
الكافيين 'ساحر'.. القهوة تحميك من التجاعيد والشيخوخة وتجدد الخلايا
نُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Microbial Cell ، وتلقي الضوء على قدرة الكافيين المذهلة على التأثير على كيفية استجابة خلايانا للإجهاد ونقص الطاقة، وهي العوامل المرتبطة منذ فترة طويلة بالشيخوخة والمرض.
وباستخدام 'خميرة الانشطار'، وهي كائن حي وحيد الخلية يعكس العديد من العمليات الداخلية للخلايا البشرية، وجد فريق البحث أن الكافيين لا يوقظك فحسب، بل يحفز أيضًا 'مقياس الوقود' في الجسم، أو بروتين كيناز المنشَّط وهو بروتين موجود في كل خلية تقريبًا، ويساعد على إدارة طاقتك، كما يساعد هذا النظام الخلايا على التكيف عند انخفاض مستويات الطاقة، وتنظيم النمو، واستجابات الإجهاد، وحتى إصلاح الحمض النووي.
أوضح بابيس راليس، عالم الوراثة بجامعة كوين ماري ومؤلف الدراسة، في بيان له: 'يساعد الكافيين على تفعيل هذا المفتاح'، مضيفا، إن هذا المفتاح، AMPK، عامل أساسي في كيفية تعامل الخلايا مع الشيخوخة'.
يُعد بروتين AMPK بالفعل موضع اهتمام الباحثين، ويعتبر الميتفورمين، أحد أكثر الأدوية الموصوفة شيوعًا لمرض السكري من النوع الثاني، يُنشّط أيضًا هذا البروتين ا AMPK، ويكتسب اهتمامًا متزايدًا لتأثيراته المحتملة في إطالة العمر .
قد يعني هذا الرابط الجديد بين الكافيين وبروتين AMPK أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بشكل منتظم لديهم مقاومة أفضل للإجهاد وتجديد أفضل للخلايا.
فهل يعني هذا أن القهوة مفيدة لك بطبيعتها؟
قال راليس، إنه من المؤكد أن الكافيين والقهوة لهما آثار مفيدة على العديد من الأعضاء، عند تناولهما باعتدال، مع ذلك، هناك آثار جانبية أيضًا عند الاستهلاك بكميات كبيرة، الهدف هو الوصول إلى النتيجة المرجوة، أي الحصول على الفوائد دون أضرار، كما أوضح راليس، قبل بضع سنوات، اكتشف فريق آخر أن الكافيين يمكن أن يساعد الخلايا على العيش لفترة أطول من خلال التأثير على منظم نمو يُسمى TOR يعمل TOR كمفتاح بيولوجي يُخبر الخلايا بموعد النمو، بناءً على كمية الغذاء والطاقة المتاحة.
وجد الفريق أن الكافيين لا يُحفّز هذا التحول البيولوجي فحسب، بل يؤثر عليه بشكل كبير، مُحاكيًا حالة نقص المغذيات حتى مع وجود الطعام، لتقليل التوتر، وتنشيط مسارات طول العمر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ ساعة واحدة
- أخبار السياحة
ما سبب بكاء بعض الأطفال بشكل مستمر؟
يشير علماء جامعة أوبسالا السويدية، إلى أن معدل بكاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وخمسة أشهر يحدد بالعوامل الوراثية بنسبة 50-70 بالمئة، وليس بالمؤثرات الخارجية. وتشير مجلة JCPP Advances إلى أن علماء الجامعة توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد متابعتهم حالة حوالي ألف توأم سويدي، حيث طلب من الوالدين ملء استمارة وصفوا فيها عدد مرات بكاء أطفالهم، وسرعة هدوئهم، وكيفية نومهم. أُجري الاستطلاع مرتين، عندما كان عمر الطفلين شهرين وخمسة أشهر. سمحت مقارنة سلوك توائم البويضة الواحدة وتوائم البويضتين بتحديد مساهمة العوامل الوراثية في هذه الخصائص. وقد لاحظ الباحثون أن تحليل البكاء أظهر ارتباطا أكثر وضوحا بالوراثة، حيث فسرت العوامل الوراثية حوالي 50% من الاختلافات في عمر شهرين، وما يصل إلى 70% في عمر خمسة أشهر. وتقول شارلوت فيكتورسون، رئيسة فريق البحث: 'قد يكون هذا مصدر ارتياح للآباء؛ فالطفل الذي يبكي كثيرا ليس خطأهم'. وترتبط الاختلافات المتبقية في سلوك الأطفال بعوامل بيئية فريدة، أي الخصائص الفردية للظروف التي ينشأ فيها كل طفل، بما في ذلك الروتين اليومي والأجواء الأسرية. واتضح للباحثين أيضا أن استيقاظ الرضع ليلا يعتمد على البيئة أكثر من العوامل الوراثية. كما تحدد القدرة على الهدوء بعد وضع الطفل في الفراش بشكل شبه كامل في البداية بالظروف البيئية، ولكن بحلول عمر خمسة أشهر تعتمد جزئيا أيضا على العوامل الوراثية. المصدر:

أخبار السياحة
منذ ساعة واحدة
- أخبار السياحة
تناول 3 أكواب من القهوة يوميًا يقلل خطر الوفاة بسبب أمراض الكبد إلى النصف
كشفت دراسة جديدة أن القهوة لا تحمي من أمراض الكبد فحسب، بل تقلل أيضًا من خطر الإصابة بالكبد الدهني وأمراض الكبد المزمنة الأخرى، وأشارت الدراسة التى أجراها باحثون في جامعتي ساوثهامبتون وإدنبرة بالمملكة المتحدة إلى أن شرب أي نوع من القهوة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، ونُشرت النتائج فى مجلة BMC للصحة العامة، وفقًا لموقع 'تايمز أوف انديا'. فوائد شرب القهوة لصحة الكبد الكبد هو أكبر عضو داخلي فى جسم الإنسان، ويعمل كمصفاة لمعالجة الدم وتفتيت العناصر الغذائية والسموم والفضلات، كما يلعب الكبد دورًا حيويًا فى عمليات الأيض والهضم ووظائف المناعة، ووجد الباحثون أن شرب القهوة، سواء كانت تحتوي على الكافيين (مطحونة أو سريعة التحضير) أو منزوعة الكافيين، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وما يرتبط بها من أمراض الكبد، كما كشفت الدراسة أن شرب أي نوع من القهوة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة والوفاة بسببها، مقارنةً بعدم شربها، وقد بلغت الفوائد ذروتها عند تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا. لفهم فوائد القهوة على الكبد، درس الباحثون بيانات 495,585 مشاركًا معروفًا باستهلاكهم للقهوة، وجُمعت البيانات من البنك الحيوي البريطاني، وتمت متابعة هؤلاء المشاركين لأكثر من 10.7 سنوات في المتوسط، ودرس الباحثون ما إذا كانوا قد أصيبوا بأمراض الكبد المزمنة وأمراض الكبد المرتبطة بها. أفضل النتائج لاحظوا أن حوالي 78% (384,818) من المشاركين تناولوا القهوة المطحونة أو سريعة التحضير المحتوية على الكافيين أو منزوعة الكافيين، ولم يشرب 22% (109,767) أي نوع من أنواع القهوة، وتم الإبلاغ عن 3,600 حالة من أمراض الكبد المزمنة، بما في ذلك 301 حالة وفاة، خلال فترة الدراسة، كما تم الإبلاغ عن 5,439 حالة من أمراض الكبد المزمنة أو التدهن الكبدي (تراكم الدهون في الكبد، المعروف أيضًا باسم مرض الكبد الدهني)، و184 حالة من سرطان الخلايا الكبدية، وهو نوع من سرطان الكبد. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يشربون القهوة لديهم خطر أقل بنسبة 21% للإصابة بأمراض الكبد المزمنة، وخطر أقل بنسبة 20% للإصابة بأمراض الكبد المزمنة أو الدهنية، وخطر أقل بنسبة 49% للوفاة بسبب أمراض الكبد المزمنة، مقارنة بغير شاربي القهوة. استفاد الأشخاص الذين تناولوا البن المطحون أقصى استفادة، وذلك لاحتوائه على نسب عالية من مكوني الكاهويل والكافستول، وهما مفيدان ضد أمراض الكبد المزمنة، وقد وجد الباحثون أيضًا أن القهوة سريعة التحضير، التي تحتوي على مستويات منخفضة من الكاهويل والكافيستول، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، ورغم أن انخفاض الخطر كان أقل من القهوة المطحونة، إلا أنها لا تزال تقدم فوائد. من جانبه، قال المؤلف الرئيسي للدراسة 'القهوة متاحة على نطاق واسع، والفوائد التي نلمسها من دراستنا قد تعني أنها قد تُقدم علاجًا وقائيًا محتملًا لأمراض الكبد المزمنة، وسيكون هذا مفيدًا بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض وفرص الحصول على الرعاية الصحية أقل، وحيث يكون عبء أمراض الكبد المزمنة في أعلى مستوياته'.

أخبار السياحة
منذ 19 ساعات
- أخبار السياحة
للمرة الثانية.. قطة تتفوق على العلماء في اكتشاف فيروس نادر
تمكنت قطة مملوكة للعالم الأمريكي جون ليدنيكي من كتابة فصل جديد في سجل إنجازاتها بعد أن ساعدت في اكتشاف فيروس غير مسبوق للمرة الثانية على التوالي. وجاء هذا الاكتشاف الجديد عندما عادت القطة 'بيبر' (Pepper) إلى منزلها في غينزفيل بولاية فلوريدا حاملة معها حيوانا نافقا من نوع 'الزبابة قصيرة الذيل' (نوع من الثدييات الصغيرة)، والذي تبين لاحقا أنه يحمل سلالة غير مكتشفة سابقا من فيروس 'أورثوريو' (Orthoreovirus). وحققت 'بيبر' هذا الاكتشاف بعد عام واحد فقط من شهرتها بدورها المحوري في اكتشاف أول فيروس من نوع 'جيلونج' (jeilongvirus) في الولايات المتحدة. ويقول ليدنيكي، عالم الفيروسات بجامعة فلوريدا ومالك القطة، إنه شعر بضرورة فحص العينة التي أحضرتها قطته بدلا من التخلص منها، وهو القرار الذي أثمر عن اكتشاف علمي مهم. وفي المختبر، كشفت التحاليل أن الزبابة النافقة كانت تحمل سلالة غير مسجلة سابقا من فيروس 'أورثوريو'، وهو جنس فيروسي معروف بإصابته للطيور والثدييات بما في ذلك البشر، لكنه ما يزال يحمل الكثير من الأسرار العلمية. ويشرح ليدنيكي أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في أن فيروسات 'أورثوريو'، رغم اكتشافها أول مرة في الخمسينيات واعتبارها 'فيروسات يتيمة' لعدم ارتباطها بأمراض محددة، فقد تبين لاحقا قدرتها على التسبب في حالات خطيرة مثل التهاب الدماغ والسحايا والجهاز الهضمي، خاصة عند الأطفال. وأضاف: 'الدرس المستفاد هو أننا بحاجة لمراقبة هذه الفيروسات عن كثب وتطوير وسائل سريعة للكشف عنها'. ومن الناحية العلمية، لا يعد ظهور سلالة جديدة مفاجأة كبرى، فالفيروسات تتطور باستمرار عبر آليات مثل تبادل الجينات بين فيروسين مختلفين يصيبان نفس الخلية المضيفة. لكن الجديد هنا هو أن هذه السلالة تمثل إضافة مهمة لفهمنا لهذه العائلة الفيروسية الغامضة. وتقود الباحثة إيميلي ديرويتر، المرشحة للدكتوراه في جامعة فلوريدا، الجهود لفهم المخاطر المحتملة لهذا الفيروس الجديد. وتؤكد أن المعلومات المتاحة حاليا لا تدعو للقلق المباشر، لكن الفريق يعمل على اختبار تفاعل الفيروس مع أمصال دماء مضيفين محتملين لتقييم خطورته الفعلية. المصدر: لايف ساينس