logo
ترامب وغزة.. تناقض في التصريحات لامتصاص الغضب الأوروبي

ترامب وغزة.. تناقض في التصريحات لامتصاص الغضب الأوروبي

الغدمنذ 16 ساعات
محمد الكيالي
اضافة اعلان
عمان – مع استمرار حرب التجويع في غزة، تثير تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إيقاف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، تساؤلات عميقة حول دوافعها الحقيقية.وبحسب محللين، فإنه يبدو أن هذه التصريحات تتسم بالتناقض والارتباك، ما يعكس غياب الاتساق في موقف الإدارة الأميركية تجاه القضايا الكبرى.وفي الوقت الذي قد تبدو فيه هذه التحركات خطوة إيجابية، إلا أنها لا تشير بأي حال من الأحوال إلى تراجع عن سياسة الدعم الأميركي غير المشروط لدولة الاحتلال حيث تحتفظ واشنطن بعلاقات قوية وممتدة مع الحكومة في تل أبيب.ويُعتقد أن التحرك الأميركي في ملف المساعدات الإنسانية هو مناورة دبلوماسية مدفوعة بعدة عوامل أبرزها محاولة احتواء الإخفاق الدبلوماسي للاحتلال الإسرائيلي.كما أن هذه الخطوات تهدف إلى تهدئة الغضب الشعبي المتصاعد في الأوساط الغربية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية، وتخفيف حدة تراجع الدعم لإسرائيل داخل الأوساط السياسية في الولايات المتحدة.كل ذلك يأتي في سياق سباق دبلوماسي حثيث من قبل الإدارة الأميركية للحفاظ على المسار التفاوضي وإيجاد مخرج للأزمة العسكرية التي تتورط فيها إسرائيل.وعلى الرغم من إقرار الرئيس الأميركي بأن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية وأن الحرب قد استنفدت أهدافها، إلا أنه لم يُبد أي استعداد لممارسة ضغط فعلي على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب.وأكد محللون أن هذا التناقض الواضح بين الأقوال والأفعال والسعي للظهور بمظهر الوسيط الإنساني، يؤكد أن هذه التصريحات ليست هروبا من الضغوط، بل هي مناورة سياسية محسوبة بعناية تهدف إلى إدارة الأزمة واحتوائها دون المساس بالدعم الأساسي للحرب.تصريحات متضاربةفي هذا الشأن، قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الحرب على غزة تتسم بالتناقض والارتباك، بل تبدو متضاربة في كثير من الأحيان، حتى داخل المؤتمر الصحفي الواحد، ما يعكس غياب الاتساق في مواقفه تجاه القضايا الكبرى.وأوضح شنيكات أن مسألة إدخال المساعدات إلى القطاع لا تعني بأي حال من الأحوال تراجعا عن سياسة الدعم غير المشروط التي تنتهجها الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن ترامب يحتفظ بعلاقات شخصية قوية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما أن أغلب أركان إدارته يرتبطون بعلاقات وثيقة بالحكومة الإسرائيلية.وأضاف إن التحرك الأميركي في ملف المساعدات الإنسانية إلى غزة قد يكون مدفوعا بعدة عوامل، من أبرزها محاولات التأثير على الرأي العام العالمي الذي بدأ يشهد تراجعا في دعم إسرائيل، لا سيما داخل الأوساط الجمهورية، فبالرغم من استمرار وجود أغلبية مؤيدة لإسرائيل، فإنها لم تعد ساحقة كما كانت في عام 2022، ما يشير إلى تغير ملموس في المزاج السياسي الأميركي.وأوضح أن الضغوط الأوروبية على الولايات المتحدة آخذة بالتصاعد، في ظل الاتصالات المتواصلة التي يجريها قادة دول غربية مع ترامب، بهدف التحذير من تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، والتي باتت محل قلق دولي واسع.ورأى أن ترامب ما يزال متمسكا بأهداف الحرب الأساسية، وعلى رأسها القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس، مرجحا أن التهجير قد يشكل جزءا من السيناريو المطروح ضمن خطط الحرب الجارية.وأكد أن هذه التصورات، وإن لم تُعلن رسميا، تبدو حاضرة بقوة في ذهن صانع القرار الأميركي.وأشار شنيكات إلى أن ترامب يطمح كذلك إلى الظهور بمظهر الساعي إلى السلام، وربما يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، وهو ما يفسر حرصه على تقديم نفسه كوسيط إنساني يسعى لحل المأساة في غزة. لكنه في الوقت ذاته يروج لما يسمى "صفقة السلام الإقليمي"، وهي رؤية تشمل انضمام عدد من الدول العربية إلى مسار تطبيعي أوسع مع إسرائيل.ورغم إقراره بأن الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، وأن الحرب قد استنفدت أهدافها، إلا أن ترامب لم يُبدِ حتى الآن أي استعداد لممارسة ضغط فعلي على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب، بل يترك لها هامش القرار كاملا في تحديد مسارها ونتائجها، بحسبه.مناورة لاحتواء الفشلبدوره، رأى الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، أن تصريحات ترامب بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لا تعكس توجها حقيقيا لتحسين الوضع الإنساني في القطاع، بل تندرج ضمن سلسلة من التحركات الأميركية الرامية إلى احتواء الإخفاق الإسرائيلي على الصعيد الدبلوماسي، ومحاولة كبح تصاعد الخطاب اليميني المتشدد داخل إسرائيل، فضلا عن السعي لإضعاف الزخم السياسي المتصاعد للمقاومة الفلسطينية.وأوضح أبو زيد أن تحليل نبرة ولغة خطاب ترامب يكشف عن سعيه لتخفيف حدة الغضب الشعبي في الأوساط الغربية إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في غزة والضفة الغربية.وأشار إلى أن ترامب تعمد استخدام عبارات تُظهر استمراره في دعم إسرائيل، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى غزة، في خطوة توحي بوجود حزمة تحركات أميركية تهدف إلى امتصاص الانتقادات المتزايدة للسياسة الأميركية في المنطقة.وأضاف إن الإدارة الأميركية تبدو اليوم في سباق دبلوماسي حثيث للحفاظ على المسار التفاوضي، وإيجاد مخرج للأزمة العسكرية التي تتورط بها إسرائيل، وسط أزمة متصاعدة في الثقة بين المستويين السياسي والعسكري داخل تل أبيب.ولفت أبو زيد إلى تسريبات تفيد بأن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير يدرس تقديم استقالته، في مشهد يعيد إلى الأذهان الأجواء التي سبقت استقالة سلفه هرتسي هليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت، وما تلا ذلك من تدخل أميركي مباشر للحيلولة دون تصاعد الصدام بين المؤسسة العسكرية وصناع القرار السياسي في إسرائيل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال بسبب القتال في غزة
ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال بسبب القتال في غزة

الرأي

timeمنذ 24 دقائق

  • الرأي

ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال بسبب القتال في غزة

زعزعت صورة الأسير الإسرائيلي التي نشرت في انفاق قطاع غزة ـ أبيتار دافيد وروم بارسلبسكي أركان الحكومة والجيش الإسرائيلي. وفق ما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» وتحت عنوان «قطيعة خطيرة» بين المستويين السياسي والعسكري في اسرائيل. فيما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد، بأن معظم حالات الانتحار بين الجنود مرتبطة بالحرب في غزة ومواجهة صعوبات البقاء لفترات طويلة في مناطق القتال. ونقلت الهيئة عن تحقيقات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أن 16 جنديا انتحروا منذ بداية العام الجاري، 4 منهم في تموز الماضي. وذكرت أن جيش الاحتلال يخشى من انتشار الظاهرة، حيث عبّر عن قلقه إزاء زيادة عدد الجنود الذين انتحروا خلال العامين الماضيين مقارنة بالأعوام السابقة. وفي الأيام القليلة الماضية، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية حصيلة غير رسمية تفيد بانتحار ما لا يقل عن 18 جنديا خلال العام الجاري. وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن أغلب الجنود المنتحرين هم من قوات الاحتياط في الخدمة الفعلية. وقالت تتواتر حالات الانتحار في المعسكرات وخارجها في وقت نقلت فيه إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر أن الإرهاق يزداد بين الجنود بسبب الحرب في غزة. وأضافت المصادر إن رئيس الأركان إيال زامير يبحث خطة للإجازات لتخفيف الضغط عن الضباط والجنود. وأن الجيش الإسرائيلي لا يعترف بالعسكريين المنتحرين قتلى حرب. ووفق مصادر سياسية كبيرة بعد 667 يوماً من القتال بالإمكان القول أن إسرائيل تتواجد في مفترق طرق بكل ما له علاقة بعملياتها العسكرية في قطاع غزة. تكمن المشكلة الآن بأن الفريق إيل زامير رئيس هيئة الأركان يطالب بعقد المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية مداولات لعرض مخططات استمرارية عمل الجيش، لكن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة يمنع إجراء هذه المداولات ولا يسمح بعرضه مخططات الجيش ولا يصادق عليها. يهاجمون في الجيش تصرفات المستوى السياسي وقال مصدر أمني كبير: «لا نعرف ما الذي يريدونه. نقلنا للمستوى السياسي تقييماً للأوضاع ـ أنهينا مهام عملية عربات جدعون، وقلنا لهم حان الوقت لأتخادكم قرارات جريئة، تتوفر الآن فرصة تتمثل باستعدادنا لعقد صفقة واحدة وليس على مراحل، وتكمن المشكلة بعدم معرفتنا ما يدور في المباحثات. كنا في مرحلة ما مشاركون نعرف ما يدور، أما اليوم فتجري الأمور بين اثنين فقط رئيس الحكومة والوزير رون درمر ونتلقى المعلومات من الطرف الآخر عبر القنوات الاستخبارية». وأضاف المصدر: «أوضحنا للمستوى السياسي النتائج المترتبة على الجيش جراء استمرار القتال وأوضحنا أن استمرار الحرب سيترك نتائج غير جيدة. يوجد قادة سرايا لم يجروا تدريبات منذ إنهائهم فصل الضباط. إنهم لا يعرفون كيفية إعداد فصول تدريب، كما يوجد استنزاف في الوحدات القتالية الأساسية، يوجد قادة وجنود لا يعرفون إلا نوعاً واحداً من القتال: القتال في قطاع غزة معقد وصعب. اتخذنا قراراً بعدم عمل أي لواء في القوات النظامية أكثر من ثلاثة شهور متوالية وعلى الأقل مدة شهر خارج القطاع». واوضح المصدر المذكور أيضاً: «نخوض اليوم حرب عصابات ولهذا تنشر القوات بصورة تجعل الجنود أهدافاً لهجمات». ولفت الى انه يسود القيادة العسكرية استياء من تصرفات المستوى السياسي ويقولون :» لا يسمحون لنا الآن بعرض مخططاتنا من أجل مصادقة المجلس الوزاري المصغر عليها، لا نعرف ما الذي يريده المستوى السياسي ولا نعرف ما يفكر به رئيس الحكومة ولا وزير الأمن ولا إلى أي مدى يريدون القتال في القطاع، وما نعرفه يقتصر على ما يريده ثلاثة وزراء: بتسلئيل سموتريتش، أوريت ستروك وايتمار بن غفير. إنهم يتحدثون بوضوح ويقولون يتوجب احتلال القطاع جميعه وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه، ولا نعرف مواقف باقي أعضاء المجلس الوزاري المصغر». ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن وسائل إعلام أمريكية عن الغضب الشديد للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد مشاهدته «الشريط الصادم» للأسير الإسرائيلي افتيتار دافيد الذي نشرته حركة حماس. وإن الرئيس الأمريكي لم يتحمل المشهد، وقالوا في الولايات المتحدة: «بعد الصفقة، ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية على القضاء على حركة حماس حتى خارج حدود قطاع غزة». وقالت المصادر الأمريكية أن رسالة ترمب لإسرائيل بعد مشاهدته الشريط، أن عليكم التوصل لصفقة وإعادة الأسرى، ومن ثم الانتقام. شريط لأسير إسرائيلي حرك كل هذه «المشاعر الإنسانية» الكامنة في نفس الرئيس الأمريكي ترمب، ولم تحرك صور الهياكل العظمية للمجوعين في غزة، ولا صور من يموتون جوعاً في القطاع أية مشاعر لديه ولا لدى صناع القرار في البيت الأبيض. وحذر اللواء احتياط عاموس يدلين، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من اقتراب الاحتلال من هزيمة استراتيجية عميقة، وذلك نتيجة لفشل الأهداف المعلنة للحرب المستمرة على قطاع غزة. وأكد أن الاحتلال لا يزال غارقًا في غزة دون وجود أهداف سياسية واضحة، مما يعكس حالة من الارتباك والتخبط في إدارة العمليات العسكرية.

تكليف ياسين أميناً عاماً بالوكالة لـ«الميثاق»
تكليف ياسين أميناً عاماً بالوكالة لـ«الميثاق»

الرأي

timeمنذ 24 دقائق

  • الرأي

تكليف ياسين أميناً عاماً بالوكالة لـ«الميثاق»

كشف مصدر مطلع لـ«الرأي» أن حزب الميثاق الوطني بصدد تكليف النائب السابق عبيد ياسين، بمنصب الأمين العام بالوكالة، وذلك خلال هذه المرحلة الانتقالية التي تسبق انعقاد المؤتمر العام للحزب. وأضاف المصدر أن الحزب سيعقد اليوم الاثنين اجتماعاً لانتخاب النائب الأول والنائب الثاني، في إطار استكمال ترتيباته التنظيمية والتحضير للمؤتمر العام، مشيراً إلى أن الحزب يعمل حالياً على مراجعة وتحديث نظامه الأساسي بما يتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة. وفي سياق متصل، عقد المجلس المركزي والمكتب الدائم للمجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني اجتماعاته برئاسة الدكتور يعقوب ناصر الدين، رئيس المجلس المركزي، حيث تمت الموافقة على استقالة أعضاء المكتب السياسي السابق، وأعيد تشكيل المكتب السياسي الجديد وفق أحكام النظام الأساسي للحزب، من أعضاء المجلس المركزي. وضمّ المكتب السياسي الجديد كلاً من: (الدكتور إبراهيم البريزات، النائب الدكتور إبراهيم الطراونة، الدكتور أنس السعود، المهندس بشار الزريقات، جمال الرقاد، حازم الرحاحلة النائب الدكتور حمزة الحوامدة، خالد جعارة، النائب محمد كتاو، خالد زاهر الفناطسة، الدكتور، محمود فريحات، الدكتورة روان الحياري، المهندسة سناء مهيار، الدكتور ضيف الله أبو عاقولة، طارق زياد حجازي، طالب العودات، الدكتور عبد الحميد الخاص، عبيد أحمد ياسين، عدنان عبد الكريم غيث، الدكتور عدنان مقطش، ماهر الطويل، معتز مازن البشير، الدكتور معتصم الفلاح، ميادة شريم.

هل نجحت الحكومة اقتصاديا؟
هل نجحت الحكومة اقتصاديا؟

رؤيا نيوز

timeمنذ 24 دقائق

  • رؤيا نيوز

هل نجحت الحكومة اقتصاديا؟

تقترب حكومة الدكتور جعفر حسان من عامها الأول وهي فترة كافية للتقيم. التقييم يجب أن يبدأ ذاتيا بمعنى أن تقوم به الحكومة وهو ما نتوقع أن يقوم به الرئيس حسان نفسه كما يعرف عنه اهتمامه الدقيق في مبدأ المساءلة بان يقوم بعقد ورش عمل تراجع ما سبق وتستعد لما هو قادم، قبل أن تبدأ الفعاليات السياسية والاقتصادية والإعلام بعملية التقييم وفي المقدمة سؤال عن الأداء الاقتصادي. كما هي العادة ينسب النجاح أو الفشل في المجال الاقتصادي إلى الحكومة بشكل عام، مع ان بعض النتائج الإيجابية أو السلبية قد تكون عائدة لعوامل خارجية لا دخل للحكومة فيها. هناك العديد من المؤشرات الإيجابية التي برزت على مدى السنة الأولى من عمر هذه الحكومة وهناك ايضا سلبيات اما بفعل الظروف او بسبب عدم قدرة بعض الوزارات والوزراء للتصدي للتحديات، فهل نستطيع ان نقول ان التحول باتجاه الانتعاش الاقتصادي، قد بدأ وهل نجحت الحكومة اقتصادياً خلال هذه السنة؟. اتخذت الحكومة مجموعة من القرارات والمبادرات كان لها اثر كبير في تحسن كثير من المؤشرات في مجالات الضرائب والجمارك ومشاريع البنية التحتية وغيرها لكن الأهم كان في التحسن الذي لا يمكن انكاره لكن كما هو معروف ان اثر الهبوط اسرع من اثر الصعود. الاقتصاد حقق معدلات نمو ربعية أعلى من المتوقع، رغم استمرار الحرب في غزة، بلغت 2.7% لكل من الربع الأخير من عام 2024 والربع الأول من العام الحالي، مدفوعاً بقاعدة عريضة ومتنوعة من القطاعات الاقتصادية. ومن المتوقع أن يتجاوز 4% على المدى المتوسط بحلول عام 2028، مدفوعاً بتنفيذ مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية الكبرى. ‎القطاع الخارجي أبدى مرونة لافتة في وجه التحديات، حيث تمكنت الصادرات الوطنية من النفاذ إلى أسواق جديدة، مما أسهم في توسيع قاعدة التصدير ورفع قيمتها إلى مستويات قياسية لترتفع مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي إلى 20.9%. التوقعات تشير إلى تراجع العجز الأولي للحكومة المركزية إلى 2.0% من الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2025، في إطار السعي نحو تحقيق فائض أولي بحلول عام 2027.. ‎نمت الصادرات الوطنية للمملكة فيالثلث الأول من العام الحالي، بنسبة 10.6 بالمئة، لتبلغ قيمتها 2.752 مليار دينار، مقابل 2.488 مليار دينار للفترة نفسها من العام الماضي. ‎وبلغت الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي 22.8 مليار دولار في نهاية شهر أيار الماضي من العام الحالي والتي تكفي لتغطية مستوردات المملكة من السلع والخدمات مدة 8.8 شهر. ‎كما تم احتواء معدلات التضخم عند مستويات قريبة من 2 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي. ‎كما ارتفع إجمالي ودائع العملاء لدى البنوك بنسبة 6.8 بالمئة على أساس سنوي، لتصل إلى 47.3 مليار دينار بنهاية شهر نيسان الماضي من العام الحالي، وتسجيل التسهيلات الائتمانية الممنوحة من قبلها نموا بنسبة 3.4 بالمئة على أساس سنوي، لتبلغ ما يقارب 35.2 مليار دينار. انخفاض معدل الدولرة إلى 18.1% في نهاية آيار 2025، مؤكداً في الوقت ذاته أن البنوك تلعب دوراً محورياً في دعم النشاط الاقتصادي عبر تقديم التسهيلات الائتمانية التي ارتفع رصيدها بمقدار يتجاوز 7 مليار دينار مُنذ عام 2020 ليبلغ 35.3 مليار دينار في نهاية شهر أيار 2025. ‎ارتفعت تحويلات العاملين في الخارج بنسبة 3 بالمئة خلال الثلث الأول من العام الحالي لتصل إلى 1.2 مليار دولار.. ‎ نمو قطاع الزراعة بنسبة 8.1 بالمئة كان لافتا، رغم محدودية مساهمته التقليدية في الناتج المحلي، هل يمكن أن نقول ان السياسات الحكومية نجحت رغم التحديات الإقليمية المتعددة. ‎لا شك أن استقرار الأردن السياسي والنقدي، إضافة إلى التنوع القطاعي، كان له أثر في تعزيز الأداء الاقتصادي. ‎ورفع قدرة الاقتصاد على مواجهة الصدمات. ما زال هناك الكثير من العمل بقدر الكثير من التحديات لكن المهم هو أن تسير الوزارات والمؤسسات نحو الأهداف بذات السرعة وبالتوازي وعدا ذلك فان خللا ما في مكان ما لا بد من تجاوزه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store