في السابع والعشرين من نوفمبر/تشرين الأول عام 1895، وقّع المهندس والكيميائي السويدي، ألفريد نوبل (1833-1896)، مخترع الديناميت، وصيته الأخيرة، مُخصّصاً الجزء الأكبر من ثروته لسلسلة من الجوائز تُعرف بجوائز نوبل، تمنح في مجالات : الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والسلام.
ووفقًا لما ورد في وصيته، فقد خُصّص جزء منها "للشخص الذي قدّم أفضل أو أعظم إنجاز في سبيل تعزيز الأخوّة بين الأمم، وإلغاء أو تقليص الجيوش الدائمة، وتنظيم مؤتمرات السلام ودعمها".
وتُمنح جائزة نوبل للسلام سنوياً منذ عام 1901، ولم تُمنح في تسع عشرة مناسبة فقط، والسبب وراء عدم منحها في تلك الأعوام أن اللوائح الخاصة بمؤسسة نوبل تنص على ما يلي: "إذا تبيّن أن أياً من الأعمال الخاضعة للنظر لا يتمتع بالأهمية المشار إليها في الفقرة الأولى، يُحتفظ بأموال الجائزة إلى العام التالي. وإذا تعذّر منح الجائزة حتى في ذلك الوقت، يُضاف المبلغ إلى الصندوق المخصص للمؤسسة".
كما تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية، مُنحت جوائز نوبل عموماً بأعداد أقل من المعتاد.
ونرصد على مدار تاريخ نوبل للسلام، منح الجائزة لفائز واحد 71 مرة، وتقسيمها 31 مرة بين فائزَين اثنين، وتقسيم الجائزة على ثلاثة أشخاص في ثلاث مناسبات مختلفة: في عام 1994 عندما ذهبت لياسر عرفات، شيمون بيريز، وإسحاق رابين، وفي عام 2011 عندما مُنحت لإلين جونسون سيرليف، ولايمه غبوي، وتوكل كرمان، وفي عام 2022 عندما مُنحت لأليس بيالياتسكي، ومنظمة "ميموريال" الروسية، ومركز الحريات المدنية الأوكراني.
وتنص اللوائح الخاصة لمؤسسة نوبل على: "يجوز تقسيم مبلغ الجائزة بالتساوي بين عملَين إذا رأى القائمون أن كلاً منهما يستحق الجائزة. وإذا كان العمل الفائز قد أُنجز من جانب شخصين أو ثلاثة، تُمنح الجائزة لهم مجتمعين. ولا يجوز إطلاقاً تقسيم الجائزة على أكثر من ثلاثة أشخاص".
ويحق لأي شخص يستوفي شروط الأهلية أن يقدّم ترشيحاً لجائزة نوبل للسلام، وقد يتجاوز عدد المرشحين للجائزة ثلاثمائة شخص، بعدها يجري تقليص القائمة إلى ما بين عشرين وثلاثين مرشحاً، وهذه القوائم لا تُنشر للعامة، بل تُحفظ بسرية تامة. وفيما يلي أبرز المرشحين للجائزة الأكثر إثارة للجدل سياسياً في تاريخ الجائزة.
بينيتو موسوليني
صدر الصورة، Roger Viollet via Getty Images
رُشح الزعيم الفاشي الإيطالي، بينيتو موسوليني (1883-1945)، للجائزة في عام 1935، وهو نفس العام الذي غزا فيه إثيوبيا، وجاء ترشيحه أيضاً بعد أن أخضع نحو ثلاثة أرباع الشركات الإيطالية لسيطرة الدولة، واعتقاد البعض أنه جلب الاستقرار والنظام لإيطاليا بعد فترة من الفوضى.
وعلى الرغم من أن الترشيح لم يُثمر عن فوزه، فإن تقديم "ديكتاتور" معروف باضطهاده للمعارضين كمرشح للسلام لا يزال يُعتبر من أكثر مناسبات الجائزة إثارة للجدل.
ومع أن موسوليني نال ترشيحاً للجائزة، إلا أنه لم يُدرَج ضمن القائمة المختصرة التي أعدّتها لجنة نوبل، ومع ذلك، أُفيد بأن اللجنة شهدت خلافاً بشأن منح الجائزة في ذلك العام من عدمه.
وفي نهاية المطاف، مُنحت الجائزة لكارل فون أوزيتسكي، وهو ألماني قاد حملة معارضة لإعادة تسليح ألمانيا.
أدولف هتلر
صدر الصورة، Heinrich Hoffmann/التعليق على الصورة،
أدولف هتلر خلال استعراض عسكري في ميونخ عام 1932
رُشح أدولف هتلر، زعيم ألمانيا النازية، للجائزة في عام 1939 من قِبل عضو في البرلمان السويدي، وهو ترشيح انطوى على "السخرية" احتجاجاً على ترشيح شخصية أخرى.
رُشِّح هتلر مرة واحدة فقط للجائزة، وقدّم ترشيحه إي. جي. سي. برانت، البرلماني وعضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بيد أن برانت، المعروف بمناهضته للفاشية، لم يقصد أن يُؤخذ هذا الترشيح على محمل الجد، بقدر ما كان بمثابة نقد ساخر للنقاش السياسي الدائر آنذاك في السويد.
تبدأ قصة ترشيح هتلر في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 1939، عندما قدّم اثنا عشر نائباً في البرلمان السويدي ترشيحاً يدعم رئيس الوزراء البريطاني، نيفيل تشامبرلين، لنيل جائزة نوبل للسلام، واستندوا في ذلك إلى اعتقادهم بأن تشامبرلين أنقذ السلام العالمي عبر توقيعه على اتفاق ميونيخ مع هتلر في سبتمبر/أيلول عام 1938، وهو اتفاق قضى بتسليم منطقة السوديت التابعة لتشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا.
وجاء في خطاب ترشيح تشامبرلين أنه "الرجل الذي أنقذ، خلال هذه الحقبة العصيبة، منطقتنا من العالم من كارثة رهيبة".
وبعد مرور ثلاثة أيام فقط على ترشيح تشامبرلين، أرسل برانت خطاباً إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، رشّح فيه أدولف هتلر لنيل الجائزة، وأثار هذا الترشيح لهتلر موجة من الاحتجاجات من قِبل الشيوعيين والاشتراكيين الديمقراطيين والليبراليين المناهضين للفاشية في السويد.
كما وُصف برانت بأنه "مجنون وأخرق وخائن" لمبادئ الطبقة العاملة. وبناء عليه أُلغيت جميع محاضراته في مختلف الجمعيات والنوادي، وقد أعرب برانت عن دهشته إزاء ردود الفعل العنيفة، بيد أنه فسر موقفه من هذا الترشيح لاحقاً.
في مقابلة مع صحيفة "سفينسكا مورغونبوستن" السويدية، أوضح برانت أن ترشيحه لهتلر كان ذا طابع ساخر، بعد أن دفعه ترشيح تشامبرلين إلى القيام بترشيح مضاد لهتلر، تعبيراً عن رفضه للنازية، ورأى أن اتفاق ميونيخ شكّل طعنة في ظهر تشيكوسلوفاكيا من قبل القوى الغربية، التي سلّمت منطقة السوديت إلى ألمانيا تحت ذريعة الحفاظ على السلام.
ومع اشتداد ردود الفعل العنيفة تجاه الترشيح، وظهور دلائل واضحة على أن الغالبية في السويد لم تدرك البعد الساخر وراء ترشيح هتلر، سحب برانت الترشيح من خلال رسالة وجّهها إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل بعد بضعة أيام، وتحديداً في الأول من فبراير/شباط، وهو التاريخ النهائي لتقديم الترشيحات لجائزة عام 1939.
جوزيف ستالين
صدر الصورة، ullstein bild/ullstein bild via Getty Images
التعليق على الصورة،
رُشّح ستالين لجائزة نوبل للسلام مرتين
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ظهرت ترشيحات أخرى مثيرة للجدل، وكان أكثرها إرباكاً ترشيحان لزعيم الاتحاد السوفيتي السابق، جوزيف ستالين (1879-1953)، الذي رشح أولاً في عام 1945، ثم مرة أخرى في عام 1948، بيد أن ترشيحه كان جدلياً جداً بسبب مسؤوليته عن "مجازر" و"اضطهادات" في الاتحاد السوفيتي.
صدر ترشيح عام 1945 مباشرة بعد نهاية الحرب، وقدمّه هالفدان كوت، وهو مؤرخ بارز وكان يشغل سابقاً منصب وزير الخارجية النرويجي، وقد ضمّ كوت ستالين إلى قائمة تضم سبعة مرشحين آخرين، ورغم تعذر معرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا الترشيح، يُرجّح أنه كان مدفوعاً باعتبارات سياسية.
فعند كتابة رسالة الترشيح، كانت النرويج متحالفة مع الاتحاد السوفيتي لعدة سنوات، وكان الجيش الأحمر قد حرّر جزءاً من أراضيها من الاحتلال الألماني، وروّجت وسائل الإعلام في الدول المتحالفة صورة إيجابية لستالين آنذاك، نظراً لدور السوفييت خلال الحرب.
وثمة احتمال، بحسب مؤرخين، أن كوت اعتبر ستالين أحد المساهمين الرئيسيين في تحقيق النصر للحلفاء، فقام بترشيحه على هذا الأساس، إلا أن ستالين لم يُمنح الجائزة، إذ ذهبت بدلاً من ذلك إلى السياسي الأمريكي، كورديل هل.
وثمة احتمال أن يكون الترشيح الثاني لستالين في عام 1948 قد انطلق هو الآخر من دوافع سياسية، وقد جاء هذا الترشيح من أستاذ جامعي تشيكوسلوفاكي يُدعى فلاديسلاف رييجر.
خلال تلك الفترة، كانت مساهمة الاتحاد السوفيتي في المجهود الحربي لا تزال محل تقدير واسع، كما أن تنامي نفوذ السوفييت في دول أوروبا الشرقية، مثل تشيكوسلوفاكيا، جعل من الضروري إبداء قدر من الاحترام اللائق للزعيم السوفيتي، ستالين.
قد يكون هذا هو الدافع وراء ترشيح ستالين، إلا أن ذلك لم يُفضِ إلى منحه الجائزة، فكما في المرة السابقة، لم يتم اختيار ستالين، ولم تُمنح الجائزة لأي شخص في تلك السنة، وقد أُعلن وقتها أن السبب هو عدم وجود مرشحين أحياء يستحقونها، فيما اعتُبر بمثابة تكريم رمزي للمهاتما غاندي الذي كان اغتيل مؤخراً.
مهاتما غاندي
صدر الصورة، Keystone/Getty Images
التعليق على الصورة،
المؤرخ النرويجي، غير لونديستاد: عدم تكريم غاندي "أعظم سهو" في تاريخ الجائزة
رُشح غاندي خمس مرات دون أن يُمنح الجائزة على الإطلاق، وهو أمر مثير للدهشة، خصوصاً أنه رمز عالمي للسلام والمقاومة السلمية، ويعتقد كثيرون أن عدم منحه الجائزة يُعد خطأ تاريخياً فادحاً، إذ أغتيل في عام 1948 دون أن يحصل على التكريم الذي يراه البعض مستحقًا بامتياز.
وفي عام 2006، صرّح المؤرخ النرويجي، غير لونديستاد، والذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس لجنة نوبل للسلام، بأن عدم تكريم غاندي "أعظم سهو" في تاريخ الجائزة.
هنري كيسنجر
صدر الصورة، Gamma-Rapho via Getty Images
التعليق على الصورة،
حصل كيسنجر على الجائزة مناصفةً مع الزعيم الفيتنامي الشمالي، لو دوك ثو
في عام 1973، مُنحت جائزة نوبل للسلام لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك، هنري كيسنجر، وقد أثار هذا القرار موجة من الجدل، نظراً لدور كيسينغر في بعض أكثر الملفات إثارة للجدل في السياسة الخارجية الأمريكية، مثل حملات القصف السرّية في كمبوديا، ودعمه للأنظمة العسكرية القمعية في أمريكا الجنوبية.
وحصل كيسنغر على الجائزة مناصفةً مع الزعيم الفيتنامي الشمالي، لو دوك ثو، وذلك لدورهما في التوصل إلى وقف إطلاق النار في حرب فيتنام.
وفي أعقاب ذلك، قدّم عضوان من لجنة نوبل استقالتيهما احتجاجاً، بينما وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الجائزة بـ "جائزة نوبل للحرب".
أونغ سان سو تشي
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
تعالت بعض الدعوات لسحب الجائزة من أونغ سان سو تشي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان
فازت السياسية البورمية، أونغ سان سو تشي بجائزة نوبل للسلام عام 1991، وذلك تقديراً لـ"كفاحها السلمي" ضد الحكم العسكري في ميانمار.
غير أنه، وبعد مرور ما يزيد على 20 عاماً، وُجهت إليها انتقادات حادة بسبب تقاعسها عن التنديد بعمليات قتل جماعي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتُكبت بحق مسلمي الروهينجا في بلادها، والتي وصفتها الأمم المتحدة بـ "الإبادة الجماعية".
كما تعالت بعض الدعوات لسحب الجائزة منها، إلا أن اللوائح التي تحكم جوائز نوبل تمنع ذلك.
ياسر عرفات
صدر الصورة، Sygma via Getty Images
التعليق على الصورة،
ياسر عرفات، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1994، يحمل صورة الزعيم الإسرائيلي إسحاق رابين
في عام 1994، مُنحت جائزة نوبل للسلام شراكاً للزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، إسحاق رابين، ووزير الخارجية، شمعون بيريز، تقديراً لجهودهم في اتفاقيات أوسلو للسلام، التي مثّلت في تسعينيات القرن الماضي أملاً في تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي.
أثار منح الجائزة لياسر عرفات، الذي ارتبط اسمه في السابق بأنشطة شبه عسكرية، موجة من الانتقادات في إسرائيل وخارجها، بل إن ترشيحه أثار جدلاً داخل لجنة نوبل ذاتها.
كما استقال أحد أعضائها وهو السياسي النرويجي، كاري كريستيانسن، احتجاجاً على هذا القرار.
باراك أوباما
صدر الصورة، AFP
التعليق على الصورة،
شهدت فترتا رئاسة أوباما استمرار مشاركة القوات الأمريكية في العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا
أثار منح الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، جائزة نوبل للسلام عام 2009 دهشة واسعة، حتى لدى الفائز نفسه، فقد ذكر أوباما في مذكراته الصادرة عام 2020 أن أول رد فعل له على الإعلان عن الجائزة كان تساؤله: "مقابل ماذا؟"
لم يكن قد مضى على تولي أوباما الرئاسة سوى تسعة أشهر، واعتبر معارضون أن منح الجائزة له كان قراراً متسرعاً، لا سيما أن موعد إغلاق باب الترشيحات كان بعد 12 يوماً فقط من توليه المنصب.
وفي عام 2015، صرّح المدير السابق لمعهد نوبل، غير لونديستاد، لبي بي سي أن اللجنة المانحة للجائزة ربما ندمت على هذا القرار.
وقد شهدت فترتا رئاسة أوباما استمرار مشاركة القوات الأمريكية في العمليات العسكرية في أفغانستان والعراق وسوريا.
آبي أحمد
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يقف بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام خلال حفل توزيع الجائزة عام 2019
في عام 2019، مُنِح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهوده في تسوية نزاع حدودي طويل الأمد مع إريتريا المجاورة.
بيد أنه بعد مرور عام واحد فقط، طُرحت تساؤلات بشأن مدى صواب قرار منحه الجائزة، إذ واجه آبي أحمد انتقادات واسعة من المجتمع الدولي عقب قراره بنشر قوات في إقليم تيغراي شمال البلاد.
وأدى هذا التدخل العسكري إلى نشوب حرب أهلية حُرم فيها الملايين من الحصول على الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، ويُقدّر أن مئات الآلاف لقوا حتفهم خلالها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 9 ساعات
- الدستور
من هو بابلو نيرودا الفائز بنوبل؟.. إليكم نظرة على أعماله
بمناسبة ذكرى ميلاده.. في مثل هذا اليوم وتحديدًا 12 يوليو لعام 1904، وُلد أحد أبرز شعراء العالم في القرن العشرين، بابلو نيرودا، في مدينة بارال التشيلية، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث كان والده عاملًا في السكك الحديدية، وتوفيت والدته بعد شهر من ولادته. نشأة بابلو نيرودا منذ طفولته، شُغف بابلو نيرودا بالشعر، وبدأ يكتب في سن العاشرة رغم رفض والده، فاتخذ اسمًا مستعارًا هو "بابلو نيرودا"، الذي أصبح اسمه الرسمي لاحقًا. شجّعته الشاعرة التشيلية جابرييلا ميسترال في بداياته، ونشر قصائده الأولى في الصحف المحلية، وفي العشرين من عمره، أصدر ديوانه الشهير "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة"، الذي عبّر فيه بصدق وجرأة عن عاطفة شابة وملتهبة، وجعله من أشهر شعراء جيله في أمريكا اللاتينية. لاحقًا، شغل بابلو نيرودا مناصب دبلوماسية عدة في آسيا وأوروبا، وعاش في فترات طويلة من الفقر والوحدة، ما انعكس على أعماله مثل ديوان "إقامة على الأرض"، حيث مزج بين رؤى كابوسية وأسئلة وجودية في أسلوب غامض تأثر بالسريالية. في إسبانيا، خلال الحرب الأهلية، انخرط في الدفاع عن الجمهوريين، وكتب ديوانه "إسبانيا في القلب"، ليصبح شاعرًا ثوريًّا منحازًا لقضايا الحرية والعدالة الاجتماعية، وفي ديوانه الملحمي "النشيد العام" (Canto General)، قدّم نظرة شاملة لتاريخ أمريكا اللاتينية، محتفيًا بحضاراتها القديمة ومعارك شعوبها ضد الاستعمار. بعد عودته إلى تشيلي عام 1952، بنى منزله الشهير في إيسلا نيجرا، وبدأ مرحلة جديدة من الكتابة بأسلوب بسيط وقريب من الناس، كما في "الأناشيد الأولية" التي تغنّى فيها بالبصل، والطماطم، والقطط، والأشياء اليومية. سياسيًّا، دعم نيرودا الرئيس سلفادور أليندي، وعيّنه الأخير سفيرًا في فرنسا. وخلال وجوده هناك، وبينما كان يعاني من مرض السرطان، فاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1971، ليصبح أول شاعر تشيلي يحقق هذا الإنجاز. عاد إلى بلده طريح الفراش، وتوفي في سبتمبر 1973، بعد أيام قليلة من الإطاحة بأليندي في انقلاب عسكري دموي بقيادة بينوشيه، وحتى اليوم يثير سبب وفاته جدلًا واسعًا، إذ تشير بعض الدراسات إلى احتمال تعرضه للتسميم بسبب مواقفه السياسية. أبرز مؤلفات بابلو نيرودا ترك نيرودا إرثًا أدبيًّا ضخمًا، جمع بين شعر الحب، والقصائد الوجودية، والملحمية، وأشعار الأشياء اليومية. من أبرز أعماله "عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة"، "إقامة على الأرض"، "النشيد العام"، و"الأناشيد الأولية"، إلى جانب مذكراته الشهيرة "أعترف أنني قد عشت" التي صدرت بعد وفاته. بابلو نيرودا وجائزة نوبل نال بابلو نيرودا العديد من الجوائز التقديرية أبرزها جائزة نوبل في الآداب عام 1971، ووفقا لموقع جائزة النوبل الرسمي فقد حصل عليها: "لأشعاره الممزوجة بالقوة العنصرية والتي تحضر أحلام ومصائر حية".


نافذة على العالم
منذ 17 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : ذاكرة اليوم.. ريتشارد قلب الأسد يدخل عكا ومولد بابلو نيرودا
السبت 12 يوليو 2025 02:30 صباحاً نافذة على العالم - وقعت فى يوم 12 يوليو العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحلت أيضا عنا شخصيات أدبية وسياسية وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. أحداث 1109 - الصليبيون ينجحون في الاستيلاء على ميناء طرابلس على ساحل الشام. 1191 - ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد يتمكن من دخول عكا 1912 - فرنسا تعلن أن المغرب محمية فرنسية. 1917 - الألمان يستخدمون غاز الخردل القاتل لأول مرة في التاريخ، وذلك في الحرب العالمية الأولى. 1921 - اندلاع ثورة الريف في المغرب بقيادة عبد الكريم الخطابي على الاحتلالين الإسباني والفرنسي. مواليد 1596 - القيصر ميخايل رومانوف، قيصر روسيا القيصرية. 1817 - هنري ديفد ثورو، كاتب أمريكي. 1904 - بابلو نيرودا، شاعر من تشيلي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1971. 1913 - ويليس لامب، عالم فيزياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1955. 1928 -إلياس جيمس خوري، عالم كيمياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1990. 1932 - فايدة كامل، مغنية وممثلة وسياسية مصرية. 1940 - مظهر أبو النجا، ممثل مصري. 1946 - روبرت فيسك، صحفي بريطاني. وفيات 1536 - دسيدريوس إراسموس، فيلسوف هولندي. 1645 - ميخايل رومانوف، قيصر روسيا القيصرية.


الدولة الاخبارية
منذ 19 ساعات
- الدولة الاخبارية
ذاكرة اليوم.. ريتشارد قلب الأسد يدخل عكا ومولد بابلو نيرودا
السبت، 12 يوليو 2025 01:41 صـ بتوقيت القاهرة وقعت فى يوم 12 يوليو العديد من الأحداث المهمة التى غيرت خريطة العالم، حيث ولد فى مثل هذا اليوم العديد من نجوم الفن والسياسة والأدب وفى شتى المجالات، ورحلت أيضا عنا شخصيات أدبية وسياسية وفنية بارزة، كما يصادف اليوم الاحتفال بمناسبات سنوية بشكل دورى، وهذا ما نستعرضه خلال التقرير التالى. أحداث 1109 - الصليبيون ينجحون في الاستيلاء على ميناء طرابلس على ساحل الشام. 1191 - ملك إنجلترا ريتشارد قلب الأسد يتمكن من دخول عكا 1912 - فرنسا تعلن أن المغرب محمية فرنسية. 1917 - الألمان يستخدمون غاز الخردل القاتل لأول مرة في التاريخ، وذلك في الحرب العالمية الأولى. 1921 - اندلاع ثورة الريف في المغرب بقيادة عبد الكريم الخطابي على الاحتلالين الإسباني والفرنسي. مواليد 1596 - القيصر ميخايل رومانوف، قيصر روسيا القيصرية. 1817 - هنري ديفد ثورو، كاتب أمريكي. 1904 - بابلو نيرودا، شاعر من تشيلي حاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1971. 1913 - ويليس لامب، عالم فيزياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1955. 1928 -إلياس جيمس خوري، عالم كيمياء أمريكي حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1990. 1932 - فايدة كامل، مغنية وممثلة وسياسية مصرية. 1940 - مظهر أبو النجا، ممثل مصري. 1946 - روبرت فيسك، صحفي بريطاني. وفيات 1536 - دسيدريوس إراسموس، فيلسوف هولندي. 1645 - ميخايل رومانوف، قيصر روسيا القيصرية.