
«نشاط الجمل»... تدمج الإبداع بالتراث
استهدفت الورشة الأطفال بأسلوب تفاعلي مبتكر مزج بين الفن والمعرفة، وفتحت أمام المشاركين الصغار آفاقاً جديدة للتعبير الفني.
قدَّمت الورشة مديرة إدارة البرامج التربوية في دار الآثار، د. سوزان داي، التي حرصت على توظيف تقنيات فنية غير تقليدية لتعريف الأطفال بأساليب رسم الجمال، مستخدمة خامات متعددة، مثل الأقمشة، والألوان المائية، وغيرها، مما أتاح لكل طفلٍ فرصة إنتاج عمل فني يحمل طابعه الشخصي.
جاءت هذه المبادرة لتعزز التفكير الإبداعي لدى النشء، ولتغرس فيهم حُب الفن والثقافة بأسلوب ممتع وتفاعلي. وسادت أجواء من الحيوية والتشجيع أرجاء الورشة، حيث بدا التفاعل واضحاً بين الأطفال ود. سوزان، مما أضفى على التجربة بُعداً تربوياً، وأسهم هذا التفاعل في تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم، إلى جانب ترسيخ قِيم احترام التنوُّع في أساليب التعبير الفني.
وبهذه المناسبة، قالت منيرة الرومي، من إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية، إن الورشة جاءت لتعزيز حضور الفن في حياة الطفل، وتوجيهه إلى أدوات تعبيرية تُسهم في تشكيل شخصيته.
وأضافت: «اخترنا الجمل كرمز ثقافي له دلالاته في البيئة العربية، وليرتبط الطفل بتراثه عبر أداة بصرية ممتعة. كما سعينا لتكون الورشة فرصة للانغماس في عالم الخامات الفنية المختلفة، تُشعر الطفل بقيمة ما يصنعه بيديه».
ولفتت الرومي إلى أنه يتوقع أن يسلم الأطفال أعمالهم النهائية في 16 أغسطس المقبل، ليتم لاحقاً عرضها في ركن مخصص داخل المركز، يمنحهم شعوراً بالإنجاز والاعتراف بموهبتهم أمام الزوار وأسرهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 4 أيام
- الجريدة
«نشاط الجمل»... تدمج الإبداع بالتراث
في أجواء نابضة بالإبداع والحيوية الطفولية، احتضن المركز الأمريكاني الثقافي ورشة فنية متميزة ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 17»، بعنوان «نشاط الجمل»، تدمج بين الإبداع والتراث. استهدفت الورشة الأطفال بأسلوب تفاعلي مبتكر مزج بين الفن والمعرفة، وفتحت أمام المشاركين الصغار آفاقاً جديدة للتعبير الفني. قدَّمت الورشة مديرة إدارة البرامج التربوية في دار الآثار، د. سوزان داي، التي حرصت على توظيف تقنيات فنية غير تقليدية لتعريف الأطفال بأساليب رسم الجمال، مستخدمة خامات متعددة، مثل الأقمشة، والألوان المائية، وغيرها، مما أتاح لكل طفلٍ فرصة إنتاج عمل فني يحمل طابعه الشخصي. جاءت هذه المبادرة لتعزز التفكير الإبداعي لدى النشء، ولتغرس فيهم حُب الفن والثقافة بأسلوب ممتع وتفاعلي. وسادت أجواء من الحيوية والتشجيع أرجاء الورشة، حيث بدا التفاعل واضحاً بين الأطفال ود. سوزان، مما أضفى على التجربة بُعداً تربوياً، وأسهم هذا التفاعل في تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم، إلى جانب ترسيخ قِيم احترام التنوُّع في أساليب التعبير الفني. وبهذه المناسبة، قالت منيرة الرومي، من إدارة البرامج الإعلامية والتقنية والعلاقات العامة في دار الآثار الإسلامية، إن الورشة جاءت لتعزيز حضور الفن في حياة الطفل، وتوجيهه إلى أدوات تعبيرية تُسهم في تشكيل شخصيته. وأضافت: «اخترنا الجمل كرمز ثقافي له دلالاته في البيئة العربية، وليرتبط الطفل بتراثه عبر أداة بصرية ممتعة. كما سعينا لتكون الورشة فرصة للانغماس في عالم الخامات الفنية المختلفة، تُشعر الطفل بقيمة ما يصنعه بيديه». ولفتت الرومي إلى أنه يتوقع أن يسلم الأطفال أعمالهم النهائية في 16 أغسطس المقبل، ليتم لاحقاً عرضها في ركن مخصص داخل المركز، يمنحهم شعوراً بالإنجاز والاعتراف بموهبتهم أمام الزوار وأسرهم.


الرأي
منذ 5 أيام
- الرأي
فرقة «ناصر بوعوض»... جالت بفنون البحر والبر
على وقع «السامري» و«اللعبوني» و«الخماري»، جالت فرقة «ناصر بوعوض» بفنون البحر والبر، عبر ليلة تراثية في مجمع «The Gate Mall» مساء الجمعة، ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي» الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. وشهدت الأمسية حضور حشد غفير من روّاد «المول» وعشاق الأغنية الشعبية، مِمَن تفاعلوا مع الفرقة بالتصفيق والتشجيع، والهتاف أحياناً. فما إن «طقّ الطار» حتى اشتعلت الأجواء بألوان الفنون البحرية والبرية، التي امتزجت بين الأداء الغنائي الحيّ والاستعراضات التراثية، في مشهد نابض بالأصالة، ويعكس عمق الهوية الثقافية الكويتية وروحها الشعبية. واستهلت الفرقة حفلها بـ «العرضة البحرية»، التي عبّرت عن البيئة الساحلية بروحها وأهازيجها، أعقبتها «العرضة البرية» ذات الإيقاعات الحماسية المرتبطة بتراث البادية. وتوالت بعد ذلك الفنون الغنائية، حيث قدمت الفرقة فن «الصوت» بشَقَيْه «الشامي» و«العربي» وسط تفاعل كبير من الجمهور مع تنوّع الألحان وتمازج الإيقاعات. ولم تكتفِ الفرقة بهذا القدر من الألوان الغنائية، بل دقّت طبول الفرح على إيقاعات مختلفة، إذ قدمت باقة من الفنون التراثية مثل «السامري» و«اللعبوني» و«الخماري»، التي أضفت على الأمسية أجواء احتفالية أصيلة، أعادت إلى الأذهان مشاهد من ليالي الكويت القديمة، بما تحمله من دفء وبساطة. ومع استمرار الفرقة في تقديم وصلاتها الفنية المميزة، جاءت إحدى الفقرات لتُضفي مزيداً من الجمال والتفاعل مع الجمهور وهي «الأغاني الوطنية» التي تمثل روح الانتماء والاعتزاز بالوطن، إذ لم تغفل الفرقة عن أداء مجموعة من الأغاني الوطنية التي أشعلت الحماسة في نفوس الحاضرين، حيث صدحت الأصوات بالألحان التي ارتبطت بذاكرة الكويتيين، وتمايلت القلوب قبل الأجساد على وقع كلمات تعبر عن الحب والولاء للكويت. كما شكّلت هذه الفقرة لحظة وجدانية خالصة، امتزج فيها التراث بالفخر الوطني في مشهد لامس مشاعر الجميع وأضفى على الأمسية بعداً معنوياً خالصاً. يُشار إلى أن الفعالية جاءت ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي يحتضنها مهرجان «صيفي ثقافي 17» بهدف إبراز الفنون الشعبية، وتعزيز الوعي بالهوية الثقافية الوطنية لدى مختلف شرائح المجتمع. «رحلة فنية» في غضون ذلك، عبّر رئيس الفرقة عبدالرحمن العوض، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان «صيفي ثقافي»، مشيراً إلى أن الأمسية مثلّت رحلة فنية عبر محطات من الذاكرة الكويتية المحبّبة، التي لا تزال حاضرة في الأعراس والمناسبات الوطنية. وأوضح أن أكثر الفنون التراثية رواجاً لدى الجمهور هما فن «الدزة» و«العاشوري»، لافتاً إلى أن حضورهما اللافت في الأعراس والمناسبات يعود إلى ما يُضفيانه من أجواء مُبهجة وحماسية، إضافة إلى تجسيدهما للتراث الأصيل بروح حيّة وتعبير مؤثر.


الجريدة
منذ 5 أيام
- الجريدة
«ناصر بوعوض» أنشدت للوطن في «صيفي ثقافي»
في إطار فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 17»، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، قدَّمت فرقة ناصر بوعوض للفنون الشعبية أمسية تراثية في مجمع ذا غيت مول، استقطبت حضوراً جماهيرياً من مُحبي الفنون الشعبية الكويتية. انطلقت الفعالية بعرضٍ لافت في قلب المجمَّع، حيث انتشر أعضاء الفرقة بمُعداتهم وآلاتهم الموسيقية، ليبدعوا في تقديم فقرات مزجت بين الغناء الحي والاستعراضات التراثية، في لوحةٍ فنية تنبض بالأصالة، وتعكس ثراء الهوية الثقافية الكويتية، وعُمق ارتباطها بالوجدان الشعبي. مسيرة فنية وعلى هامش الأمسية، عبَّر رئيس فرقة ناصر بوعوض للفنون الشعبية، عبدالرحمن العوض، عن شكره لـ «الوطني للثقافة»، وقال إن الفرقة تأسست عام 1981 على يد جده المرحوم جاسم العوض، الذي وضع اللبنة الأولى لمسيرتها الفنية، ثم تولَّى إدارتها والده – رحمه الله – لتستمر بعد ذلك حتى اليوم، محافظة على أصالتها وتجدُّدها. وأشار إلى أن الفرقة تتكوَّن من أكثر من 35 عضواً، وتتميَّز بتنوُّع أعضائها من مختلف الفئات العُمرية، خصوصاً الشباب، الذين أبدوا شغفاً بالفنون التراثية، ما يمنح الفرقة روحاً متجددة تضمن استمرارية هذا الإرث الثقافي العريق. فن الصوت ولفت العوض إلى أن الفرقة استهلَّت عروضها بـ «العرضة البحرية»، التي استحضرت البيئة الساحلية، تلتها «العرضة البرية» بإيقاعاتها الحماسية، لتتوالى بعد ذلك الفنون الغنائية التراثية، حيث قدَّمت الفرقة فن الصوت بنوعيه، صوت الشامي، وصوت العربي، وسط تفاعلٍ كبير من الجمهور. كما واصلت تقديم مجموعة من الفنون التقليدية الأخرى، مثل: «السامري»، و«اللعبوني»، و«الخماري»، التي أضفت على الأمسية طابعاً احتفالياً. ركيزة أساسية من جانبه، أكد عضو الفرقة محمد جاسم العوض أن الفرقة حافظت على رسالتها في إحياء التراث، ونقله من جيلٍ إلى آخر، مشيراً إلى أن الشباب يشكِّل ركيزة أساسية في الفرقة. وقال إن هناك تفاعلاً من قِبلهم تجاه الفنون الشعبية، إذ يُبدي العديد منهم شغفاً لتعلُّم مختلف الألوان التراثية، وقد أتقن بعضهم بالفعل أداء هذه الفنون. الأغاني الوطنية ومع تواصل فقرات الأمسية، أضفت فرقة ناصر بوعوض للفنون الشعبية بُعداً وجدانياً جميلاً عبر فقرة الأغاني الوطنية، التي جسَّدت روح الانتماء والاعتزاز بالوطن، لتتحوَّل اللحظة إلى تفاعلٍ جماهيري لافت، حيث صدحت الأصوات بألحان راسخة في ذاكرة الكويتيين، وارتفعت مشاعر الولاء والحُب للكويت في مشهدٍ طغت عليه الوطنية والحنين. وقدَّمت الفرقة باقة من الأغاني الوطنية التي أشعلت الحماس في نفوس الحاضرين على وقع كلمات عبَّرت بصدق عن عُمق الانتماء، فامتزج التراث الغنائي بعاطفة الوطن. «القبة السماوية» وفي فعالية أخرى، ضمن مهرجان صيفي ثقافي في دورته السابعة عشرة، وبالتعاون مع رابطة القرية القمرية، شهد متحف الكويت الوطني جولة علمية مميزة داخل القبة السماوية، جاءت تتويجاً لخمسة أيام حافلة بالأنشطة التفاعلية والمعرفية المتنوعة، حيث تعرَّف الزوار خلال الجولة على مفاهيم فلكية متقدمة عبر عرضٍ حي تفاعلي جمع بين المعلومة والعرض البصري، قدَّمه أستاذ الفيزياء في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عبدالعزيز العريض، والباحث في علوم الفضاء غانم العتيبي، اللذان قدَّما شرحاً مبسَّطاً بأسلوب جذاب، ما أضفى على التجربة طابعاً تفاعلياً أثار إعجاب الحضور، خصوصاً من فئة الشباب والمهتمين بالعلوم الفلكية. وبهذه المناسبة، قال العريض: «نثمِّن دعم (الوطني للثقافة)، الذي أتاح هذا التعاون للسنة الثانية على التوالي، وهذا العام أثمر فعالية ناجحة لاقت استحسان الجمهور. الحمد لله، الأجواء كانت إيجابية، والتفاعل كان مميزاً». وشدَّد على أهمية استمرار هذا النوع من الفعاليات، قائلاً: «نأمل أن تكون هذه المبادرة بداية لسلسلة من البرامج العلمية والثقافية التي تجعل من علم الفلك جزءاً من حياتنا اليومية، وتمنح شبابنا منصات ملهمة للتفكير والتعبير». بدوره، أكد العتيبي: «حرصنا في الختام على تقديم جولة تُحاكي التجارب الحقيقية، حيث ساهمت في تقريب مفاهيم علم الفلك إلى الجمهور بأسلوبٍ بسيط وجاذب». ووجَّه العتيبي دعوة مفتوحة للمتخصصين والمهتمين بعلم الفلك للانضمام إلى رابطة القرية القمرية، مؤكداً أن «انضمام أصحاب الخبرات يشكِّل ركيزة أساسية لتطوير أنشطة الرابطة، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي والعلمي بالكويت».