
ويس أندرسون... مخرج التَّصميم الهندسي للإنسان والزمان
ويشارك أندرسون العام الحالي بفيلم كوميدي بعنوان «المخطط الفينيقي»، بعد أن قدَّم قبل عامين فيلم «أسترويد سيتي»، الذي انضم بدوره لما سبق لهذا المخرج أن حققه وخصَّه في هذا المهرجان الفرنسي.
المخرج أندرسون خلال تصوير «فندق بودابست الكبير» (فوكس سيرتشلايت)
إلى الصدارة
ينتمي فيلم أندرسون الجديد إلى مجموعة أفلامه السابقة، لا من حيث الحكاية التي تضمُّ مواقف مختلفة لشخصيات متعددة، بل من حيث ذلك الأسلوب الخاص الذي يميِّز كلّ ما يحقِّقه. أسلوب يعتمد الشكل الهندسي ويعمد إلى حلول فنية خاصّة به تُميِّز أفلامه عن أي مخرج آخر من أي مكان.
لم يدرس أندرسون الهندسة المعمارية أو علم الهندسة مُطلقاً، كما لم يُمارس فنَّ الرسم من قريب أو بعيد (كما فعل لينش على سبيل المثال). وذلك لم يمنعه، منذ أن بدأ الإخراج سنة 1998، من تشكيل أفلامه على نحو هندسي، ومنحِ الصورة ألواناً أساسية تُعبِّر عن المكان والمعنى الذي يجسِّدهما. ألوانه فاقعة حين يرغب في ذلك، وخافتة في حالات أخرى. حتى عندما تكون خافتة أو باهتة، تبقى مُميَّزة بدرجة كبيرة من دفع اللون إلى الصدارة؛ لذلك، فإن مُشاهدة أفلامه هي تجربة في التصاميم الشكلية وألوانها، تُحيط بالحكاية وتٌلّمُ بتفاصيل عدَّة يوفِّرها المخرج في أي مشهد، وفي أي فيلم له.
في «المخطط الفينيقي» مثال جاهز: مشهد يتألف من غرفة واسعة ذات سقف وجدران من الخشب بُنيَّة اللون، فيها 3 شخصيات. إلى اليمين رجل بسترة بنيَّة يحمل حقيبة حمراء وجهازاً تحتها. وراءه بأمتار قليلة فتاة بلباس راهبة. إلى يسار الصورة، وعلى بُعد مماثل، يقف رجل بيد مربوطة لعنقه (إثر حادثة)، يرتدي سترة لونها بيج. الغرفة نفسها موضَّبة، تحتوي على مكتب في منتصفها أمام نافذة، وعلى الأرض انعكاسات لنور الشمس.
ديكوريست
توزيع الشخصيات في الفيلم ينتمي إلى رؤية المخرج، حيث تُحسب تفاصيل كل لقطة بدقة شديدة، من حيث المساحة والمسافات، وحتى انعكاس ضوء الشمس على الأرض. الفيلم بأكمله مصمَّم على هذا النحو، كما لو أن المخرج رسم كل مشهد على حِدَةٍ قبل تصويره، وهذه ليست المرة الأولى.
يمكن ملاحظة هذا الأسلوب المميز لدى أندرسون في جميع أفلامه؛ فهو «ديكوريست» ومخرج في آنٍ معاً. في فيلم «عائلة تَننباوم الملكية» (2001)، يلعب المنزل حيث تعيش شخصيات العائلة دوراً محورياً في تعريفها، يُفسِّرها من خلال محتويات غُرَفه وتوزيع الألوان فيها. وأمضى المخرج 6 أشهر في تصميم الديكورات واختيار الألوان، مقابل 6 أسابيع فقط لتصوير الفيلم.
«دارجالينغ ليمتد» (فوكس سيرتشلايت)
في لقطة من فيلم (The Darjeeling Limited) «دارجالينغ ليمتد» عام 2007، تُظهر 3 ممثلين جالسين على كنبة عريضة داخل غرفة ضيقة ذات جدران برتقالية داكنة وحمراء باهتة. طريقة جلوسهم ووضع أيديهم أمامهم تبدو متجانسة، لأن الغاية هي توفير صورة ثلاثية الأبعاد لشخص واحد. هؤلاء هم 3 إخوة ركبوا القطار في مهمة روحانية. بدلاً من تناول شخصياتهم بشكل منفصل، يعرض المشهد اختلافاتهم وتماثلهم، ليختزل كل شيء في تلك اللقطة، فإذا بهم أقرب إلى حالة واحدة متعددة الشخصيات. هذا التماثل يطرح مُجدداً الرغبة في استخدام التصميم العام بوصفه بديلاً للدراسة النفسية أو حتى الاجتماعية.
الأسلوب كلغة
أحد أفضل أفلام أندرسون هو (The Grand Budapest Hotel) «فندق بودابست الكبير» 2014. الفندق من الخارج هو معمار كلاسيكي زهري اللون. المشاهد الداخلية حمراء قانية أساساً. بهو الفندق يتألف من سجادة عريضة في الوسط وسجادتين على جانبيها، وسُلَّم مغطى بدوره بالسجاد، وفي أعلاه مكتب الاستقبال تحت نوافذ بيضاء. المصابيح موزَّعة بالتساوي في كل مكان.
الغاية هنا هي توفير نظرة محدَّدة لفندق كلاسيكي في زمن كلاسيكي (الثلاثينات) في مدينة أوروبية تتنفَّس أريح تلك الفترة الفاصلة بين حربين عالميتين. لم يعد هناك داعٍ، والحال هذا، لمشاهد توفِّر تصويراً للمدينة أو للمكان عموماً. مرّة أخرى، تتكفَّل الصورة بتوفير المعلومات المطلوبة. حين تنتقل الأحداث من تلك الفترة الزمنية إلى أخرى (الستينات)، يتغيَّر الاعتماد على اللون الأحمر القاني وتبعاته البرتقالية والوردية. هذا يتماشى مع الرغبة في تصوير انتقالِ زمني من عصر الفخامة الأرستقراطية في العقود السابقة إلى بقايا تلك الفخامة بعدما بهتت الألوان.
أمّا أندرسون، فبلغ هذا التشكيل الخاص به في فيلم (The French Dispatch) «ذَا فرنش ديسباتش» الذي عرضه مهرجان «كان» سنة 2021. يختار لون المبنى التقليدي القديم من الخارج من دون تمييز يُذكر. لكن المشاهد الداخلية هي التي تتنوَّع. لا تنتقل من ألوان فاتحة إلى أخرى هادئة وخافتة، بل يتناوب عليها التصوير بالألوان والأبيض والأسود.
كل ما يفعله أندرسون من جهد في توظيف الألوان والتصاميم والتفاصيل هو أسلوب خاص به يقوم على توفير التشكيل الصالح لأن يلعب دور البطولة إلى جانب الشخصيات. ينتمي إلى فن الرسم وفن الهندسة وفن المسرح في آن معاً. هذا من دون أن ينفي أحدنا انتماء هذا المزيج إلى السينما أساساً. ما يقدّمه أندرسون هو أسلوب مغاير ومنفرد ينتمي إليه وحده. هو نفسه يقول: «قرَّرت أن هذا الأسلوب هو مثل خط يدي لا أستطيع تغييره».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
أبرز صيحات المكياج التي أطلقها أسبوع الموضة في باريس لخريف وشتاء 2025-2026
خلال أربعة أيام من الخيال والابتكار الفني، قدّمت دور الأزياء العالمية المشاركة في أسبوع الهوت كوتور في باريس لخريف وشتاء 2025-2026 رؤى جمالية لافتة، ارتقت بأساليب المكياج إلى مستوى فني متقدّم يواكب مفاهيم الجمال الحديثة. من البشرة المتوهجة التي تجسّد مفهوم "الوجه المضيء من الداخل"، إلى مكياج العيون السموكي غير التقليدي، مروراً بـألوان الشفاه التي تراوحت بين النيود الطبيعي، والبرغندي الجريء، لم تكن اللمسات الجمالية مجرّد تفاصيل، بل جزءاً أساسياً من السرد البصري الراقي لكل عرض. وبينما حافظت بعض الدور على رصانتها الكلاسيكية، تجرّأت أخرى على كسر القواعد الجمالية، فابتكرت رسومات هندسية لافتة على الجفون، وأدخلت تأثيرات لونية مستوحاة من الفن التجريدي المعاصر، ليصبح المكياج أداة تعبير حقيقية عن قوّة المرأة وتفرّدها في موسم خريف وشتاء 2025-2026. في هذا السياق، تأخذك "سيدتي" بجولة على أبرز صيحات المكياج خلال الأيام الأربعة الأولى من أسبوع الهوت كوتور في باريس لخريف وشتاء 2025-2026 ، لا سيما لجهة الألوان والأساليب التي تحاكي كل الأذواق وتترجم مزاج الموسم. اليوم الأول من أسبوع الهوت كوتور في باريس.. صيحات مكياج نقية ومشرقة تحوّلت منصّات العروض في اليوم الأول من أسبوع الهوت كوتور في باريس لموسم خريف وشتاء 2025-2026، إلى مشهد جمالي غنيّ بالأضداد المتناغمة. من البلاش الزهري المشرق بأسلوب دراماتيكي مستوحى من روح الثمانينيات، إلى إشراقة البشرة الزجاجية النديّة التي تجسّد النقاء وصولاً إلى الأيلاينر الكلاسيكي. صيحات هذا اليوم أعادت رسم معايير المكياج الشتوي، لتؤكّد أن التوهّج الطبيعي، والألوان الهادئة أو القوية ليست مجرد خيارات جمالية، بل لغة تعبّر عن ذات المرأة، ومزاجها، وحضورها المتفرّد. البلاش الزهري المشرق يعيد وهج الثمانينيات في اليوم الأول من أسبوع الهوت كوتور في باريس لخريف وشنتاء 2025-2026، برزت صيحة البلاش الوردي المشرق في عرض جولي دي ليبران Julie de Libran، مقرونة بمكياج بشرة ناعم ومشرق. ارتكزت هذه الصيحة على تطبيق البلاش الزهري القوي بأسلوب دراماتيكي يمتد من الوجنتين حتى الصدغين، مستوحى روح الثمانينيات ولكن برؤية ناعمة وعصرية. البشرة الزجاجية تتألّق على صيحات المكياج في أسبوع الهوت كوتور في عرض دار راهول ميشرا Rahul Mihra خلال اليوم الأول من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لخريف وشتاء 2025-2026، برزت صيحة " البشرة الزجاجية" بتوهّجها اللافت كخيار جمالي يجمع بين النقاء والعصرية، حيث غلّفت الإشراقة النديّة ملامح العارضات بشكل يمنح الوجه بعداً من الحيوية والصفاء. تميّزت البشرة بإضاءة داخلية خفيفة، من دون تغطية كثيفة، فبدت مرآة عاكسة للصحة والنضارة. أما مكياج العيون فبدا عارياً، وأحمر الشفاه النيود، ما ركّز على ملمس البشرة المضيء والانعكاسات الطبيعية على الجبين وعظام الخدّين وجسر الأنف. الأيلاينر الرفيع يحتفي بالأنوثة الخالدة في أسبوع الهوت كوتور في اليوم الأول من أسبوع الهوت كوتور الباريسي، قدّمت دار تمارا رالف Tamara Ralph رؤية جمالية راقية تُجسّد الأنوثة الكلاسيكية بتفاصيل عصرية. تميّز المكياج بتركيز واضح على البشرة المتوهّجة بتقنية الإشراق الداخلي، مع لمسة خفيفة من البلاش الوردي على الوجنتين أضفت دفئاً أنثوياً آسراً. أمّا العيون، فزُيّنت بخط ألاينر كلاسيكي مائل نحو الخارج بأسلوب جناح ناعم، زاد من سعة النظرة من دون مبالغة. بينما أتت الشفاه، بلون نيود وردي مطفأ يعكس رقّة الطلّة ويُكمّل الهويّة الجمالية الحالمة للعرض. اليوم الثاني من أسبوع الهوت كوتور في باريس.. عودة إلى المكياج الناعم والمشرق برز المكياج الناعم والمشرق، كقاسم مشترك بين عدة عروض في اليوم الثاني من العروض ، حيث طغى التركيز على البشرة الطبيعية الصافية والإشراقة الهادئة. فبدلاً من التغطية الكثيفة، اتجهت العلامات إلى المكياج النيود مع لمسة متوهجة للبشرة، ما يمنح الإطلالة إشراقة صحية ومتوهجة. مكياج نيود أنيق في عرض دار شانيل Chanel خلال اليوم الثاني من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لخريف وشتاء 2025-2026، أطلّت العارضات بمكياج نيود يعكس روح الدار العريقة. تميّز المكياج بلون بشرة موحّد ومخملي، من دون أثر لأي تغطية ثقيلة، فيما أُضيفت لمسة وردية خفيفة على الوجنتين لتعكس نضارة طبيعية أشبه باحمرار الخدود. بينما أتت العيون ناعمة، خالية من الظلال، مع لمسة ماسكرا خفيفة لتحديد الرموش برقيّ، أما الشفاه فبدت ملساء، ملوّنة بدرجة نيود مطفأة تكاد تندمج مع لون البشرة. هذا المكياج النيود الذي قدّمته دار شانيل لا يهدف فقط إلى تعزيز الجمال الطبيعي، بل يدعو كل امرأة إلى العودة إلى ذاتها، إلى جمالها البسيط. مكياج البشرة المشرقة يسيطر على الساحة الجمالية لا يزال مكياج البشرة المشرقة، مسيطراً على الساحة الجمالية لهذا الموسم، وهذا ما كان لافتاً في عرض دار "آشي " Ashi في اليوم الثاني من أسبوع الهوت كوتور في باريس لخريف وشتاء 2025-2026، حيث تزينت العارضات بجمال البشرة الطبيعية المتوهجة، من خلال مكياج يرتكز على الإشراق الداخلي و الهايلايتر الناعم الموزع عند أعلى الخدين وجسر الأنف وزوايا العين. بدا المكياج شبه غير مرئي، لكنه مليء بالحياة، مع شفاه مات باللون النيود الطبيعي. اليوم الثالث من أسبوع الهوت كوتور في باريس.. صيحات مكياج تترجم الأنوثة المتمردة في ثالث أيام أسبوع الهوت كوتور في باريس2025-2026، لم تكن صيحات المكياج مجرّد تفاصيل مرافقة للأزياء، بل جاءت لتعيد ابتكار مفاهيم الجمال التقليدي. بين الكحل الغرافيكي الممدود والبلاش الزهري المشرق، والشفاه التوتية الداكنة التي منحت إطلالات "إيليس"، لمسة درامية راقية، مروراً بالإشراقة الهادئة، ووصولاً إلى العيون السموكي الجريئة والشفاه اللامعة في عرض فيكتور أند رولف، تنوّعت الصيحات الجمالية، لتجعل المكياج أداة للتعبير الحرّ عن الذات. الأيلاينر الغرافيكي والبلاش الزهري القوي في عرض دار أردازاي ArdAzAe خلال اليوم الثالث من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لخريف وشتاء 2025-2026، برزت صيحة الكحل الغرافيكي، المرسوم بدقة تحت خط الرمش السفلي، بأسلوب ممدود ومستقل عن الجفن، ما يضفي على النظرة طابعاً لافتاً. هذه الصيحة، أتت متوازية مع بلاش زهري مشرق، موزّع بسخاء على تفاحتي الخدين حتى حدود الصدغين، ما منح الوجه دفئاً طفولياً يتناقض مع حدّة العينين، ويعيد صياغة مفهوم التوازن في المكياج. هذا التلاعب الذكي بين الحدة والنعومة، جعل من هذا المكياج بياناً جمالياً معاصراً يجسد الجرأة في موسم شتوي غني بالابتكار الفني. أحمر الشفاه التوتي الداكن.. صيحة لا تبطل خلال اليوم الثالث من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لموسم خريف وشتاء 2025-2026، احتلّ أحمر الشفاه التوتي الداكن الصدارة، لا سيما في عرض دار "إيليس" Aelis، حيث تميّزت العارضات بشفاه مرسومة بدقة مذهلة، بتدرجات التوتي العميق، ما أضفى على الإطلالة طابعاً درامياً آسراً لا يخلو من الرقي والأنوثة. بينما جاء المكياج بسيطاً، ببشرة نيود ناعمة، وعينين محددتين بالكاد، للسماح للشفاه بأن تكون العنصر المحوري للإطلالة. أحمر الشفاه التوتي.. عودة الكلاسيكية الجريئة إلى الواجهة قدّم عرض دار زهير مراد Zuhair Murad في اليوم الثالث من أسبوع الهوت كوتور في باريس لخريف وشتاء 2025-2026 بان يخطف الأنظار، صيحة جمالية تنضح بالرقيّ والهدوء، تُجسّد مفهوم "الجمال الطبيعي المعزّز"، حيث جاءت البشرة بمظهر مشرق وخالٍ من الشوائب، وكأنها مضاءة من الداخل، بينما تزيّنت العينان بلمسات خفيفة من الظلال الترابية الناعمة، لتعزيز النظرة من دون أي مبالغة. أما الشفاه، فحملت لوناً وردياً ناعمًا بتأثير شبه مطفأ، منحها ملمساً أنيقاً يعكس الأنوثة الراقية. هذا المكياج الهادئ، المُتقن بخفّة، يقدّم خياراً مثالياً لإطلالات الموسم البارد، حيث تتلاقى النضارة مع دفء الأنوثة الكلاسيكية، في أسلوب يحاكي الجمال المتجدّد بكل أناقته. مكياج سموكي قوي وشفاه لامعة في عرض فيكتور أند رولف Viktor & Rolf , تصدّرت صيحة المكياج السموكي القوي مع الشفاه اللامعة المشهد الجمالي في عرض دار فيكتور أند رولف خلال اليوم الثالث من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لخريف وشتاء 2025-2026. فقد برزت العارضات بعيون سموكي كثيفة تغلّف الجفون بظلال رمادية مشبعة تمتد حتى ما فوق عظمة الحاجب، ما يمنح النظرة بعداً درامياً آسراً لا يخلو من الغموض والتفرّد. لكن التميّز لم يقف عند العيون، بل اكتملت الصورة الجمالية بـشفاه مزينة باللون الأحمر اللامع، في توليفة توازن بين القوة والأنوثة بطريقة عصرية غير تقليدية. هذا المكياج يعكس شخصية المرأة الجريئة التي لا تخشى كسر القواعد. في اليوم الرابع من أسبوع الهوت كوتور في باريس.. صيحات مكياج تستحضر الماضي في اليوم الرابع من عروض الهوت كوتور في باريس لخريف وشتاء 2025-2026، تحوّلت منصّات العروض إلى مشهد جمالي غنيّ بالأضداد المتناغمة. فقد برزت صيحات مكياج تستحضر الماضي بلمسة معاصرة وتحتفي بأنوثة ناعمة لا تخلو من الجرأة. من البلاش الزهري المشرق بأسلوب دراماتيكي مستوحى من روح الثمانينيات إلى إشراقة البشرة الزجاجية النديّة التي تجسّد النقاء، مروراً بالأيلاينر الكلاسيكي الذي احتفى بالأنوثة الراقية. صيحات هذا اليوم أعادت رسم معايير المكياج الشتوي، لتؤكّد أن الإشراق، والتوهّج الطبيعي، والألوان الهادئة أو القوية ليست مجرد خيارات جمالية، بل لغة تعبّر عن شخصية المرأة، وحضورها المتفرّد. صيحة أحمر الشفاه الداكن قدّمت دار شوتشنغ Chocheng، الأنظار في اليوم الرابع من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لموسم خريف وشتاء 2025-2026، جمالية آسرة ارتكزت على أحمر الشفاه القاني بأسلوب كلاسيكي مفعم بالفخامة، برزت الشفاه بلونٍ برغندي مخمليّ، محددة بدقّة، ومفعّلة بتأثير مات خالٍ من اللمعان، لتمنح الوجه حضوراً آسراً ومتكاملاً مع البساطة النقية لباقي المكياج. هذه الصيحة تعيدنا إلى جماليات الزمن الهوليوودي، لكن بحلّة عصرية تؤكد أن الشفاه الجريئة لا يمكن الاستغناء عنها في المكياج الشتوي. صيحة الظلال الذهبية من رامي العلي.. إشراقة أنثوية لافتة في عرض رامي العلي Rami Al Ali خلال اليوم الرابع من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لموسم خريف وشتاء 2025-2026، لم يكن المكياج مجرّد لمسة تجميلية، بل لوحة ناعمة تنبض بالفخامة والأنوثة. فقد برزت صيحة الظلال الذهبية، بأسلوب خفيف وشفّاف، يعكس النور عند كل حركة. لون الذهب بدا هادئاً، بعيداً عن المبالغة، ليحاكي فخامة الأزياء وتفاصيلها الدقيقة، ويُبرز جمال العينين بنعومة متقنة. بينما أتى مكياج البشرة مشرقاً بنضارة طبيعية، يعكس فلسفة الجمال النقي، حيث امتزجت تقنيات التوهّج الناعم مع لمسات خفيفة من الإضاءة عند عظام الخدود وجسر الأنف. أما ظلال العيون الذهبية، فكانت بمثابة توقيع بصري راقٍ، وُزّعت بدقّة على الجفن المتحرّك بأسلوب خفيف وشفّاف، يعكس النور عند كل حركة. لون الذهب بدا هادئاً، بعيداً عن المبالغة، ليحاكي فخامة الأزياء وتفاصيلها الدقيقة، ويُبرز جمال العينين بنعومة متقنة. ما رأيك التعرف إلى تسريحات شعر من أسبوع الهوت كوتور في باريس.. لمسات ترسم صيحات خريف شتاء 2025- 2026 صيحة الحواجب الهندسية في عرض في اليوم الرابع من أسبوع الهوت كوتور الباريسي لموسم خريف وشتاء 2025-2026، كسرت دار بيت دولارت Peet Dullaert قواعد الجمال التقليدية بأسلوب مفاهيمي لافت، قدّم الحواجب كعنصر فني بحدّ ذاته. فقد برزت العارضات بصيحة الحواجب المزدوجة، حيث رُسم خط حاجب ثانٍ أعلى الحاجب الطبيعي، بأسلوب دقيق وشبه شفاف، ما منح الوجه بعداً بصرياً فريداً. هذه الصيحة تفتح باباً جديداً أمام المرأة العصرية لتعبّر عن ذاتها بملامح أكثر جرأة وحرية، حيث يتحوّل الحاجب من إطار بسيط للعين إلى عنصر يروي سردية جمالية جريئة. وقد أتى هذا الابتكار الجمالي متناغماً مع بشرة نقيّة طبيعية، وشفاه وردية خافتة، ما أفسح المجال للحواجب لتلعب دور البطولة في هذه الإطلالة الفنية.


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
أبرزها القبعات والقفازات.. اكتشفي أبرز الأكسسوارات من أسبوع الهوت كوتور في باريس
في عرض راقٍ للأناقة والفخامة، استعرضت دور الأزياء الكبرى في أسبوع الهوت كوتور بباريس لموسم خريف وشتاء 2025 2026 إبداعاتها التي لم تقتصر على الأزياء فقط، بل شملت أكسسوارات جذبت الأنظار وسرقت الأضواء، وعلى رأسها القبعات السوداء البراقة و القفازات الطويلة بأسلوب درامي يجمع بين الحداثة والكلاسيكية؛ ليكمل سحر فساتين السهرة. الكلاتش بأسلوب فني مستوحى من الطبيعة أبدع المصمم السعودي محمد آشي مؤسس دار آشي أستوديو Ashi Studio في تقديم لوحات فنية في أثناء عرضه، سواء في فساتين السهرة أو الأكسسوارات، ولفتتنا الحقائب الفاخرة التي تم تنسيقها بعناية مع الأزياء، وخاصةً تلك الحقيبة الكلاتش بتصميم مستوحى من عالم البحار، حيث تظهر الأسماك ذات اللون الصدفي الساحر وقشورها التي تغطيها بالكامل بأسلوب يأسر القلوب؛ لتتناغم مع الأزياء. أسبوع الموضة في باريس: آشي أستوديو من قلب الفوضى يولد الجمال غطاء الوجه الدانتيل: عودة للماضي بلمسة عصرية عودة إلى الماضي والطابع الريترو الفخم، حيث ظهرت عارضات مجموعة المصمم جورج شقرا بأغطية الوجه المصنوعة من الدانتيل المزخرف بأسلوب متقن، ولكنها تختلف عن تلك المعتادة، بل تقتصر على منطقة حول العين وجزء من الجبين والأنف، على عكس التصاميم الكلاسيكية التي تمتد على الرأس من أعلى، لتضيف لمسة أخَّاذة واستثنائية للمرأة في المناسبات. القفازات الطويلة للمسة كلاسيكية ساحرة بعد عودتها منذ عدة مواسم، ما زالت القفازات الطويلة التي تكمل فساتين السهرة من أبرز صيحات الموضة الرائجة، التي تمنح المرأة إطلالة كلاسيكية فاخرة في المناسبات، وخاصةً باللون الأسود؛ فقد أبدعتها أكثر من دار شهيرة خلال أسبوع الهوت كوتور، وأبرزها تلك التي أبدعها المصمم زهير مراد مع فساتين السهرة ذات الألوان المتعددة، ولكنه اختار اللون الأسود؛ ليكمل أناقة كل إطلالة، مصنوعاً من المخمل ومرصعاً بالأحجار البراقة ذات الألوان التي تتناغم مع الفساتين. أما المصمم جورج شقرا؛ فقد اختار الأقمشة الشفافة للقفازات السوداء الطويلة، لتبدو أكثر رقة وعصرية حيث يسهل تنسيقها مع مختلف فساتين السهرة ذات الألوان الساحرة، من دون إضافة تطريزات براقة أو أحجار كريمة ملونة. اكتشفي: الفيونكات تجسد الأنوثة والرقة لكل امرأة ذوق خاص بها، ولكن لا خلاف على تصميم الفيونكة الذي يتسم بالأنوثة والرقة، وخاصةً في عالم الأكسسوارات، تحبه كل امرأة وتحرص على اختيار تصاميم الفيونكة، ولذلك نجدها من الصيحات التي لا تنتهي موضتها بمرور السنين، تلك العقود التشوكر التي قدمها المصمم إيلي صعب في عرضه، خطفت الأنظار بسحرها ولونها الأسود، والمزينة بالفيونكات الميتاليكية المرصعة؛ لتزيد من فخامة الإطلالات. الأقراط المتدلية من الأذن تمنحك سحراً خاصاً لا يمكن التخلي عن الأقراط في عالم الأكسسوارات، وخاصةً التصاميم التي تتدلى من الأذن؛ فهي أساسية لاكتمال السحر والأناقة في السهرة، قدمها المصمم جورج حبيقة بإبداع لا يُضاهَى، حيث ارتدتها أغلب العارضات إن لم يكن جميعهن كونها تتناسب مع مختلف فساتين السهرة، ولكن مع اختلاف ألوان الأحجار الكريمة المرصعة بها، تتسم بالهدوء والرقة، ومع ذلك تبدو فخمة ولافتة للأنظار، تجمع بين التصميم المستدير من أعلى، وتتدلى منها قطعة أخرى بتصميم القطرة الذي لا تنتهي موضته بمرور السنين. الأحذية الميتاليكية تكمل أناقتك في المناسبات حتى تكتمل إطلالة السهرة، لا بُدَّ أن تختاري حذاءً أنثوياً ساحراً، وليكن خيارك هو الحذاء الميتاليكي الذي يتناغم مع مختلف الإطلالات، وخاصةً باللون الذهبي أو الفضي؛ فهي الألوان الأكثر تألقاً ورواجاً، وقد قدمت دار تمارا رالف Tamara Ralph الحذاء الميتاليكي الفضي بالكعب العالي لامرأة تبحث عن إطلالة أنثوية أخَّاذة، لتضيف لمسة رقيقة لإطلالاتها. كذلك أعجبنا الحذاء الميتاليكي في عرض أزياء زهير مراد بتصميم أنثوي جذاب يجمع بين الكلاسيكية والعصرية، يسهل تنسيقه مع العديد من فساتين السهرة؛ فهو بسيط وغير متكلف، ولكنه يبدو راقياً وفخماً في الوقت نفسه. قبعة البيريه البراقة: أناقة باريسية مع لمسة عصرية في الإطلالة الأولى، تألقت العارضة بقبعة بيريه سوداء مرصعة بالكامل بأحجار لامعة، أضفت عليها لمسة من الغموض والترف، ويعكس هذا التصميم الأناقة الفرنسية الخالدة، لكنه يكتسب حياة جديدة بفضل البريق والتنسيق مع أقراط ضخمة من النغمة نفسها. أما هذه القبعة الكبيرة المائلة ذات التصميم الشعاعي؛ فهي تشبه هالة نجمية سوداء تغلف الوجه بظل فني مثير، مرصعة بالأحجار الكريستالية السوداء في المركز تعزز من التأثير البصري، بينما تضفي الشبكة المائلة على الوجه طابعاً من الغموض والأناقة، وتضيف الظلال المنسدلة على الوجه جاذبية درامية وتبرز ملامح الوجه بأسلوب ساحر وغير تقليدي. سيعجبك أيضاً:


صحيفة سبق
منذ 17 ساعات
- صحيفة سبق
بحضور محافظ جدة وأمينها ومدير "الخارجية".. فرنسا تحتفل بعيدها الوطني في القنصلية
حضر محافظ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي الحفل الذي نظمته القنصلية العامة لفرنسا بجدة مساء أمس بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وذلك بحضور أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، ومدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة فريد الشهري، إلى جانب عدد من القناصل العامين والشخصيات الدبلوماسية. وكان من بين الحضور البطل البارالمبي عبدالرحمن القرشي، الحائز على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس، والذي شارك الحضور فرحة المناسبة، حاملاً ميداليته الذهبية بكل فخر. وتحتفل فرنسا سنويًا في الرابع عشر من يوليو بعيدها الوطني، إحياءً لذكرى اقتحام سجن الباستيل في عام 1789، وهو الحدث الذي يمثّل انطلاقة الثورة الفرنسية، ويجسّد القيم الجمهورية: "الحرية، والمساواة، والأخوة". وألقى قنصل عام فرنسا بجدة، السيد محمد نهاض، كلمة بهذه المناسبة، رحب فيها بالحضور، وأكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين فرنسا والمملكة العربية السعودية منذ عام 1839، عندما افتتحت فرنسا أول بعثة دبلوماسية لها في جدة. وأشار إلى أن الشراكة بين البلدين تشهد تطورًا مستمرًا يشمل مجالات متعددة مثل الطاقة، والثقافة، والسياحة، والدفاع، مؤكدًا أن زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إلى المملكة في ديسمبر الماضي جاءت دعمًا لهذا التعاون. وتطرق القنصل إلى جوانب العمل القنصلي والثقافي، مشيرًا إلى الجهود المبذولة في تسهيل إصدار التأشيرات، وتعزيز التبادل الإنساني، والتعاون مع الفعاليات الثقافية في جدة، مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفعالية "عيد الموسيقى"، التي تهدف إلى دعم الإبداع والفن المحلي. ويأتي هذا الاحتفال ليعكس عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والمملكة، ويجسد حرص الجانبين على تعزيز الشراكات وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، كما شكّل فرصة لتبادل الحوار والتواصل الثقافي والدبلوماسي بين البلدين.