logo
مسؤول أمني إسرائيلي سابق: جيشنا عاجز عن النصر في غزة

مسؤول أمني إسرائيلي سابق: جيشنا عاجز عن النصر في غزة

الجزيرةمنذ 18 ساعات
دعا المسؤول الأمني الإسرائيلي السابق، إيهود ياتوم، إلى وقف الحرب في قطاع غزة فورا، متهما حكومة بنيامين نتنياهو بأنها تقود إسرائيل إلى منحدر خطير، وتعاني من العجز السياسي والتخلي الأخلاقي عن الجنود والمخطوفين، في ظل إدارة وصفها بـ"الفاشلة والمنهارة أخلاقيا".
عاجزون عن النصر
وقال ياتوم، وهو نائب سابق في الكنيست وقيادي أمني خدم في وحدة "قيساريا" بجهاز الموساد ، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" إن "اليأس لم يعد حكرا على عائلات الأسرى أو الجنود القتلى والجرحى، بل أصبح شعور غالبية الإسرائيليين الذين يراقبون حكومة التخلف عن السداد ولا يفهمون ما الذي يجري".
ووصف ياتوم الحرب في غزة بأنها "غير ضرورية"، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يخوض مواجهة ضد "عدو يشن حرب عصابات"، معتبرا أن "الوسائل العسكرية عاجزة عن تحقيق النصر ضد حركات مثل حماس والجهاد الإسلامي".
وقال في هذا الصدد "حتى الجيش الإسرائيلي، وهو من أفضل الجيوش في العالم، لا يستطيع هزيمة عدو لدود وقاسٍ يشن حرب عصابات ضده" متسائلا "أليس من الواضح أن هذه الحرب لا طائل منها؟".
وتابع "بعد 20 شهرا من القتال، ما زلنا نخوض في وحل غزة، ونرسل جنودنا إلى حرب نتائجها السلبية معروفة مسبقا، وكأننا لا نعرف أن جنودا يسقطون ويصابون يوميا، وبعضهم ينتحر بسبب معاناتهم النفسية".
وانتقد المسؤول الأمني السابق بشدة انشغال الحكومة الإسرائيلية بما سماه "الانقلاب على النظام"، ومن ذلك سعيها لتمرير قانون يعفي الحريديم (اليهود الأرثوذكس المتشددين) من الخدمة العسكرية، في وقت تعاني فيه إسرائيل من نقص حاد في القوى البشرية بالجيش.
وتساءل قائلا: "يصعب علي أن أفهم كيف لا يدرك قادة الأحزاب الدينية والسياسية الأرثوذكسية المتشددة خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، من حيث النقص في الجنود والمخاطر الأمنية التي تهدد استقلالنا من كل الاتجاهات".
وأضاف "لا أستطيع أن أفهم زعيم الحكومة الذي يروّج لهذا القانون غير الأخلاقي والمعادي للروح القومية، ولا أعضاء الكنيست الذين يمدون أيديهم لسن هذا القانون الفاسد".
وقف الحرب
واتهم ياتوم حكومة نتنياهو بأنها منشغلة بتصفية الحسابات الداخلية، وتفكيك مؤسسات الدولة، بدل التركيز على المصالح الأمنية والإستراتيجية.
وأشار إلى استقالة رئيس الشاباك رونين بار ، ومحاولة إقالة المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، والضغط على رئيس هيئة الأركان السابق هرتسي هاليفي والحالي إيال زمير، قائلا: "كيف يمكن لجنودنا في الخدمة النظامية والاحتياطية أن يشعروا بالأمان أو بالدعم، وهم يرون الفوضى السياسية التي تتخبط فيها القيادة؟".
وأضاف: "الجنود فقدوا أعمالهم، وتعطلت دراستهم، وتفككت أسرهم. كيف نشرح لهم كل هذا الجنون السياسي؟ للأسف، ليست لدي أي إجابات".
وبنبرة محبطة، تساءل المسؤول المني السابق عن غياب أي تحرك جاد للمحاسبة السياسية، قائلا "لماذا لم تُشكّل حتى الآن لجنة تحقيق وطنية؟ لماذا وحدهم رؤساء الأجهزة الأمنية قبلوا المسؤولية واستقالوا، بينما لم يتحرك أحد من السياسيين؟".
وأكد أن "الجيش والشاباك لديهما قادة يتحملون المسؤولية ويتصرفون بأمانة وشجاعة، لكن على العكس تماما، فإن المستوى السياسي يرفض استخلاص النتائج أو تحمّل تبعات الإخفاقات".
واختتم ياتوم مقاله بدعوة مباشرة إلى وقف الحرب وسحب القوات من غزة، مع إبرام صفقة فورية عبر الوسطاء لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وقال "الآن يجب على رئيس الوزراء اتخاذ القرار، وعليه أن يوقف الحرب فورا، ويسحب القوات، ويعيد جميع الأسرى الخمسين إلى ديارهم دفعة واحدة، مقابل كل ما يُطلب في المفاوضات، حتى لو كان الثمن كبيرا".
وشدد على أن "لا ثمن يعلو على عودة الأسرى، الذين تخلّت عنهم الدولة"، داعيا إلى الاعتراف بالفشل وإنهاء الحرب قبل فوات الأوان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صحف عالمية: إسرائيل تواجه غضبا عالميا وترامب يظل ممتنعا عن استخدام نفوذه
صحف عالمية: إسرائيل تواجه غضبا عالميا وترامب يظل ممتنعا عن استخدام نفوذه

الجزيرة

timeمنذ 19 دقائق

  • الجزيرة

صحف عالمية: إسرائيل تواجه غضبا عالميا وترامب يظل ممتنعا عن استخدام نفوذه

تطرقت صحف ومواقع عالمية في مقالاتها وتقاريرها إلى الغضب العالمي المتصاعد إزاء إسرائيل بسبب ارتفاع الحصيلة اليومية للقتلى الفلسطينيين من طالبي المساعدات في قطاع غزة ، كما ذكرت صحيفة "الغادريان" البريطانية. وأوردت الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي على دير البلح (وسط قطاع غزة) -المنطقة التي توصف بأنها مركز الجهود الإنسانية بالقطاع- تعرض إلى موجة انتقادات دولية خصوصا بعد استهداف مباني تابعة لمنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة. ومن جهتها، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا جاء فيه أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يظل ممتنعا عن استخدام نفوذه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية) لإنهاء الحرب رغم أنه عبّر أكثر من مرة عن استياء كبير من تصرفاته آخرها التدخل في سوريا. ويذكر المقال أن "الإسرائيليين عاجزون عن فهم سياسة الحكومة وإيجاد تفسيرات واضحة لاستمرار العمليات العسكرية في غزة بينما تتسبب الحرب في إزهاق مزيد من الأرواح". ويرى مقال في صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن الإسرائيليين لا يهتمون بارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في غزة ويركزون فقط على مصير الأسرى وأخبار الجنود. ويضيف المقال "هذا الواقع يشير إلى هوة أخلاقية عميقة دخل فيها المجتمع الإسرائيلي ومعه وسائل الإعلام التي تقدم ضحايا الحرب من الفلسطينيين على أنهم ضرر جانبي للحرب أو خطر يتعين إزالته". مفاوضات وفي موضوع إيران، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ترامب لن يسعى إلى إقناع إيران بالدخول في مفاوضات بشأن البرنامج النووي ، وأن إيران ستكون موضع ترحيب إذا أرادت التفاوض. وتلفت الصحيفة إلى تأكيد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي في إحدى المقابلات التلفزيونية أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم ، ثم تلى تصريحه تغريدة للرئيس ترامب كتب فيها "إذا لزم الأمر سنضرب المواقع النووية مجددا".

الأزهر: حذفنا بياننا بشأن غزة خوفا من التأثير على المفاوضات
الأزهر: حذفنا بياننا بشأن غزة خوفا من التأثير على المفاوضات

الجزيرة

timeمنذ 19 دقائق

  • الجزيرة

الأزهر: حذفنا بياننا بشأن غزة خوفا من التأثير على المفاوضات

رد الأزهر الشريف على الجدل الدائر بمواقع التواصل بشأن سحبه بيانه بشأن غزة، عارضا أسبابه وراء ذلك. وكانت منصات التواصل قد اشتعلت بالجدل عقب قيام الأزهر أمس الثلاثاء بحذف بيانه المطول الذي وجه فيه شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب نداء عالميا للتحرك الفوري لإنقاذ غزة من المجاعة القاتلة. وأكد بيان الأزهر أن الضمير الإنساني بات على المحك في ظل استمرار قتل الفلسطينيين في غزة، محذرا من أن كل من يدعم إسرائيل بالسلاح أو يساندها بالقرارات يعد شريكا مباشرا في الإبادة. وبعد ظهر اليوم، نشر الأزهر على صفحته بيانا منسوبا لمركزه الإعلامي قال فيه إنه تابع ما أثير من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن البيان المتعلق بالأوضاع في غزة، موضحًا أن هذا القرار جاء انطلاقًا من المسؤولية التي يتحملها الأزهر الشريف أمام الله عزّ وجل تجاه قضايا أمتينا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ونصرة أهل غزة المستضعفين. وأوضح الأزهر أنه بادر بسحب بيانه "بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدرك أن هذا البيان قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يُتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيها". وأكد أنه آثر مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، أملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم. واختتم الأزهر الشريف بيانه قائلا إنه إذ يؤكد ذلك الأمر "بكل صدق ومسؤولية أمام الله" فإنه يدعوه -عز وجل- أن "يُنزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه". إعلان

ناشطون أميركيون وفرنسيون على متن "حنظلة" يطالبون حكوماتهم بحماية السفينة
ناشطون أميركيون وفرنسيون على متن "حنظلة" يطالبون حكوماتهم بحماية السفينة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

ناشطون أميركيون وفرنسيون على متن "حنظلة" يطالبون حكوماتهم بحماية السفينة

طالب ناشطون أميركيون وفرنسيون من فريق السفينة "حنظلة" -التي تبحر لليوم الرابع على التوالي نحو قطاع غزة- حكومات بلدانهم بالتدخل لمنع إسرائيل من الاعتداء على السفينة أو اعتراضها. وشدد الناشطون، الذي يسعون من خلال رحلتهم هذه لكسر الحصار عن غزة، على أن تحركهم نابع من إيمان عميق بالمسؤولية تجاه ما وصفوها بجريمة إبادة في القطاع الفلسطيني تتم على مرأى ومسمع من العالم. هذا ويتوقع أن تصل "حنظلة" بعد 3 أيام إلى المياه الإقليمية لغزة، وسط مخاوف جدية من استهدافها من قبل إسرائيل التي توعدت سابقا بأنها لن تسمح لها بالوصول. وأبحرت "حنظلة" الأحد الماضي من ميناء غاليبولي الإيطالي وعلى متنها 21 ناشطا دوليا من جنسيات عدة، بينهم 7 أميركيين أحدهم الممثل اليهودي الأميركي المشهور جاكوب بيرغر، وعضو البرلمان الأوروبي إيما فورو وعضو البرلمان الفرنسي غابرييل كاتالا، ومراسل الجزيرة محمد البقالي. ووفق مراسل الجزيرة فإن "حنظلة" سفينة صيد قديمة صنعت عام 1968، ولا تحمل غير الناشطين وبعض الهدايا البسيطة، مشيرا إلى أنها الرحلة الـ36 لأسطول الحرية منذ إنشائه. وهذا الأسطول هو سلسلة مبادرات إنسانية ينظمها "تحالف أسطول الحرية" منذ عام 2010، لكسر الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 2007.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store