logo
انقسامات في حكومة الكاميرون بشأن ترشح بول بيا للانتخابات الرئاسية

انقسامات في حكومة الكاميرون بشأن ترشح بول بيا للانتخابات الرئاسية

الجزيرةمنذ 2 أيام
تتصاعد الانقسامات داخل الفريق الحكومي في الكاميرون حول ترشح الرئيس بول بيا للانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
فبينما قال الوزير الناطق باسم الحكومة رينيه إيمانويل سادي إن كل الاحتمالات مطروحة ومتساوية بشأن ترشيح الرئيس وانسحابه من السباق، أعلن رئيس حزب التجمع الديمقراطي الحاكم جاك فامي أنه لا يوجد شك في أن الرئيس سيشارك في السباق الرئاسي المنتظر.
هذا التباين في التصريحات الصادرة من طرف المسؤولين الكبار، يعكس انقساما واضحا بين الحكومة والحزب الحاكم بشأن المستقبل السياسي للرئيس الكاميروني الذي يعد أسن رئيس في العالم، وأمضى في الحكم 40 عاما.
من جانبه قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الحزب لم يعلن بشكل رسمي عن مرشحه، لكن المادة 27 من النظام لأساسي للحزب واضحة، حيث تقول إن الرئيس هو المرشح الوحيد.
وجاء هذا التباين بعد إعلان وزيرين من الحكومة عن قرارهما بالترشّح للانتخابات الرئاسية، بعد أن عملا مع الرئيس بول بيا لأكثر من 20 عاما.
ويواجه الرئيس بول بيا معارضة قوية من الولايات الشمالية في البلاد التي أحصي فيها أكثر من مليوني ناخب حسب الأرقام الصادرة من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وكانت الحكومة قد واجهت المناطق الشمالية الناطقة باللغة الإنكليزية بقمع شديد بعد احتجاجات 2016 التي تحولت إلى نزاع مسلّح راح ضحيته أكثر من 6 آلاف مواطن.
ويعد الرئيس الحالي بول بيا واحدا من الجيل القديم الذي يحظى بعلاقة قوية مع الدول الأوروبية، ويتّهم بأنه يملك الكثير من الأموال والأرصدة في عواصم غربية عديدة.و
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تمهد رسالة ترامب للجزائر لشراكة اقتصادية بين البلدين؟
هل تمهد رسالة ترامب للجزائر لشراكة اقتصادية بين البلدين؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

هل تمهد رسالة ترامب للجزائر لشراكة اقتصادية بين البلدين؟

الجزائر- بعث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الاثنين، رسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، بمناسبة الذكرى الـ63 لاستقلال الجزائر ، عبّر فيها عن "الشراكة المستدامة" بين البلدين في ذكرى استقلال تجمع بلديهما، مؤكّدا على أهمية التعاون في مجالات الأمن، وتأمين الحدود، والفرص التجارية والثقافية. وقال ترامب: "لقد حققنا معا إنجازات لصالح الاستقرار الإقليمي، ومجهودات في مجال مكافحة الإرهاب، وأخرى من أجل تأمين الحدود، لفائدة أمننا المشترك وعلاقاتنا الاقتصادية"، واعتبر أن التعاون بين البلدين اليوم هو في مرحلة "خلق مستقبل أكثر ازدهارا للأميركيين كما للجزائريين". كما أكد في رسالته طموحه بتواصل الازدهار بالعلاقات الثنائية، وعلى وجه الخصوص في المجالات التجارية والمبادلات الثقافية، مشيرا إلى إمكانية "رسم معالم مستقبل أكثر إشعاعا للبلدين". بدوره وجّه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ، الاثنين، رسالة مماثلة عبّر فيها عن تقدير بلاده للعلاقات الثنائية، وتطلعها إلى "مواصلة التعاون المشترك" لا سيما في مجالات الفرص التجارية والتبادل بين الشعوب. ومع بداية العهدة الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شهدت العلاقات الجزائرية الأميركية توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين الجزائر والقيادة الأميركية لأفريقيا "أفريكوم"، إلى جانب توافد كبار مسؤولي شركات الطاقة الأميركية مثل "إكسون موبيل" و"شيفرون" إلى الجزائر في الأيام الماضية. أكثر من تهنئة ويؤكد المحلل السياسي محمد بن خروف للجزيرة نت، أن رسالة الرئيس الأميركي تتجاوز مجرد التهنئة، وتتضمن الدعوة إلى تعميق الشراكة، والدفع بإمكانيات استثمارها لشراكة قوية، مع التأكيد على أهمية التعاون المشترك بشكل أكبر، بحكم ما تفرضه المرحلة الحالية التي تشهد تحولات سياسية وإستراتيجية عالمية وفق المصالح المشتركة. وعلى الرغم من أن التعاملات بين البلدين ارتكزت على جوانب الأمن والطاقة التقليدية منذ الاستقلال، إلا أن الرسالة ـبحسب ما يرى المحلل السياسي- تؤكد أن الرئيس الأميركي يبحث عن توسيع العلاقات، والتوجه بها نحو إقامة تعاون مستدام أكثر بين البلدين. واعتبر أن إشارة ترامب إلى إنجازات مشتركة لصالح الاستقرار الإقليمي، ومجهودات في مجال مكافحة الإرهاب، وأخرى من أجل تأمين الحدود "تعد بمثابة تذكير بمكانة الجزائر على الصعيد الإقليمي الأفريقي أو المغاربي وحتى الدولي". في المقابل أشار إلى أن "المحطات التاريخية التي تجمع البلدين، فرضت من خلالها الجزائر احتراما دبلوماسيا، تستمده من مبادئ الندية واحترام سيادة الدول والقوانين الدولية"، مشيرا إلى أن المقروء من الرسالة هي أن "الولايات المتحدة تبعث برغبتها في أن تكون شريكا كباقي الشركاء، على غرار الصين وإيطاليا وغيرهم" حسب قوله. وأضاف أن "دعوتها لتوسيع التعاون لم تأتِ من العدم، فإلى جانب امتلاك الجزائر مقدرات اقتصادية ومعدنية هائلة تدخل في الصناعات التكنولوجية الجديدة التي يبحث العالم عنها، فإن التحولات السياسية الإقليمية وتحرر أفريقيا من النفوذ الاستعماري السابق، خاصة في منطقة الساحل، وتعويضه بقوى أخرى على غرار الصين وروسيا؛ كلها أمور تجعل واشنطن تريد العودة للقارة من دون الدخول بصراع مع باقي الدول". أبعاد اقتصادية ويقول الخبير الاقتصادي أحمد الحيدوسي، إن الرسالتين تحملان رمزية ودلالات وأبعادا اقتصادية عميقة، فهي دعوة للتأكيد على أهمية استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين، معتبرا أن دخول الشركتين "إكسون موبيل" و "شيفرون" يأتي في هذا المسار. وأشار الحيدوسي في حديثه للجزيرة نت، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ليست جديدة على الجزائر "بدليل أن أول الشركاء الاقتصاديين للجزائر في مجال الطاقة منذ الاستقلال كانت واشنطن". واعتبر أن الولايات المتحدة الأميركية لم تغب عن شمال أفريقيا، ولم تتراجع عن الحضور فيها، "إلا أن طبيعة النموذج الاقتصادي السائد في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حال دون دخولها بقوة، خلافا للانفتاح الاقتصادي الحالي في الجزائر، المرتبط مع رغبتها الملحة بتنويع الشركاء شرقا وغربا"، مشيرا إلى قانون الاستثمار الجديد في الجزائر الذي يشجع على جذب هذه الاستثمارات. أما في مجال الطاقة، فيرى أن هناك توجها للتعاون، خاصة مع رغبة العديد من الشركات بدخول السوق الجزائرية، وتحديدا في قطاع الغاز الصخري، إذ تمتلك الجزائر إمكانات ضخمة. وبفضل التكنولوجيا الدقيقة والمتطورة التي تمتلكها الشركتان، فإن الجزائر تأمل في شراكة فعالة مع الولايات المتحدة، وأكد الخبير أن توسيع التعاون مع أميركا لا يمنع الجزائر من التعاون مع شركاء آخرين أيضا، "فهي تسير وفق مبدأ الانفتاح والتوازن في شراكاتها الدولية". رهان وثقة يرى عبد اللطيف بوروبي أن المقاربة الأميركية تجاه الجزائر ترتبط بشكل وثيق بموقعها الجغرافي، "وهو ما يمنحها أهمية متزايدة في السياسة الخارجية لواشنطن، ويجعلها فاعلا إقليميا لا يمكن تجاهله في الحسابات الإستراتيجية، خاصة مع توجه الولايات المتحدة نحو إعادة ترتيب أولوياتها في مناطق النفوذ". ويؤكد بوروبي للجزيرة نت أن الجزائر "تُؤخذ في الحسبان كشريك إستراتيجي، بناء على ثقلها الجغرافي، وتصوراتها لمفهوم الطاقة"، مشيرا إلى أن الاستقرار والنظام السياسي في البلاد يعطي أهمية بالغة في النظرة الأميركية لتقييم شركائها، خاصة في ظل التحولات الدولية، إذ ما تزال الولايات المتحدة تحتفظ بموقع القوة العالمية الكبرى. وفي ما يتعلق بالتنافس الدولي في أفريقيا، يُبرز بوروبي أن واشنطن ترى في القارة سوقا واعدة وفضاء غنيا بالموارد البشرية والطبيعية. كما يرى أن واشنطن تفكر حاليا بالجزائر كشريك إستراتيجي دائم، "وهو ما يشير إليه وجود شركات أميركية كبرى في الجزائر، كونها لا تستثمر عادة في مناطق تعاني من مخاطر أمنية، ما يعكس مقدار الثقة في استقرارها". واعتبر الباحث أن هذا الأمر تدركه الجزائر، إذ إنها توفّر المناخ الملائم لهذه الاستثمارات، من دون الحاجة إلى قواعد عسكرية أو حضور عسكري أميركي مباشر. مؤكدا أن الجزائر لن تتخلى عن حيادها في علاقاتها مع الدول، "إلا أن مفهوم سياسية الحياد التقليدية المرتبطة بعدم الانخراط في شراكة مع دولة على حساب أخرى قد تغير وأصبح من التاريخ، كون المصالح أصبحت أولوية، وكل هذه القوى تبحث عن مصالحها من دون التخلي والتعارض مع المبادئ" حسب قوله.

هل تتفق تيارات حزب الأمة السوداني بعد لقاء رئيس الوزراء؟
هل تتفق تيارات حزب الأمة السوداني بعد لقاء رئيس الوزراء؟

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

هل تتفق تيارات حزب الأمة السوداني بعد لقاء رئيس الوزراء؟

الخرطوم- في خطوة مفاجئة، استقبل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس وفدا من حزب الأمة القومي المعارض برئاسة رئيس التنظيم المكلف محمد عبد الله الدومة، إذ شدد إدريس على أهمية التشاور وتبادل النصح مع القوى السياسية، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والمجتمعي والمعيشي. لكن هذا اللقاء يأتي في وقت يشهد فيه الحزب أزمة تنظيمية منذ حل تحالف القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" في فبراير/شباط الماضي، بعد أن ساند رئيسه المكلّف السابق فضل برمة ناصر اتجاه قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية، وشارك مع مجموعة من قيادات الحزب بعد ذلك في المؤتمر الذي أنشأ تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" الذي اختار لاحقا قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو رئيسا له. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت مؤسسة الرئاسة -وهي هيئة جماعية نشأت عقب وفاة زعيم الحزب الصادق المهدي لإدارة شؤونه مؤقتا- سحب تكليف فضل الله برمة ناصر من منصب الرئيس المكلف، وتعيين محمد عبد الله الدومة بدلا منه، لكن التيار المؤيد لناصر رفض القرار، معتبرا أن المؤسسة جسم استشاري لا يملك صلاحيات تنفيذية، وأن الجهة الوحيدة المخوّلة بعزل الرئيس هي المؤتمر العام. كما أن هناك تيارا آخر في حزب الأمة، إذ يشارك الأمين العام للحزب الواثق البرير في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود" برئاسة عبد الله حمدوك، ويشغل القيادي في الحزب صديق الصادق المهدي منصب الأمين العام في التحالف. ويعتقد مراقبون أن هذه التطورات ستفاقم الخلافات داخل الحزب، الذي ظل في حال اضطراب منذ رحيل زعيمه الصادق المهدي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020. من جانبه قال حزب الأمة في بيان إن اللقاء مع رئيس الوزراء شارك فيه الدومة ونوابه ومساعدوه ورؤساء الحزب بالولايات، وعدد من قيادات المرأة والشباب والمهنيين، وناقش مستجدات الوضع السياسي والإنساني وبحث سبل الخروج من الأزمة الراهنة. إعلان وأكد البيان أن حزب الأمة يدعم مؤسسات الدولة الوطنية ويعتبر الحفاظ على كيانها ووحدتها أولوية قصوى، وشدد على ضرورة وقف الحرب وإنهاء معاناة المواطنين عبر حل سياسي شامل، ورأى أن المخرج من الأزمة بمشروع وطني جامع. ونقلت وكالة السودان للأنباء أن إدريس رحب بمبادرة حزب الأمة لتوحيد الصف الوطني، ونافش مع وفد الحزب كيفية تحقيق الاستقرار خلال الفترة الانتقالية، وقال إن مستقبل البلاد يبنى عبر التوافق والعدالة والشراكة بين جميع أبناء الوطن. انقلاب ناعم في المقابل، وجه رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي حسن، انتقادات لمؤسسة الرئاسة التي يتزعمها الدومة، ووصف في بيان "ما جرى في بورتسودان بأنه يمثل انقلابا ناعما على مؤسسات الحزب الشرعية، ومحاولة لانتحال صفة القيادة"، محذرا من إنشاء مركز بديل خارج الأطر المؤسسية للحزب. وأضاف أن "كل من شارك أو أدار هذا التحرك الانقسامي سيُعرض نفسه للمساءلة التنظيمية، وسيتم فتح تحقيق داخلي عاجل وفقا للوائح الحزب". وفي تطور آخر، رأس برمة ناصر، اليوم الأربعاء، اجتماعا لمجلس التنسيق في حزب الأمة، وأقر في بيان له عدم شرعية لقاء قيادات الحزب الذي عُقد بمدينة بورتسودان، واعتبره خروجا عن مبادئ الحزب وقيمه وإرثه، وقال إن مخرجات اللقاء لا تمثل موقف الحزب أو مؤسساته الدستورية. ودان المجلس النهج الذي تسلكه الحكومة، وقال إنها تكرّر ممارسات نظام "الإنقاذ" السابق بالتسلّط والفساد وتفتيت القوى السياسية، متستّرة بواجهات مدنية لتمكين سلطة انقلابية فاقدة للشرعية. وفي خطوة تصعيدية، أعلنت المجموعة المساندة للدومة، في ختام اجتماع في بورتسودان، تأييدها الكامل لقرار مؤسسة الرئاسة الصادر في 24 فبراير/شباط الماضي، الذي أنهى تكليف فضل الله برمة ناصر، وعين الدومة رئيسا مكلفا للحزب. وأبدى المجتمعون حسب قيادات تحدثت للجزيرة نت دعمهم لتوجهات مؤسسة الرئاسة، بما في ذلك موقفها المؤيد لتعيين كامل إدريس رئيسا لمجلس الوزراء، مؤكدين رفضهم لأي وصاية على قراراته التنفيذية. كما انتقدوا بيان رئيس المكتب السياسي وقالوا إنه يمثل موقف ناصر ومجموعته، وإن المكتب لم يجتمع منذ فترة طويلة ولم يفوض أحدا للحديث نيابة عنه. استقطاب جهوي ويرى الباحث والمحلل السياسي محمد علاء الدين أن هناك استقطابا وخلافات في حزب الأمة منذ وفاة الصادق المهدي قبل نحو 5 سنوات، وحسب النظام الداخلي للحزب فإن الرئيس المكلف ينبغي ألا يستمر أكثر من عام، إلى حين عقد مؤتمر لانتخاب رئيس جديد للحزب، وهذا لم يحدث. ويوضح الباحث للجزيرة نت أن رؤساء الحزب بالولايات انتقدوا قبل الحرب الأمين العام، واتهموه باختطاف الحزب، وبرزت تيارات عدة في الحزب لم تستطع مؤسساته حسمها، وهذا فاقم الأوضاع وعزز الصراعات، كما قادت مجموعة إحدى التيارات لسحب الحزب من تحالف "تقدم" باعتباره أكبر فصائله، واتهمت التحالف بتهميشها. وحسب المتحدث فإن الصراع الحالي في الحزب له أبعاد جهوية وإثنية، حيث ينحدر برمة ناصر والقيادات التي تسانده من مكونات اجتماعية ينخرط قطاع كبير من أبنائها في صفوف قوات الدعم السريع، بينما كان الدومة حاكما على ولاية غرب دارفور التي اتهمت القوات بارتكاب إبادة جماعية بحق كيان قبلي مؤثر هناك ينتسب له. ورجح الباحث أن ينقسم الحزب -في حال اجتماع مؤسساته- في ظل الوضع الحالي، متوقعا استمرار النزاعات الداخلية حتى وقف الحرب وتغير المشهد السياسي. أما أستاذ العلوم السياسية خالد إسماعيل، فيرى أن غياب الصادق المهدي بعد أكثر من 40 عاما من زعامته للحزب، وعدم وجود قيادة بمؤهلاته وخبراته ورمزيته أدت إلى هزة بحزب الأمة، وصار في حالة سيولة، وما يشهده حاليا هو بسبب ضعف القيادة وتعدد مراكز النفوذ. ويعتقد إسماعيل في حديث للجزيرة نت أن حل أزمة الحزب تكمن في عقد مؤتمر عام لانتخاب قيادة جديدة، والتراضي عليها من المكونات الاجتماعية والجهوية، وتوزيع المناصب القيادية بتوازن دقيق حسب تقاليد الحزب المتوارثة منذ نشأته.

ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة
ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة

استضاف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الأربعاء، قادة 5 دول من غرب أفريقيا غنية بالمعادن، في إطار سعي واشنطن لتعميق العلاقات التجارية مع القارة، حيث وعد ترامب قادة هذه الدول بالتحول من تقديم المساعدات إلى تعزيز التجارة. ودُعي رؤساء ليبيريا والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو والغابون إلى هذا اللقاء الذي ركّز رسميا على قضايا التجارة والاستثمار والأمن، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون. وأكد ترامب خلال لقائه بهم في البيت الأبيض أنه يرى "إمكانات اقتصادية هائلة في أفريقيا"، حيث أشاد قادة الدول الأفريقية بموارد بلدانهم الطبيعية، كما أشادوا بالرئيس الأميركي، ووجهوا له الشكر لمساعدتهم في تسوية النزاع الطويل الأمد بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ووصف ترامب الدول الممثلة في الاجتماع بأنها "أماكن نابضة بالحياة، لديها تربة ثمينة للغاية، ومعادن عظيمة، واحتياطيات نفطية هائلة، وشعوب رائعة"، وهو تحول واضح عن نهجه في ولايته الأولى، عندما استخدم تعبيرا بذيئا لوصف الدول الأفريقية. وأعرب ترامب خلال مأدبة الغداء مع القادة الأفارقة في البيت الأبيض عن رغبته في زيارة أفريقيا، وقال ردا على سؤال من صحفي أفريقي: "سوف نرى كيف سيكون جدول الأعمال، لكن في وقت ما أود فعل ذلك بشدة"، دون أن يحدد الدول التي قد يزورها. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، يُظهر ترامب ميلا إلى الدبلوماسية القائمة على الصفقات، ومن هذا المنطلق وضع قضية المعادن في قلب المفاوضات مع العديد من الدول، كما هي الحال مع أوكرانيا أو في إطار اتفاق السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية. وتمثل الدول الخمس التي اجتمع قادتها مع ترامب جزءا صغيرا من التجارة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، لكنها تمتلك موارد طبيعية غير مستغلة، وهي غنية بالمعادن كالذهب أو المعادن النادرة، وهي مكوّنات حيوية للاقتصاد العالمي وخصوصا لصناعة الأجهزة الإلكترونية والمركبات الكهربائية. كما استغل ترامب الاجتماع لحث القادة على مساعدة إدارته في الحد من تجاوزات التأشيرات من قبل المهاجرين الأفارقة. وقال إنه يريد العمل مع الدول على اتفاقيات "البلد الثالث الآمن"، التي وصفها مساعدوه بأنها صفقات تستقبل بموجبها حكومات مهاجرين مرحّلين لا يحملون جنسية تلك البلدان. ورغم نبرة الرئيس المتفائلة، تفيد مذكرة لوزارة الخارجية صدرت الشهر الماضي بأن الإدارة الأميركية تدرس توسيع الحظر على السفر ليشمل 4 دول من بين الخمس الممثلة في الاجتماع، باستثناء غينيا بيساو. إشادة أفريقية بترامب وخلال جولة المناقشات التمهيدية، استخدم كل زعيم أفريقي نبرة مليئة بالمديح لترامب، مشيدين بما وصفوه بجهوده من أجل السلام في جميع أنحاء العالم، وحاول كل منهم التميز على بعضهم البعض من خلال سرد الموارد الطبيعية غير المستغلة التي تمتلكها دولهم. فمن جهته، قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إن موريتانيا دولة صغيرة ولديها مشاكل بخصوص مؤشرات التنمية، لكنها "دولة عظيمة بموقعها الإستراتيجي ومواردها الضخمة من مختلف المعادن". وأضاف "لدينا معادن، معادن نادرة. لدينا المنغنيز، ولدينا اليورانيوم، ولدينا أسباب وجيهة للاعتقاد بأن لدينا الليثيوم ومعادن أخرى". من جانبه، سعى الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي إلى "طمأنة جميع المستثمرين الأميركيين بشأن الاستقرار السياسي" في بلاده و"بيئتها التنظيمية المواتية"، قبل أن يسلط الضوء على مواردها الغنية من النفط والغاز الطبيعي. وتعد السنغال وموريتانيا دولتين مهمتين من حيث الهجرة، وتواجهان، بالإضافة إلى غينيا بيساو، تحديات في مكافحة تهريب المخدرات، وهما قضيتان تثيران قلق إدارة ترامب. ولم يتطرق الجزء المفتوح للصحافة من اجتماع الغداء إلى تداعيات التخفيضات الواسعة في المساعدات الأميركية الشاملة، التي يقول النقاد إنها ستؤدي إلى ملايين الوفيات. وقد ترك تفكيك ترامب للوكالة الأميركية للتنمية الدولية البلدان الأفريقية في حالة من الارتباك. فعلى سبيل المثال، كانت المساعدات الأميركية لليبيريا تشكل 2.6% من الدخل القومي الإجمالي للبلاد قبل تقليصها، وهو أعلى معدل لأي دولة في العالم وفقا لمركز التنمية العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store