logo
لماذا يحتاج الردع الأميركي بمنطقتي الهندي والهادئ إلى تعاون الحزبين؟

لماذا يحتاج الردع الأميركي بمنطقتي الهندي والهادئ إلى تعاون الحزبين؟

العربي الجديدمنذ 20 ساعات
قال كريس إيستب، وهو زميل باحث غير مقيم في برنامج آسيا في معهد أبحاث السياسة الخارجية، في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية، إنه بينما تمسكت الصين برغبتها واستثمرت في قدرتها بهدف الاستيلاء المحتمل على
تايوان
واكتساب السيطرة على
بحر الصين الجنوبي
والهيمنة على المنطقة الأوسع نطاقا، ظل الردع الأميركي قويا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في ظل إدارة الرئيس السابق
جو بايدن
.
جذور تعاون الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الردع الإقليمي
يرى إيستب أن إدارة بايدن قامت باستثمارات كبرى في الجيش الأميركي، وعززت الشراكات في المنطقة، وحصلت على دعم قوي من الحزبين في هذه الجهود، برغم الآراء المناقضة التي تفيد بأن واشنطن تحتاج نوعا ما إلى "إعادة تأسيس الردع" في مواجهة الصين. وبالنسبة للباحث فإن تجاهل سجل إنجازات الإدارة السابقة يخاطر بتحويل أسطورة الردع المفقود إلى حقيقة.
ويضيف "بدلا من ذلك يمكن لمسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترامب، خاصة في وزارة الدفاع (بنتاغون) أن يردعوا عدوان الصين عن طريق تبني جذور التعاون بين الحزبين في وضع أميركا القوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
شحذ التركيز الاستراتيجي الأميركي
أولا، يمكن أن يواصل مخططو استراتيجية الدفاع الوطني المقبلة تحقيق مطلب وزير الدفاع بيت هيغسيث في ضرورة أن يظل ردع الصين أولوية مركزية، حسبما يشير إيستب. ومثلت استراتيجية الدفاع الوطني في الولاية الأولى لترامب تحولا كبيرا في 2018 عندما صنفت الصين وروسيا باعتبارهما المنافسين الاستراتيجيين طويلي الأمد لأميركا. ثم اتخذت إدارة بايدن في 2022 خطوة حاسمة وصفت فيها بكين بأنها "التحدي المتسارع" الذي يواجهه البنتاغون.
تقارير دولية
التحديثات الحية
أميركا تجسّ نبض حلفائها حول تايوان: تجنّب مواجهة مباشرة مع الصين
وتشير استراتيجية الدفاع الوطني إلى أولويات البنتاغون بالنسبة للأصدقاء والأعداء على حد سواء. وتقدم للمشرعين طريقا لمحاسبة وزارة الدفاع. و"من المهم أيضا أن استراتيجية الدفاع الوطني تمنح صانعي القرار داخل البنتاغون مصدرا للسلطة والتوجيه عندما تجابه خيارات صعبة"، وفقا للباحث.
ويرى الباحث أنه "لم يكن من السهل دوما على إدارة بايدن، في ظل مواجهتها لصراعات في شرقي أوروبا والشرق الأوسط، أن تفي بأولوياتها المعلنة بشأن الصين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، لكنه يضيف أن "الإدارة السابقة مضت قدما لتثبت أن تحقيق نتائج في المنطقة ما يزال أمرا ممكنا".
تمويل أولويات منطقة المحيطين الهندي والهادئ
ثانيا، يتعين أن تضمن ميزانيات الدفاع في إدارة ترامب أن الجيش الأميركي ما زال بإمكانه ردع أي عمل عدائي كبير بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وسعت الإدارة السابقة لتخصيص تمويل كبير للتكنولوجيا الحديثة والذخيرة الضرورية وتحديث القواعد الإقليمية للجيش الأميركي وفقا لما ذكر إيستب. وبالإضافة إلى توقيع تشريع من الحزبين سمح بمزيد من التمويل لهذه الجهود، حشد بايدن الدعم من الحزبين من أجل إنفاق محلي كبير لتعزيز تنافسية الولايات المتحدة.
وفي نفس الوقت، كافحت قاعدة الصناعة الدفاعية الأميركية، خاصة فيما يتعلق بإنتاج معدات ضرورية من أجل الردع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. واتخذت أغلبية كبيرة من الحزبين في الكونغرس في 2024 خطوات مهمة نحو مواجهة هذا التحدي، عن طريق الموافقة على قرابة 100 مليار دولار من التمويل التكميلي من أجل أولويات الأمن القومي الأميركي.
مضاعفة النتائج بمعاونة الحلفاء والشركاء
وأخيرا، يمكن أن يدفع البنتاغون جهود الإدارة السابقة لتعزيز روابط الجيش الأميركي مع حلفائه وشركائه الإقليميين، بحسب الباحث. وشهدت السنوات الأربع الماضية بداية نهضة في الهيكل الأمني لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي وصفتها كوري شاك خبيرة السياسة الخارجية والمسؤولة السابقة في إدارة الرئيس جورج بوش ذات مرة بأنها "أكبر نجاح أساسي لإدارة بايدن".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
البنتاغون يستثمر في شركة معادن نادرة لمواجهة الصين
وذكر إيستب أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقات جديدة مع أستراليا واليابان والفيليبين لتغيير وضع قوتها الإقليمي. كما وقعت واشنطن عدة اتفاقات ثنائية جديدة في مجال الصناعة الدفاعية من أجل التطوير والإنتاج والاستدامة المشتركين مع كانبيرا ونيودلهي وطوكيو وسنغافورة ومع المزيد من الدول.
وأعلنت الولايات المتحدة خططا لتحديث قواتها في اليابان ودعمت جهود طوكيو للحصول على مئات الصواريخ طويلة المدى من طراز توماهوك في إطار زيادة اليابان للإنفاق الدفاعي. وبالنسبة للفيليبين، خصصت إدارة بايدن قدرا تاريخيا من تمويل الجيوش الأجنبية لدعم تحديث الجيش الفيليبيني، وصار هذا ممكنا عن طريق التمويل التكميلي للأمن القومي بدعم من الحزبين في 2024.
أما بالنسبة إلى تايوان، فقد استخدمت إدارة بايدن أدوات متنامية، من بينها تمويل الجيوش الأجنبية والسلطة الرئاسية لنقل معدات عسكرية إلى دولة أخرى، والمبيعات للجيوش الأجنبية، لتعزيز قدرات تايبيه في الدفاع عن نفسها. وأشار إيستب، إلى أن الإدارة الثانية لترامب لا بد أن تكتسب في السنوات المقبلة الدعم من الحزبين في الكونغرس كي تتأكد من تمويل هذه الإنجازات بدعم الحزبين وتنفيذها بفعالية.
وفضلاً عن الإنجازات بدعم من الحزبين، أطلقت إدارة بايدن وعززت شبكات ثلاثية ومتعددة الأطراف في المنطقة، بما في ذلك مع اليابان وكوريا الجنوبية، والحوار الأمني الرباعي الذي يشمل الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا (عن طريق البناء على التقدم الذي حققته إدارة ترامب الأولى)، وشراكة (أوكوس) بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا.
وأوضح إيستب أن إدارة ترامب دعت العديد من هؤلاء الحلفاء والشركاء إلى إنفاق المزيد على الدفاع، فتعزيز الأمن الإقليمي يتطلب المزيد من الحلفاء المؤهلين، لكن "ردع عدوان صيني كبير يتطلب ما هو أكثر من ذلك، فيجب أن يتكاتف حلفاء أكثر قوة لإظهار أن العدوان لا يستحق المخاطرة إطلاقا بالنسبة لأي خصم محتمل". والسؤال الحقيقي الذي يواجه إدارة ترامب اليوم ليس ما إذا كان سيتم الاستمرار في هذه المبادرات، بل هو ما هي الأماكن التي سيتم تسريع وتيرة التقدم الجاري فيها، وفقا للباحث.
تحويل الإجماع إلى عمل
ويقول إيستب إنه كان من السهل على صناع السياسات من الحزبين لأكثر من عقد أن يزعموا أن منطقة المحيطين الهندي والهادئ تتصدر أولويات مصالح الولايات المتحدة، لكن تحويل الخطاب إلى نتائج دائما ما يكون أصعب. وأحرز الرئيس السابق بايدن وفريقه تقدماً كبيراً في تحويل إجماع الحزبين بشأن التحدي الصيني إلى عمل ملموس، لكن الحاجة إلى الإسراع ما زالت كبيرة.
واختتم إيستب تحليله بالقول إن إدارة ترامب الثانية يمكنها أن تبني على الأساس المدعوم من الحزبين بدلا من رفض ما ورثته في المنطقة. ويعتمد ردع أي عدوان كبير في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على ذلك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وثائق إبستين تختبر قدرة ترامب على السيطرة على حركة ماغا
وثائق إبستين تختبر قدرة ترامب على السيطرة على حركة ماغا

العربي الجديد

timeمنذ 33 دقائق

  • العربي الجديد

وثائق إبستين تختبر قدرة ترامب على السيطرة على حركة ماغا

تمثل وثائق جيفيري إبستين الخلاف الأصعب بين الرئيس دونالد ترامب ومؤيديه حتى هذه اللحظة في إدارته الثانية، إذ تتصاعد الأزمة بينه وبين حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا)، مع استمرار عدم الإفراج عن الوثائق التي تعهّد أكثر من مرة بالإفراج عنها. لم يصدق أنصاره استنتاج وزارة العدل الأسبوع الماضي بأنه لا توجد قائمة للمتورطين وأنه لا معلومات جديدة وأنه لا علاقة بنخبة واشنطن بمحاولات حماية الرجل من العدالة. وسألت أحد الصحافيات الرئيس ترامب، اليوم الثلاثاء، قبل توجهه إلى بنسلفانيا عن هذه الوثائق، وقالت له "هل وزيرة العدل (بام بوندي) أخبرتك بأن اسمك في وثائق إبستين؟"، فرد قائلاً "لا لا. لقد قدمت لنا إحاطة سريعة جداً. هذه الملفات تم إنشاؤها من قبل (الرئيسين السابقين) باراك أوباما وجو بايدن وجيمس كومي (المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي)". اعترف إبستين في 2008 بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي بالقاصرات، وأدرج على قائمة مرتكبي الجرائم الجنسية، لكنه - على غير العادة في مثل هذه القضايا - قضى 13 شهراً فقط في السجن، معظمها خارج الزنزانة بنظام "الإفراج للعمل". وفي 2019، أُلقي القبض عليه مجدداً خلال فترة حكم ترامب، ومات بعد 36 يوماً في السجن. وقد أعلنت نتائج التحقيقات في عهد بايدن أنه انتحر، وسط تشكيك أنصار ترامب بأن إبستين قتل لإخفاء تورط أثرياء ومشاهير في جرائم جنسية. أُلقي القبض على إبستين في فترة جورج بوش الابن وحوكم خلال فترة باراك أوباما وألقي القبض عليه مرة أخرى خلال فترة ترامب ومات خلالها بالسجن، وخلصت التحقيقات خلال فترة بايدن إلى أنه انتحر ولم يُقتل. تقارير دولية التحديثات الحية ترامب يدعو أنصاره إلى التوقف عن مهاجمة إدارته بسبب قضية جيفري إبستين غذّى ترامب منذ ترشحه للانتخابات في 2016 نظريات أنصاره حول الدولة العميقة وسيطرتها على مقاليد الحكم في واشنطن، وتبنى نظريتهم حول تزوير الانتخابات في 2020 رغم عدم وجود أي دليل على مزاعمهم، وسعوا في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 لإيقاف اعتماد الانتخابات لصالح بايدن واقتحموا الكونغرس، وقضى بعضهم سنوات في السجن قبل أن يفرج عنهم في أول أيامه العام الحالي بالبيت الأبيض، مؤكداً براءتهم. خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية الحالية تبنى ترامب مطالب أنصاره بخصوص الإفراج عن وثائق مقتل الرئيس الأميركي الأسبق جون كيندي، والمناضل مارتن لوثر كينغ، ورجل الأعمال المتورط في فضائح جنسية واتهامات بممارسة الجنس مع قاصرين الذين يؤمنون أنه قتل داخل سجنه ولم ينتحر. تعهد ترامب بأنه سيتم الإفراج عن هذه الوثائق بينما اتهمه المعارضون بأنه يتبنى ويغذي نظريات المؤامرة. أظهر أنصار ترامب أنه لا مانع لديهم من دخول السجن وضياع سنوات من عمرهم دفاعاً عن الشخص الوحيد الذين يرون فيه صورة الرجل الوحيد القادر على تمثيلهم، غير أن هذه الحركة السياسية التي أنشأها الرئيس وأظهرها على سطح الحياة السياسية الأميركية تظهر غضبها وأنها غير راضية نهائياً عن موقفه وموقف إدارته تجاه مستندات جيفيري إبستين. ويرفض أنصار ترامب بوضوح تبريرات واستنتاجات وزارة العدل، كما يرفضون نيتها إغلاق الملف، فهم قد اعتقدوا أنهم سيعرفون الكثير عن وفاة إبستين وقصته إذا أعادوا ترامب إلى منصبه، وهو ما حدث بالفعل، غير أن ترامب تراجع عن تعهداته بنشر مستندات إبستين، في حين تشير تقارير صحافية إلى قيادات وحلفاء له حذروا في لقاءات خاصة معه من أن الوضع سيزداد سوءاً. حاول ترامب تهدئة أنصاره، فخاطبهم السبت الماضي على منصة تروث سوشال بكلمة "أولادي"، وأنه "لا يعجبه ما يحدث" بين مؤيديه، مدافعاً عن بام بوندي، ومتسائلاً "لماذا يصدر هؤلاء المجانين اليساريون الراديكاليون ملف إبستين إلى السطح؟"، ودعاهم لتجاهل هذا الملف "وعدم إضاعة الوقت". وفي اليوم ذاته كتب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل على منصات التواصل الاجتماعي "نظرية المؤامرة غير صحيحة، ولم تكن كذلك قط". كان باتيل نفسه أحد هؤلاء الذين طالبوا بنشر هذه الوثائق. لكن ردود أفعال أنصار ترامب من حركته لم تستجب لمطلبه، إذ إنه في مرة نادرة في منشورات ترامب على منصة تروث سوشال، تتجاوز أعداد التعليقات على أحد منشوراته من يضغطون بالإعجاب بالمنشور. كانت التعليقات في معظمها تعترض على ما يطالب به الرئيس من إغلاق للملف. بينما ذكرت تقارير إعلامية أن نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي دان بونجينو يهدد بالاستقالة بسبب طريقة تعامل الإدارة مع هذه النظرية. يروج أنصار ترامب لنظرية أن إبستين قتل في زنزانته، وأنه كان يحتفظ بقائمة عملاء بارزين. بعد دعوة ترامب الأسبوع الماضي إلى عدم التحدث عن قضيته، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية في تكساس، رفض أنصاره ذلك التبرير، عبر الإعلامي اليميني تاكر كارلسون عن إحباطه من الإدارة الحالية مقارناً بينها والإدارة الديمقراطية التي رفض انتخابها، وقال في فعالية في فلوريدا الجمعة الماضي إن إبستين كان عميلاً لدولة أجنبية، وإن هذه الدولة هي إسرائيل، بينما أشارت اليمينة لاورا لومر من الدائرة المقربة من ترامب إلى أن منشور الرئيس على منصة تروث سوشال لن ينهي المشكلة. وروجت بوندي، وباتيل، وبونجينو، قبل توليهم مناصبهم الحالية، بأن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي يخفيان أسماء عملاء جزيرة إبستين، إضافة إلى معلومات حول مقتله، وتعهدوا بالإفراج عن "حمولة ضخمة" من هذه الوثائق، وفي فبراير/ شباط، نشرت وزارة العدل المرحلة الأولى من وثائق قضية إبستين، غير أنها أثارت إحباط أنصاره لعدم تضمنها أي معلومات جديدة، لكن وزارة العدل أعلنت، الأسبوع الماضي، نشر مقطع فيديو مدته 10 ساعات يوثق ليلة موت إبستين، زاعمة أنه يثبت انتحاره، إلا أن الفيديو لم يتضمن الدقيقة الأخيرة التي حدثت فيها الوفاة، ما أثار موجة غضب بين المتابعين.

تركيا بعد 9 سنوات من محاولة الانقلاب الفاشلة: ماذا حدث للاقتصاد؟
تركيا بعد 9 سنوات من محاولة الانقلاب الفاشلة: ماذا حدث للاقتصاد؟

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

تركيا بعد 9 سنوات من محاولة الانقلاب الفاشلة: ماذا حدث للاقتصاد؟

تركيا قبل 15يوليو/ تموز 2016 ليست كما بعده، على جميع الصّعد؛ فالانقلاب الفاشل ترك حذراً وتداعيات على مختلف القطاعات، فزادت من التحوّط وأعادت رسم ملامح سياساتها، الداخلية والخارجية لتسوّق توازنات وقوة للخارج ومحاولات تنمية وازدهار داخلياً، لكن التضخم وتهاوي سعر الصرف، بدّلا من معيشة الأتراك، الذين يتفق الجميع على أنهم كانوا أبطال إفشال الانقلاب ، وقت خرج الأتراك، بوجه الانقلابيين واستلقوا أمام الدبابات، مدافعين عن مكتسباتهم ورغد معيشتهم ورافضين عودة الانقلابات وحكم العسكر. اليوم، تمرّ الذكرى التاسعة لذلك المنعطف وتركيا أكثر صلابة وتطوراً، بدليل الأرقام وليس الخطابات والأماني، فأنْ تصل نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي عند 5.1% في 2023، قبل أن تتراجع إلى 3.2% العام الماضي ويقترب الناتج من 1.3 تريليون دولار، فنحن نتكلم عن اقتصاد كبير، وأن تزيد صادرات العام الماضي عن 265 مليار دولار، فنحن أمام بلد صناعي ونمر اقتصادي باتت سلعه موضع ترحيب في الأسواق العالمية، بعد أن فازت بالجودة والسعر. وربما دخول تركيا القطاعات العصرية، إن جازت التسمية، من صناعة الأسلحة والطاقة والتكنولوجيا، هو العلامة الفارقة بعد الانقلاب بعد أن سجلت صادرات الصناعات الدفاعية نحو 7.125 مليارات دولار ووصلت نحو 180 دولة حول العالم، كما دخلت تركيا نادي الدول الطاقوية المستقرة، بعد مفاعل "آق قيو" النووي واتجهت نحو المصادر المتجدّدة، من رياح ومياه، لتسرع نحو هدف الحياد الكربوني المعلن عام 2053، بعد أن شكّلت المصادر المتجدّدة نحو 42% من إنتاج الكهرباء العام الماضي. تضخّم مزمن في تركيا لكن ما لم تعرف له تركيا علاجاً حتى اليوم، هو التضخم الذي يأكل مداخيل الأتراك ويبدّل من رفاهيتهم ومستوى معيشتهم، والذي لم تزل نسبته عند 35.05%، رغم المساعي ورفع سعر الفائدة إلى 46% وإعلان المواجهة عبر البرنامج الاقتصادي الحكومي، الأمر الذي زاد من معاناة الأتراك وعبء تكاليف معيشتهم جرّاء ارتفاع الأسعار. اقتصاد دولي التحديثات الحية رسوم ترامب تنعش الألبسة التركية وكشف تقرير لاتحاد نقابات العمال الأتراك، عن شهر يونيو/حزيران الماضي، أن خط الجوع بلغ 25.1 ألف ليرة تركية (نحو 627 دولار)، في حين وصل خط الفقر إلى 85.06 ألف ليرة، بينما لا يزيد الحد الأدنى للأجور عن 22 ألف ليرة، ولأنّ الليرة مؤشر يمكن الركون إليه، بعد معرفة الحد الأدنى للأجور وتكاليف المعيشة، سنأتي على التبدل الذي طرأ على سعر العملة التركية، خاصة بعد ليلة الانقلاب التي يراها مراقبون، نقطة انعطاف وبداية لمرحلة نقد جديدة. ورغم أن تهاوي سعر العملة، أيّ عملة، لا يمكن الاعتتاد به أو أخذه مؤشراً كاملاً على أداء أو قوة الاقتصاد، فإن كان من سلبيات لتراجع سعر الصرف على تضخم الأسعار ومعيشة المستهلكين، فثمة إيجابيات تجنيها دول من تراجع سعر عملتها، سواء باستقطاب السياح أو زيادة تدفق الصادرات. وهذه الثنائية التي تجني ثمارها تركيا اليوم كما الصين منذ عقدين، دفعت بعض المراقبين، لاتهام الحكومة التركية بقصدية تراجع سعر صرف الليرة. الليرة من القوة إلى التهاوي بدأت مسيرة الليرة القوية، منذ أن جرى إلغاء ستة أصفار من العملة في مطلع يناير/كانون الثاني 2005، لتستقر الليرة التركية، وتبقى دون 2 ليرة مقابل الدولار، حتى عام 2015، وقتَ تراجعت في فبراير/شباط إلى ما دون 2.3 ليرة للدولار، وتتأرجح بنسب طفيفة حتّى ليلة 15 يوليو عام 2016 "الانقلاب الفاشل"، وهي ما يضعها المراقبون، بدايةً لتهاوي سعر الليرة التركية، وقت فقدت نحو 4% من قيمتها، قبل أن تتحسن في اليوم التالي، لكن 3 ليرات مقابل الدولار، لم تعد حاجزاً نفسياً للسوق والمكتنزين، حينما اقتربت منه ليلة الانقلاب وسجلت 2.9 ليرة للدولار الواحد. واستمر التراجع الطفيف خلال عام 2016 ليقفل العام على نحو 3.5 ليرات مقابل الدولار، لكن عام 2017 الذي بدأ بأحداث سياسية محلية، منها مناقشة البرلمان تعديلات دستورية تزيد من صلاحيات الرئيس وتتجه بالنظام التركي نحو النظام الرئاسي، تلاه توترات تركية مع الولايات المتحدة، عندما علّقت واشنطن جميع خدمات التأشيرات، باستثناء المهاجرين، بعد صدور حكم قضائي تركي بحبس متين طوبوز، الموظف في القنصلية الأميركية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسّس، إذ ردت تركيا بالمثل، ليقفل العام على 3.8 ليرات للدولار الواحد. مطلع عام 2018 وبعد نزع جزئي لفتيل التوتر مع الولايات المتحدة وارتفاع قيمة الصادرات وعائد السياحة، تحسن سعر صرف الليرة التركية لتعود إلى عتبة 3.7 ليرات للدولار، لكن منتصف عام 2018 وبعد الحكم على القسّ الأميركي برانسون، بدأت الليرة بالتذبذب لتفقد 19% من قيمتها ليلة 10أغسطس/آب وقت تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن، وضاعف الرئيس ترامب الرسوم على الصلب والألومنيوم التركيَين، ودعا الرئيس أردوغان الشعب التركي "إن كان لديكم أموال بالدولار أو اليورو أو ذهب تدخرونه، اذهبوا إلى المصارف لتحويلها إلى الليرة التركية، إنه كفاح وطني". وبدأ عام 2019 بسعر دولار أكثر من 5 ليرات، وتهاوى السعر في إبريل/ نيسان العام نفسه إلى ما دون 7 ليرات، قبل أن تتحسن وينتهي العام على 5.8 ليرات مقابل العملة الأميركية. لكن ومنذ عام 2020، بدأ مشوار الليرة الضعيفة، لأنه ترافق مع "وباء كورونا" وتراجع الصادرات والسياحة، فبدأته الليرة بنحو 6 ليرات مقابل الدولار، وأقفلت العام على 7.4 ليرات للدولار الواحد بخسارة من قيمة الليرة بنحو 23% في ثاني أكبر خسائر، بعد عام 2018 الذي خسرت خلاله حوالى 38% من قيمتها. ليبدأ العام 2021، الذي يعتبره أتراك الأسوأ على الإطلاق، بالنسبة لليرة التركية التي خسرت نحو 47% من قيمتها، بعد أن تراجعت من 7.4 ليرات إلى نحو 13.5 ليرة، ليستمر التراجع عام 2022، بسبب التأثر بالظروف الدولية وتصميم الحكومة التركية على تخفيض سعر الفائدة، ليبلغ تراجع قيمة الليرة هذا العام أكثر من 30%، بعد تراجعها من 13.5 إلى نحو 18.7 مقابل الدولار. اقتصاد دولي التحديثات الحية زيادة تكاليف العقارات وارتفاع الأسعار في تركيا بعد مرحلة الجمود ولم يتوقف تراجع سعر الليرة، خاصة بعد تشكيل الحكومة في أيار عام 2023، بل زاد النزيف جراء العودة إلى الطرق التقليدية النقدية في معالجة العملة، لنرى رفعاً مستمراً لأسعار الفائدة أوصلها 50%، بعد جلسات التيسير النقدي وإرجاعها اليوم إلى 46%، ليقفل عام 2023 بسعر 29.8 ليرة مقابل الدولار، ويستمر التراجع العام الماضي، الذي شهد تردداً في السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة مراراً، ليقفل عام 2024 على سعر 35.2 مقابل الدولار ونحو 36.7 ليرة مقابل العملة الأوروبية الموحدة. واستمر التراجع العام الجاري، خاصة بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو في 19 مارس/آذار العام الجاري، لتسجل أدنى سعر على الإطلاق بنحو 42 ليرة مقابل الدولار، قبل أن تستعيد بعض عافيتها، جراء تثبيت سعر الفائدة واتخاذ إجراءات مالية ونقدية عدة، منها رفع نسبة الاحتياطي الإلزامي على حسابات الودائع المحمية بالعملة الأجنبية، وتخفّيض الحد الأدنى للفائدة عليها، بهدف تشجيع المواطنين على تحويل ودائعهم إلى الليرة التركية، وسط تقلبات وتراجع سعر العملة المحلية التي تصدرت قائمة العملات الأسوأ أداءً في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وسجّلت اليوم الثلاثاء، 40.2 ليرة مقابل الدولار، ونحو 46.9 لليورو الواحد.

هل تتحقق رؤية ترامب للهيمنة الأميركية في مجال الطاقة؟
هل تتحقق رؤية ترامب للهيمنة الأميركية في مجال الطاقة؟

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

هل تتحقق رؤية ترامب للهيمنة الأميركية في مجال الطاقة؟

تمثل الهيمنة في مجال الطاقة توجهاً استراتيجياً للولايات المتحدة يهدف إلى تعزيز إنتاجها المحلي من مصادر الطاقة التقليدية، وتوسيع نفوذها العالمي من خلال تصدير الطاقة، واستخدامها أداةً للسياسة والاقتصاد. وتقول الدكتورة آنا بروغيل، خبيرة سياسات الطاقة المستدامة والأستاذة بجامعة جونز هوبكنز، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية، إنه بينما يحمل نداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب للهيمنة في مجال الطاقة سوابق تاريخية، فإن ما تعنيه هذه الهيمنة بالنسبة لأميركا لا يزال غير محدد بدقة. وتضيف أنه في اليوم الأول من رئاسته، أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة، متعهداً بدفع قوي نحو الهيمنة في هذا المجال. وتستند خطوته إلى هدف تحقيق الاستقلالية في الطاقة، وهو هدف برز منذ أزمة النفط في السبعينيات ، إلّا أن الطموح اليوم يتجاوز مجرد تحرير الولايات المتحدة من الاعتماد على النفط الأجنبي، ليتمثل في استخدام وفرة الطاقة الأميركية بوصفها أصلاً استراتيجياً. مفهوم غير محدد بوضوح مع كل هذا الخطاب، لا يزال المفهوم غير محدد بوضوح؛ فبدلاً من الاكتفاء الذاتي فحسب، تسعى الإدارة إلى جعل الطاقة موثوقة، وميسورة التكلفة، ووافرة ومن مصادر محلية قدر الإمكان. ومن هنا تبرز ركائز وفرة الطاقة التالية: ترسيخ القيادة الأميركية في إنتاج وتصدير الوقود الأحفوري، وإنعاش صناعات الفحم والطاقة النووية في الولايات المتحدة، والدفع نحو إزالة القيود التنظيمية وتأمين سلاسل الإمداد، والتخلي عن السعي الفيدرالي نحو إزالة الكربون. وتهدف هذه الأولويات إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على الواردات الأجنبية وتحفيز النمو الاقتصادي ومعالجة تصاعد الدين الوطني والاختلالات في الموازنة. اقتصاد دولي التحديثات الحية مشروع موازنة أميركية جديد في طريقه للكونغرس وسط انقسامات حزبية حادة وبحسب بروغيل، تركز رؤية ترامب للهيمنة في مجال الطاقة على نقاط القوة الأميركية: النفط والغاز والفحم والطاقة النووية. وعلى النقيض تماماً من السبعينيات، أصبحت الولايات المتحدة اليوم لاعباً مؤثراً في الأسواق الدولية للطاقة، إذ تعد مُصدراً صافياً للغاز الطبيعي المُسال، ومن أبرز منتجي السوائل مثل النفط الخام والمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي. ووفقاً لجمعية النفط والغاز في تكساس، فقد أنتجت الولايات المتحدة في عام 2024 كمية من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي توازي ما تستهلكه من حيث الحجم. وفي هذا المجال، تكون الولايات المتحدة قد حققت أهدافها المتعلقة بالاستقلال في الطاقة؛ إذ يعمل المنتجون الأميركيون في بيئة اقتصادية قوية، وتظل العديد من حقول النفط الصخري مربحة حتى عند أسعار تقارب 70 دولاراً للبرميل، مما يمنحهم مرونة وقدرة تنافسية عبر دورات الإنتاج. وعلى الصعيد الجيوسياسي، ساهمت صادرات الغاز الطبيعي المُسال الأميركية في تقليص إيرادات الطاقة الروسية، كما عززت علاقات الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية والصين وتركيا، وهي من كبار مستوردي الغاز الأميركي. ويُعد إلغاء القيود التنظيمية ركيزة أخرى من ركائز الهيمنة في مجال الطاقة، فبإزالة العقبات المتعلقة بتصاريح المشاريع والتراجع عن بعض القوانين البيئية، تهدف الإدارة إلى وقف الإغلاق المبكر لمحطات الفحم وتسريع بناء خطوط الأنابيب ومشاريع الغاز الطبيعي المُسال ومصافي التكرير. ويشمل ذلك عملياً إعادة النظر في بعض جوانب قوانين الهواء النظيف والمياه النظيفة وتخفيف متطلبات احتجاز الكربون، الأمر الذي يُتوقع أن تستفيد منه صناعة الفحم تحديداً. كما تشمل الهيمنة في مجال الطاقة تعزيز سلاسل التوريد، لا سيّما للمعادن الحيوية مثل الليثيوم والجرافيت والمعادن الأرضية النادرة. ومع هيمنة الصين حالياً على إنتاج ومعالجة هذه المواد، بدأت الولايات المتحدة باتباع سياسة "الصداقة في التوطين" ، التي تقوم على نقل عمليات المعالجة إلى دول حليفة أو إلى الداخل الأميركي، بهدف السيطرة على سلسلة التوريد بأكملها، من الاستخراج إلى التصنيع. اقتصاد دولي التحديثات الحية خدعة ترامب وسر البند 232.. مكاسب حرب الرسوم .. من سيدفع الثمن؟ التوسّع في الطاقة النووية على حساب المتجدّدة وتركز الإدارة الأميركية على مصادر الطاقة القادرة على توفير كهرباء يمكن الاعتماد عليها باستمرار، أي ما يعرف بالطاقة "الجاهزة دائماً". وإلى جانب الوقود الأحفوري، تعد الطاقة النووية التقليدية والمفاعلات النووية الصغيرة المعيارية حلولاً قابلة للتوسع لتوفير الحمل الأساسي للطاقة. وإذا نجحت الولايات المتحدة في تصدير تصاميمها النووية المحلية، فإنها ستؤسس لتحالفات طويلة الأمد مع الدول التي تحصل على هذه التقنيات، وقد تمتد هذه العلاقات لقرن من الزمان، نظراً لعمر محطات الطاقة النووية الطويل. وتلقى الطاقة النووية دعماً إضافياً بسبب الطلب المتزايد على الكهرباء من مراكز البيانات؛ فالهيمنة في مجال الطاقة من شأنها أن تساعد الولايات المتحدة في الحفاظ على موقعها الريادي الحالي في سباق الذكاء الاصطناعي، وهو موقع تتحدى الصين الاحتفاظ به باستمرار. ومع ذلك، فإنّ طاقتي الرياح والشمس جرى تهميشهما على نحوٍ ملحوظ في سردية الهيمنة في مجال الطاقة، إذ لم تتطرق أولى الأوامر الوزارية التي أصدرها وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، إلى هذه التقنيات على الإطلاق. ورغم ما تتمتع به الولايات المتحدة من موارد ممتازة في مجال طاقتَي الرياح والشمس، لم يكن هناك تحرك اتحادي كبير لمنافسة الصين في مجال صناعة معدات الطاقة المتجددة أو سلاسل توريد بطاريات السيارات الكهربائية. ويبدو أن الولايات المتحدة راضية عن ترك زمام التحول نحو الطاقة النظيفة بيد الصين. وتقول بروغيل إن الرئيس ترامب لا يخفي أن سياساته في مجال الطاقة لا تخضع لقيود انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن قطاع الطاقة. وهو بذلك ينحرف بوضوح عن أهداف جو بايدن الطموحة في مجالَي الطاقة الشمسية والرياح، فعلى سبيل المثال، فإنّ هدف الإدارة السابقة بتركيب 30 غيغاوات من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030 أصبح الآن غير قابل للتحقيق. وتضيف بروغيل أن الهيمنة في مجال الطاقة ليست مجرد شعار، بل هي استراتيجية مدروسة ومتعددة الأوجه تشبه إلى حد كبير سياسة صناعية تركز على توسيع الحصة السوقية الأميركية والسيطرة على سلاسل التوريد. فالأمر لا يقتصر على اعتبار الطاقة سلعة فحسب، بل أداة من أدوات القوة الاقتصادية والدبلوماسية. هل تنجح استراتيجة ترامب للهيمنة في مجال الطاقة؟ ولتحقيق الهيمنة الحقيقية، لا بدّ من استثمارات طويلة الأجل، وشراكات دولية مستدامة، وبيئة أعمال مستقرة توفر قدراً كبيراً من اليقين في السياسات الحكومية، إلى جانب استمرار التفوق التكنولوجي، واعتماد سياسة تجارية غير تصادمية تُبنى على أساس التحالفات. وقد تحقق الولايات المتحدة نفوذاً خارجياً ووقوداً أرخص في الداخل، إلّا أن النهج الحالي يرفع من احتمالات العزلة والصراعات التجارية. اقتصاد دولي التحديثات الحية غولدمان ساكس: ضغوط ومخاطر تهدد الدولار الأميركي علاوة على ذلك، قد لا تتماشى الهيمنة في مجال الطاقة جيداً مع السياسات القائمة على فرض الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال، ترتبط شبكات الكهرباء الأميركية والكندية ببعضها، وقد تُحدث الرسوم الجمركية مشاكل في نقل الطاقة عبر الحدود. ومع ذلك، تبدو الولايات المتحدة في الوقت الحالي في موقف قوي، إذ تمتلك مصادر وفيرة ورخيصة من الوقود الأحفوري، كما أنها تضم أكبر أسطول من محطات الطاقة النووية في العالم. لكن الهيمنة في مجال الطاقة ليست غاية نهائية، بل هي إعلان عن أولويات سياسية يجب أن تظل قابلة للتكيّف مع الأسواق المتغيرة والتحالفات الدولية المتبدلة، كما أن التفسير الحالي لمفهوم الهيمنة يستثني القيادة الأميركية في مجال الطاقة النظيفة، وهو ما قد لا يكون النهج الأفضل على المدى البعيد. (أسوشييتد برس)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store