كلية عجلون الجامعية تنعى الدكتورة حنان اليونس وتستذكر مسيرتها المتميزة في خدمة الطلبة
عجلون - علي القضاة
بقلوب يعتصرها الألم، مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعت أسرة كلية عجلون الجامعية/جامعة البلقاء التطبيقية رحيل الزميلة الدكتورة حنان اليونس، مشرفة التدريب الميداني في الكلية، التي وافتها المنية إثر حادث مؤسف، تاركة خلفها أثرًا عظيمًا في نفوس زملائها وطلبتها وكل من عرفها.
فقد نظمت الكلية لقاء تأبينيًا مهيبًا وفاءً لذكراها وتكريمًا لمسيرتها الطيبة، بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور وائل الربضي، وجمع من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، الذين اجتمعوا لاستحضار ما قدمته الفقيدة خلال سنوات من العطاء في خدمة الكلية وطلبتها
حيث بدأ اللقاء بقراءة الفاتحة على روح الفقيدة، ثم ألقى عدد من الزملاء كلمات رثاء صادقة عبّرت عن مدى الحزن والأسى الذي خيّم على الكلية برحيل شخصية كانت عنوانًا للأخلاق الرفيعة، والتفاني في أداء رسالتها، والحرص الدائم على دعم الطلبة وخدمتهم.
من جانبه أشاد عميد الكلية الأستاذ الدكتور وائل الربضي بخصال الفقيدة، مشيرًا إلى تميزها في أخلاقها العالية، والتزامها، ومحبتها لعملها، وعلاقاتها الإيجابية مع زملائها وطلبتها، مؤكدًا أن الكلية فقدت قامة تربوية وإنسانية لا تُنسى.
واختُتم اللقاء بالدعاء للراحلة بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبلها الله بواسع فضله، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها ورفاقها وطلبتها الصبر والسلوان.
إننا في كلية عجلون الجامعية، إذ نودّع الدكتورة حنان اليونس، نستذكر بكل فخر مسيرتها العطرة، وندعو الله أن يجعل ما قدمته من علم وعمل وعطاء في ميزان حسناتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 10 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
رحل الوالدان وبقي الألم .. خمسة أطفال من غزة يتجرعون مرارة اليتم
#سواليف #خمسة_أطفال استيقظوا مع توجه عقارب الساعة إلى نحو الثالثة إلا عشر دقائق فجرا ليجدوا أنفسهم وسط غيمة كثيفة من الدخان، ما أن انقشع غبارها حتى وجدوا أنفسهم #أيتام الأم والأب. 'ناصر، لمى، ديما، سوار، شام'.. أطفال أكبرهم ناصر 13 عاماً وأصغرهم شام عامان فقط، شاهدوا كيف تحول أجساد والديهم إلى #أشلاء_ممزقة بفعل قصف صهيوني من طائرة ' #أباتشي ' استهدفت منزلهم الوادع غرب #مخيم_النصيرات وسط قطاع #غزة. هول الفاجعة كان كبيرا، صرخ الأبناء طويلاً، قطعت كلماتهم نياط قلوب أعمامهم وأقاربهم الذين حاولوا تهدئتهم، إلا أن الكلمات والمشاعر كانت أكبر من أن تحتوى، وأكبر من أن ينجح أحد في إسكاتها أو حتى تهدئتها. صرخات حرّى 'كلهم إلهم أب وأم، ليش احنا لأ، ليش قتلوهم ما عملوا اشي، أنا لما يطلعوا مشوار بشتاقلهم، شو أعمل الآن، كيف بدي أعيش أنا حدا يقلي، كيف بدي أعيش وأكمل حياتي، ليش ما أخذوني معهم؟' كانت هذه كلمات الطفلة 'لمى' وصرخاتها ممزوجة ببكاء مرير ومشاعر صعبة لا يمكن وصفها، جعلت كل من تواجد في المكان يبكي بكاء شديداً وهم من كانوا يحاولون التماسك وتهدئة روع الأطفال الخمسة ومواساتهم. هدأت 'لمى' قليلاً وكأنها ذهبت في غيبوبة، لتعلو #صرخات شقيقتها 'ديما'، 'الليلة كانوا قاعدين معنا، ووصونا لو صار لهم اشي ما نبكي ولا نزعل، ونسمع كلام جدتي وأعمامي، كيف راحوا؟ وليش هيك سابونا، أنا بدي إياهم رجعولي إياهم، أمانة رجعولي إياهم، بقدرش أقعد بدونهم أنا بقدرش أعيش'، كانت هذه الكلمات كفيلة أن تبكي الحاضرين جميهم ليعلو صوت بكائهم جميعاً كالأطفال. الأطفال الخمسة أصبحوا في رعاية جدتهم 'أم محمد'، والتي تساقطت دمعاتها حرى في اليوم الثاني لاستشهاد محمد وزوجته، بينما كانت تعمل على غسل ملابس الأطفال، فلم تتصور الجدة أنها ستعود لرعاية أطفال ابنها بشكل مباشر في ظل غياب والديهما، وانتقال المسؤولية عن رعاية شؤونهم كافة إليها. الشهيد الطيب الوالد الشهيد 'محمد' ويبلغ من العمر (38 عاماً)، هو ابن الشهيد ناصر أحمد غراب والذي ارتقى في مايو 2018 أثناء مشاركته في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين أصبح محمد والذي يعمل في جهاز الدفاع المدني، بمثابة الأب لإخوانه، فهو الأكبر بينهم، وعرف عنه حنانه الشديد وتواضعه الجم، وحبه لكل من حوله، 'أبو ناصر' الطيب هكذا يصفه كل من عرفه، وأم مستشفى العودة للصلاة على جثمانه الطاهر وتشييعه إلى مثواه الأخير. أصيب الوالد الشهيد 'محمد' في قصف صهيوني سابق استهدف مقر جهاز الدفاع المدني في مخيم النصيرات، ووصفت جراحه في حينه بالمتوسطة، مكث على إثرها وقتاً طويلا في مستشفى شهداء الأقصى للعلاج، وأجريت له عدة عمليات جراحية، وكان بحاجة ماسة للسفر لاستكمال رحلته العلاجية. ورغم مرور شهور على هذه الإصابة فإن 'أبو ناصر' كان لا زال في طور العلاج الطبيعي ليده التي أزيلت منها 'أسياخ البلاتين' حديثاً. استشهد في هذا القصف الصحفي أحمد اللوح ومجموعة من كوادر جهاز الدفاع المدني وأصيب عدد آخر كان من بينهم 'أبو ناصر'، الذي كان يصرخ في المستشفى متألماً، لكنه كان يصرخ أيضاً، وينادي الله ويسأله 'لماذا لم تأخذني شهيدا عندك مباشرة (على طول)؟'. "راحوا إمي وخواتي..وأنا لمين؟" تريدُ أن تنطقها ولا يُسعفها الحُزن: "أنا لمين أضلّ؟"..بعدما يفقدُ المرء أحبّته وألوان الدنيا في عينيه وطيب الصّحبة في عُمره، لماذا يظلّ! لماذا يبقى! من وداع الشهداء في بيت لاهيا الليلة.. اللهم اربط على قلوبهم يا الله! — أحمد حجازي Ahmed Hijazi 𓂆 (@ahmedhijazee) March 24, 2025 خديجة.. الأم الاجتماعية أما الوالدة الشهيدة 'خديجة'، فعرف عنها، وفق ما يحدث مقربون عنها، حبها الشديد لأبنائها، ورعايتها الفائقة بمأكلهم ومشربهم وملبسهم، وحرصها على نشأتهم نشأة صالحة طيبة، علاوة على اهتمامها البالغ بزوجها الشهيد. 'خديجة' كانت اجتماعية من الطراز الأول، وعلاقاتها مع عائلة زوجها وأمه وحتى والده الشهيد مميزة وخاصة، إضافة لعلاقتها المميزة بخالاتها وأقاربها والتي كانت في زيارات مكوكية لهم قبل يوم واحد من رحيلها وكأنها تودعهم. ووفق ما يحدث من عرفها، فإن أكثر ما كان يحزن 'خديجة' يتم الأطفال وفقدهم والديهم أو أحدهما، وكانت تبكي كثيرا عند سماعها قصصا من هذا القبيل، ولم تكن تعلم أن أبناءها سيفقدونها برفقة أبيهم قريبا، ليعيشوا مرارة اليتم والحرمان من رعايتها وحنانها واهتمامها. حرب غزة والأيتام ووفق معطيات رسمية لوزارة التنمية الاجتماعية، فإن حرب الإبادة المتواصلة على غزة خلّفت نحو 40 ألف يتيم، 700 منهم ينطبق عليه مصطلح 'الناجي' الوحيد، أي أنه فقد كل عائلته نتيجة القصف الصهيوني. وتكشف المعطيات أن عدد الأيتام في قطاع غزة قبل الحرب بلغ 22 ألف يتيم، وهو ما يعني أن حرب الإبادة على قطاع غزة جاءت وحدها بضعفي هذا الرقم من الأيتام. منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف' تقدر أن في غزة ما لا يقل عن 19 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم، وتحول هؤلاء الصغار إلى أيتام فقدوا حنان الأبوين، وهؤلاء جزء من إجمالي عدد الأيتام إذ يقدر المكتب الإعلامي الحكومي أنهم بلغوا نحو 40 ألفاً، يعيشون من دون أحد الوالدين. وفي تقرير للمركز الفلسطيني للإحصاء نشره في أبريل المنصرم، بمناسبة يوم الطفل، كشفت التقديرات أن نحو 40 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما، بينهم حوالي 17 ألف طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية. وقال 'المركز، إن هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفا مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي. وبين أن المعاناة لا تقتصر على فقدان الأسرة والمأوى، بل تمتد إلى أزمات نفسية واجتماعية حادة؛ إذ يعانون من اضطرابات نفسية عميقة، مثل الاكتئاب والعزلة والخوف المزمن، في غياب الأمان والتوجيه السليم، إضافة إلى ضعف التعلم والتطور الاجتماعي، ليجدوا أنفسهم فريسة لعمالة الأطفال، أو الاستغلال في بيئة قاسية لا ترحم.

الدستور
منذ 13 ساعات
- الدستور
كلية عجلون الجامعية تنعى الدكتورة حنان اليونس وتستذكر مسيرتها المتميزة في خدمة الطلبة
عجلون - علي القضاة بقلوب يعتصرها الألم، مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعت أسرة كلية عجلون الجامعية/جامعة البلقاء التطبيقية رحيل الزميلة الدكتورة حنان اليونس، مشرفة التدريب الميداني في الكلية، التي وافتها المنية إثر حادث مؤسف، تاركة خلفها أثرًا عظيمًا في نفوس زملائها وطلبتها وكل من عرفها. فقد نظمت الكلية لقاء تأبينيًا مهيبًا وفاءً لذكراها وتكريمًا لمسيرتها الطيبة، بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور وائل الربضي، وجمع من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، الذين اجتمعوا لاستحضار ما قدمته الفقيدة خلال سنوات من العطاء في خدمة الكلية وطلبتها حيث بدأ اللقاء بقراءة الفاتحة على روح الفقيدة، ثم ألقى عدد من الزملاء كلمات رثاء صادقة عبّرت عن مدى الحزن والأسى الذي خيّم على الكلية برحيل شخصية كانت عنوانًا للأخلاق الرفيعة، والتفاني في أداء رسالتها، والحرص الدائم على دعم الطلبة وخدمتهم. من جانبه أشاد عميد الكلية الأستاذ الدكتور وائل الربضي بخصال الفقيدة، مشيرًا إلى تميزها في أخلاقها العالية، والتزامها، ومحبتها لعملها، وعلاقاتها الإيجابية مع زملائها وطلبتها، مؤكدًا أن الكلية فقدت قامة تربوية وإنسانية لا تُنسى. واختُتم اللقاء بالدعاء للراحلة بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبلها الله بواسع فضله، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها ورفاقها وطلبتها الصبر والسلوان. إننا في كلية عجلون الجامعية، إذ نودّع الدكتورة حنان اليونس، نستذكر بكل فخر مسيرتها العطرة، وندعو الله أن يجعل ما قدمته من علم وعمل وعطاء في ميزان حسناتها.


أخبارنا
منذ 14 ساعات
- أخبارنا
القس سامر عازر يكتب : هل سعادتنا بيد الناس أم بيد الله؟
أخبارنا : القس سامر عازر في عالمٍ يلهث فيه الإنسان خلف السراب، باحثًا عن القبول والتقدير والسعادة، تبرز أمامنا مفترقات طرق روحية ونفسية عميقة، وتساؤلات وجودية لا مفرّ منها. ومن بين هذه الأسئلة الجوهرية: هل سعادتنا بيد الناس أم بيد الله؟ كثيرًا ما نربط فرحنا الداخلي بكلمات الناس، بمديحهم أو رفضهم، بحضورهم أو غيابهم، بقبولهم لنا أو تجاهلهم لنا. وعندما تتعثر هذه العلاقات، أو تتلاشى، نشعر بأننا فقدنا شيئًا من ذواتنا، بل من سعادتنا. نبدو وكأننا علّقنا نفوسنا على الآخرين، وسلّمناهم مفاتيح قلوبنا. لكنّ الحقّ الإلهي يوجّهنا إلى مسار آخر أعمق وأصدق: الفرح الذي لا يُنتزع لا يُعطى من الناس، بل يُغرس فينا من الله، فالله وحده يعرف أعماقنا، ويصون قلوبنا، ويفهم احتياجاتنا الخفية، ويعتني بنا بحسب مقاصده الصالحة التي تفوق فهمنا. فهو ليس فقط مصدر الفرح، بل ضامنه، ومَن يصونه من التقلّبات. عندما نبني سعادتنا على الآخرين، نبنيها على ما لا يمكننا السيطرة عليه. لكن حين نضعها في يدي الله، نُسلمها لإله يعرفنا ويحبنا ويقود حياتنا برحمة وأمانة. إنه الإله الذي قال عنه النبي إسعياء: "رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي" (إش 10:46). ومتى آمنا أن لله مقاصد صالحة، حتى في ما لا نفهمه، نستطيع أن نستريح فيه، وأن نفرح، حتى وسط الألم. السيد المسيح لم يَعِدنا بسعادة عابرة، بل بفرح حقيقي يدوم: "كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم" (يوحنا ١٥: ١١). وهذا الفرح لا يُبنى على الظروف، بل على الثبات فيه وفي وتعاليمه السماوية، وعلى الثقة أن حياتنا ليست لعبة في يد الناس، بل عمل فني في يد الخزّاف الإلهي، الذي يشكّلنا بحسب نعمته. نحن لا نُدعى لرفض محبة الناس أو صداقاتهم، بل أن نحرّر قلوبنا من الاتكال الخاطئ. فحين يكون الله هو مصدر سعادتنا، نستطيع أن نحب الآخرين بحرية، دون قيد أو خوف. نصير أكثر عطاء، أكثر غفرانًا، أكثر ثقة بأن الرب ضابط الكل، يرعى تفاصيلنا بيده. فلنُعِد النظر في مصدر فرحنا، ولنرجع إلى منبع الحياة. ولنسأل أنفسنا بصدق: هل جعلنا سعادتنا في أيدي من لا يملكون أنفسهم؟ أم في يد الإله الذي أحبّنا منذ البدء، والذي لا يخطئ في قيادة حياتنا؟ "فرحي أعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يوحنا ١٤: ٢٧).