logo
تجريف الأيديولوجيا.. حين تتحول الحرب إلى معول

تجريف الأيديولوجيا.. حين تتحول الحرب إلى معول

صحيفة الخليجمنذ يوم واحد

حسن إبراهيم النعيمي*
في لحظة كانت الأنظار فيها تتجه نحو مسقط، ترقّباً لانعقاد جولة مفصلية من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، باغتت إسرائيل الجميع بشن هجوم عسكري مبكّر على الأراضي الإيرانية. لم تتأخر طهران في الرد، واستمرت الحرب اثني عشر يوماً، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة عسكرياً، مُسدلة الستار على مشهد أوحى للجميع وكأنه ترتيب مسرحي وليس صداماً حربياً تقليدياً.
لكن خلف ضجيج التحليلات ودوامات التفسير، كان ثمة ما هو أخطر: مشروع صامت لتجريف الوعي الجمعي، وتجريد الإنسان من انتمائه الأيديولوجي. فالحرب هنا ليست فقط أداة عسكرية، بل وسيلة لإعادة تشكيل الإدراك، ضمن سياق أوسع لما يمكن تسميته ب«مشروع تجريف الأيديولوجيا».
هذا المشروع ليس وليد اللحظة، بل امتداد لتطورات تاريخية متلاحقة. فمنذ نهاية الحرب الباردة، ومع سقوط الاتحاد السوفييتي، بدأ ترسيخ سردية «نهاية التاريخ»، باعتبار الليبرالية الغربية النموذج النهائي لتطور الإنسان. ثم جاءت انتكاسات الربيع العربي لتُسرّع وتيرة الانسحاب من المشروعات الفكرية الكبرى، فتم تحميل الحركات الإسلامية والقومية واليسارية مسؤولية الفوضى، ودُفع الشباب نحو الحياد واللا موقف كخيار خلاص.
من خلال هذا، جرى تفكيك الهوية الجمعية للإنسان العربي والإسلامي، ونُزع المعنى من وعيه، وأُعيد إنتاجه ككائن فردي، استهلاكي، لا يؤمن إلا بنجاته الشخصية، ويخشى الحلم بالتغيير. تم ذلك عبر أدوات متعددة: التعليم، الإعلام، المنصات الرقمية، والسياسات النيوليبرالية العابرة للحدود.
وفي هذا السياق، تُمثّل إيران - رغم الملاحظات الكثيرة على سياساتها - آخر معاقل المشروع الأيديولوجي في الشرق الأوسط. فهي تحمل تصوراً دينياً- سياسياً فتم النظر إليها في الغرب وإسرائيل ليس فقط كخطر نووي، بل كخطر فكري ممانع لمشروع تفريغ المنطقة من أي بديل أيديولوجي.
تُمارس إسرائيل، رغم أيديولوجيتها الصهيونية، سياسة نزع الأيديولوجيا في محيطها: بالحرب، بالتطبيع، وبفرض معادلات «الأمن مقابل الصمت». وتُشيطن كل مشروع مقاوم، وتربطه بإيران حتى لو لم يكن مرتبطاً بها، بهدف قتل الفكرة لا فقط الجغرافيا.
إن الحرب هنا تتحوّل إلى أداة لتفكيك كل مشروع تغييري، عبر ربط الأيديولوجيا بالعنف والفوضى، وتقديم الحياد كقيمة عليا، وإقناع الشعوب أن لا جدوى من المقاومة. لكن، رغم ذلك، لم تُقتل الأسئلة الكبرى بعد: من نحن؟ ولماذا نحيا؟ وما الذي يستحق أن نؤمن به؟
يبقى الأمل في بلورة مشروع فكري معاصر، عادل، إنساني، غير طائفي، يعيد المعنى إلى الوجود العربي، ويقاوم اختزال الإنسان في وظيفة أو سلعة أو رقم.
الخاتمة:
الحرب الكبرى اليوم ليست على الحدود... بل على وعي الإنسان. فكل مشروع يُجهض، وكل هوية تُمسخ، وكل فكرة تُربك، ما هي إلا فصول من معركة كبرى تسعى لجعل الإنسان بلا فكرة... وبلا مقاومة.
ولأن الإنسان بلا قضية، هو إنسان يسهل تطويعه، فإن معركتنا ليست فقط في ميادين الصراع... بل في أعماق الوعي ذاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأمريكية للاطمئنان على تحليق الأسهم
المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأمريكية للاطمئنان على تحليق الأسهم

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأمريكية للاطمئنان على تحليق الأسهم

يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية الرئيسية التي ستصدر هذا الأسبوع وتطورات السياسة لمعرفة ما إذا كان الارتفاع الهائل الذي حققته الأسهم الأمريكية سيتواصل. فقد سجل المؤشران «إس آند بي500» و«ناسداك المركب» مستويات قياسية مرتفعة يوم الجمعة للمرة الأولى منذ أشهر، بدعم من التفاؤل بخفض أسعار الفائدة والتوصل لاتفاقيات حول التجارة. كما أن تخفيف التوترات في الشرق الأوسط مهد الطريق أمام الارتفاع الأخير في أسعار الأسهم. سيشكل هذا الأسبوع مصير الأسهم الأمريكية؛ فهو وقت سيتحول فيه التركيز إلى واشنطن، حيث يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى انتزاع موافقة رفاقه الجمهوريين على إقرار مشروع قانون شامل لخفض الضرائب والإنفاق بحلول الرابع من يوليو. كما أن المستثمرين سيحصلون على نظرة حاسمة على الاقتصاد الأمريكي حيث يرتقب صدور تقرير التوظيف الشهري يوم الخميس. والجدير بالذكر أن أسواق الأسهم الأمريكية ستغلق يوم الجمعة، 4 يوليو، بمناسبة عطلة عيد الاستقلال الأمريكي. ويقول استراتيجيون إن «مؤشر سيتي جروب للمفاجأة الاقتصادية في الولايات المتحدة» كان يضعف مما يشير إلى أن البيانات كانت أقل من توقعات وول ستريت. وبعد تراجع بعض بيانات مايو أصبحت بيانات يونيو تحت المجهر وإن تدهورت أكثر فستجذب انتباه السوق. ومن المتوقع أن يرتفع التوظيف في الولايات المتحدة بمقدار 110 آلاف وظيفة في يونيو، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز، وهو ما يعد تباطؤاً مقارنة بزيادة قدرها 139 ألف وظيفة في مايو. وأظهرت بيانات يوم الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض في الأسبوع السابق للتقرير، لكن معدل البطالة قد يرتفع في يونيو حيث يبحث المزيد من المسرحين من العمل للعثور على وظيفة جديدة. ومن ذلك يتضح أن سوق العمل هو المحور الرئيسي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. قرار «الفيدرالي» ربما تؤثر بيانات التوظيف في التوقعات بشأن الموعد التالي الذي قد يخفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، خاصة أن المستثمرين يتابعون بشدة لمعرفة ما إذا كان التضخم هادئاً بدرجة كافية للسماح بخفض الفائدة. وكان جيروم بأول، رئيس الفيدرالي، قد أبدى حذره من أن زيادة الرسوم الجمركية ربما تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وهو رأيٌ عبّر عنه أمام الكونغرس الأمريكي الأسبوع المنصرم. وتحدث بعض مسؤولي الفيدرالي عن مبررات أقوى لتخفيضات الفائدة كما أشارت تداولات العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى تزايد التوقعات بمزيد من التيسير النقدي هذا العام. وربما يظهر مستوى الرسوم الجمركية بشكل أوضح مع حلول الموعد النهائي في التاسع من يوليو لفرض رسوم جمركية أعلى على مجموعة واسعة من الدول. وصرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الجمعة بأنه من الممكن إبرام صفقات تجارية مع دول أخرى بحلول عطلة عيد العمال في الأول من سبتمبر، مشيراً إلى 18 شريكاً تجارياً رئيسياً للولايات المتحدة. وانتعشت الأسهم بشكل حاد منذ الانخفاض الذي شهدته في إبريل عقب إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية في «يوم التحرير»، حيث تراجع الرئيس عن بعض الرسوم الجمركية الكبيرة. وأسهم ذلك في تهدئة المخاوف من الركود، لكن الأسواق قد تظل حساسة لكل ما يطرأ على التجارة. القانون المالي سوف يركز المستثمرون أيضاً على مشروع القانون المالي الأمريكي في الكونغرس للحصول على إشارة إلى مدى التحفيز في التشريع ومدى قدرته على توسيع العجز الفيدرالي. ومع اقتراب النصف الأول من العام من مرحلة مليئة بالتقلبات ارتفع المؤشر «إس آند بي» بنحو 5% حتى الآن في عام 2025. وعلى مدار السنوات الـ15 الماضية كان شهر يوليو شهراً قوياً للأسهم، حيث كان «إس آند بي» يرتفع في المتوسط بنسبة 2.9% في يوليو. وينطلق موسم إعلان الشركات الأمريكية لنتائج الربع الثاني في الأسابيع المقبلة وسط مخاوف تتعلق بمدى تأثير الرسوم الجمركية في نتائج الشركات أو إنفاق المستهلكين. ومن المتوقع أن ترتفع «إس آند بي» بنسبة 5.9% في الربع الثاني مقارنةً بالعام السابق، وفقاً لبيانات مجموعة بورصة لندن. أبرز الأحداث الاقتصادية بالولايات المتحدة بتوقيت شرق أمريكا الاثنين 30 يونيو 9:45 مؤشر شيكاغو للأعمال/ يونيو الثلاثاء 1 يوليو 9:45 «إس آند بي» النهائي لمديري المشتريات بالقطاع الصناعي/ يونيو 10:00 إنفاق البناء، مايو 10:00 فرص العمل المتاحة/ مايو الأربعاء 2 يوليو 8:15 بيانات التوظيف/ يونيو الخميس، 3 يوليو 8:30 الطلبات الأولية لإعانة البطالة/ 28 يونيو 8:30 تقرير التوظيف / يونيو 8:30 معدل البطالة في الولايات المتحدة/ يونيو 8:30 الأجور بالساعة 8:30 العجز التجاري الأمريكي/ مايو 9:45 «إس آند بي» النهائي لمديري المشتريات بالقطاع الخدمي/ يونيو 10:00 طلبيات المصانع/ مايو الجمعة 4 يوليو عطلة يوم الاستقلال

مسار التطبيع.. هل بات سالكا بين سوريا وإسرائيل؟
مسار التطبيع.. هل بات سالكا بين سوريا وإسرائيل؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

مسار التطبيع.. هل بات سالكا بين سوريا وإسرائيل؟

المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم باراك يقول إن اتفاقات سلام مع إسرائيل باتت ضرورية لسوريا ولبنان بعد الحرب. تصريحات إسرائيلية توحي أيضاً بذلك؛ نتنياهو يقول إن النصر على إيران يفتح فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام.

عشرات الضحايا بتصعيد دموي.. ومجزرة مروّعة على شاطئ غزة
عشرات الضحايا بتصعيد دموي.. ومجزرة مروّعة على شاطئ غزة

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

عشرات الضحايا بتصعيد دموي.. ومجزرة مروّعة على شاطئ غزة

كثَّفت إسرائيل، أمس الاثنين، حرب الإبادة التي تشنها على المدنيين والجياع في قطاع غزة وارتكب الجيش الإسرائيلي مزيداً من المجازر المروعة موقعاً مئات القتلى والجرحى ومن بينها مجزرة دامية ذهب ضحيتها 30 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى في استهداف متعمد للنازحين في استراحة «الباقة» على شاطئ بحر غزة، فيما طالب الجيش عبر أوامر إخلاء جديدة سكان شمال قطاع غزة بالتوجه إلى المواصي في الجنوب. تحدث ضباط إسرائيليون عن أن الحرب استنفذت أهدافها ويجب أن تتوقف، بالتزامن مع خلافات بين القيادتين العسكرية والسياسية حول مواصلة الحرب، في حين أقرَّت إسرائيل بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات، وتحدثت تقارير إخبارية عن أن إسرائيل تدرس توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة مع دخول الكارثة الإنسانية إلى مستويات جديدة وحذرت «الأونروا» من أن كبار السن باتوا الأكثر عرضة للخطر في غزة. وأسفرت غارات شنها الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين بعد استهداف مدرستين تؤويان نازحين في مدينة غزة وجباليا البلد شمالي القطاع. كما فجرت القوات الإسرائيلية منازل سكنية عدة شرق مدينة غزة وقتل أكثر من 30 شخصاً وأصيب العشرات، أمس الاثنين، بينهم الصحفي إسماعيل أبوحطب وإصابة الصحفية بيسان أبوسلطان، جراء مجزرة ارتكبها القوات الإسرائيلية واستهدفت استراحة «الباقة» على الساحل الغربي لمدينة غزة، مع تواصل القصف والغارات على أنحاء القطاع مسفرة عن ازدياد في حصيلة القتلى والجرحى، حيث وصل عدد القتلى 92 شخصاً وتجاوز عدد المصابين 223 جرَّاء القصف الإسرائيلي على غزة في الساعات الأخيرة، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 56531 قتيلاً و133642 مصاباً، وفق آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع أمس الإثنين. وبينما دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يومها ال633، في ظل ما يصفه العالم بجريمة إبادة جماعية تستهدف المدنيين والنازحين والمجوعين، وسط ارتكاب مجازر جديدة، أصدر الجيش الإسرائيلي «تحذيراً خطيراً» لسكان شمال غزة، مشيراً إلى أن قواته تعمل بقوة شديدة جداً في عدد من المناطق، داعياً السكان إلى التوجه جنوباً. وبالمقابل، أعلنت فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات جديدة ضد القوات الإسرائيلية وقالت كتائب القسام: إنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس تجمعين لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في منطقتي «الأوروبي» و«قيزان النجار» جنوب خان يونس، كما أوضحت القسام أن مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز «دي9» بقذيفة «الياسين 105» شرق خان يونس في منطقة بني سهيلا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وأعلنت «سرايا القدس»، من جانبها، أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية متوغلة في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، بتفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار كانت مزروعة مسبقاً. من جهة أخرى، أقر الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات في غزة، قائلاً: إنه صدرت تعليمات للقوات بناء على «الدروس المستفادة» وقال متحدث عسكري: إن الحوادث التي تعرض فيها سكان غزة للأذى قيد المراجعة وكشف مصدر إسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في المستقبل القريب وذلك كجزء من خطة شاملة وأوسع قيد الإعداد وأوضح المصدر لموقع «زمان إسرائيل»، أن الهدف من هذه الخطوة هو تقليل الاحتكاك بين المواطنين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المنتشرين في القطاع. وحذَّرت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة من أن انهيار نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يعرض جميع السكان للخطر وشددت الوكالة على أن كبار السن هم الأكثر عرضة لهذه المخاطر، في ظل نقص الخدمات الطبية والأدوية وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع وأشارت الوكالة «نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة ورفع الحصار لاستعادة تدفق منتظم للإمدادات المنقذة للحياة». بموازاة ذلك، قال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي إنهم لا يرصدون تغييراً في شروط «حماس» من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى في أعقاب الحرب على إيران، رغم أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن «حماس» معنية بالتوصل إلى اتفاق وفق ما ذكرت صحيفة «هآرتس» وحسب الصحيفة، فإن الاعتقاد في جهاز الأمن أنه تتزايد احتمالات التوصل إلى اتفاق، لكنهم ينسبون ذلك إلى تغيير في الرأي العام الإسرائيلي، الذي يؤيد إنهاء الحرب من خلال اتفاق تبادل أسرى وإلى احتجاجات عائلات الجنود المنهكين والتراجع العام في تأييد الجمهور لأهداف الحرب ويعتقد ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أن الحرب على غزة استنفدت نفسها، بسبب إرهاق الجنود وكذلك بسبب عدد الجنود القتلى المرتفع منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار واستأنفت الحرب على غزة، في آذار/مارس.(وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store