
اتحاد النقابات العالمى: الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة
قال بامبيس كريستوس، الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب "إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة"، مدعوما أو متسامحا معه من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفائهما، داعيا منظمة العمل الدولية إلى اتخاذ إجراءات فعالة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها العمال في الأراضي المحتلة.
مؤتمر العمل الدولي المنعقدة في جنيف
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة العامة للدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة في جنيف، والتي تتزامن مع الذكرى الـ80 لتأسيس الاتحاد العالمي للنقابات في أعقاب انتصار الشعوب على الفاشية في الحرب العالمية الثانية.
وأشار كريستوس، إلى أن "حقوق العمال الفلسطينيين تنتهك بشكل وحشي منذ عقود، وقد آن الأوان لأن يتضمن تقرير المدير العام للمنظمة حول أوضاعهم توصيات فعلية، وليس مجرد وصف درامي للواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري، وأكد أن رفع وضع فلسطين في المنظمة إلى صفة "دولة مراقب غير عضو" هو الحد الأدنى الذي ينبغي أن تقرره منظمة العمل الدولية.
الاتحاد العالمي للنقابات يناقش السياسات الاقتصادية والاجتماعية
وانتقد الأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات السياسات الاقتصادية والاجتماعية السائدة، قائلا إن ملايين العمال حول العالم يواجهون البطالة، والعمل غير المستقر، وتدهور ظروف المعيشة والعمل، في ظل استمرار خصخصة الخدمات العامة ورفع سن التقاعد لأغراض الربح على حساب العدالة الاجتماعية.
وأضاف: "المنظمة تتبنى شعارات جذابة مثل العقود الاجتماعية الجديدة والعمل اللائق، لكن ما يطالب به العمال هو قرارات فعلية تحمي حقوقهم وحرياتهم، وليس مجرد تصريحات بلا أثر".
نظام الحوكمة في منظمة العمل الدولية
وفيما يتعلق بمناقشات إصلاح نظام الحوكمة في منظمة العمل الدولية، دعا كريستوس إلى إنهاء ما وصفه بـ"الاحتكار غير المقبول لتمثيل العمال من قبل منظمة نقابية دولية واحدة"، مؤكدا أن هذا الوضع يريح أرباب العمل والحكومات، ويقصي الأصوات المدافعة عن المصالح الطبقية للعمال.
وشدد على أن سلاح الطبقة العاملة هو "التضامن والأممية"، مشيرا إلى أن الاتحاد العالمي للنقابات سيواصل مسيرته التي امتدت لثمانين عاما برؤية ثابتة لعالم خال من الحروب والاستغلال والتمييز، وعمل دائم ومنظم وآمن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.. شركاء مستقبل النمو والمواءمة الاستراتيجية
تم تحديثه الإثنين 2025/6/30 11:24 م بتوقيت أبوظبي دعت صحيفة «بروكسل تايمز» إلى إعادة التفكير في استراتيجية أوروبا الخليجية فيما وصفته بـ«عصر الاضطراب». وأكدت أنه يمكن للاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية صياغة مستقبل قائم على الثقة، والنمو الاقتصادي المتبادل، والمواءمة الاستراتيجية. وقالت الصحيفة في مقال رأي مطول إن النظام الدولي الذي بني على التحالفات الغربية، والمؤسسات متعددة الأطراف، والقيم الديمقراطية المشتركة في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية يعاد تشكيله الآن من خلال التقارب المعقد بين القومية الصاعدة، وإعادة التنظيم الاقتصادي، وعودة الثنائية. وأوضحت أنه في هذا المشهد المتطور، تتدخل القوى الوسطى في الخرق، وتشكل الدبلوماسية العالمية بطرق مبتكرة وتعيد تعريف العلاقات التقليدية ومن بين أكثر هذه الدول ديناميكية دول الخليج، التي لم تعد سياساتها الخارجية الحازمة وأجنداتها الإنمائية الطموحة مقتصرة على النفوذ الإقليمي، بل تشكل الخطاب العالمي حول الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار الاستراتيجي. وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي، تمثل هذه اللحظة فرصة بالغة الأهمية مع تراجع الولايات المتحدة عن القيادة العالمية في مجالات معينة وإلقاء الخطاب السياسي بظلاله بشكل متزايد على المضمون الدبلوماسي، يجب على الاتحاد الأوروبي إعادة تصور مشاركته مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأن ترتكز إعادة التفكير في هذا الصدد على رؤية استراتيجية تتجاوز التبادلات بين المعاملات لتحتضن تعاونا طويل الأمد متجذرا في المصالح المشتركة والفرص الاقتصادية والاستقرار العالمي. وأضافت صحيفة 'بروكسل تايمز' أن تعميق مشاركة الخليج في بريكس ودوره المركزي في أوبك+ ليسا مجرد إشارات اقتصادية، بل يعكسان تفضيلا متزايدا للشراكات المتنوعة وصنع السياسة الخارجية المستقلة ولدول مجلس التعاون الخليجي بصمتها العالمية الموسعة، بما في ذلك العلاقات المتنامية مع الصين والهند وجنوب شرق آسيا وهو ما يعد فرصة مناسبة للاتحاد الأوروبي لتعميق مشاركته معها بما يتماشى مع الزخم والمصالح المتبادلة. ولمواكبة هذه اللحظة، أكدت الصحيفة أنه يجب على الاتحاد الأوروبي تجاوز الافتراضات التي عفا عليها الزمن وأن يأخذ على محمل الجد التطلعات الاستراتيجية لدول الخليج وقالت إن 'دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، على وجه الخصوص تضعان نفسيهما كقوتين وسطيتين قادرتين على التأثير على الأطر الدولية وأضافت أن البلدين يستثمران المليارات في الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة واستكشاف الفضاء والبنية التحتية الذكية وتتزامن هذه الجهود مع طموحات الاتحاد الأوروبي لقيادة التحولات الخضراء والرقمية، مما يجعل قضية المواءمة الاستراتيجية الوثيقة أكثر إلحاحا'. وأوضحت أن البيان المشترك للاتحاد الأوروبي لعام 2022 حول الشراكة الاستراتيجية مع الخليج والقمة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي لعام 2024 كانتا بمثابة خطوتين مرحب بهما نحو إعادة ضبط العلاقات مؤكدة أن هذه المبادرات تعكس فهماً متزايداً في بروكسل بأن الخليج ليس مجرد مصدر للطاقة وإنما شريك في الابتكار والدبلوماسية والحوكمة العالمية ومع ذلك، ينبغي ترجمة هذه الخطوات إلى إجراءات مستدامة، مع آليات واضحة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأضافت صحيفة 'بروكسل تايمز' أن الأمن الإقليمي أحد هذه المجالات ففي حين لايزال الاتحاد الأوروبي منشغلا بالحرب في أوكرانيا، يواجه الخليج مجموعة من التحديات المعقدة الخاصة به من الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، إلى انعدام الأمن البحري في البحر الأحمر وغرب المحيط الهندي وهذه التحديات ليست معزولة حيث تترابط المسارح الأمنية في أوروبا الشرقية والخليج بشكل متزايد، مع ما يترتب على ذلك من آثار متتالية عبر أسواق الطاقة وطرق التجارة والاستقرار العالمي وهوما يجعل الجهود المشتركة لخفض التصعيد وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون البحري ليست ضرورات استراتيجية فحسب وإنما خطوات ضرورية أيضا للحد من المعاناة الإنسانية ودعم السيادة في عصر يتسم بالتقلبات المتزايدة. ونوهت الصحيفة إلى أنه مع إعادة تشكيل التحول الرقمي لديناميكيات القوة العالمية، يكتسب التعاون بين الاتحاد الأوروبي والخليج في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا أهمية كبيرة في ظل سعي دول الخليج خاصة الإمارات العربية المتحدة إلى توسيع نطاق استثماراتها الأجنبية في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية بسرعة. وأكدت الصحيفة أن السياسة التجارية والاقتصادية بدورها تستدعي أيضا تركيزا متجددا ووسط تصاعد الخطاب الحمائي في الولايات المتحدة وخطر تجدد الاحتكاكات التجارية عبر الأطلسي، لا يزال الاتحاد الأوروبي شريكا اقتصاديا مستقرا وجذابا لدول الخليج وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة، على وجه الخصوص، ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في المنطقة وتقترب التجارة السنوية في السلع من 56 مليار يورو (65.9 مليار دولار) وخدمات تتجاوز 39 مليار يورو (45.9 مليار دولار) وتؤكد هذه الأرقام أهمية تعميق وتنويع العلاقات الاقتصادية في المشهد التجاري الذي لا يمكن التنبؤ به اليوم. وأشارت صحيفة 'بروكسل تايمز' إلى أنه في خطوة واعدة إلى الأمام، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي رسميا مفاوضات ثنائية بشأن اتفاقية التجارة الحرة في مايو 2025 وأكد الجانبان التزامهما المشترك بالتحول الأخضر والرقمي لاسيما في مجالات تشمل مصادر الطاقة المتجددة والهيدروجين والمعادن الحيوية والذكاء الاصطناعي والنظم الغذائية المستدامة، مما يسلط الضوء على كيف يمكن للتعاون الأعمق أن يسرع الابتكار ويدعم النمو طويل الأجل والمستقبل في كلتا المنطقتين. وقالت إنه بالمثل، يوفر التحول الأخضر أرضا خصبة لتعاون أعمق فمن جانبها تقوم دول الخليج ، بقيادة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية باستثمارات كبيرة في الطاقة المتجددة وتقنيات الهيدروجين ومبادرات الاستدامة الأوسع في حين يبدو الاتحاد الأوروبي، بريادته العالمية في مجال التنظيم البيئي والابتكار، في وضع جيد لدعم هذه الطموحات مع الاستفادة أيضا من الاستثمارات الخليجية وصادرات الطاقة المتوافقة ويؤكد مشروع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال التحول الأخضر لعام 2024، الذي تم إطلاقه خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي، على هذه الإمكانات، بهدف تسريع نشر الطاقة المتجددة، وتعزيز حماية البيئة، وبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ. وأضافت الصحيفة أنه في حين لعبت الولايات المتحدة ذات يوم دورا رائدا في قيادة جهود المناخ العالمية، فإن الصين الآن هي التي تضع نفسها بشكل متزايد في طليعة التحول الأخضر حيث تقدم تقنيات قابلة للتطوير وبأسعار معقولة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ويشير هذا التحول إلى أن الحلفاء الغربيين التقليديين قد لا يعودون يحملون مطالبة حصرية بقيادة المناخ العالمية مما يشجع الاتحاد الأوروبي والخليج على استكشاف اصطفافات استراتيجية جديدة سعيا لتحقيق أهداف صافي الصفر. وأكدت صحيفة 'بروكسل تايمز' أنه مع ذلك، يتعين على الاتحاد الأوروبي التفكير في موقفه الداخلي والذي في كثير من الأحيان، تعامل مع الخليج من خلال عدسة مجزأة أو غير متسقة تعطي الأولوية لأمن الطاقة على المدى القصير على حساب التعاون طويل الأمد الأمر الذي يخاطر بتقويض مصداقية الاتحاد الأوروبي كقوة معيارية ويتعين على الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد تقديم شراكات مبدئية قائمة على المساءلة المتبادلة والأولويات المشتركة مع الانفتاح على التعلم من الاستراتيجيات الخليجية الناجحة في مجالات مثل الابتكار في القطاع العام والتحول الرقمي. وأوضحت الصحيفة أن دول الخليج تعمل على نحو متزايد على تشكيل مؤسسات ومعايير الحوكمة العالمية وهنا لا ينبغي الاستهانة بمشاركتها المتزايدة في المنتديات متعددة الأطراف، وأدوارها في الوساطة بالصراعات الإقليمية، وطموحها في تشكيل مستقبل معايير التكنولوجيا العالمية وأكدت أنه أمام الاتحاد الأوروبي خيار أن يظل رد الفعل ويجازف بعدم أهميته في عالم متعدد الأقطاب، أو أن يشكل بشكل استباقي قواعد جديدة إلى جانب القوى الصاعدة. وقالت صحيفة 'بروكسل تايمز' في ختام مقالها أنه قبل كل شيء، فإن القاعدة الأساسية التي يمكن أن تضمن نجاح هذه العلاقة تتمثل في تعميق التفاهم الثنائي وتحقيقه مع اعتراف بأن أوروبا والخليج، على الرغم من اختلافاتهما، تشتركان في قواسم مشتركة أكثر مما يعترف به في كثير من الأحيان .. تحدياتهم من تغير المناخ إلى التحول الاقتصادي إلى التقلبات الجيوسياسية متشابهة بشكل متزايد ومن خلال تبني هذا الواقع المشترك يمكن لكلتا المنطقتين صياغة مستقبل قائم على الثقة، والنمو الاقتصادي المتبادل، والمواءمة الاستراتيجية. aXA6IDE5OC4yNDAuMTE0LjYg جزيرة ام اند امز ES


الاتحاد
منذ 10 ساعات
- الاتحاد
الأمم المتحدة في ذكرى التأسيس
الأمم المتحدة في ذكرى التأسيس شهدنا قبل أيام الذكرى الـ80 لتأسيس ميثاق الأمم المتحدة والذي تم يوم 26 يونيو 1945 في سان فرانسيسكو. وكون المناسبة أتت في خضم تصاعد أحداث جسام في العالم أجيز أنه لا بد من السؤال بقوة: ما جدوى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها بعدما باتت عاجزة، وأدواتها قاصرة، عن إيقاف الحروب، ونزع فتيل الأزمات، ووضع حدّ لمآسي الشعوب؟ والميثاق الذي يتألف من 19 فصلاً و111 مادة يحدد الأسس الحاكمة للعلاقات الدولية. والمدهش أن تلك الوثيقة التي أرست قواعد العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية تعرّضت على مدى العقود الثمانية الماضية لانتهاكات متعدّدة. ومع ذلك، نادراً ما تعترف الأطراف الدولية بخرقها بنود الميثاق، محاولين، بالتأويل والبحث عن تفسيرات مختلفة للنصوص، ليّ عنق الحقيقة. وبعد مرور ثمانية عقود يمكن القول: إن الأمم المتحدة لم تنجح كثيراً في حماية الدول الصغيرة، كما عجزت في كثير من الأحيان عن منع تدخلات القوى الكبرى في الشؤون الداخلية للدول، ما أدى إلى تقويض سيادتها واستقلالها. ووفقاً للشواهد والأحداث الجارية، تبدو المنظمة وأمينها العام في كثير من الأحيان بلا حول ولا قوة، وتقف عاجزة أمام غطرسة الدول الكبرى وإصرارها على فرض رؤيتها لتوجيه دفة الأمور واتخاذ القرارات بما يخدم مصالحها، ويعزز قبضتها على القرار الدولي، في ظل امتلاكها حق الڤيتو الذي يجعلها في مأمن من أي عقاب أو حتى لوم حال تجاوزها. وهكذا يبدو القانون الدولي أعور، يتصدى بقوة لدول بعينها، فيما يقف عاجزاً أو متجاهلاً خروقات جسيمة لميثاقه من قِبل القوى العظمى. لكن النقاش الهادئ والموضوعي يكشف أحياناً كم نقسو على المنظمة الأممية ونحمّلها أكثر مما تحتمل، في ظل هشاشة الوضع الدولي في ظل قوى عظمى توحّشت لتحقيق أطماعها ومآربها على حساب الآخرين، من دون أن تقيم وزناً لقانون دولي أو لقيم العدالة. ويتّسع الفارق بين الدول الكبرى التي تملك وتتحكم، وشعوب مغلوبة على أمرها تعيش على الهامش وتتجنّب المواجهة مع الطامعين في أراضيها وثرواتها. والإنصاف يقتضي الإشارة إلى بعض الإنجازات في ملفات مهمة؛ إذ ساهمت المنظمة الدولية في حصول أكثر من 80 مستعمرة سابقة على استقلالها، ونجحت في بعض الحالات في حفظ السلام ومنع نشوب الصراعات، خاصة في الدول التي كانت تعاني من اضطرابات داخلية. كما قدّمت مساعدات إنسانية ودعماً للتنمية في العديد من الدول النامية، وهو ما ساهم في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية لعدد من الدول الفقيرة. ويُعدّ تجنب نشوب صراع شامل من أبرز نجاحات المنظمة؛ إذ نشرت الأمم المتحدة عشرات الآلاف من قوات حفظ السلام في 11 عملية ميدانية، وسهّلت توقيع 30 معاهدة نزع السلاح، ودمرت أكثر من 55 مليون لغم أرضي. وعلى ضوء ذلك، ربما كان الأمين العام للمنظمة السيد أنطونيو غوتيريش مُحقّاً حين قال: «في عالم يواجه أكبر عدد من النزاعات منذ 1945 وعدة أزمات إنسانية كبرى، فإن الأمم المتحدة لم تكن يوماً ضرورية بقدر ما هي عليه الآن». وعلى الرغم من الحاجة الملحّة لإصلاحها، لا تتحمل المنظمة الأممية وحدها مسؤولية وضعها الحالي، ومن التبسيط تحميلها وحدها عجز دولها الأعضاء. غير أن الأمم المتحدة اليوم غير قادرة على أداء وظائفها الأصلية، فميثاقها لم يتطور منذ التأسيس، وآلياتها عاجزة عن مواكبة التغيرات العالمية. ومع ذلك لا غنى عن تلك المنظمة الأممية، لأن اختفاءها قد يفتح باب فوضى أكبر، وهو ما لا نتمناه أبداً.


العين الإخبارية
منذ 16 ساعات
- العين الإخبارية
«ثورة ملونة».. هكذا ترى روسيا الاحتجاجات في صربيا
كيف ترى روسيا الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا، حليفتها المقربة؟ الكرملين قال اليوم الإثنين إنه لا يستبعد احتمال أن تكون الاحتجاجات المناهضة للحكومة في صربيا، محاولة لتنظيم "ثورة ملونة"، في إشارة إلى احتجاجات تطالب بتغيير نظام الحكم. وأضاف أنه يثق في قدرة قيادة صربيا على استعادة الهدوء بسرعة. ووقعت اشتباكات أول أمس السبت بين الشرطة الصربية ومتظاهرين مناهضين للحكومة يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة وإنهاء حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش المستمر منذ 12 عاما. وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين بأنه "على الرغم من أن صربيا بالطبع تتعرض لضغوط غير مسبوقة، فإننا لا نستبعد استخدام أساليب معروفة هناك لإثارة ثورات ملونة". وأضاف "ليس لدينا شك في أن القيادة الصربية الحالية ستكون قادرة على استعادة الأمن والنظام بالجمهورية قريبا جدا". وتعتبر روسيا، فوتشيتش حليفا وثيقا لها، وزار الزعيم الصربي موسكو في 9 مايو/أيار الماضي لحضور العرض العسكري الذي أقيم لإحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وأثارت احتجاجات في أنحاء صربيا على مدى أشهر، شملت إغلاق الجامعات، قلق فوتشيتش الذي تنتهي ولايته الثانية في عام 2027، حين تجرى أيضا انتخابات برلمانية. وقال فوتشيتش إن "قوى أجنبية" لم يحددها كانت وراء احتجاج يوم السبت الماضي مضيفا أن "المتظاهرين حاولوا الإطاحة بصربيا لكنهم فشلوا". واعتبر الرئيس الصربي فوتشيتش أمس أن بلاده انتصرت غداة مظاهرة حاشدة دعا لها طلاب يطالبون بانتخابات مبكرة. وأعلن الرئيس الصربي أمس الأحد أنه لن يستسلم لآلاف المتظاهرين الذين تجمعوا مساء السبت في بلغراد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وكانت التظاهرة واحدا من أكبر التحركات خلال أكثر من ستة أشهر من الاحتجاجات التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد انهيار سقف محطة قطارات في مدينة نوفي ساد شمال البلاد. ووقعت هذه المأساة التي خلفت 16 قتيلا. وشارك في التظاهرة نحو 140 ألف شخص بحسب منظمة مستقلة، في حين أفادت السلطات بمشاركة 36 ألف شخص فقط. ومساء، وقعت مواجهات بين مجموعات من المتظاهرين استخدم بعضهم قنابل دخان، والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية. والصدامات نادرة منذ انطلاق التحرك. aXA6IDEwNC4yMzIuMjEwLjEzOCA= جزيرة ام اند امز US