
هجوم ضد سفينة شحن في البحر الأحمر يحمل بصمات الحوثيين
وفي حين يُعد هذا أول حادث بحري منذ تعهُّد الحوثيين بالتوقف عن مهاجمة السفن الأميركية، مقابل توقف حملة ترمب ضدهم، في 6 مايو (أيار) الماضي، تقول الجماعة المتحالفة مع إيران إنها تفرض حظراً بحرياً على ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، في سياقِ مناصرتها للفلسطينيين في غزة.
وجاء الهجوم بعد ساعاتٍ من تبنّي الجماعة الحوثية إطلاق صاروخ باليستي اعترضته إسرائيل، مُدّعية أنها استهدفت به مطار بن غوريون، مع تهديدها باستمرار هذه الهجمات حتى وقف تل أبيب حربها على القطاع الفلسطيني وإدخال المساعدات.
وفي حين لم تتبنَّ الجماعة الحوثية الهجوم على الفور، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري بأن سفينة شحن تعرضت لإطلاق نار وقذائف صاروخية من ثمانية زوارق صغيرة في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر بحري أن السفينة، التي ترفع عَلَم ليبيريا والمملوكة لجهات يونانية، اسمها «ماجيك سيز»، في حين أوضحت الهيئة والشركة البريطانيتان أن فريقاً أمنياً مسلّحاً على متن السفينة ردّ على إطلاق النار.
ووفق مصادر الأمن البحري، تسربت المياه إلى السفينة، ولم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع على بُعد 51 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة باليمن، وأدى إلى اندلاع حريق على متن السفينة، وفق ما أفادت به مصادر الأمن البحري البريطانية.
يُشار إلى أن الجماعة الحوثية انخرطت في الصراع الإقليمي بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة، ونفّذت، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، نحو 150 هجوماً لاستهداف السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
وأدّت الهجمات إلى غرق سفينة بريطانية، وأخرى يونانية، في البحر الأحمر، كما أدت إلى تضرر عدد من السفن الأخرى، فضلاً عن قرصنة السفينة «جالاكسي ليدر» التي تعود ملكيتها جزئياً لرجل أعمال إسرائيلي، مع اعتقال طاقمها لأكثر من عام.
وتسبَّب هجومٌ آخر نفّذه الحوثيون على سفينة شحن ليبيرية إلى مقتل أربعة بحّارة على الأقل، قبل أن تتوقف هذه الهجمات مع بدء هدنة غزة المُنهارة في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.
ومع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، أمر بحملة واسعة ضد الحوثيين أطلق عليها «الفارس الخشن»، إذ بدأت، في منتصف مارس (آذار) الماضي؛ بهدف إرغام الجماعة على التوقف عن مهاجمة السفن. وأقرّ الحوثيون باستقبال نحو 1700 غارة جوية وقصف بحري، منذ بدء حملة ترمب، قبل أن تتوسط سلطنة عمان في اتفاقٍ بدأ سَريانه في 6 مايو، وتعهدت فيه الجماعة بالتوقف عن مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر، مقابل وقف الحملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ترامب يلتقي نتنياهو اليوم بالبيت الأبيض.. وهدنة غزة على رأس المباحثات
يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعد زيارته إلى البيت الأبيض الثالثة منذ عودة ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر. وقد عبر نتنياهو عن اعتقاده بأن مناقشاته مع الرئيس الأميركي، اليوم، ستسهم في دفع محادثات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، فيما يتوقع ترامب أن من الممكن التوصل لاتفاق هذا الأسبوع. وقال نتنياهو أمس الأحد قبل أن يصعد طائرته متجها إلى واشنطن إن المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق بشروط قبلتها إسرائيل. وأضاف: "أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترامب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج"، وأكد أنه مصمم على ضمان عودة المحتجزين في غزة والقضاء على تهديد حركة حماس لإسرائيل. وعبر ترامب عن اعتقاده أن من الممكن التوصل لاتفاق لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار هذا الأسبوع، الأمر الذي قد يؤدي إلى إطلاق سراح "عدد لا بأس به من الرهائن"، بحسب تعبيره. وأضاف في تصريحات للصحافيين قبل العودة إلى واشنطن بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع في نيوجيرسي: "اعتقد أن ثمة فرصة جيدة لإبرام اتفاق مع حماس خلال الأسبوع". ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم بينما يدعمها آخرون منهم وزير الخارجية جدعون ساعر. وقالت حماس يوم الجمعة إن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة "اتسم بالإيجابية"، وذلك بعد أيام قليلة من قول ترامب إن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يوما. أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترامب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج.. هو مصمم على ضمان عودة الرهائن في غزة والقضاء على تهديد حركة حماس لإسرائيل بنيامين نتنياهو وذكر نتنياهو مرارا أنه يجب نزع سلاح حماس، وهو مطلب ترفض الحركة المسلحة مناقشته. وعبر نتنياهو عن اعتقاده بأنه وترامب سيبنيان على نتائج الحرب الجوية التي استمرت 12 يوما الشهر الماضي مع إيران، وسيسعيان إلى ضمان عدم امتلاك طهران سلاحا نوويا. وأضاف أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط أتاحت فرصة لتوسيع دائرة السلام. واندلعت الحرب عندما قادت حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واقتياد واحتجاز 251 في غزة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وإلى أزمة جوع، فضلا عن نزوح جميع سكان غزة وإلحاق الدمار بأنحاء القطاع. ويُعتقد أن حوالي 20 من المحتجزين المتبقين ما زالوا على قيد الحياة. وأُطلق سراح غالبية المحتجزين عبر مفاوضات دبلوماسية، وتمكن الجيش الإسرائيلي أيضا من إخراج بعضهم من غزة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الجيش الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق صاروخين من اليمن
أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين رصد إطلاق صاروخين من اليمن، بعد ساعات من تنفيذه سلسلة غارات استهدفت بنى تحتية تابعة للحوثيين في هذا البلد. وقال الجيش في بيان نشر على تلغرام «جرت محاولات لاعتراض الصاروخين، العمل جار على مراجعة نتائج الاعتراض»، مضيفا أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة من إسرائيل.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«هدنة غزة» تنتظر دَفعة من ترمب
بات إعلان هدنة في غزة بانتظار دفعة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في لقائه المنتظر اليوم في واشنطن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. واستعد مفاوضون من «حماس» وإسرائيل لبدء مفاوضات في الدوحة بشأن هدنة غزة، مساء أمس (الأحد). وقال نتنياهو، قبل مغادرته إلى واشنطن إنه عازم على «ضمان عودة الرهائن المحتجزين، والقضاء على التهديد الذي تمثله (حماس) لإسرائيل». لكن نتنياهو كان قد استبق المفاوضات بضغط على «حماس»؛ إذ طلب من جيشه إعداد خطة لاحتلال القطاع تُعرض عليه بعد عودته من لقاء ترمب، كما أعلن رفضه لما قال إنها «تغييرات تسعى (حماس) إلى إدخالها» على مقترح الهدنة. من جهته، رفض مصدر كبير في حركة «حماس» التعليق على استباق نتنياهو للمحادثات، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط»: «سننتظر انعقاد الجلسات، والكل متفائل؛ لأن إدارة ترمب تريد للصفقة أن تسير». وأضاف: «إخواننا (المفاوضون) ماضون، ولن يعيقوا شيئاً، وستكون هناك مرونة كبيرة في سبيل نجاح كل شيء، بما لا يتعارض مع ضرورة وقف الحرب». وقتلت الغارات الإسرائيلية على غزة، أمس، أكثر من 70 قتيلاً، وبلغ عدد القتلى منذ بدء الحرب أكثر من 57 ألف شخص.