
السعودية تدين تصريحات إسرائيلية بشأن ضم الضفة الغربية
وأكدت الوزارة مجددًا موقف المملكة الرافض لأي محاولات تهدف إلى توسيع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على ضرورة التزام السلطات الإسرائيلية بالقرارات الدولية ذات الصلة، التي تنص على عدم شرعية المستوطنات وعدم قانونية ضم الأراضي المحتلة.
كما جددت الخارجية السعودية التأكيد على دعم المملكة الكامل والثابت للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وفقًا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، تكون القدس الشرقية عاصمتها.
وشددت المملكة على أن هذا الموقف يمثل ركيزة أساسية من سياستها الخارجية، ويعكس التزامها الدائم بالقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لكل الممارسات التي من شأنها تقويض فرص السلام العادل والشامل في المنطقة.
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 42 دقائق
- صحيفة سبق
"لا نحتاج إلى حرب كبرى".. تركي الفيصل من بكين: انهيار النظام الليبرالي أوصلنا إلى "زمن الوحوش"
حذّر الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، من التداعيات المتسارعة لانهيار النظام الدولي، واصفًا المرحلة الراهنة بأنها تمثّل "زمن الوحوش"، في ظل تفكك مؤسسات النظام الليبرالي القديم، وغياب نظام بديل عادل وفعّال، في وقت تتصاعد فيه الحروب والصراعات بلا حلول حقيقية. جاء ذلك خلال كلمة رئيسية ألقاها الأمير تركي في افتتاح منتدى السلام العالمي الثالث عشر، الذي استضافته جامعة "تشنغهوا" بالعاصمة الصينية بكين، يوم الخميس 3 يوليو 2025، تحت عنوان "النظام العالمي: إلى أين؟"، في سياق محور المنتدى "دفع السلام والازدهار العالميين: مسؤولية ومصلحة وإنجاز مشترك". واستشهد الأمير تركي بمقولة المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي "الآن هو زمن الوحوش"، مبيّنًا أن هذا الوصف ينطبق على الواقع الراهن، حيث تتعرض الأعراف والمواثيق الدولية لانتهاكات صارخة، وتفقد مؤسسات ما بعد الحرب العالمية الثانية فاعليتها. وأوضح أن الحروب القائمة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي على غزة، والحرب الروسية الأوكرانية، والاعتداءات على لبنان وسوريا وإيران، تجسّد حالة التآكل في بنية النظام الدولي. وأكد سموه على أهمية توسيع نطاق التعاون الدولي، لا سيما بين الصين ودول الشرق الأوسط، لتجاوز العلاقات التقليدية وتفعيل شراكات أوسع تراعي التحولات الجيوسياسية. كما شدد على أن هذه الدول يجب أن تكون صوت الحكمة في القضايا الكبرى، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، وحل عادل للقضية الفلسطينية، ولجم الغطرسة الإسرائيلية. وأضاف أن العالم لا يحتاج إلى حرب كبرى جديدة لتأسيس نظام عالمي بديل، بل يحتاج إلى إصلاح جذري لمنظومة الأمم المتحدة، التي باتت عاجزة عن مواكبة التحديات. وأوضح أن الإصلاح لا يعني فقط تعديلات إجرائية، بل يتطلب إعادة هيكلة شاملة، لا سيما لمجلس الأمن، مع تفعيل التوصيات السابقة بشأن توسيع عضويته. وانتقد الأمير تركي استمرار تجاهل تلك التوصيات من قِبل الدول دائمة العضوية، واعتبر أن ذلك يعكس استخفافًا بمصير البشرية، ويساهم في إدامة النزاعات بدلًا من احتوائها. كما أبدى سموه تحفظه إزاء الطروحات المتعلقة بتعددية الأقطاب، معتبرًا أنها ستكون بلا جدوى ما لم تُدعَم بقواعد واضحة تضمن العدالة وتنظيم العلاقات الدولية. وأكد أن "الجنوب العالمي" وفي مقدمته الصين، مؤهل للعب دور محوري في بناء نظام عالمي أكثر توازنًا وشمولية. وفي سياق تناوله لأوضاع الشرق الأوسط، وصف الأمير تركي الوضع في المنطقة بأنه مأساوي ومزمن منذ أكثر من ثمانية عقود، مؤكدًا أن غياب العدالة في القضية الفلسطينية سيظل مصدرًا رئيسًا لعدم الاستقرار. وانتقد بحدة استخدام الفيتو من قِبل القوى الكبرى في مجلس الأمن، خاصة في ما يتعلق بالمذابح المرتكبة في غزة وسوريا والسودان، مشيرًا إلى أن هذا الاستخدام الممنهج يقوّض شرعية المنظومة الأممية. وفي ختام كلمته، أشار إلى أن التحركات الأخيرة في المنطقة، وعلى وجه الخصوص "رقصة الثلاثي" بين إسرائيل وأميركا وإيران، لم تحقق حلولًا استراتيجية، بل علّقت الصراعات مؤقتًا دون إنهائها. وقال إن إسرائيل لا تزال كيانًا احتلاليًا يمارس الإبادة، وإن إيران تواصل برنامجها النووي في غياب الرقابة الدولية، مضيفًا: "الانتصارات الحالية مكلفة، والقتل لا يزال مستمرًا.. ويجب أن يتوقف."


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الحوثيون يمنعون مبادرات خيرية من دعم طلاب الفقراء
منعت الجماعة الحوثية في اليمن منذ مطلع الأسبوع مبادرات خيرية من تقديم أي دعم عيني أو مادي لطلاب المدارس العمومية في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط». وكشفت المصادر عن تنفيذ ما يُسمى «المجلس الأعلى لتنسيق الأعمال الإنسانية» و«هيئة الزكاة» الحوثية بالتنسيق مع مكاتب التعليم ومسؤولي الأحياء حملات مباغتة استهدفت عدداً من المبادرات التطوعية العاملة في المجال الإنساني في مناطق متفرقة بصنعاء، وذلك في سياق الحظر للأعمال الخيرية الرامية للتخفيف من حدة الأعباء التي تكابدها الأسر اليمنية. وأسفرت الحملة –بحسب المصادر- في أول يومين من انطلاقها عن إيقاف نحو 8 مبادرات خيرية كانت تقوم بتوزيع احتياجات مدرسية ومعونات نقدية لمئات الطلبة المحتاجين في أحياء تتبع مديريات بني الحارث ومعين والصافية بصنعاء. كما اعتقل مسلحو الجماعة الحوثية، حسب المصادر، عدداً من العاملين في تلك المبادرات معظمهم من الشباب، وأودعتهم السجون. وكشفت المصادر عن مصادرة الانقلابيين خلال هذه الحملة كميات كبيرة من المستلزمات المدرسية والمساعدات، تشمل حقائب وأقلاماً ودفاتر وأزياء مدرسية ومبالغ نقدية تُمنح للطلبة الفقراء باعتبار أنها رسوم تسجيل للعام الدراسي الجديد. مستلزمات مدرسية تخصصها الجماعة الحوثية لمصلحة أبناء عناصرها (فيسبوك) وفي حين أعلنت الجماعة، السبت، عن بدء العام الدراسي الجديد لجميع المراحل الدراسية، وفي المدارس العمومية والخاصة في مناطق سيطرتها، تصاعدت شكاوى أولياء الأمور من ارتفاع تكلفة التعليم، مضافاً إليها فرض رسوم دراسية جديدة في المدارس الحكومية قدرها 9 آلاف ريال يمني (نحو 10 دولارات) عن كل طالب، لا تشمل قيمة الكتب المدرسية، والمشاركة المجتمعية. وكانت رسوم التسجيل في المدارس الحكومية اليمنية قبل انقلاب الجماعة الحوثية مبلغاً رمزياً، إذ لا تتجاوز نحو دولار واحد، ويشمل ذلك الكتب المدرسية. اشتكى أعضاء في فريق تطوعي طاله التعسف الحوثي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» من تعرضهم لسلسلة مضايقات وملاحقة حوثية هدفها منع ممارسة أي نشاط خيري في صنعاء وضواحيها إلا تحت رقابة وإشراف الجماعة. وحمّلت أسر متعففة في صنعاء كبار قادة الجماعة الحوثية مسؤولية حرمان أبنائها مُجدداً من الحصول على لوازم مدرسية، ورسوم تسجيل في المدارس الحكومية بعد أن عجزت عن توفيرها بسبب تدهور الظروف. وتحدث عامل في فريق تطوعي بصنعاء عن إيقاف مسلحين حوثيين فريقهم الشبابي أثناء ما كان يعمل في سياق حملة لمساعدة الطلاب حتى لا يُحرموا من الدراسة، مؤكداً قيام الجماعة بمنعهم من توزيع لوازم مدرسية في حي مذبح بمديرية معين. الحوثيون يجبرون المعلمات والطالبات على حضور فعاليات ذات منحى طائفي (إكس) وكشف العامل التطوعي الذي طلب إخفاء هويته عن مصادرة مسلحي الجماعة للمساعدات التي كانت مخصصة للطلبة الفقراء، إلى جانب تعرض مسؤول الفريق للاعتقال لنحو ثلاث ساعات قبل الإفراج عنه مقابل تعهده بعدم العودة للعمل في هذا المجال الإنساني. وبحسب عاملين آخرين في الفريق، فقد وجهت لهم الجماعة اتهامات بمزاولة أعمال تصفها بـ«المحظورة»، ولا تخضع لرقابة وإشراف مؤسساتها. واتهموها بتضييق الخناق على المبادرات الخيرية بغية منع وصول الدعم لطلاب المدارس الفقراء. وكان أعضاء الفريق التطوعي المستهدف حوثياً يطمحون للمساهمة في تحسين العملية التعليمية في مناطق سيطرة الجماعة التي تشهد عاماً مأساوياً أكثر من سابقيه، وكذا تخفيف أعباء بعض العائلات الفقيرة التي عجزت هذا العام عن إلحاق أبنائها بالمدارس. يتزامن الاستهداف الحوثي للمبادرات الداعمة للتعليم مع تأكيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن نحو 3.7 ملايين طفل يمني في سن الدراسة خارج المدارس. وتقول المنظمة الأممية إن الأزمة التعليمية تعصف باليمن مع تضرر البنية التحتية التعليمية بشكل كبير، وتوقف دفع رواتب المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين منذ عام 2016، مما أدى إلى نزوح جماعي للكفاءات التعليمية. الفقر دفع آلاف الأطفال اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين للعمل وترك المدارس (أ.ف.ب) وأوضحت «يونيسف» في تقرير حديث أن ملايين الأطفال في اليمن يواجهون مستقبلاً خطيراً، في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات. وأكدت أن هذا الانقطاع المأساوي في التعليم لا يعوق التقدم الأكاديمي للأطفال فحسب، بل يهدد أيضاً نموهم المعرفي والعاطفي بشكل خطير. وبالإضافة إلى فقدان الأطفال فرصة التعلم، يُحرم هؤلاء الأطفال –بحسب المنظمة- من البيئة الآمنة والداعمة التي توفرها المدارس، والتي تعد حيوية لتطورهم الشامل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
هجمات الحوثيين تتناقص وسط مخاوف من انتقام إسرائيلي أعنف
على الرغم من ادعاءات الجماعة الحوثية في اليمن تكثيف هجماتها بالصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، فإن هذه العمليات شهدت خفوتاً ملحوظاً منذ توقف الحرب بين طهران وتل أبيب؛ إذ لم يتحدث الجيش الإسرائيلي سوى عن صاروخ واحد ومسيّرة يتيمة منذ ذلك الوقت. وبينما يتكهن المراقبون للوضع اليمني بأن الجماعة الحوثية تتخوّف من رد إسرائيلي أوسع بخلاف الموجات العشر السابقة، يبدو -وفق هذه التقديرات- أن الجماعة ستكتفي من وقت إلى آخر بتبني هجمات رمزية للحفاظ على سردية استمرارها في مساندة الفلسطينيين بغزة. ومع استمرار الجهود الدولية والإقليمية في التوصل إلى اتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل، تبقى الجماعة الحوثية هي التهديد المتبقي لتل أبيب بعد تمكنها من تدمير قدرات «حزب الله» وإسكات سلاح الفصائل العراقية، وصولاً إلى توجيه ضربات موجعة إلى إيران خلال حرب الاثني عشر يوماً. وتؤكد الجماعة أنها لن تتوقف عن الهجمات إلا إذا توقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات. كما تدّعي أنها مستمرة في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن. طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون من مكان مجهول باتجاه إسرائيل (إعلام حوثي) وفي مقابل ذلك، تقول الحكومة اليمنية إن هجمات الحوثيين لا تُفيد الفلسطينيين في غزة، بقدر ما تستدعي إسرائيل لشن ضربات تدمّر ما بقي من المنشآت الحيوية والبنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة. وكان أحدث هذه الهجمات الحوثية، الثلاثاء الماضي؛ إذ أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخ باليستي، فيما تحدثت الجماعة عن إطلاق صاروخ وثلاث طائرات مسيرة، ضمن مساعيها -كما يبدو- للتضخيم من هجماتها. وظهرت محاولات هذا التضخيم في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي؛ إذ زعم أن جماعته أطلقت 10 صواريخ وطائرات مسيرة على أهداف إسرائيلية في تل أبيب وبئر السبع وعسقلان وإيلات خلال أسبوع. وذكر الحوثي أن جماعته مستمرة في حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب. في ظل مواصلة الحوثيين هجماتهم باتجاه إسرائيل على محدودية أثرها العسكري مقارنة بمئات الصواريخ التي أطلقتها إيران خلال مواجهة الاثني عشر يوماً، إلا أن حكومة بنيامين نتنياهو لن تفوت أي فرصة للانتقام كما حدث في 10 موجات سابقة أدت إلى دمار واسع في البنى التحتية الخاضعة للحوثيين. وبينما تهوّن الجماعة الحوثية -كما هو حال زعيمها عبد الملك الحوثي- من خطر الضربات الإسرائيلية، لا يستبعد المراقبون أن يكون رد تل أبيب هذه المرة ضمن حملة أكثر تدميراً وفتكاً قد تأتي على ما تبقى من مرافق وبنى تحتية تحت سيطرة الجماعة. اندلاع حريق إثر سقوط شظايا صاروخ اعترضه الجيش الإسرائيلي (د.ب.أ) وعقب هجوم الثلاثاء الماضي، كان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توعّد بالرد على الجماعة المتحالفة مع إيران، وقال في بيان: «مصير اليمن هو مصير طهران»، في إشارة إلى الدمار الذي ألحقته الضربات الواسعة على إيران، بما في ذلك البنية التحتية النووية والصاروخية. وهدّد كاتس بالقول: «بعد أن ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنستهدف الحوثيين في اليمن أيضاً. من يرفع يده ضد إسرائيل ستُقطع». ومنذ 17 مارس (آذار) الماضي استأنف الحوثيون هجماتهم باتجاه إسرائيل عقب انهيار الهدنة في غزة؛ حيث أطلقوا نحو 40 صاروخاً باليستياً والعديد من المسيّرات، وجميعها جرى اعتراضها أو لم تصل إلى أهدافها، باستثناء صاروخ انفجر قرب مطار بن غوريون في تل أبيب خلال الرابع من مايو (أيار) الماضي. وكانت الجماعة قد أطلقت باتجاه إسرائيل نحو 200 صاروخ ومسيّرة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، وحتى 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل استئناف الهجمات في مارس بالتزامن مع الحملة التي كان ترمب قد أطلقها ضد الجماعة لإرغامها على التوقف عن مهاجمة السفن. حريق ضخم في ميناء الحديدة إثر ضربات إسرائيلية استهدفت خزانات الوقود (أرشيفية - أ.ف.ب) ودفعت هجمات الحوثيين إسرائيل إلى شنّ ضربات انتقامية في عشر موجات دمّرت أغلب أرصفة مواني الحديدة الثلاثة. كما دمّرت مطار صنعاء و4 طائرات مدنية، ومصنعي أسمنت ومحطات توليد كهرباء. واختارت إسرائيل في الموجة العاشرة من ضرباتها خلال 10 يونيو (حزيران) الماضي أن تقصف أرصفة ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين باستخدام سفنها الحربية لأول مرة. كما نفذت إبان المواجهة مع إيران محاولة اغتيال في صنعاء لرئيس أركان الجماعة عبد الكريم الغماري، وهي العملية التي لا تزال نتيجتها طي الكتمان الحوثي. على وقع تطورات الصراع الذي تشهده المنطقة، رأى وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن الجماعة الحوثية هي الأداة الإيرانية الأخطر، وأنه يجب ألا تكون بمعزل عن الجهود الدولية الرامية لتقويض نفوذ طهران التخريبي في المنطقة. وقال الإرياني، في تصريحات رسمية، إن «ميليشيا الحوثي تمثّل الأداة الأخطر بيد النظام الإيراني، والنموذج الأكثر اكتمالاً لاستنساخ تجربة (الحرس الثوري) خارج حدود إيران، عبر تحويل جماعة آيديولوجية إلى ذراع مسلحة تمارس الوكالة في تهديد الأمن الإقليمي وابتزاز المجتمع الدولي». الحوثيون استغلوا حرب غزة للتعبئة وتجنيد الآلاف من كل الفئات وأعينهم على مناطق سيطرة الحكومة (رويترز) وأوضح الوزير اليمني أن الجماعة حوّلت بلاده إلى منصة لإطلاق الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ نحو دول الجوار، وتهديد أمن الطاقة العالمي وخطوط الملاحة الدولية، في تصعيد غير مسبوق يهدّد بنسف الاستقرار الإقليمي والدولي. وحذّر الإرياني من إغفال الخطر الحوثي، وقال إن أي مقاربة دولية تستهدف تقليص الأدوات العسكرية لإيران دون معالجة الوجود المسلح للميليشيا الحوثية تعني عملياً ترك ثغرة استراتيجية في قلب الجزيرة العربية، تمنح طهران القدرة على مواصلة مشروعها التخريبي عبر وكيل جاهز، يستفيد من التضاريس الوعرة والأوضاع الداخلية المعقدة في اليمن. عناصر حوثيون في صنعاء يحرقون علمَي أميركا وإسرائيل تضامناً مع إيران (رويترز) وحسب الوزير، فإن تجاهل هذا الخطر في إطار السياسات الإقليمية والدولية سيمنح النظام الإيراني متنفساً استراتيجياً، يمكنه من استخدام الميليشيا ورقة ضغط في أي مفاوضات أو تسويات قادمة، أو خطة بديلة لتوسيع نفوذه في منطقة حيوية تطل على أحد أهم الممرات البحرية في العالم (باب المندب)، وقريبة من منابع الطاقة التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي. وأكد الإرياني أن أمن واستقرار بلاده ليس شأناً محلياً فحسب، وإنما ضرورة إقليمية ودولية، محذراً من استمرار سيطرة الحوثيين على أجزاء من الأراضي اليمنية، وقال إن ذلك «يضمن بقاء إيران في لعبة زعزعة الاستقرار، ويكرّس وجود بؤرة تهديد مباشر لحركة التجارة الدولية وممرات الطاقة، ويقوّض الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة».