
زمن الرقمية يعود أنيقاً: ساعات الماضي تسرق نبض الموضة من جديد
علامات مثل Casio أعادت إصدار موديلات شهيرة بأسلوب يحافظ على تفاصيلها الأصلية، مع تحديثات طفيفة تحاكي متطلبات العصر. هذا التوجه لا يُنظر إليه كترند عابر، بل كجزء من رغبة حقيقية في إعادة بناء علاقة أصيلة مع الزمن، بعيدًا عن الشاشات الذكية والتقنيات المتسارعة. العودة إلى هذه الساعات تُعد أيضًا تعبيرًا عن هوية جمالية تنحاز إلى الصدق والواقعية، في مقابل الاستعراض الرقمي الذي يطغى على الإطلالات المعاصرة.
كما ساهمت المنصات الاجتماعية في إعادة إحياء هذا النمط، حيث أصبحت الساعات الرقمية تظهر في تنسيقات أزياء تجمع بين الكاجوال والستايل الرجعي، مما أعطاها حضورًا قويًا بين المؤثرين والمستهلكين على حد سواء. هذه العودة ليست مجرد ظاهرة استهلاكية، بل انعكاس لتحوّل ثقافي يرى في الماضي ملاذًا ومصدر إلهام، وفي القطع الكلاسيكية أداة تواصل بين الأجيال.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 9 دقائق
- الرياض
تركي آل الشيخ يطلق الهوية الرسمية لليوم الوطني الـ 95
أطلق معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA)، أمس الهوية الرسمية لليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، والتي جاءت بشعار «عزّنا بطبعنا»، ويجسّد الشعار مرور 95 عامًا من العز والفخر للوطن، معبّرًا عن قيم الأصالة المتجذّرة في طباع السعوديين وهويتهم الوطنية. ويبرز الشعار ما يتحلى به أبناء المملكة من صفات أصيلة ترافقهم منذ الولادة، من الكرم والطموح إلى الفزعة والأصالة والجود، وهي قيم انعكست في تعاملاتهم اليومية وأسهمت في ترسيخ مكانة المواطن السعودي مثالًا للفخر والاعتزاز، كما يؤكد على الرؤية الطموحة التي ينطلق منها أبناء المملكة لتحقيق النجاحات، وتشييد مستقبل يواكب طموحات الوطن وأبنائه. ويأتي إطلاق الهوية هذا العام ليعزز روح الانتماء، ويجسد معاني الاعتزاز بالموروث والقيم الأصيلة التي شكّلت حاضر المملكة وأسّست لمستقبلها، فيما تستعد مختلف مناطق المملكة للاحتفال بهذه المناسبة الغالية عبر فعاليات وأنشطة وطنية متنوعة تعكس مكانة اليوم الوطني في قلوب المواطنين والمقيمين. ودعت الهيئة العامة للترفيه جميع الجهات الحكومية والخاصة إلى استخدام وتوحيد الهوية المعتمدة لليوم الوطني الـ95، وذلك عبر مختلف التطبيقات من خلال تحميل دليل الهوية بالدخول على الرابط التالي: حيث احتوى على الإرشادات الخاصة بالشعار وطريقة استخدامه. ويتضمن ملف الهوية الخاصة باليوم الوطني مجموعة من العناصر التي تعكس تفاصيل الشعار والهوية البصرية، فقد شمل الملف توضيح الشعار اللفظي والبصري وطرق استخدامه الصحيحة مع الألوان المعتمدة، إضافة إلى الخطوط الرسمية والعبارات و المرافقة للحملة. كما احتوى على عناصر الهوية البصرية والأنماط المستوحاة منها، إلى جانب قوالب التصميم والصور والرسوم التوضيحية، ومعايير إنتاج الفيديوهات، وامتد الملف ليشمل التطبيقات العملية للهوية في الإعلانات الداخلية والخارجية، وفي المكاتب والمنتجات التذكارية، بما يضمن توحيد المظهر العام وتعزيز حضور الشعار في مختلف المنصات.


الرياض
منذ 9 دقائق
- الرياض
شؤونتطبيع السخافة!
ليس كل ما نشاهده يمرّ بسلام، ولا كل ما نسمعه يعبر بلا أثر؛ فنحنُ كائنات تتأثّر وتتلوّن -دون وعيٍ أحيانًا- بألوان من نُحاورهم، ونُتابعهم، ونُصغي إليهم، وقد تبدأ المتابعة بدافع الفضول، أو للضحك، أو لأن 'الجميع يفعل ذلك'، ثم تجد نفسك لاحقًا تبتسم لسخافةٍ ما، أو تتسامح مع انحدارٍ ما، أو تُقلّد حركةً أو لفظًا ما.. دون أن تسأل: كيف وصلتُ إلى هذه المرحلة؟ الاعتياد في سلوكنا اليومي عملية تشكيل مستمرة، تُعيد برمجة ذوقنا، وتُعيد تعريف ما نراه طبيعيًّا، وما نعدّه شاذًّا، وقد أشارت نظرية 'الغرس الثقافي' إلى أن التعرّض المتكرر لأي محتوى يجعل العقل يتعامل معه كواقع، لا مجرد تمثيل، فيغدو السلوك المنحرف مألوفًا، وتُصبح السخافة أمرًا طبيعيًّا، والسطحية جذابة، والانحطاط مثيرًا للضحك أو التعاطف، لمجرد أن التكرار فرضها على وعيك كأمرٍ معتاد. تابعتَ تافهًا؟ ستتلوّن شيئًا فشيئًا بتفاهته، ستتحدّث بلغته، وتضحك على نكاته، وتُعيد نشر مقاطعه، حتى ولو كنت تزعم أنك 'فقط تراقب'.. لأن خوارزميات التطبيقات تبحث عن التفاعل، وتروّج لما يُثير الجدل، ويجلب الإعجابات، لا لما ينمّي الفكر أو يرفع الوعي، فحين تتابع محتوى تافهًا، حتى بدافع السخرية، فإنك تُرسل إشارة إلى المنصة تطلب فيها المزيد.. وكذا متابعتك للسلبيين؛ إذ سيتسرّب السواد إلى داخلك، وكذا الساقطون؛ حيث ستُضعف مناعتك، وستجد نفسك مع الوقت، وتكرار التعرّض، تُصفّق لهم وربما تقلدهم! نحنُ لا ننتبه غالبًا لخطورة 'التعرّض'، وكيف أن قائمة متابَعاتنا لا تقل أثرًا عن صداقاتنا الواقعية، فالشاشة التي تقرأ منها الآن ليست مجرد هاتف، بل هي بوابةٌ إلى عوالم كاملة، إمّا أن ترتقي بك، أو تهوي بك إلى القاع.. لذلك، لا تكن حياديًّا فيما ترى، ولا متساهلًا فيما تسمع، ولا متسامحًا مع ما تُتابع.. لأن التسلية العابرة قد تُشوّه ذائقتك، وتسرق وقتك ووعيك دون أن تشعر.. فكما نُربّي أبناءنا على اختيار الأصدقاء، يجب أن نُربّي أنفسنا على اختيار المحتوى المناسب، لأن 'التعرّض' أخطر من صديق السوء، ولأن المرء لم يعد بخليله، بل 'بمتابعاته'!


الرياض
منذ 9 دقائق
- الرياض
معـرض المدينــة.. فضـــاء معـرفـي يحتضـن التنـوع والحــوار
شهدت المدينة المنورة نسخة موسعة من معرضها الدولي للكتاب، جمعت بين التنوع المعرفي والحضور المجتمعي والابتكار الثقافي، وعلى مدى أيام المعرض، تحول مركز الفعاليات إلى مساحة تفاعلية يتقاطع فيها القارئ مع المؤلف، وتلتقي فيها دور النشر بالمجتمع، ضمن برنامج ثريّ احتضن مئات العناوين من مختلف التخصصات، وفعاليات مصاحبة تُجسد الرؤية الثقافية الحديثة للمملكة، ورغم تنوع المحتوى كانت المدينة حاضرة في التفاصيل، لا كمادة مكتوبة فقط، بل كمكان يحتضن المعنى، ويفتح أبوابه لكل من يرى في الكلمة وجهًا من وجوه الهوية. ويُقام المعرض بوصفه إحدى أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، وواحدًا من ملامح التحول المعرفي بالمشهد السعودي. ومع تنوع المؤلفات والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، كانت المدينة حاضرة لا كموضوع رئيس، بل كإطار روحي وثقافي شكّل خلفية فريدة لهذا الحراك المتجدد، ويمتد المعرض على مساحة واسعة، استضاف خلالها دور نشر من مختلف دول العالم العربي، ومؤلفين في شتى التخصصات مثل: الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفن، وكُتب الأطفال، والتاريخ، والرواية، وكانت الندوات المصاحبة والورش التفاعلية جزءًا أساسيًا من هذا الحضور النوعي، إذ لم يقتصر المعرض على بيع الكتب، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل تجربة معرفية وحوارية شاملة. ورغم أن معظم الكتب المعروضة لم تكن عن المدينة المنورة، إلا أن وجود المعرض على أرضها منح الحدث طابعًا خاصًا، المدينة بتاريخها وهدوئها وعمقها، حضرت كراوية صامتة في تفاصيل المشهد وأسلوب التنظيم، ونوعية الزوار، وتقاطعات الحديث، ولحظات التأمل بين جناح وآخر، وكان لجناح "أنا المدينة" دور بارز في توظيف التقنية لسرد جوانب من التاريخ المحلي عبر محاكاة الواقع الافتراضي، مما أتاح للزوار خوض تجربة بصرية وذهنية تستدعي الذاكرة وتعيد قراءتها، بعيدًا عن الأساليب التقليدية. واللافت في دورة هذا العام هو اتساع الشريحة الحاضرة، من الأطفال الذين وجدوا مساحة إبداعية ومسرحية خاصة، إلى الأكاديميين الذين خاضوا نقاشات نوعية حول المحتوى الثقافي، مرورًا بالجمهور العام الذي تفاعل مع العروض الحيّة والجلسات المفتوحة، وقُدمت ورش مثل: "تسويق المحتوى الثقافي"، و"كيف تصل بفكرتك إلى القارئ"، مساحة للتفكير في آليات الاتصال المعرفي، وصناعة الخطاب الثقافي في عصر يتغير فيه شكل التلقي والاهتمام. وجاءت مشاركة وزارة الثقافة لتضيف بُعدًا خاصًا، عبر جناحها الذي احتفى بعام الحرف اليدوية 2025، مستعرضًا الحرف بوصفها جزءًا من التراث الثقافي الوطني، وموثقًا علاقتها العضوية بالهوية السعودية، وفي هذا الفضاء البصري الحي، تلاقت اليد التي تنقش مع اليد التي تكتب، في مشهد ثقافي متكامل أعاد الاعتبار للتجربة الحرفية كجزء لا يتجزأ من السرد الثقافي العام. وفي دورته لهذا العام، لم يكن معرض المدينة للكتاب مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ممارسة ثقافية حيّة أعادت تذكير الجميع بأن المعرفة ليست سلعة، بل موقف وتجربة واستدعاء للهوية في زمن التحولات والمدينة، رغم أنها لم تكن موضوعًا مباشرًا في معظم المؤلفات، ظلّت تؤطر الحدث، وتعيد تشكيل ذاكرتنا عبر الجو والتنظيم والحضور واللغة التي تتهامس بها الأروقة. وفي هذا المعرض، لم تَعرض المدينة نفسها كموضوع، بل كمساحة يتقاطع فيها التنوع الثقافي مع الذاكرة، وخرج الزوار ليس فقط بعناوين جديدة بل بصورة مختلفة عن المدينة التي احتضنتهم، وعن الكتاب الذي يجمعهم، وعن الثقافة التي لا تزال حيّة، مادامت تُقرأ وتُحكى وتُحتفى بها.