نطنز من جديد.. هل يعيد اليورانيوم خلط أوراق التهدئة؟
وبحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، فإن طهران استأنفت عمليات استخراج اليورانيوم، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍّ جديد للمجتمع الدولي، ونسف محتمل للجهود الرامية إلى استئناف التفاوض حول ملفها النووي.
التقرير الذي بثّته القناة أعاد القلق إلى الواجهة، في ظل استمرار الغموض حول حجم الضرر الفعلي الذي لحق بالمواقع الإيرانية جراء القصف، وفي ضوء الإشارات المتناقضة التي تصدر من واشنطن وطهران وتل أبيب بشأن مستقبل الملف النووي الإيراني.
فهل تمضي إيران فعلاً في التصعيد؟ وهل تعني هذه التحركات فشل جهود الوساطة والتهدئة؟ وما هي الدوافع الحقيقية وراء تحريك ملف نطنز في هذا التوقيت الحرج؟
لا مواقع سرية والعمل علني
في رد من طهران، قال مصدق بور، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الإيرانية، خلال حديثه إلى برنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، إن الأخبار حول استئناف التخصيب في نطنز هي "دعايات إسرائيلية" تهدف إلى خلط الأوراق.
وأوضح أن إيران لا تمتلك منشآت نووية سرية ، وإن كل ما يجري يتم في إطار علني وتحت رقابة محددة.
بور أشار إلى أن بعض المنشآت تعرضت لأضرار فعلية لكنه نفى أن تكون قد دُمرت بالكامل، وقال إن طهران تحتاج فقط إلى فترة ترميم لإعادة التشغيل.
وأضاف أن إيران تسعى إلى "طاقة نووية خضراء"، وأن أنشطتها تستهدف استخدامات طبية وتجارية، مشيراً إلى أهمية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة لإنتاج أدوية معينة لعلاج السرطان، وكذلك لتغذية مفاعل طهران الذي أنشأته الولايات المتحدة قبل الثورة الإيرانية.
شدد بور على أن مسألة التخصيب بالنسبة لإيران "ليست فقط تقنية، بل رمزية وسيادية"، مشيراً إلى أن طهران لن تقبل التراجع تحت الضغوط، وأن العودة إلى المفاوضات لا تعني الخضوع للشروط الأميركية.
وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني هو نتيجة عقود من الاستثمار والمعرفة، وأن تخلي إيران عنه سيعني انهيار أحد أعمدة سيادتها الوطنية.
كما أشار إلى أن البرلمان الإيراني أصدر قراراً بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد تمت المصادقة عليه من مجلس صيانة الدستور، وهو الآن بيد المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي يملك الصلاحية لتجميد تنفيذه أو استخدامه كورقة ضغط في المفاوضات.
من جانبه، وصف الدكتور علي إسلام، الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية المصرية، المشهد الحالي بأنه "عنوانه الغموض"، وأكد أن حجم الأضرار الحقيقية في المنشآت الإيرانية لم يُحسم بعد، مشيراً إلى أن تقييم الأثر التقني يحتاج إلى وقت أطول بكثير مما تسمح به الإعلانات السياسية المتسارعة.
إسلام أوضح أن دورة الوقود النووي تمر بمراحل متعددة، تبدأ من استخراج الخام وصولاً إلى التخصيب. وبالتالي، فإن تدمير موقع واحد لا يعني نهاية البرنامج، لأن من الممكن استيراد المواد الخام أو تخصيبها في مواقع بديلة.
ساحة معركة رمزية قبل المفاوضات
من لندن، أشار الكاتب والمحلل السياسي محمد قواص إلى أن كل ما يحدث الآن هو في إطار ما وصفه بـ"المعركة الرمزية" التي تسبق أي تفاوض.
وأكد أن الأطراف الثلاثة: إيران، الولايات المتحدة، وإسرائيل، يستخدمون وسائل الإعلام والتسريبات لتعزيز مواقعهم قبل الدخول في مفاوضات جدية.
وأوضح قواص أن الضربات الأخيرة لم تُنهِ البرنامج النووي الإيراني، بل أدت إلى تأخيره، وأن التقييمات الاستخباراتية الغربية متباينة بشأن المدى الزمني لهذا التأخير، إذ تتحدث بعض المصادر عن أشهر، بينما تشير أخرى إلى سنوات.
بحسب مصدق بور، فإن إيران تدير الأزمة عبر معادلة دقيقة، فهي لا ترفض التفاوض لكنها لا تقبل به على أساس الشروط الأميركية.
وأكد أن طهران مستعدة للعودة إلى طاولة الحوار، شرط احترام سيادتها وحقوقها النووية المشروعة.
كما لمح إلى أن إيران قد تنقل بعض أنشطتها إلى مواقع أكثر أماناً، مشيراً إلى أن منشأة فوردو، على سبيل المثال، لم تُصب بأضرار جسيمة، وهو ما يمنح طهران قدرة على استئناف البرنامج بشكل مرن.
طرح البعض، ومنهم الدكتور إسلام، فكرة إنشاء تحالف نووي إقليمي تشارك فيه عدة دول، بحيث يتم توزيع دورة الوقود النووي على مراحل بين الدول الأعضاء، مع رقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورغم أن الفكرة تبدو واعدة من حيث بناء الثقة، إلا أن مصدق بور أشار إلى أن إيران لن تقبل بأن يكون مقر هذا التحالف خارج أراضيها، وهو ما يثير الشكوك حول نية طهران الفعلية في القبول بالتدويل.
هل تعود إيران فعلاً إلى التفاوض؟
يرى محمد قواص أن إيران قد تلمّح إلى التصعيد، ولكنها في العمق تسعى للعودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة. وأشار إلى أن الحديث عن تعويضات أميركية تصل إلى 30 مليار دولار في بعض التقارير الغربية، يعكس وجود مداولات غير علنية لإعادة ترتيب الأوراق.
كما اعتبر أن العودة إلى المفاوضات باتت ضرورة، خاصة بعد أن كُسر الحاجز النفسي حول العمل العسكري، مما يعني أن التهديد بالضربة لم يعد كافيًا، ويجب الآن البحث عن تسوية تحفظ ماء وجه الجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 24 دقائق
- البيان
الحرب العالمية مستبعدة
تقديري المتواضع أن الإجابة هي لا، والسبب ببساطة هو أنه طالما لم تندلع حرب عالمية ثالثة بسبب الصراع الروسي - الأوكراني، أو بسبب الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين، فهي لن تندلع بالتالي بسبب الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، التي تم احتواؤها ولو بصورة مؤقتة بتدخل مباشر من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وموافقة الطرفين المتصارعين. الأمر الواضح ببساطة أن إسرائيل هاجمت إيران، ونعلم أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل منذ إنشائها عام 1948، وفى المواجهة الأخيرة انحازت إليها بصورة واضحة، وقصفت المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة، ونعلم أيضاً أن كبار أوروبا وهم: بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا أعلنوا انحيازهم الواضح لإسرائيل ضد إيران، وبجانب هؤلاء هناك دول غربية أخرى مثل أستراليا دعمت إسرائيل.. وحتى أمريكا وباستثناء عملية مطرقة منتصف الليل لم تشارك رسمياً بكثافة في القتال، ثم فرضت وقف إطلاق النار في النهاية. أول دولة من هذه الفئة هي روسيا، التي أعلنت دعمها أكثر من مرة لإيران، وأدانت الهجمات الإسرائيلية - الأمريكية عليها، لكنها لم تقدم أكثر من الكلام، وأقصى مواقفها كان عرضها الوساطة. الأمر نفسه ينطبق على الصين، هي تدعم إيران كثيراً، ولديها علاقات متنوعة معها، وإذا كانت لم تقرر حتى الآن شن حرب لاستعادة تايوان، فيصعب تماماً أن تدخل حرباً مع أمريكا وإسرائيل من أجل إيران حتى وهي تدرك أن انكسار إيران سيمثل خسارة كبيرة لها. هناك أيضاً باكستان التي أعلنت تضامنها مع إيران، وخرجت تصريحات من بعض مسؤوليها تشير إلى أنها ستقف مع إيران عسكرياً في بداية العدوان الإسرائيلي، ثم تغيرت اللهجة إلى الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي فقط. هذه هي الصورة من دون تجميل، فأين هي الأطراف التي ستشكل مواجهة الحرب العالمية الثالثة؟ مرة أخرى لن تقوم حرب عالمية ثالثة، بسبب الصراع الإيراني - الإسرائيلي، الذي توقف إطلاق النار فيه، ما يعني أننا نتجه إلى التهدئة وليس التصعيد رغم أن الصراع بمعناه الشامل لم ينته بعد.


البيان
منذ 37 دقائق
- البيان
من التهويل إلى التنفيذ.. هل عكس ترامب خط مساره المعتاد؟
روبرت أرمسترونغ بعد قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية قال كثيرون: إن «نظرية «التاكو» – أي أن «ترامب دائماً يتراجع» – لم تعد صالحة، أو ربما لم تكن صحيحة أصلاً. وبعض هؤلاء لم يُخفِ عداءه لي، وكتب تعليقات جارحة ضدي على الإنترنت». في المقابل، رأى آخرون أن هذا المصطلح لعب فعلياً دوراً في دفع ترامب لاتخاذ قرار القصف، وتراوحت تعليقاتهم بين المزاح، والمزاح الجاد، والجد المحض. وأنا فعلياً لا أصدقُ ذلك، ففي أحسن الأحوال، كان المصطلح مجرد تسمية لظاهرة واقعية كان الجميع يلاحظونها؛ ولو لم تظهر بصيغة «التاكو»، لكانت تبلورت في شكلٍ آخر. ولمجرد التذكير بمعنى «التاكو» فهو يشير أولاً إلى نمطٍ سلوكي لا يمكن إنكاره، يتمثل في إطلاق وعدٍ كبير أو تهديدٍ جريء على صعيد السياسات، ثم التراجع عنه سريعاً، حتى قبل الشروع في مفاوضاتٍ جدية مع الطرف المقابل. وثانياً، يعبر المصطلح عن فكرة سيكولوجية تتعلق بشخصية ترامب: إذ إنه، حين يوضع تحت ضغط ما، يتبين أنه لا يكترث كثيراً بالعديد من الأفكار التي يُفترض أنها تمثل ملامح عهده. إن ما يريده ترامب فعلياً هو أن يُنظر إليه بوصفه قوياً وناجحاً. فإذا بدا أن سياسةً ما قد تُلحق ضرراً بهذه الصورة، يتراجع عنها. فترامب لا يتمتع، لا أيديولوجياً ولا شخصياً، بأي التزامٍ عميق تجاه أي سياسة. وفيما يتعلق بالنقطة الخاصة بصورة الذات، فمن المنطقي التساؤل عما إذا كان ترامب يختلف كثيراً عن سائر السياسيين في هذا المجال. غير أن ما يُميزه فعلاً هو حجم التهويل والتفاخر في بداياته؛ ومصطلح «التاكو» لا يعدو كونه تذكرةً بضرورة التعامل بحذر شديد مع هذا التهويل. وأخيراً، فإن مصطلح «التاكو»، كان من وجهة نظرنا يرتبط بالسياسات الاقتصادية، لا سيما الرسوم الجمركية، وأيضاً بتطبيق قوانين الهجرة على سبيل المثال. أما ما إذا كان ينطبق على السياسة الخارجية أو الحروب، فهذه مسألةٌ متروكةٌ للآخرين للتفكير فيها. وفي كل الأحوال، وقبل إعلان وفاة نظرية «التاكو»، من المهم طرح بعض الأسئلة: هل رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قصف المنشآت النووية الإيرانية يمثل مخاطرة كبيرة قد تضر بشعبيته؟ أم أنه، في ظل الضعف الشديد الذي كانت تعاني منه إيران والمناخ الأمريكي العام المناهض لها، اعتبر أن إلقاء بعض القنابل لن يسبب له أية أضرار سياسية، بل ربما يعزز موقفه؟ الحقيقة أن الإجابة غير واضحة. ولكن إذا لم يكن ترامب يعتبر هذه التحركات العسكرية مخاطرة حقيقية في تقديره الشخصي، فلا يمكن وصفه بـ«صاحب القرارات الجريئة». سؤال آخر: إذا افترضنا جدلاً أن ترامب أظهر ميلاً للمخاطرة على الصعيد الجيوسياسي، فهل يعني ذلك أن «نظرية التاكو» لم تكن تنطبق أصلاً على السياسات الاقتصادية الداخلية؟ تقديري الشخصي هو أن شهية ترامب للمخاطرة، إن وُجدت، فهي مرتبطة بمجالات معينة دون غيرها. ففي ملف الرسوم الجمركية مثلاً، أرجّح أن استراتيجية «التاكو» لا تزال فعالة، بمعنى أن الأسواق ما تزال تتعامل مع قراراته الاقتصادية على أنها تميل إلى التراجع أو التخفيف بعد ردود فعل قوية. بموازاة ذلك، وبالنسبة لأسواق النفط، فإنه حتى قبل إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار، كانت الأسواق تستبعد بشكل كبير احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز. وقد بقيت أسعار النفط متماسكة نسبياً طوال يوم الاثنين، لكنها فاجأت المتابعين بانخفاض حاد بنسبة 7 % بعد أن أطلقت إيران صواريخ باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية في قطر بوقت لاحق من اليوم نفسه. ورغم أن الضربة الإيرانية الأخيرة ضد أهداف أمريكية قد تبدو في ظاهرها تصعيداً، إلا أن الأسواق والمحللين وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فسروها بشكل مختلف؛ باعتبارها إشارة إلى رغبة طهران في التهدئة. وقد لا يكون الانخفاض في الأسعار ناتجاً عن بصيرة في السوق، أو حتى عن نظرة تفاؤلية. فوفقاً لإيليا بوتشويف من «بنتاثلون إنفستمنتس» يعود انخفاض الأسعار جزئياً إلى ديناميكيات فنية، فالعالم يستهلك يومياً نحو 100 مليون برميل من النفط، لكن السوق تتداول ما لا يقل عن 6 مليارات برميل يومياً.. ومن الملاحظ أن أسعار النفط لا ترتبط بالمخزونات بقدر ما ترتبط بتحركات مديري الأموال وصناديق التحوط». ويضيف: «في بعض الأحيان، تحدث فجوات في السيولة، عندما لا يكون هناك ما يكفي من المشاركين الفعليين في السوق لأخذ الجانب المقابل في صفقات الكبار.. كما أن منتجي النفط غالباً ما يقومون بالتحوط ضد تقلبات الأسعار [عن طريق شراء خيارات البيع لتثبيت الأسعار المرتفعة، وبيع خيارات الشراء لتمويلها]. وعندما يقترب السعر من سعر التنفيذ، يبيعون العقود الآجلة. وهو ما يُفاقم تحركات السوق. وبينما كان الجميع يركزون على تأثير إغلاق مضيق هرمز على أسعار النفط، لم يتم توجيه الكثير من الانتباه لمشتقات النفط، خصوصاً الأسمدة، وهو ما توقف عنده ديك مولاركي من شركة «إس إل سي مانجمنت». فوفقاً لشركة كبلر المتخصصة في بيانات التجارة، فإن 33 % من الأسمدة في العالم تمر عبر مضيق هرمز. وهكذا، فإنه إذا تصاعدت الأعمال العدائية مرة أخرى وتم إغلاق المضيق، فقد نشهد ارتفاعاً في أسعار الغذاء عالمياً يفوق ما تتسبب به عادة أسعار الطاقة المرتفعة على تكاليف الزراعة. وفي الواقع، فقد شهدنا تحرك بعض أسعار السلع الزراعية مع أسعار النفط منذ بدأت إسرائيل هجماتها على إيران. من جانبهم، يرى عدد من تجار السلع أن سوق السلع الزراعية أيضاً تتجاهل الحرب إلى حد كبير وفقاً لـدان وايت، رئيس قسم الأبحاث في «بلو لاين فيوتشرز»، وزميله أوليفر سلوب. كما أن المنتجين في الولايات المتحدة وغيرها من الأسواق العالمية غالباً ما يثبتون أسعار الأسمدة قبل موسم الزراعة، لذا فإن ارتفاع أسعار الأسمدة لن ينعكس مباشرة على أسعار المحاصيل. والذرة مثال لذلك؛ فقد انخفضت أسعارها في الفترة نفسها، مدفوعة بعوامل العرض. الاستثناء اللافت هو زيت فول الصويا، الذي سجل ارتفاعاً كبيراً الأسبوع الماضي، أكبر حتى من النفط الخام. ووفقاً لدان وايت، فإن ذلك يرجع جزئياً إلى ارتفاع أسعار النفط والأسواق المرتبطة بالطاقة بسبب إيران، نظراً لاستخدام زيت فول الصويا بشكل شائع في إنتاج الوقود الحيوي.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
آلة حرب إسرائيل تحصد أرواح 37 فلسطينياً بينهم أطفال في غزة
غزة - أ ف ب أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 37 فلسطينياً بينهم عدد من الأطفال في ضربات عدة شنها الجيش الإسرائيلي السبت، في القطاع الذي يشهد حرباً مدمرة منذ أكثر من عشرين شهراً. وقال الناطق باسم الجهاز محمود بصل لوكالة فرانس برس إن «37 قتيلاً على الأقل (نقلوا السبت) بينهم عدد من الأطفال والنساء وعشرات الإصابات في عدة غارات إسرائيلية استهدفت خصوصاً خياماً للنازحين ومحيط مركز لإيواء النازحين» في مناطق مختلفة في القطاع. وكان قد أفاد في حصيلة سابقة بمقتل 23 فلسطينياً. منذ بداية الحرب تفرض إسرائيل قيوداً على التغطية الإعلامية في قطاع غزة، ما يصعّب على وكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من الأعداد والتفاصيل الواردة من المسعفين والسلطات المحلية. وقال بصل إن الجيش الإسرائيلي شن ست ضربات جوية بمسيرات أو مقاتلات أوقعت 35 قتيلاً، بينهم عدد من الأطفال في محيط مركز لإيواء النازحين في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة وعلى منزل في بلدة جباليا شمال القطاع. كذلك، أفاد بصل بأن طواقم الدفاع المدني ومسعفين نقلوا «قتيلين اثنين على الأقل وعدداً من الإصابات، بنيران الجيش الإسرائيلي من منتظري المساعدات الغذائية قرب مركز مساعدات بين منطقة مفترق الشهداء (نتساريم) وجسر وادي غزة» في وسط القطاع. ولم يصدر عن الجيش الإسرائيلي أي تعليق على هذه المعلومات، رداً على سؤال فرانس برس. ودمر الجيش الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى «12 منزلاً نسفها بالمتفجرات» في خان يونس، و«عدة منازل في حي الزيتون» في جنوب شرق مدينة غزة، بحسب الناطق باسم الدفاع المدني. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الثلاثاء أنّ التركيز سينصب مجدداً على الحرب في قطاع غزة، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إيران، وقال في بيان نشره الجيش «الآن عاد التركيز على غزة، لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتفكيك نظام حماس».