logo

اكتشاف أثري جديد بتل الفرعون فى محافظة الشرقية

أخبار السياحةمنذ 3 أيام

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن كشف أثري جديد في منطقة تل الفرعون (تل نباشة) بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، وذلك في ختام موسم الحفائر الحالي والذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر.
وأعرب السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن تقديره لهذا الاكتشاف الذي يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية الهامة في دلتا مصر، مؤكداً على أن الوزارة تولي أهمية قصوى لدعم أعمال البحث والتنقيب في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار جهودها لحماية التراث الحضاري وتعزيز التنمية السياحية والثقافية بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية المستدامة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادًا على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات)، التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة. وأسفرت الحفائر الفعلية الكشف عن مبانٍي سكنية يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، من بينها منشآت يُعتقد أنها 'بيوت برجية'، والتي هي عبارة منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادًا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدًا لتحمل وزن المبنى نفسه، وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني. كما كشفت البعثة أيضا عن مبانٍ أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات.
وفي منطقة المعبد، عثرت البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يُحتمل أنهما كانا مغطَّيين بالجص، ويُعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شُيّد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، ما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي.
وقد أُعيد معبد واچيت خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، وخلال الفترة الأخمينية استُخدم كمحجر.
وأكد محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هذا الكشف يثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، ويسهم في فهم طبيعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة، حيث إنه من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ولوحة حجرية تصور الإله حورس واقفًا على تمساحين وهو يحمل أفاعٍي، وتعلوها صورة للإله بس، بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور، تعود إلى نهاية العصر المتأخر.
وفي هذا السياق، قال الدكتور نيكي نيلسن مدير البعثة، أن مدينة 'إيمت' كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الإلهة واجيت، والذي لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع.
ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة 'إيمت'، ويمهّد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة. مقالات ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عالم الطاقة العجيب ورشة تفاعلية فى متحف الطفل
عالم الطاقة العجيب ورشة تفاعلية فى متحف الطفل

أخبار السياحة

timeمنذ 2 أيام

  • أخبار السياحة

عالم الطاقة العجيب ورشة تفاعلية فى متحف الطفل

نظم مركز الطفل للحضارة والإبداع متحف الطفل أمس الأربعاء ورشة عمل تفاعلية بعنوان عالم الطاقة العجيب تستهدف الاطفال من عمر ٨ سنوات فما فوق. الورشه نفذها مركز العلوم بالمتحف وتهدف الورشة إلى تبسيط مفاهيم الطاقة والإجابة على تساؤلات الاطفال حول الطاقة من بينها ماهى الطاقة ، وكيف تضىء اللمبه ، ولماذا تنفذ البطارية ، ومن خلال الورشة يتعلم الاطفال انواع الطاقة المختلفة وكيفية عملها تعرف الاطفال على: ما هي الطاقة؟ وإزاي بنشوفها حوالينا كل يوم ، أنواع الطاقة المختلفة مثل الحرارية، الحركية، الضوئية، الكيميائية، الكهربية… وغيرها، و تحوّلات الطاقة بشكل عملي وتفاعلي ، الطاقة النووية وأنواع الإشعاع واستخداماتها السلمية (زي حفظ الطعام) ، الفرق بين الطاقة المتجددة وغير المتجددة، والطاقة البشرية والطبيعية

'الحب في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يحل الروبوت محل الإنسان؟'
'الحب في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يحل الروبوت محل الإنسان؟'

أخبار السياحة

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار السياحة

'الحب في زمن الذكاء الاصطناعي: هل يحل الروبوت محل الإنسان؟'

في زمن تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجي، تظهر تساؤلات وجودية حول علاقة الإنسان بالتكنولوجيا، خاصة تلك التي تأخذ شكلاً عاطفياً مثل تطبيقات الذكاء الإصطناعي المصممة للمحادثة أو دعم العلاقات. فهل يمكن حقاً أن نحب الروبوت؟ وما الذي يدفع البعض لتكوين روابط عاطفية مع ذكاء اصطناعي؟ الدكتورة نيفين حسنى، ‎إستشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الإستشارية العليا لتكنولوچيا المعلومات ونائب رئيس لجنة التحول الرقمي، حدثنا خلال السطور التالية عن الحب في زمن الذكاء الاصطناعي، وهل يمكن أن يحل الروبوت محل الإنسان.. ما دوافع تحميل هذه التطبيقات؟ يلجأ بعض الأفراد إلى تطبيقات الذكاء الإصطناعي التي تُحاكي البشر – مثل Replika وCaryn AI و Anima – بدافع الوحدة، أو الحاجة للدعم العاطفي دون أحكام أو رفض. هذه التطبيقات توفر إستجابات فورية، تفاعلية، و'تُشعِر' المستخدم بأنه مسموع ومفهوم، وهي خصائص قد يفتقدها في تفاعلاته اليومية. الدكتورة نيفين حسني لماذا تنشأ علاقات بين الإنسان والروبوت؟ يُفسّر علم النفس الرقمي هذه الظاهرة بوجود ما يُعرف بـ 'إسقاط العواطف' (Emotional Projection)، حيث يُسقط المستخدم مشاعره وتجربته الحياتية على الروبوت الذي لا يرفض ولا يُخيب التوقعات. كما أن غياب الأحكام يُشعر الفرد بالأمان النفسي. هل يمكن أن يكون الذكاء الإصطناعي بديلاً للعلاقات الإنسانية؟ قولاً واحداً: لا بالكامل، ولكن نعم جزئياً: الذكاء الإصطناعي قد يُغطي بعض الإحتياجات العاطفية المؤقتة، لكنه يفتقر للعمق البشري، للمفاجآت، للتعاطف الحقيقي، وللمعاني غير اللفظية التي تشكل جوهر العلاقات البشرية. لذلك قد يكون بديلاً وقتياً وليس دائماً. ويمكن الإستفادة من إستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الإنترنت، التطبيقات، الذكاء الإصطناعي، والواقع الإفتراضي لتوفير خدمات دعم نفسي وعلاج نفسي عبر الإنترنت. يتضمن هذا المجال الذي يسمى بـ 'الصحة النفسية الإلكترونية': • العلاج النفسي عن بُعد (مثل الإستشارات عبر الإنترنت مع متخصصين في الصحة النفسية). • التطبيقات التي تقدم تقنيات للإسترخاء أو التأمل مثل تطبيقات التأمل الذهني أو تقنيات التنفس. • برامج العلاج السلوكي المعرفي الإلكتروني(CBT) التي تهدف إلى معالجة إضطرابات مثل القلق والاكتئاب. • إستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الصحة النفسية وتحليل المشاعر من خلال النصوص أو الصوت. هل يمكن أن يقع الإنسان في حب روبوت؟ بحسب دراسة نُشرت في Frontiers in Psychology، فإن الإنسان قادر على تكوين روابط عاطفية حقيقية مع كيانات إصطناعية، خاصة إذا صُممت بطريقة تُحاكي المشاعر والتفاعل البشري بشكل مقنع لكن تبقى هذه الروابط أحادية الجانب، حيث لا يبادل الروبوت المشاعر فعلياً فتبقى العلاقة دائماً منتقصة وغير كاملة كالعلاقة البشرية الطبيعية السوية. لماذا يريحني الذكاء الاصطناعي أكثر من الإنسان أحيانًا؟ لأن الروبوتات مبرمجة على أن تكون متبنيه أخلاقيات فهي لا تُخطئ في حقك، لا تُصدر أحكاماً، لا تُطالبك بشيء، ولا تغيب عنك. ببساطة، توفر شعوراً بالتحكم في العلاقة، وهو ما يعزز الراحة المؤقتة والشعور بالأمان، لكنه يُهدد النضج العاطفي مع الوقت. ما الأثر النفسي للعلاقات مع الروبوتات؟ الإعتماد الزائد على الروبوتات لأداء دور عاطفي قد يؤدي إلى: • العزلة الإجتماعية • ضعف المهارات الإجتماعية • تشوه في مفهوم العلاقات العاطفية الواقعية • زيادة إحتمالية الإكتئاب نتيجة غياب 'رد الفعل البشري' الحقيقي بحسب الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) ، الإنخراط في علاقات رقمية بديلاً للعلاقات الواقعية قد يسبب إضطرابات في الهوية العاطفية وإضطرابات نفسية. هل يصبح الذكاء الاصطناعي ملجأ الحب في المستقبل؟ تشير دراسة لمعهد Future Today إلى أنه بحلول عام 2045، قد يكوّن 10% من الشباب علاقات عاطفية مع روبوتات بشرية الشكل. هذا يشير إلى تحول ثقافي خطير إن لم يُدار بوعي، حيث تحل التقنية محل التفاعل الإنساني الأساسي مما يسبب إضطرابات في الهوية العاطفية وإضطرابات نفسية. نصائح للإستخدام الواعي للتكنولوجيا العاطفية 1. إعرف حدود التكنولوجيا: لا تُعامل الروبوت وكأنه إنسان حقيقي. 2. إحتفظ بعلاقاتك البشرية حية: لا تسمح للتكنولوجيا أن تُغنيك عن البشر. 3. راقب نفسك نفسياً: وفكر بتفكير واع ونقدي فإذا وجدت تعلقاً زائداً أو تراجعاً في تواصلك البشري، أطلب دعماً نفسياً. 4. إستخدم التطبيقات كأداة دعم مؤقتة، لا كبديل دائم. 5. تعلم وعلم أولادك الفرق بين الذكاء الإصطناعي والمشاعر الحقيقية. 6. لا تسمح للتكنولوجيا بقيادتك، كن أنت قائدها.

اكتشاف أثري جديد بتل الفرعون فى محافظة الشرقية
اكتشاف أثري جديد بتل الفرعون فى محافظة الشرقية

أخبار السياحة

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار السياحة

اكتشاف أثري جديد بتل الفرعون فى محافظة الشرقية

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن كشف أثري جديد في منطقة تل الفرعون (تل نباشة) بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، وذلك في ختام موسم الحفائر الحالي والذي قامت به البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر. وأعرب السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، عن تقديره لهذا الاكتشاف الذي يلقي الضوء على واحدة من المدن التاريخية الهامة في دلتا مصر، مؤكداً على أن الوزارة تولي أهمية قصوى لدعم أعمال البحث والتنقيب في مختلف أنحاء الجمهورية، في إطار جهودها لحماية التراث الحضاري وتعزيز التنمية السياحية والثقافية بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية المستدامة. من جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال التنقيب تمركزت في التل الشرقي اعتمادًا على تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الصناعية (لاندسات)، التي كشفت عن تجمعات كثيفة من الطوب اللبن في أماكن محددة. وأسفرت الحفائر الفعلية الكشف عن مبانٍي سكنية يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، من بينها منشآت يُعتقد أنها 'بيوت برجية'، والتي هي عبارة منازل متعددة الطوابق لتستوعب أعدادًا كبيرة من الناس، وتتميّز بجدران أساس سميكة جدًا لتحمل وزن المبنى نفسه، وتنتشر هذه البيوت بشكل خاص في دلتا النيل من العصر المتأخر وحتى العصر الروماني. كما كشفت البعثة أيضا عن مبانٍ أخرى كانت تستخدم لأغراض خدمية مثل تخزين الحبوب أو إيواء الحيوانات. وفي منطقة المعبد، عثرت البعثة على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين ضخمين من الطوب اللبن، يُحتمل أنهما كانا مغطَّيين بالجص، ويُعتقد أن هذه البقايا تنتمي إلى مبنى شُيّد فوق طريق المواكب الذي كان يربط بين صرح العصر المتأخر وصرح معبد واجيت، ما يشير إلى خروج هذا الطريق من الخدمة بحلول منتصف العصر البطلمي. وقد أُعيد معبد واچيت خلال فترة حكم الملك رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الملك أحمس الثاني، وخلال الفترة الأخمينية استُخدم كمحجر. وأكد محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هذا الكشف يثري المعرفة الأثرية حول المنطقة، ويسهم في فهم طبيعة الحياة اليومية والعبادات خلال الفترتين المتأخرة والبطلمية المبكرة، حيث إنه من بين أبرز اللقى الأثرية المكتشفة الجزء العلوي لتمثال أوشابتي مصنوع من الفيانس الأخضر بدقة عالية، يعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين، ولوحة حجرية تصور الإله حورس واقفًا على تمساحين وهو يحمل أفاعٍي، وتعلوها صورة للإله بس، بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور، تعود إلى نهاية العصر المتأخر. وفي هذا السياق، قال الدكتور نيكي نيلسن مدير البعثة، أن مدينة 'إيمت' كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الإلهة واجيت، والذي لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع. ويعد هذا الكشف خطوة جديدة نحو استكمال الصورة الأثرية والتاريخية لمدينة 'إيمت'، ويمهّد الطريق أمام المزيد من الدراسات المستقبلية التي ستسهم في الكشف عن أسرار هذه المدينة القديمة. مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store