
لماذا تصرّ الولايات المتحدة على شراء "تيك توك" من الصين؟
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات التكنولوجية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يُنظر إلى تيك توك على أنه ساحة مواجهة استراتيجية جديدة، تتجاوز الترفيه لتلامس مفاهيم الأمن القومي، والسيطرة على البيانات، والتفوق الرقمي.
تصريحات ترامب.. ومحادثات قريبة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريح صحافي، إن "إدارته ستبدأ محادثات رسمية مع الصين خلال الأسابيع المقبلة بشأن مستقبل تطبيق تيك توك"، مؤكداً أن "الهدف هو التوصل إلى صفقة تضمن انتقال السيطرة إلى جهات أميركية موثوقة".
وأضاف ترامب: "نريد تطبيقاً آمناً لا يُستخدم للتجسس أو للتأثير على شبابنا… الصين لا يجب أن تتحكم في هذا النوع من المنصات المؤثرة".
هذا التصريح أعاد إشعال الجدل حول مستقبل التطبيق، الذي يحظى بشعبية جارفة لدى المستخدمين الأميركيين، خاصة من فئة الشباب.
تيك توك.. من منصة ترفيه إلى تهديد أمني؟
لطالما رأت الولايات المتحدة أن تيك توك ليس مجرد تطبيق فيديوهات قصيرة، بل بوابة ضخمة لجمع البيانات الحساسة عن المستخدمين الأميركيين، وقد تكون هذه البيانات عرضة للوصول من قبل الحكومة الصينية بموجب القوانين الصينية الخاصة بشركات التكنولوجيا.
وزارة العدل الأميركية، في وقت سابق، صنّفت تيك توك ضمن المنصات "عالية الخطورة"، مشيرة إلى "مخاوف حقيقية بشأن استغلال البيانات لأغراض استخباراتية".
وفي مارس الماضي، مرر الكونغرس قانوناً يُمهل شركة بايت دانس حتى يناير 2025 لبيع التطبيق أو مواجهة الحظر الكامل داخل الولايات المتحدة.
من سيشتري تيك توك؟
وفقاً لتقارير إعلامية أميركية، يجري الحديث حالياً عن دخول مجموعة من "الأثرياء الأميركيين" في مفاوضات للاستحواذ على تيك توك داخل السوق الأميركية. وقد أكد ترامب وجود "مجموعة قوية" من المستثمرين المستعدين لإتمام الصفقة، دون الإفصاح عن أسمائهم.
من بين الأسماء المطروحة سابقاً، عملاق البرمجيات "مايكروسوفت" وشركات استثمارية أخرى، قد يكون لها اهتمام بالمحتوى الرقمي والبنية التحتية التكنولوجية التي يوفّرها تيك توك.
الصين ترفض البيع القسري
من جانبها، ترفض الصين بشكل قاطع ما تصفه بـ"البيع القسري"، معتبرة أن الضغط الأميركي على بايت دانس يشكل سابقة خطيرة في التجارة الدولية، وقد يفتح الباب أمام نزاعات جديدة في منظمة التجارة العالمية.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قال في وقت سابق إن "محاولات الولايات المتحدة إكراه شركة خاصة على بيع أصولها لدولة أخرى، أمر غير مشروع وينتهك مبادئ السوق الحرة".
ماذا بعد؟
مع اقتراب الموعد النهائي المحدد في القانون الأميركي، تبدو الأيام المقبلة حاسمة لمستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.
فإما أن تنجح المفاوضات في الوصول إلى صفقة مرضية لجميع الأطراف، تضمن استمرار التطبيق مع ضمانات أمنية مشددة، أو أن يمضي البيت الأبيض نحو تنفيذ الحظر الكامل، ما قد يؤثر على ملايين المستخدمين، وعلى علاقات التجارة بين واشنطن وبكين.
وفي ظل تطورات سياسية داخلية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، يبقى ملف تيك توك ورقة ضغط قد يستخدمها ترامب لتعزيز صورته كرئيس يدافع عن الأمن القومي، ويفرض شروطه على عمالقة التكنولوجيا العالمية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سوالف تك
منذ 30 دقائق
- سوالف تك
ماذا سيكشف عنه مؤتمر Samsung Galaxy Unpacked في 9 يوليو؟
<p></p> <p>في 9 يوليو 2025، تستعد سامسونج لإطلاق أجهزة متعددة في مؤتمر <strong>Galaxy Unpacked</strong> الصيفي، تقام فعالياته في بروكلين بنيويورك وترتكز على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن واجهة One UI 8 المرتقبة، حسب ما كشفته إنغادجيت وغيرها من المصادر.</p> <h2 class="wp-block-heading"><strong>Galaxy Z Fold 7: أرفع وأكثر أناقة</strong></h2> <p>التسريبات تؤكد أن <strong>Galaxy Z Fold 7</strong> سيكون أنحف من السابق، بسُمك تقريبي يبلغ 4.5 مم عند الفتح – أقل من إصدار Fold 6 – ما يمنحه حضورًا طاغيًا بين الهواتف القابلة للطي. كما يشاع أن الجهاز يحمل <strong>شريحة Snapdragon 8 Elite</strong>، ذاكرة 12–16 جيجابايت، مع كاميرا 200 ميغابكسل وشاشة صفائح تُعد الأكبر ضمن فئته.</p> <h2 class="wp-block-heading"><strong>Galaxy Z Flip 7: تطوّر ملحوظ في التصميم</strong></h2> <p>يتوقع أن يُكشف عن <strong>Galaxy Z Flip 7</strong> بتصميم أكثر قوة ومظهرًا مسطحًا، بالإضافة إلى شاشة خارجية أكبر تبلغ 4 إنش، إلى جانب شريحة Snapdragon 8 Elite أو Exynos 2500 حسب المنطقة المطروقة. بالإضافة إلى ذلك، من المرجَّح احتواء Z Flip 7 على كاميرا “Galaxy AI” محسّنة، وبطارية 4,300 mAh، وألوان جديدة مثل Blue Shadow وJet Black.</p> <h2 class="wp-block-heading"><strong>Galaxy AI وOne UI 8: دمج ذكي للتجربة</strong></h2> <p>أعلنت سامسونج أن مؤتمرها سيُركّز على توسعة تقنيات <strong>Galaxy AI</strong> ضمن التجربة اليومية. سيقدّم أيضًا <strong>One UI 8</strong> المبني على Android 16، مزيج تُعيد فيه الشركة صياغة واجهة المستخدم مع مزايا ذكية جديدة وشخصنة أعمق.</p> <h2 class="wp-block-heading"><strong>ثلاثية الطي: لمحة عن مستقبل Foldables</strong></h2> <p>التسريبات من تحديث One UI 8 أظهرت تصميم هاتف <strong>Tri-fold</strong> بثلاث شاشات، تُعرف حاليًا باسم Galaxy G Fold أو Multifold 7، مع كاميرات خلفية وتشكيلة مفصلات متقدمة ستُعرض بطريقة مثيرة في الحدث. رغم أن الإطلاق التجاري قد يكون في أكتوبر 2025، لكنّ الكشف المبكر يشير إلى الدفع التقني الكبير في هذه الفئة.</p> <h2 class="wp-block-heading"><strong>توقيت ودعوة للحجز المبكر</strong></h2> <p>المؤتمر يُعقد في 9 يوليو 2025 عند الساعة 10 ص بتوقيت نيويورك، ويمكن متابعته عبر البث المباشر من قناة سامسونج الرسمية. سامسونج بدأت أيضًا بقبول طلبات الحجز المسبق للأجهزة الجديدة، مع عرض رصيد بقيمة 50 دولارًا لمن يحجزينها قبل الإطلاق الرسمي.</p> <p>تشكّل هذه الإصدارات نقطة تحول في عالم الهواتف الذكية القابلة للطي، بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، تصميمات عصرية أنحف وأكثر فاعلية، وخيارات متعددة للمستخدمين الباحثين عن التفرّد التقني.</p>

سكاي نيوز عربية
منذ 32 دقائق
- سكاي نيوز عربية
نتنياهو يتجه إلى واشنطن.. وملف غزة يشتعل قبل الهدنة
وقال نتنياهو للصحفيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، قبيل مغادرته: "هذه هي زيارتي الثالثة للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ انتخابه منذ أكثر من ستة أشهر." وأضاف نتنياهو أنه سيجري أيضا محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، وممثلين عن الحزبين في الكونغرس ، ومسؤولين بارزين آخرين. وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بعد أقل من أسبوعين من انتهاء حرب استمرت 12 يوما مع إيران، دمرت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة منشآت هامة في البرنامج النووي الإيراني. وأوضح نتنياهو أن الغارات الجوية على إيران، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 900 شخص وفقا لمسؤولين إيرانيين، ستتيح حاليا توسيع "دائرة السلام إلى مدى أبعد بكثير مما كان في مقدورنا تخيله في السابق". وأضاف أن الواقع الجديد سيجلب "مستقبلا عظيما" لإسرائيل وللشرق الأوسط بأسره. وبخصوص الحرب في غزة ، قال نتنياهو إنه أرسل وفدا تفاوضيا للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وتهدف هذه المحادثات إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، يجري خلالها الإفراج عن 10 من أصل 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة تحتجزهم حماس. وخلال فترة وقف إطلاق النار، من المقرر أن يتفاوض الطرفان على إنهاء دائم للحرب والإفراج عن بقية الرهائن ، وتتولى قطر ومصر والولايات المتحدة دور الوساطة في هذه المحادثات. وقال نتنياهو: "نحن نعمل على تحقيق الصفقة التي نوقشت كثيرا، بالشروط التي اتفقنا عليها"، ويشير هذا إلى اقتراح صاغه الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي عينه ترامب. ووافقت حماس على الاقتراح من حيث المبدأ لكنها طلبت تعديلات معينة، رفضتها إسرائيل. وقال نتنياهو إنه عازم على تحقيق ثلاثة أهداف: إعادة جميع الرهائن إلى الوطن، الأحياء والأموات؛ القضاء على قدرات حماس وطرد المنظمة من قطاع غزة؛ وضمان ألا تشكل غزة تهديدا على إسرائيل بعد الآن. ويعتقد الخبراء والدبلوماسيون في إسرائيل أنه يمكن سد الخلافات المتبقية بين إسرائيل وحماس.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ترامب: تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد سخافة
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، إعلان حليفه السابق إيلون ماسك تأسيس حزب سياسي جديد بأنه أمر «سخيف». وقال ترامب للصحفيين في نيوجيرسي قبل صعوده طائرته عائداً إلى واشنطن: «أعتقد أن تأسيس حزب ثالث أمر سخيف. نحقق نجاحاً باهراً مع الحزب الجمهوري». مضيفاً: «كان النظام دائماً قائماً على حزبين، وأعتقد أن تأسيس حزب ثالث يزيد فقط من الارتباك». وختم ترامب قائلاً: «يمكنه أن يتسلى بذلك قدر ما يشاء، لكن أعتقد أن هذا أمر سخيف». كان ماسك وترامب قريبين جداً، فقد ساهم أغنى رجل في العالم بأكثر من 270 مليون دولار في حملة الجمهوري الرئاسية، وقاد «لجنة الكفاءة الحكومية» لخفض الإنفاق الفيدرالي، وكان ضيفاً دائماً على المكتب البيضاوي. وغادر رجل الأعمال «لجنة الكفاءة الحكومية» في مايو/أيار الماضي، للتركيز على إدارة شركاته، وخاصة 'تيسلا' المتخصصة في السيارات الكهربائية التي تضررت صورتها ومبيعاتها في أنحاء العالم نتيجة تعاونه مع ترامب. لكن بعد فترة وجيزة، وقع صدام علني بين الرجلين بشأن مشروع قانون الميزانية الذي اقترحه الرئيس على الكونغرس وأقره الأخير. وكان إيلون ماسك وعد بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم اعتماد النص. ونفذ وعده السبت، في اليوم التالي للتوقيع على قانون ترامب، بإعلانه عن تأسيس «حزب أمريكا».