تقرير لـ"The Hill": خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في اتفاقها مع إيران
بحسب الصحيفة، "لم تكن البلاد على بعد أسابيع فقط من الانفجار النووي، بل كانت أيضًا على وشك نشر ترسانة صاروخية قادرة على شل اقتصاد إسرائيل، وإغراق دفاعاتها، وإلحاق خسائر فادحة في صفوف المدنيين. كان الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني قد وصف إسرائيل ذات مرة بأنها "دولة القنبلة الواحدة"، واليوم، لا بد من تحديث هذا التحذير: فقد أصبحت إسرائيل الآن "دولة العشرة آلاف صاروخ". وبحسب الصحافي الإسرائيلي رون بن يشاي، فإن الاستخبارات الإسرائيلية خلصت إلى أن طهران تستعد لإنتاج 10 آلاف صاروخ باليستي بقوة تدميرية تعادل قنبلتين نوويتين. إن الأمل في أن تؤدي الضربة الإسرائيلية في تشرين الأول 2024 على مواقع إنتاج الوقود الصلب الإيرانية إلى إبطاء البرنامج كان متفائلاً للغاية، وردّت إيران بتسريع الإنتاج".
وتابعت الصحيفة، "صرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية لاحقًا بأن إيران تتجه نحو تصنيع الصواريخ على نطاق صناعي. وكانت طهران في طريقها لتصبح أكبر منتج للصواريخ في العالم، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى أوروبا. وكما أوضح مسؤول إسرائيلي كبير: "لقد تحركنا بسبب تهديدين وجوديين. الأول نووي... والآخر باليستي... كان هذا التهديد وجوديًا بالنسبة لنا كقنبلة نووية". في حين ظل معظم العالم يركز بشكل ضيق على تخصيب اليورانيوم، كانت الاستخبارات الإسرائيلية قد خلصت بالفعل إلى أن بناء الصواريخ الباليستية الإيرانية يشكل خطراً عاجلاً وشيكاً بالقدر عينه. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة إلى التوسع الصاروخي الإيراني باعتباره السبب الرئيسي لعملية حزيران 2025".
وأضافت الصحيفة، "مع ذلك، أغفلت التغطية الإعلامية العالمية للصراع الإيراني الإسرائيلي الذي استمر 12 يومًا إلى حد كبير الأساس الاستراتيجي الأوسع للضربات الإسرائيلية. فقد ركزت العناوين الرئيسية على العدد المحدود من الصواريخ الإيرانية التي اخترقت الدفاعات الإسرائيلية، ولكن ما غاب عن الأذهان هو المسار الأكثر خطورة الذي كانت إيران تسلكه: بناء قوة صاروخية قادرة على تجاوز حتى أكثر أنظمة الدفاع تطوراً. ولهذا السبب، أثارت التقارير الأخيرة التي تفيد بأن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، ربما يستكشف اتفاقا نوويا فقط مع إيران، قلقا عميقا لدى مؤسسات الدفاع والاستخبارات في إسرائيل. ونفى ترامب تقديم تخفيف العقوبات أو حوافز نقدية، لكن المخاوف لا تزال قائمة من أن الولايات المتحدة قد تكون في صدد إبرام اتفاق يفشل في معالجة التهديد الصاروخي المتنامي الذي تشكله إيران".
وبحسب الصحيفة، "هذا ليس إغفالًا نظريًا، لقد قامت إيران بالفعل بتكييف وضعها العسكري بعد كل صدام كبير، مما أدى إلى تحسين قدرتها على التهرب من الدفاعات الإسرائيلية والأميركية. وعلى النقيض من الصواريخ القصيرة المدى والمنخفضة العائد التي تطلقها فصائل بالوكالة مثل
حزب الله أو الحوثيين، فإن الصواريخ المحلية التي تصنعها إيران أطول مدى وأثقل وزنا وأكثر تدميرا، وهي مصممة للوصول إلى عمق المراكز الحضرية والبنية التحتية الحيوية في إسرائيل، مما ينتج أقصى قدر من الرعب بين المواطنين. إن اتفاقًا نوويًا فقط مع تخفيف العقوبات، يتجاهل برنامج إيران الصاروخي، لن يكون دبلوماسية حكيمة، بل سيكون خداعًا استراتيجيًا للذات. مثل هذا الاتفاق سيشجع النظام في طهران، ويُضعف الردع الإسرائيلي، ويؤدي بالتأكيد إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وسيتبع ذلك حالة من عدم الاستقرار الإقليمي".
وتابعت الصحيفة، "كما ذكرت صحيفة "إسرائيل ناشيونال نيوز" مؤخرًا، فإن ترسانة إيران الصاروخية موزعة على مخابئ محصنة وأحياء مدنية وسلاسل جبلية نائية، ولن تختفي هذه الصواريخ بين ليلة وضحاها. يتطلب دحر هذا التهديد ضغطًا دبلوماسيًا مستمرًا، وعمليات تفتيش دقيقة، وقيودًا قابلة للتنفيذ، وعقوبات على التجاوزات، وهو أمر ترفض إيران الموافقة عليه. يجب أن يُغلق أي اتفاق فعّال كل مسارات التصعيد الإيرانية، وليس فقط المسار النووي. إن عدم التطرق إلى برنامج إيران الصاروخي في المفاوضات سيكون خطأً استراتيجيًا للولايات المتحدة".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 4 ساعات
- ليبانون 24
"تغيير نظام إيران".. إقرأوا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً إن الهجوم العسكري على إيران لا يكفي باعتبار أن تغيير النظام هناك هو وحده الكفيل بإنهاء التهديد النووي. ويقول التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" إن "سلسلة الغارات الجوية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية ، قد تكون عطّلت طموحات طهران مؤقتاً، لكنها لم تضع حداً لها"، وأضاف: "كما حدث في العراق قبل عام 2003، لا تكفي الضربات التكتيكية وحدها لتحييد تهديد استراتيجي، لأن طهران لا تزال ملتزمة أيديولوجياً بامتلاك سلاح نووي". وتابع: "إن منع هذه النتيجة يتطلب أكثر من مجرد الاحتواء، فالأمرُ يحتاج إلى بذل جهدٍ جاد لإزالة النظام الذي يسعى إلى تحقيق هذه النتيجة". وأكمل: "يُمثّل تدمير المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان على يد إسرائيل والولايات المتحدة خلال شهر حزيران الماضي، ضربةً موجعةً لسعي النظام الإيراني إلى امتلاك سلاح نووي. مع هذا، تؤكد تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية وقوع أضرار جسيمة في تلك المُنشآت، مما يشير إلى أن الضربات أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بضع سنوات. ومع ذلك، فإن الضرر الذي ألحقته هذه الحملات الجوية لم يقضِ تماماً على القدرات النووية الإيرانية". وأضاف: "تُشير تقييمات مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران ربما تكون قد نجحت في نقل مواد حيوية، مثل 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، إلى مواقع مختلفة قبل الهجمات، الأمر هذا يُشير إلى احتمال كبير أن تتمكن إيران من استعادة نشاطها النووي واستئناف تطويره في المستقبل القريب". وقال: "تظل الطموحات النووية الإيرانية تشكل تهديداً للأمن القومي الإسرائيلي والاستقرار الإقليمي على نطاق أوسع. منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، كرّس النظام في طهران جهوده للقضاء على الصهيونية فكرياً. يتجذر هذا الاعتقاد في مبدأ ولاية الفقيه، ويتجلى من خلال الحرس الثوري الإيراني، الذي يعمل بمثابة مُنفّذ لفكر النظام". واستكمل: "لقد أجّج الحرس الثوري الإيراني العنف وزعزعة الاستقرار في كل أنحاء الشرق الأوسط من خلال عملياته في لبنان والعراق وسوريا وغزة والضفة الغربية. ويُعدّ دعم الحرس الثوري المباشر لهجوم حركة حماس ضد إسرائيل يوم 7 تشرين الأول 2023، مثالاً واحداً من أمثلة عديدة على تطرف النظام وعدائه المستمر تجاه الشعب اليهودي". وتابع: "لعقود، كرّس النظام الإيراني موارد ضخمة لتطوير سلاح نووي دمار شامل تحت ستار إنتاج الطاقة السلمي، ولطالما صُوّر هذا المسعى المتعصب للجمهور الغربي على أنه إجراء دفاعي أو مبادرة للطاقة، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة". وقال: "لقد اتخذت إسرائيل خطواتٍ جوهريةً لإضعاف حزب الله وحماس والجماعات الشيعية في الخارج، بما في ذلك استهداف كبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني داخل إيران من خلال عملياتٍ عسكرية. ومع ذلك، فإن هذه الجهود وحدها لا تكفي لإحداث تغييرٍ في النظام الإيراني، ويجب الآن السعيُ بنشاطٍ إلى استراتيجيةٍ متماسكةٍ تدعم التحول السياسي الداخلي في إيران. وحالياً، لا توجد معارضة داخلية موحدة في طهران قادرة على تشكيل تحدٍّ فعال للنظام، ولكن من الممكن، بل ينبغي، بناء معارضة قادرة على ذلك بالتضامن مع الشعب الإيراني. يبدأ ذلك بجهود لإضعاف البنية التحتية القمعية الداخلية للنظام، وتحديداً قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، المكلفة بقمع المعارضة". وتابع: "ينبغي أيضاً تقديم الدعم لحركات المقاومة المسلحة في المناطق النائية بإيران. لا تزال الجماعات الكردية، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (PDKI)، وحزب الحياة الحرة (PJAK)، وحزب حرية كردستان (PAK)، وحزب كومله، نشطة في غرب إيران (Rojhelat)، بينما تواصل الجماعات البلوشية في جنوب شرق البلاد مقاومة سيطرة طهران". وقال: "رغم امتلاك هذه الجماعات تنظيماً وتسليحاً محلياً، إلا أنها تفتقر إلى القدرة على العمل خارج نطاق مناطقها العرقية، ويمكن أن يُشكّل التواصل الاستراتيجي والتنسيق مع هذه الحركات أساساً لمعارضة وطنية أكثر تماسكاً. وفي حين يدعم بعض أفراد الشتات الإيراني شخصيات معارضة منفية مثل رضا بهلوي أو مريم رجوي، إلا أن هؤلاء الأفراد يفتقرون إلى دعم حقيقي داخل إيران، ومن غير المرجح أن يكونوا بدائل فعالة للنظام الحالي. في غياب معارضة محلية موحدة وذات صدقية، لا بد من اتباع استراتيجيات بديلة لتسهيل التغيير". واستكمل: "يُعدّ التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل والشركاء الأوروبيين والإصلاحيين الإيرانيين أمراً بالغ الأهمية لمعالجة غياب معارضة داخلية فاعلة. وكما أقرّت الولايات المتحدة قانون تحرير العراق عام 1998 لدعم المعارضين لصدام حسين، ينبغي سنّ قانون تحرير إيراني مماثل لدعم الحركات المؤيدة للديمقراطية داخل إيران". وتابع: "يتضمن ذلك تعزيز النشاط الشعبي والمساعدة في تشكيل معارضة سياسية منظمة، على غرار الدور الذي لعبه المؤتمر الوطني العراقي سابقاً. ومن خلال المساعدة المالية والدعم اللوجستي والتواصل الدبلوماسي، سيكون الهدف تحديد وتمكين بدائل ديمقراطية وعلمانية للنظام الحالي". ورأى التقرير أنَّ "وجود معارضة داخلية شرعية قادرة على تولي السلطة في حال انهيار النظام أمرٌ ضروري لمنع إيران من الانزلاق إلى الفوضى"، وأضاف: "هذا ليس ضرورةً استراتيجية فحسب، بل ضرورةً أخلاقيةً أيضًا، إذ أبدى النظام الحالي استعداده للتضحية بالاستقرار الوطني سعياً لتحقيق أهدافه الأيديولوجية. إن الحاجة المُلِحّة لكبح طموحات طهران الداخلية والإقليمية المتعصبة تتطلب عملاً دولياً منسقاً". وتابع: "لن يُوقف تجديد الاتفاق النووي سعي النظام إلى امتلاك سلاح نووي، لأن مكافأة طهران بحوافز مالية بعد تدهور بنيتها التحتية العسكرية بشكل كبير يُرسل رسالة خاطئة. لقد مكّن الاتفاق النووي، بقيادة إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إيران من التعافي، وتوسيع برامجها الصاروخية والنووية، وزيادة دعمها للقوى التابعة لها في كل أنحاء المنطقة. لا ينبغي لإدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب ، ولا للحكومات الأوروبية، الوقوع في الفخ نفسه بتكرار نهجٍ ثبت فشله". وختم: "لا يمكن القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل من دون إزالة النظام الذي يسعى إليه. طموحات طهران النووية متأصلة في سعي أيديولوجي لتدمير إسرائيل. لن تكفي الغارات الجوية المحدودة التي تشنها إسرائيل أو الولايات المتحدة لتفكيك هذا التهديد - يجب اتباع استراتيجية تهدف إلى تسهيل تغيير النظام في طهران بجدية. سيتطلب هذا جهداً منسقاً ومتضافراً من واشنطن والقدس وحكومات أخرى لتمكين الشعب الإيراني من الانتفاضة ضد النظام الحاكم، ولن يتسنى إرساء أمن إقليمي دائم إلا بزوال النظام".


النشرة
منذ 5 ساعات
- النشرة
"أكسيوس": ديرمر قال إن انطباعه بعد زيارة واشنطن أن إدارة ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية لإيران بظروف معينة
أفاد موقع "أكسيوس"، نقلًا عن مصادر، بأنّ "وزير الشهؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر قال إن انطباعه بعد زيارة واشنطن أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستدعم ضربات إسرائيلية ل إيران بظروف معينة". وقالت مصادر الموقع إنّ "مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب كان قضية أسياسية ناقشها ديرمر في واشنطن"، في حين صرّح مسؤولون أميركيون وإسرائيليون للموقع بأنّ "اليورانيوم عالي التخصيب معزول حاليًا داخل المواقع النووية الثلاثة" نطنز وفوردو وأصفهان، مضيفين: "استخبارات البلدين تراقب تحركات إيران ومنشآتها النووية". وأشارت مصادر "أكسيوس"، إلى أنّ "ديرمر قال للمسؤولين الإسرائيليين إن واشنطن ما تزال متمسكة بمبدأ 0 تخصيب على الأراضي الإيرانية".


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
تحليق للطيران المسيّر في أجواء برج رحال والحلوسية وبدياس ودير قانون النهر في جنوب لبنان.
اشترك بنشرة الديار لتصلك الأخبار يوميا عبر بريدك الإلكتروني إشترك عاجل 24/7 22:42 تحليق للطيران المسيّر في أجواء برج رحال والحلوسية وبدياس ودير قانون النهر في جنوب لبنان. 22:14 بدء محادثات بنيامين نتنياهو في واشنطن مع المبعوث ستيف ويتكوف قبل لقائه ترامب في البيت الأبيض. 22:13 وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو: أجرينا مشاورات جيدة مع المبعوث الأميركي ولبنان وسوريا في قلب مشاغلنا. 21:58 أكسيوس عن مسؤولين "إسرائيليين" وأميركيين: استخبارات البلدين تراقب تحركات إيران ومنشآتها النووية، واليورانيوم عالي التخصيب معزول حاليا داخل المواقع النووية الثلاثة. 21:57 أكسيوس عن مصادر: مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب كان قضية أسياسية ناقشها ديرمر في واشنطن. 21:57 أكسيوس عن مصادر: ديرمر قال إن انطباعه بعد زيارة واشنطن أن إدارة ترامب ستدعم ضربات "إسرائيلية" لإيران بظروف معينة.