
اليوم.. دار الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية بمشاركة شخصيات دينية وإعلامية بارزة
ويقام البرنامج برئاسة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ويستمر لمدة خمسة أيام في مقر دار الإفتاء، بمشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية والدينية والإعلامية.
ويحضر الجلسة الافتتاحية للبرنامج كلٌّ من: الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر نائبًا عن الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر ، والدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، و خالد البلشي، نقيب الصحفيين، ونائلة فاروق، رئيس التلفزيون المصري.
يأتي إطلاق هذا البرنامج في ظل ما تشهده الساحة الإعلامية من تحديات متزايدة في تناول القضايا الدينية، خاصة مع تصاعد فوضى الفتاوى وانتشار الآراء غير المنضبطة عبر منصات الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ الأمر الذي يستدعي تعاونًا وثيقًا بين المؤسسات الدينية والإعلامية لصياغة خطاب متوازن يعكس صحيح الدين ويحمي المجتمع من الغلو والتطرف.
من جانبه، قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن إطلاق هذا البرنامج التدريبي يأتي إدراكًا من دار الإفتاء المصرية لدَور الإعلام الحيوي في بناء وعي ديني رشيد، وفي مواجهة انتشار الأفكار المغلوطة التي أثرت سلبًا على وعي الشباب والسلم المجتمعي، مضيفًا أنه أصبح من الضروري تمكين الصحفيين من أدوات الفهم الصحيح للقضايا الإفتائية، لضمان تقديم محتوى إعلامي يعكس المنهج الوسطي ويعزز من استقرار المجتمع.
وأضاف المفتي أنَّ دار الإفتاء تسعى من خلال هذه الدورة التدريبية إلى إقامة جسور تواصل مستدامة مع الإعلاميين، لتكون تغطياتهم مبنية على معرفة دقيقة وموثوقة، وأكد أن الصحفي المتخصص والمتمكن من أدوات الفهم الشرعي والممارسة المهنية يشكِّل خطَّ الدفاع الأول في مواجهة فوضى المعلومات والفتاوى العشوائية التي نراها اليوم.
ويهدُف البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها: رفع كفاءة التغطية الإعلامية للقضايا الدينية، وتزويد الصحفيين بالمعارف الشرعية الأساسية، وتمكينهم من نقل المعلومات الدينية بدقة وموضوعية، إضافة إلى تعزيز الالتزام بمنهج الإسلام الوسطي، وتفادي تضخيم الآراء المتشددة أو الشاذة.
كما يتضمن البرنامج محاور تدريبية متنوعة تجمع بين الجوانب الشرعية والإعلامية والمهنية والتقنية؛ بما يسهم في تعزيز الشراكة المؤسسية بين دار الإفتاء ووسائل الإعلام القومية، وضمان التنسيق المستمر للحصول على المعلومات الدينية من مصادرها المعتمدة، فضلًا عن المساهمة في ضبط الأداء الإعلامي المتعلق بالشأن الديني.
ويمثل هذا البرنامج امتدادًا لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030، خاصة فيما يتعلق ببناء الوعي الوطني وتعزيز الدور التنويري للمؤسسات الدينية والإعلامية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 9 ساعات
- فيتو
البحوث الإسلامية يختتم ملتقى 'الشباب وتحديات العصر' ويوصي بحماية الهوية واستثمار الطاقات
اختتم مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، مساء اليوم، أعمال ملتقى (الشباب وتحديات العصر)، الذي أُقيم بالتعاون مع مجلس الشباب المصري للتنمية، بحضور: أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأ.د. نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة، وأ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وأ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، والسفيرة سامية بيبرس، الأمين العام لمجلس الشباب المصري، والدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء المجلس، ولفيف من العلماء والباحثين والشباب. البحوث الإسلامية يختتم ملتقى الشباب وتحديات العصر وتناول الملتقى الذي عُقِد على مدار يومين بمركز الأزهر للمؤتمرات، عدَّة محاور مهمَّة تمسُّ واقع الشباب بشكل مباشر؛ أبرزها: الانحرافات السلوكية وسبل معالجتها، وتحديات الغزو الثقافي، وقضايا المرأة والأسرة، وتأثير الصحة النفسية على الشباب. وأوصى البيان الختامي للملتقى بضرورة استثمار طاقات الشباب وتوفير فرص علمية وعملية تليق بقدراتهم، وتبنِّي خطاب إعلامي يعزِّز القيم والاستقرار المجتمعي، والتنبُّه لخطورة الانحراف الفكري الذي يهدِّد المنظومة العقدية والثقافية. الحفاظ على مكونات الهُويَّة والتركيز على القدوات الحقيقية في المناهج والإعلام ودعا البيان الختامي إلى الحفاظ على مكونات الهُويَّة، والتركيز على القدوات الحقيقية في المناهج والإعلام، ووَضْع برامج ومسابقات تدعم بناء وعي نقدي، مؤكِّدًا أهميَّة إدراج الصحة النفسية ضمن أنشطة الشباب، وعَقْد الملتقى بصفة دورية، وتفعيل دَور الأسرة كحصنٍ أساسٍ للهُويَّة. يُشار إلى أنَّ المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للملتقى قد أكَّدوا أنَّ الشباب هم قادة الغد، ورهان الأمَّة في بناء مستقبلها، ودعوا إلى تمسُّكهم بالقيم والهُويَّة الدِّينيَّة الوطنيَّة، وتحكيم العقل أمام دعاوى التشكيك والتغريب، مع ضرورة احتضانهم من قِبل المؤسَّسات التعليميَّة والدِّينيَّة. أهميَّة تحصين الشباب ضد السلوكيات المنحرفة فيما شدَّد المشاركون في محاضرات الملتقى على أهميَّة تحصين الشباب ضد السلوكيات المنحرفة ببناء وعي نقدي، ومواجهة الغزو الثقافي بوعي متوازن يجمع بين الانفتاح والحفاظ على الثوابت، وحماية الأسرة والمرأة بوصفهما نواة المجتمع، إلى جانب الاهتمام بالصحة النفسية؛ لكونها عاملًا أساسيًّا في توازن الشخصية، ومناعة المجتمع الفكري. جدير بالذِّكر أن أعمال الملتقى قد شهدت كلمات ومحاضرات متنوعة ألقاها قيادات الأزهر الشريف، ومجلس الشباب المصري، إلى جانب أكاديميين وخبراء في الفكر والتربية والدعوة وعِلم النفْس والاجتماع؛ بهدف تقديم رؤية شاملة تساعد الشباب على مواجهة تحديات العصر بثقة ووعي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


24 القاهرة
منذ 10 ساعات
- 24 القاهرة
بالقاهرة ودمياط وأسيوط.. غدًا بدء تقديم طلبات الراغبين في الالتحاق بمعاهد التمريض نظام الخمس سنوات بجامعة الأزهر
أعلن الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية؛ تصديق فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، على بدء تقديم طلبات الالتحاق بمعاهد التمريض نظام الخمس سنوات بجامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط بداية من غد الثلاثاء 15 يوليو وحتى يوم الثلاثاء الموافق 29 يوليو الجاري 2025م. غدًا.. بدء تقديم طلبات الراغبين في الالتحاق بمعاهد التمريض نظام الخمس سنوات بجامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط وأوضح صديق أن التقديم متاح أمام الطالبات الحاصلات على الشهادة الإعدادية الأزهرية حديثة التخرج في العام الدراسي 2025م بمجموع (426) درجة، مشيرًا إلى أن القبول في معاهد التمريض يتطلب اجتياز اختبارات القدرات والكشف الطبي بنجاح. فيما، شارك الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، نائبًا عن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام الذي عقد في جامعة الدول العربية تحت شعار: الإسلاموفوبيا: المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية، بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين، والدكتور خالد عباس، عميد كلية اللغات والترجمة، والدكتورة أنوار عثمان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر. ونقل رئيس جامعة الأزهر للحضور تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وأشار إلى أن الإسلاموفوبيا تعني خوف البعض من الإسلام وكراهيته، وهو خوف على غير أساس؛ نتج عنه ممارسات بالتمييز والإقصاء، ويطوي وراءه أيضًا إدانةَ الإسلام وتاريخه، وإنكارَ وجودِ المعتدلين من المسلمين مع أنهم هم الأغلبية، والتعصبَ الأعمى ضد الإسلام والمسلمين؛ ونتج عنه أيضا التصدي للصراعات التي يكون المسلمون طرفا فيها على أنهم السبب في هذا الصراع، ونتج عنه أيضًا شن الحرب ضد المسلمين. وفاة والد زوجة رئيس جامعة الأزهر نائبًا عن الإمام الأكبر.. رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح مؤتمر مكافحة كراهية الإسلام بجامعة الدول العربية


مستقبل وطن
منذ 10 ساعات
- مستقبل وطن
مفتي الجمهورية وسفير الهند يبحثان سبل مواجهة التطرف والتعاون الديني
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، السفير سوريش ك. ريدي، سفير جمهورية الهند بالقاهرة، بمقر دار الإفتاء المصرية، لبحث آفاق التعاون في الشأن الديني ومواجهة الفكر المتطرف. ورحب المفتي بالسفير الهندي، معبرًا عن تقديره للعلاقات الممتدة التي تربط بين مصر والهند، ومشيدًا بما تمثله الهند من قيمة حضارية وإنسانية ذات أثر عميق في التاريخ الإنساني، وما لها من إسهامات ملموسة في مجالات الفكر والثقافة. وأوضح أن دار الإفتاء تمتلك خبرات واسعة في التصدي للتطرف وخطاب الكراهية، من خلال مراكزها البحثية المتخصصة، وعلى رأسها مركز "سلام" ومركز "الليث بن سعد"، مبديًا استعداد الدار للتعاون مع المؤسسات الهندية في مجالات تصحيح المفاهيم، وتدريب الكوادر الدعوية والعلمية، سواء بالحضور المباشر أو عبر منظومة التعليم عن بُعد. كما طرح إمكانية عقد شراكة عبر "وحدة حوار" التابعة للدار، المعنية بالرد على التساؤلات وتصويب المفاهيم الدينية، مشيرًا إلى ما يشهده العالم من اضطراب فكري وتشوش قيمي، طال الشرق والغرب على السواء، وأسفر عن مظاهر من الانحراف والظلم، وفي مقدمتها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مأساة إنسانية مروعة في ظل صمت دولي مؤلم، مؤكدًا أن استعادة الوعي وتفعيل صوت الدين المعتدل هما السبيل إلى التصحيح والمعالجة. من جانبه، أعرب السفير الهندي عن سعادته بلقاء المفتي، مثمنًا جهود دار الإفتاء في ترسيخ مفاهيم الوسطية ونشر خطاب الاعتدال، ومشيدًا بدور مصر الريادي علميًّا وروحيًّا في العالم الإسلامي، وبما تحظى به من تقدير رفيع في بلاده، خاصة في مجال التعليم الديني المنضبط. وأشار السفير الهندي إلى تطلع بلاده لتوسيع مجالات التعاون المشترك، ومنها تصميم برامج تدريبية متخصصة لطلاب الهند، والتعامل مع حالات الخلط المفاهيمي المنتشرة على وسائل التواصل، إلى جانب التعاون في تحقيق المخطوطات الإسلامية المهمة، وترجمتها إلى الأردية والإنجليزية، من خلال المراكز البحثية المختصة. وفي ختام اللقاء، وجّه السفير دعوة رسمية إلى المفتي لزيارة الهند، معربًا عن أمله في أن تسهم الزيارة في تعزيز التعاون بين المؤسستين الدينيتين، ودعم جهود نشر الاعتدال والتفاهم بين الشعوب.