logo
من التهويل إلى التنفيذ.. هل عكس ترامب خط مساره المعتاد؟

من التهويل إلى التنفيذ.. هل عكس ترامب خط مساره المعتاد؟

البيانمنذ 5 ساعات

روبرت أرمسترونغ
بعد قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية قال كثيرون: إن «نظرية «التاكو» – أي أن «ترامب دائماً يتراجع» – لم تعد صالحة، أو ربما لم تكن صحيحة أصلاً. وبعض هؤلاء لم يُخفِ عداءه لي، وكتب تعليقات جارحة ضدي على الإنترنت». في المقابل، رأى آخرون أن هذا المصطلح لعب فعلياً دوراً في دفع ترامب لاتخاذ قرار القصف، وتراوحت تعليقاتهم بين المزاح، والمزاح الجاد، والجد المحض.
وأنا فعلياً لا أصدقُ ذلك، ففي أحسن الأحوال، كان المصطلح مجرد تسمية لظاهرة واقعية كان الجميع يلاحظونها؛ ولو لم تظهر بصيغة «التاكو»، لكانت تبلورت في شكلٍ آخر. ولمجرد التذكير بمعنى «التاكو» فهو يشير أولاً إلى نمطٍ سلوكي لا يمكن إنكاره، يتمثل في إطلاق وعدٍ كبير أو تهديدٍ جريء على صعيد السياسات، ثم التراجع عنه سريعاً، حتى قبل الشروع في مفاوضاتٍ جدية مع الطرف المقابل. وثانياً، يعبر المصطلح عن فكرة سيكولوجية تتعلق بشخصية ترامب: إذ إنه، حين يوضع تحت ضغط ما، يتبين أنه لا يكترث كثيراً بالعديد من الأفكار التي يُفترض أنها تمثل ملامح عهده.
إن ما يريده ترامب فعلياً هو أن يُنظر إليه بوصفه قوياً وناجحاً. فإذا بدا أن سياسةً ما قد تُلحق ضرراً بهذه الصورة، يتراجع عنها. فترامب لا يتمتع، لا أيديولوجياً ولا شخصياً، بأي التزامٍ عميق تجاه أي سياسة. وفيما يتعلق بالنقطة الخاصة بصورة الذات، فمن المنطقي التساؤل عما إذا كان ترامب يختلف كثيراً عن سائر السياسيين في هذا المجال. غير أن ما يُميزه فعلاً هو حجم التهويل والتفاخر في بداياته؛ ومصطلح «التاكو» لا يعدو كونه تذكرةً بضرورة التعامل بحذر شديد مع هذا التهويل.
وأخيراً، فإن مصطلح «التاكو»، كان من وجهة نظرنا يرتبط بالسياسات الاقتصادية، لا سيما الرسوم الجمركية، وأيضاً بتطبيق قوانين الهجرة على سبيل المثال. أما ما إذا كان ينطبق على السياسة الخارجية أو الحروب، فهذه مسألةٌ متروكةٌ للآخرين للتفكير فيها. وفي كل الأحوال، وقبل إعلان وفاة نظرية «التاكو»، من المهم طرح بعض الأسئلة:
هل رأى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قصف المنشآت النووية الإيرانية يمثل مخاطرة كبيرة قد تضر بشعبيته؟ أم أنه، في ظل الضعف الشديد الذي كانت تعاني منه إيران والمناخ الأمريكي العام المناهض لها، اعتبر أن إلقاء بعض القنابل لن يسبب له أية أضرار سياسية، بل ربما يعزز موقفه؟
الحقيقة أن الإجابة غير واضحة. ولكن إذا لم يكن ترامب يعتبر هذه التحركات العسكرية مخاطرة حقيقية في تقديره الشخصي، فلا يمكن وصفه بـ«صاحب القرارات الجريئة».
سؤال آخر: إذا افترضنا جدلاً أن ترامب أظهر ميلاً للمخاطرة على الصعيد الجيوسياسي، فهل يعني ذلك أن «نظرية التاكو» لم تكن تنطبق أصلاً على السياسات الاقتصادية الداخلية؟ تقديري الشخصي هو أن شهية ترامب للمخاطرة، إن وُجدت، فهي مرتبطة بمجالات معينة دون غيرها. ففي ملف الرسوم الجمركية مثلاً، أرجّح أن استراتيجية «التاكو» لا تزال فعالة، بمعنى أن الأسواق ما تزال تتعامل مع قراراته الاقتصادية على أنها تميل إلى التراجع أو التخفيف بعد ردود فعل قوية.
بموازاة ذلك، وبالنسبة لأسواق النفط، فإنه حتى قبل إعلان ترامب عن وقف إطلاق النار، كانت الأسواق تستبعد بشكل كبير احتمال إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز. وقد بقيت أسعار النفط متماسكة نسبياً طوال يوم الاثنين، لكنها فاجأت المتابعين بانخفاض حاد بنسبة 7 % بعد أن أطلقت إيران صواريخ باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية في قطر بوقت لاحق من اليوم نفسه. ورغم أن الضربة الإيرانية الأخيرة ضد أهداف أمريكية قد تبدو في ظاهرها تصعيداً، إلا أن الأسواق والمحللين وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فسروها بشكل مختلف؛ باعتبارها إشارة إلى رغبة طهران في التهدئة.
وقد لا يكون الانخفاض في الأسعار ناتجاً عن بصيرة في السوق، أو حتى عن نظرة تفاؤلية. فوفقاً لإيليا بوتشويف من «بنتاثلون إنفستمنتس» يعود انخفاض الأسعار جزئياً إلى ديناميكيات فنية، فالعالم يستهلك يومياً نحو 100 مليون برميل من النفط، لكن السوق تتداول ما لا يقل عن 6 مليارات برميل يومياً.. ومن الملاحظ أن أسعار النفط لا ترتبط بالمخزونات بقدر ما ترتبط بتحركات مديري الأموال وصناديق التحوط».
ويضيف: «في بعض الأحيان، تحدث فجوات في السيولة، عندما لا يكون هناك ما يكفي من المشاركين الفعليين في السوق لأخذ الجانب المقابل في صفقات الكبار.. كما أن منتجي النفط غالباً ما يقومون بالتحوط ضد تقلبات الأسعار [عن طريق شراء خيارات البيع لتثبيت الأسعار المرتفعة، وبيع خيارات الشراء لتمويلها]. وعندما يقترب السعر من سعر التنفيذ، يبيعون العقود الآجلة. وهو ما يُفاقم تحركات السوق.
وبينما كان الجميع يركزون على تأثير إغلاق مضيق هرمز على أسعار النفط، لم يتم توجيه الكثير من الانتباه لمشتقات النفط، خصوصاً الأسمدة، وهو ما توقف عنده ديك مولاركي من شركة «إس إل سي مانجمنت». فوفقاً لشركة كبلر المتخصصة في بيانات التجارة، فإن 33 % من الأسمدة في العالم تمر عبر مضيق هرمز.
وهكذا، فإنه إذا تصاعدت الأعمال العدائية مرة أخرى وتم إغلاق المضيق، فقد نشهد ارتفاعاً في أسعار الغذاء عالمياً يفوق ما تتسبب به عادة أسعار الطاقة المرتفعة على تكاليف الزراعة. وفي الواقع، فقد شهدنا تحرك بعض أسعار السلع الزراعية مع أسعار النفط منذ بدأت إسرائيل هجماتها على إيران.
من جانبهم، يرى عدد من تجار السلع أن سوق السلع الزراعية أيضاً تتجاهل الحرب إلى حد كبير وفقاً لـدان وايت، رئيس قسم الأبحاث في «بلو لاين فيوتشرز»، وزميله أوليفر سلوب. كما أن المنتجين في الولايات المتحدة وغيرها من الأسواق العالمية غالباً ما يثبتون أسعار الأسمدة قبل موسم الزراعة، لذا فإن ارتفاع أسعار الأسمدة لن ينعكس مباشرة على أسعار المحاصيل. والذرة مثال لذلك؛ فقد انخفضت أسعارها في الفترة نفسها، مدفوعة بعوامل العرض.
الاستثناء اللافت هو زيت فول الصويا، الذي سجل ارتفاعاً كبيراً الأسبوع الماضي، أكبر حتى من النفط الخام. ووفقاً لدان وايت، فإن ذلك يرجع جزئياً إلى ارتفاع أسعار النفط والأسواق المرتبطة بالطاقة بسبب إيران، نظراً لاستخدام زيت فول الصويا بشكل شائع في إنتاج الوقود الحيوي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين شظايا الموساد وصمت الحلفاء.. ماذا بقي لإيران؟
بين شظايا الموساد وصمت الحلفاء.. ماذا بقي لإيران؟

صحيفة الخليج

timeمنذ 41 دقائق

  • صحيفة الخليج

بين شظايا الموساد وصمت الحلفاء.. ماذا بقي لإيران؟

اثنا عشر يوماً من اللهب، اشتعلت فيها الجبهات وتصدّعت الروايات وتقدّمت الحرب من الظل إلى العلن، لا لتنتصر فئة، بل لتنكشف هشاشة الجميع، حرب قصيرة بعمرها، ثقيلة بوقعها، أحرقت الأعصاب أكثر مما دمّرت المواقع وهزّت العقائد الأمنية أكثر مما غيّرت خرائط السيطرة. لم تكن حرباً كاملة ولا هدنة مريحة، بل اشتباك هجين بين الصمت والصوت العالي، حيث تبارزت العقول قبل الصواريخ، وتقدّمت المعلومات قبل أن تقلع الطائرات. وحتى أيام قليلة، حذَّر دونالد ترامب من تجدد الصراع بين البلدين وفي خضمّ هذا المشهد المربك وجدت إيران نفسها وسط النيران، لا كضحية فقط، ولا كمنتصر، بل كمن يُجبر على مراجعة دفاتره التي نخرها الغبار وتشظّت أوراقها. رغم عنف الضربات، لم تنهَر الدولة ورغم الضجيج، لم تصرخ، لكنَّ شيئاً انكسر، يشبه الثقة الكاملة بحصانة الداخل، فحين يعلن رئيس «الموساد» ديفيد بارنياع أن وجودهم الاستخباراتي داخل إيران سيستمر ل«سنوات قادمة»، فذلك ليس تباهياً فقط، بل إقرار ضمني بأن الأبواب لم تكن كلها موصدة. الخسارة لم تكن في الصواريخ، بل في الأسرار، وليس العدو في الطائرة المسيّرة، بل في الذاكرة المثقوبة، وفي الأسوار الرقيقة. وحين تأملت طهران المشهد، التفتت نحو حلفائها التقليديين، فوجدت صمتاً غير معهود لا الحوثي «قرصان البحار» حرّك أساطيله وشق السماء بصواريخه ولا حماس أطلقت بياناتها الحادة ولا حزب الله ظهر من خلف الستار. غابت الجبهات التي اعتادت أن تتقدم نيابةً عن المركز، فبانت طهران وحيدة في العاصفة ولم يكن الغياب عجزاً، بل حسابات باردة في توقيت ملتهب، إمّا لأن الأرض لا تحتمل اشتباكاً جديداً، أو لأن الرسائل جاءت من طهران نفسها: لا تفتحوا ناراً لا نقدر على احتوائها. وفي الحالتين، تهاوت أوراق التوت وبدا أن ما يُسمى بمحور المقاومة لم يكن على قلب سلاحٍ واحد. أما موسكو، التي زمجرت في الميدان السوري فصمتت في الميدان الإيراني، لم يتجاوز الموقف الروسي تصريحاً مقتضباً من المتحدث باسم الكرملين ولا الصين، غيّرت من لهجتها، بل اكتفت بتأييد حق إيران في الدفاع، ثم الدعوة للعودة إلى طاولة الحوار. لم تكن خيانة، بل خذلان نبيل، تُركت طهران لتقاتل وحدها، في مواجهة جيش محترف وتحالفات صامتة، ومخاطر مزدوجة. وإن هي التفتت صوب الخليج، فلن تجد ورداً يزيّن التاريخ، بل شقائق نعمان نبتت على أطراف الجغرافيا، الخليج لم يُشعل ناراً، بل بسط الماء على الجمر، ربما في وقت سابق لم يتماهَ مع طهران، لكنه لم يتحامل عليها في وقت الحرب، الجار الخليجي لم ينجر وراء الاستفزازات التي تصاعدت في منطقته، في وجه اقتصاده وبنيانه، ولم يكتفِ بالإدانة والشجب، بل سخر كل وسائل الدبلوماسية وربما الضغط ليجنب إيران والمنطقة بأسرها من خطر الحرب. وفي ذروة التصعيد، اتصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالرئيس الإيراني، مؤكداً التضامن والدعم لأي خطوة تهدف إلى التهدئة والاستقرار. لم تكن الإمارات وحدها، بل تحرّك الخليج بأسره نحو طهران حاملاً لغة العقل بدلاً من طبول الحرب. أجرى القادة الخليجيون اتصالات مباشرة مع الرئيس الإيراني وأُرسلت رسائل واضحة إلى القيادة في طهران: نقف مع الشعب الإيراني في محنته ونرفض أن تتحول الأرض إلى ساحة عبث إقليمي. لم يكف الخليج عن المشاورات ولم يغلق سماعاته عن التفاعل، بل كان في قلب اتصالات دولية مكثفة، هدفها الوحيد خفض التصعيد وحقن الدماء وحماية مستقبل لا يحتمل ناراً إضافية. في قلب هذه الحركة، برزت قطر كقارب إنقاذ وسط عاصفة تتقاذف السفن. تعرضت أجواؤها لاختراق إيراني سافر ومع ذلك، لم ترد بعتب علني ولا بخطاب متوتر وصفتها إيران ب«الدولة الشقيقة» وردّت الدوحة بالصمت الحكيم والسعي إلى خيوط تهدئة تنسجها بعقلانية ورويّة. وفي قلب هذه الحكمة الخليجية، جاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الدوحة، لا كتحرّك بروتوكولي، بل كرسالة بالغة الوضوح: الخليج يقف معكم وكانت الإمارات أول من بادر بإدانة الاستهداف الإيراني للأراضي القطرية، في موقف حاسم لم يلغِ دعمها لحق إيران بالدفاع. الوقوف إلى جانب قطر لم يكن خصماً لطهران، بل تجسيداً لنهج متزن لا يعرف الانحياز الأعمى، بل يقوم على ميزان الحق والعدل. أن تقف على مسافة واحدة من الأطراف جميعاً في لحظة كهذه، هو كالمشي على حدّ السيف، لا يقدر عليه إلا من امتلك البصيرة والحكمة معاً، الإمارات لم تُهادن، بل وازنت، لم تُرضِ طرفاً لتُغضب آخر، بل صاغت موقفاً أخلاقياً لحفظ الاستقرار لا بتأجيج النيران، بل بإطفائها من منابعها. اليوم، تقف إيران أمام مرآة مرحلة جديدة، مرآة لا تعكس الأعداء فقط، بل تشققات الداخل وتطرح سؤالاً مؤجلاً: من الصديق؟ من الحليف؟ من العدو؟ ومن الشريك؟ من يصدق في زمن الحرب ومن يختبئ خلف عباءة التأييد اللفظي؟ هل آن لإيران أن تضع القلم وتعيد رسم خرائط الثقة؟ هل تدرك أن الحصانة تُبنى بالمراجعات لا بالشعارات؟ وهل تعلم أن الجار، مهما اختلف، قد يكون في لحظة الحقيقة أقرب إلى الحق من حليف بعيد لا يسمع ولا ينطق؟ إن طهران لا تحتاج إلى إعلان نصر، بل إلى إعلان وعي، لا إلى خطب تعبئة، بل إلى صمتٍ تتكلم فيه الوقائع ومصافحة لا تُحسب على جبهة، بل على مستقبل مشترك لم يعد يحتمل عواصف إضافية. فهل تفعل؟

ترامب: نتنياهو بطل.. ولن نتسامح مع مواصلة محاكمته
ترامب: نتنياهو بطل.. ولن نتسامح مع مواصلة محاكمته

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

ترامب: نتنياهو بطل.. ولن نتسامح مع مواصلة محاكمته

وكتب ترامب على منصة "تروث سوشال" التابعة له "تنفق الولايات المتحدة الأميركية مليارات الدولارات سنويا، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا". ووصف ترامب نتنياهو بأن "بطل حرب"، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "قام بعمل رائع بالعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق نجاح كبير في التخلص من التهديد النووي الخطير في إيران. والأهم من ذلك، أنه الآن بصدد التفاوض على صفقة مع حماس ، والتي ستتضمن استعادة الرهائن". ويوم الخميس الماضي، أبدى ترامب استياءه من محاكمة نتنياهو في بلاده، داعيا إلى إلغاء هذه المحاكمة. وذكر ترامب في منشور على "تروث سوشال"، أن "الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل، والآن ستكون هي من ينقذ بيبي نتنياهو"، كما يحب أن يسمي رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأضاف الرئيس الأميركي: "صدمت لسماع أن دولة إسرائيل، التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ، والتي يقودها بقوة نتنياهو، تواصل حملتها السخيفة ضد رئيس وزرائها في زمن الحرب العظمى". ووصف ترامب نتنياهو بأنه "كان محاربا، ربما لا يشبه أي محارب آخر في تاريخ إسرائيل ، وكانت النتيجة شيئا لم يتخيله أحد، وهو القضاء التام على أحد أكبر وأقوى الأسلحة النووية في العالم"، في إشارة إلى إيران. وتابع قائلا: "كنا نقاتل، حرفيا، من أجل بقاء إسرائيل، ولا يوجد في تاريخ إسرائيل من قاتل بشجاعة أو كفاءة أكبر من بيبي نتنياهو. رغم كل هذا، علمت للتو أن بيبي تم استدعاؤه إلى المحكمة يوم الإثنين لمواصلة هذه القضية طويلة الأمد". واعتبر ترامب أن القضية التي يحاكم بها نتنياهو "ذات دوافع سياسية، تتعلق بالسيجار ودمية باغز باني والعديد من التهم غير العادلة الأخرى، من أجل إلحاق ضرر كبير به. إن مثل هذه الملاحقة لرجل أعطى الكثير أمر لا يمكن تصوره بالنسبة لي. إنه يستحق أفضل بكثير من هذا، وكذلك دولة إسرائيل". وشدد ترامب على أنه "يجب إلغاء محاكمة بيبي نتنياهو على الفور، أو منح العفو لبطل عظيم، فعل الكثير من أجل الدولة. ربما لا يوجد أحد أعرفه كان بإمكانه العمل في انسجام أفضل مع رئيس الولايات المتحدة، أنا، من بيبي نتنياهو". وختم ترامب منشوره قائلا: "لقد أنقذت الولايات المتحدة إسرائيل، والآن ستكون هي من ينقذ بيبي نتنياهو. لا يمكن السماح بهذه المهزلة (العدالة)". ويحاكم نتنياهو بتهم فساد، وتأجلت محاكمته مرات عدة منذ بدأت في مايو 2020، إذ طلب محامو رئيس الوزراء تأجيلها بسبب الحرب في غزة ، ولاحقا بسبب الحرب ضد حزب الله اللبناني. وفي إحدى القضايا، يواجه نتنياهو وزوجته سارة تهما بقبول هدايا فاخرة، مثل سيجار ومجوهرات وشمبانيا، تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، من أثرياء مقابل خدمات سياسية. كما يلاحق نتنياهو في قضيتين أخريين بتهمة السعي للحصول على تغطية إعلامية أكثر إيجابية في وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين. وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي ارتكاب أي مخالفة، خلال محاكمته التي يصفها بالمسيسة.

إيران تُلمح إلى نقل اليورانيوم المخصب إلى الخارج بالاتفاق
إيران تُلمح إلى نقل اليورانيوم المخصب إلى الخارج بالاتفاق

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

إيران تُلمح إلى نقل اليورانيوم المخصب إلى الخارج بالاتفاق

أعلن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أمس السبت، أن بلاده قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف: إن الولايات المتحدة وإيران منخرطتان في محادثات مباشرة وعبر وسطاء، حول العودة إلى طاولة المفاوضات بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح إيرواني أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% لا يُعد خطّاً أحمر بالنسبة لطهران، مضيفاً: أن البديل لذلك هو أن يبقى هذا المخزون داخل إيران تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد على أن إيران لن تتنازل عن حقها في إنتاج اليورانيوم محلياً وهو شرط ترفضه الولايات المتحدة بشدة. كما استبعد أية قيود على برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأكد أن أي اتفاق جديد سيعتمد، إلى جانب شروط أخرى، على رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده. من جهة أخرى، قال مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف: إن الولايات المتحدة وإيران منخرطتان في محادثات مباشرة وعبر وسطاء، حول العودة إلى طاولة المفاوضات بعد الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف ويتكوف في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: «إن المحادثات واعدة، نحن متفائلون» وتابع: «الآن حان الوقت للجلوس مع الإيرانيين والتوصل إلى اتفاق سلام شامل»، وفق وكالة «أسوشييتد بريس». وقال ويتكوف: إن الغارات الجوية الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي حققت أهدافها. وأضاف: إن الضربات هدفت إلى القضاء على قدرة إيران على تحويل أي يورانيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة النووية، أو تحويله في المستقبل إلى سلاح فعلي وكذلك إبطاء قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم. وكان ترامب، قال أمس السبت: إنه لا يعتقد أن إيران أخفت اليورانيوم المخصّب قبل الضربة الأمريكية. وأضاف ترامب، في مقابلة مع تلفزيون «فوكس نيوز» نشرت الشبكة مقتطفات منها: «من الصعب جداً على إيران نقل اليورانيوم المخصّب». في السياق، نفى ترامب أمس الأول الجمعة تقارير إعلامية ذكرت أن إدارته بحثت إمكانية مساعدة إيران في الحصول على ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة. وكانت الولايات المتحدة أبلغت مجلس الأمن الدولي في رسالة أمس الأول الجمعة، أن هدف الغارات الأمريكية على إيران مطلع الأسبوع الماضي «كان تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع الخطر الذي يمثله حصول هذا النظام المارق على سلاح نووي واستخدامه له». وكتبت دوروثي شيا القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية». وبررت واشنطن الضربات بأنها دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تتطلب إطلاع مجلس الأمن فوراً بأي إجراء تتخذه الدول دفاعاً عن النفس ضد أي هجوم مسلح. إلى ذلك، رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يقوده الجمهوريون، أمس الأول الجمعة محاولة من الديمقراطيين لمنع ترامب من استخدام المزيد من القوة العسكرية ضد إيران وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس أنه سيدرس قصف إيران مجدداً وجاء التصويت بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47 ضد قرار صلاحيات الحرب الذي يتطلب موافقة الكونغرس على المزيد من الأعمال العسكرية ضد إيران. (وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store