logo
الاستعدادات تجري على الأرض.. هل تنجح البشرية في العيش على المريخ؟

الاستعدادات تجري على الأرض.. هل تنجح البشرية في العيش على المريخ؟

عكاظمنذ 10 ساعات
فيما تجري الاستعدادات بين أخاديد صحراء يوتا الشامخة على بُعد نحو 11 كيلومتراً من أقرب مدينة لتهيئة البشر للحياة على المريخ، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» عن السبب وراء اختفاء المياه والحياة بشكل كامل من على كوكب المريخ.
وذكرت أنها حاولت التوصل إلى إجابة على السؤال الذي لطالما شغل العلماء، وهو: لماذا يُعتبر المريخ قاحلاً وغير صالح للسكن، بينما ازدهرت الحياة على كوكب الأرض المشابه له نسبياً؟ وأوضحت دراسة جديدة أن اكتشافاً توصلت إليه مركبة جوالة تابعة لوكالة «ناسا» قد قدّم إجابة على هذا اللغز، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان مُقدّراً له أن يكون كوكباً صحراوياً في معظمه.
وأفاد تقرير نشره موقع «ساينس أليرت» الأمريكي، أن الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن المريخ يحتوي حالياً على جميع المكونات الضرورية للحياة باستثناء العنصر الأهم وهو الماء السائل، لكن دراسة في النشرة الدورية «نيتشر» أشارت إلى أن المريخ كان يخوض فترات قصيرة من الدفء ووجود الماء، سرعان ما انتهت بسبب آلية ذاتية أعادت الكوكب إلى حالته الصحراوية القاحلة.
ويرى الباحثون أن هذه الدورة، التي تفتقر إلى التوازن بين ثاني أكسيد الكربون الداخل والخارج من الغلاف الجوي، تفسر غياب الاستقرار المناخي على المريخ، على عكس الأرض التي نجحت في الحفاظ على قابليتها للحياة عبر ملايين السنين.
وبينت تحليل مجموعة من الصور التي التقطها مسبار «كيريوسيتي» التابع لوكالة الفضاء الأمريكية أثناء صعوده جبل «شارب» على سطح المريخ، وتظهر مشهداً خلاباً للمنحدرات الحمراء الجافة التي لطالما حيّرت العلماء، إذ تشير أدلة كثيرة إلى أن هذا الكوكب، الذي يبدو اليوم كصحراء مجمدة، كان يوماً ما يحتضن أنهاراً وبحيرات، وربما مناخاً شبيهاً بالأرض.
وتقدم الدراسة تفسيراً جديداً ومثيراً لهذا التحول الدراماتيكي، وتستند إلى اكتشافٍ مهم، أُعلِن عنه في أبريل، حين عثر «كيريوسيتي» أخيراً على صخور غنية بكربونات الكالسيوم، وهي المعادن التي يُعتقد أنها خزّنت كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي المريخي، ويؤكد العلماء أن الفترات الدافئة التي سمحت بوجود الماء السائل على سطح المريخ لم تكن إلا استثناءات نادرة، وليست القاعدة، فالمريخ كوكب يميل إلى العودة إلى حالته الصحراوية بشكل طبيعي.
من جهة أخرى، تجري المنشأة البحثية، التي صممتها «جمعية المريخ»، وهي منظمة غير ربحية تُدير محطة أبحاث صحراء المريخ تدريبات تناظرية للحياة المتوقعة على الكوكب الأحمر، وبحسب التقارير الإعلامية فإن العمل الذي تجريه المنشآت البحثية يشبه إلى حدٍ كبير عملاً سينمائياً.
وتقوم المجموعة المسماة بـ«الطاقم 315» بتمثيل الروتين اليومي الممل للحياة خارج الأرض، إلا أنه يمهد الطاقم نفسياً على هذا النوع من الأعمال، وبحسب مسؤول الصحة والسلامة في الطاقم 315 أوربان كوي فإن«محطة أبحاث صحراء المريخ تعد أفضل بيئة تناظرية لرواد الفضاء، وتضاريسها تُشبه إلى حد كبير تضاريس المريخ، والبروتوكولات والأبحاث والعلوم والهندسة التي تُجرى هنا تُشبه إلى حد كبير ما سنفعله لو سافرنا إلى المريخ»، بحسب ما ذكره لشبكة (سي إن بي سي).
وعاش طاقم 315، المكون من 5 أفراد، أسبوعين في محطة الأبحاث متبعين الإجراءات نفسها المتبعة على المريخ، ويرى قائد الطاقم، ديفيد لود أن أيام الأسبوعين كانت أياماً عادية، مشيراً إلى أنهم كانوا يجتمعون الساعة السابعة صباحاً حول طاولة مشتركة في الطابق العلوي ويتناولون الإفطار حوالى الساعة الثامنة، ويعقد أول اجتماع لتخطيط اليومي وعادةً ما يكون لديهم نشاط خارج المركبة لشخصين أو 3، ونشاط آخر بعد الظهر.
وأشار إلى أن مصطلح «النشاط خارج المركبة» مفهوم بالمصطلح الأرضي، لكنه في قاموس وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» يشير إلى السير في الفضاء، إذ يغادر رواد الفضاء محطة الفضاء المضغوطة ويضطرون إلى ارتداء بدلات فضائية للبقاء على قيد الحياة في الفضاء.
وأشار مهندس الطاقم مايكل أندروز إلى أن التحدي الأكبر في هذه المهمات التناظرية هو مجرد الدخول في إيقاع منتظم، مبيناً أن المخاطر على الأرض أقل، إلا أن أداء هذه المهمات اليومية على المريخ هو ما يبقي على قيد الحياة.
من جهته يشدد الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، إيلون ماسك على أن شركته قادرة على نقل البشر إلى المريخ بحلول 2029.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكبر نيزك مريخي للبيع بـ 4 ملايين دولار!
أكبر نيزك مريخي للبيع بـ 4 ملايين دولار!

عكاظ

timeمنذ 5 ساعات

  • عكاظ

أكبر نيزك مريخي للبيع بـ 4 ملايين دولار!

تستعد دار سوثبي للمزادات العالمية، أحد أعرق دور المزادات في العالم، لعرض نيزك مريخي نادر يُعد الأكبر من نوعه على سطح الأرض، في مزاد استثنائي مقرر إقامته في نيويورك 16 يوليو الجاري، ويعرف باسم «NWA 16788» يزن 24.67 كيلوغرام، ويُتوقع أن يصل سعره إلى 4 ملايين دولار أمريكي، ما قد يجعله أغلى نيزك مريخي يُباع في التاريخ إذا تحقق هذا السعر. تم اكتشاف هذا النيزك في نوفمبر 2023 في منطقة أغاديز النائية في النيجر، وهي منطقة اشتهرت بأحافير الديناصورات أكثر من النيازك الفضائية، ويتميز النيزك بتركيبته المعدنية النادرة، التي يُعتقد أنها تشكلت نتيجة تبريد الحمم البركانية على سطح المريخ قبل ملايين السنين، وهو أكبر بنسبة 70% من سابقه، النيزك Taoudenni 002، الذي عُثر عليه في مالي عام 2021 وكان يزن 14.5 كيلوغرام فقط. ويُعد المزاد الذي سينطلق عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، حدثاً فريداً يجذب هواة جمع القطع الفضائية والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، إذ تعتبر النيازك المريخية من أندر المواد على الأرض، فقد تشكلت من شظايا انفصلت عن المريخ نتيجة اصطدامات كونية، ثم سافرت عبر الفضاء لتصل إلى كوكبنا. وتُعتبر النيازك المريخية من أندر القطع التي تصل إلى الأرض، إذ تُشكل أقل من 0.2% من إجمالي النيازك المكتشفة، وتحمل هذه النيازك أهمية علمية كبيرة، إذ توفر أدلة عن التاريخ الجيولوجي للمريخ وإمكانية وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر، مثال على ذلك، النيزك Tissint الذي سقط في المغرب عام 2011، وكشف عن مركبات عضوية غير مسبوقة. وسبق لدار سوثبي أن باعت مقتنيات فضائية نادرة، مثل قطعة من القمر بـ37800 دولار في 2022، كما باعت هيكلاً عظمياً لديناصور بـ44.6 مليون دولار في 2024، ما يعكس خبرتها في التعامل مع القطع النادرة. وتعد دار سوثبي للمزادات التي تأسست عام 1744 في لندن، رابع أقدم دار مزادات في العالم، ويقع مقرها الرئيسي حالياً في نيويورك، وهي واحدة من أكبر الوسطاء العالميين للفنون الجميلة، والمجوهرات، والمقتنيات النادرة، وحققت سوثبي مبيعات عالمية بقيمة 5.8 مليار دولار في 2011، ما يعكس مكانتها في سوق المزادات. أخبار ذات صلة

تمطر حديدًا وتحيّر العلماء.. اكتشاف كوكب فتيّ بسحب معدنية وغلاف غامض
تمطر حديدًا وتحيّر العلماء.. اكتشاف كوكب فتيّ بسحب معدنية وغلاف غامض

صحيفة سبق

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة سبق

تمطر حديدًا وتحيّر العلماء.. اكتشاف كوكب فتيّ بسحب معدنية وغلاف غامض

اكتشف العلماء كوكبًا حديث الولادة تتكون سحبه من غبار معدني وحديد يمكن أن يهطل على شكل أمطار، في مشهد كوني فريد رصده تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، فإن الكوكب المعروف باسم "YSES-1" لا يتجاوز عمره 16 مليون سنة، مقارنة بعمر الشمس الذي يزيد عن 4.6 مليار سنة، ويقع على بعد 307 سنوات ضوئية من الأرض. وتدور حول هذا الكوكب كوكبان غازيان لا يزالان في طور التكوّن، كلاهما أكبر من كوكب المشتري. وقد أظهرت المشاهدات أن الغلاف الجوي للكوكب يحتوي على سحب عالية لا تتكوّن من بخار الماء، بل من حبيبات من غبار المغنيسيوم والحديد، يُعتقد أنها قد تتهاطل على شكل أمطار معدنية. ووصف العلماء هذا الرصد بأنه أول اكتشاف مباشر من نوعه، مشيرين إلى أن كتلة الكوكب تفوق المشتري بـ14 مرة، كما كشفت الدراسات عن قرص من المواد لا يزال يحيط بالكوكب رغم عمره، وهو ما وصفته الباحثة كيلان هوخ بأنه يتعارض مع النظريات الحالية التي تشير إلى اختفاء الغبار خلال أول 5 ملايين سنة من عمر الكوكب. ويفتح هذا الاكتشاف الباب لمراجعة العديد من الفرضيات حول نشأة الكواكب وتطوّرها، وسط اهتمام متزايد من الأوساط الفلكية بدراسة هذا النوع من الأجسام السماوية الغريبة.

سر اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ
سر اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ

صحيفة المواطن

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة المواطن

سر اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ

تمكنت وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا' من اكتشاف السبب وراء اختفاء المياه والحياة بشكل كامل من على كوكب المريخ، وحاولت التوصل إلى إجابة على السؤال الذي لطالما شغل العلماء، وهو: لماذا يُعتبر المريخ قاحلاً وغير صالح للسكن، بينما ازدهرت الحياة على كوكب الأرض المشابه له نسبياً؟ إجابة اللغز؟ وكشفت دراسة جديدة أن اكتشافاً توصلت إليه مركبة جوالة تابعة لوكالة 'ناسا' قد قدّم إجابة على هذا اللغز، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان مُقدّراً له أن يكون كوكباً صحراوياً في معظمه. وبحسب تقرير نشره موقع 'ساينس أليرت' الأميركي، واطلعت عليه 'العربية.نت'، فإن الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن المريخ يحتوي حالياً على جميع المكونات الضرورية للحياة باستثناء العنصر الأهم وهو الماء السائل. ومع ذلك، فإن السطح الأحمر محفور بواسطة أنهار وبحيرات قديمة، مما يشير إلى أن الماء كان يتدفق في يوم من الأيام على أقرب جار لنا. وتبحث حالياً العديد من المركبات الجوالة على المريخ عن علامات حياة ربما كانت موجودة في تلك العصور الأكثر ملاءمة للسكن، منذ ملايين السنين. وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشفت مركبة 'كيوريوسيتي' التابعة لوكالة 'ناسا' قطعة مفقودة في هذا اللغز، وهي صخور غنية بمعادن الكربونات. وهذه 'الكربونات' -مثل الحجر الجيري على الأرض- تعمل كإسفنجة لثاني أكسيد الكربون، حيث تسحبه من الغلاف الجوي وتحبسه في الصخور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store