
احتجاجات في طرابلس تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة
وتجمع المحتجون في مناطق متفرقة من المدينة، من بينها سوق الجمعة وميدان الجزائر.
في حين أقدم آخرون على إغلاق طرق رئيسية في مناطق مثل غوط الشعال والطريق الساحلي بمدينة الزاوية.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد ساعات من الإعلان عن وفاة الناشط المدني عبد المنعم المريمي، متأثرًا بإصابته عقب اختطافه في وقت سابق بمدينة صرمان.
الحراك يتهم الدبيبة والأمن
واتهم حراك إسقاط الحكومة المؤقتة، الدبيبة والأمن الداخلي بقتل المريمي، مطالبا بتحقيق عاجل ومحايد.
وأكد أحد شباب حراك إسقاط الحكومة، أن الرواية الرسمية حول سقوطه لا تتماشى مع التقرير الطبي الذي يشير إلى أن الوفاة ناتجة عن ضربة على الرأس.
وتساءل المتحدث عن سبب عدم نشر مقاطع كاميرات المراقبة التي قيل إنها وثّقت لحظة السقوط، معتبرا التعتيم المتعمد دليلاً على وقوع جريمة قتل متعمدة.
وطالب الحراك بفتح تحقيق عاجل وشفاف بإشراف جهات محايدة، لمحاسبة المسؤولين وكشف الحقيقة أمام الشعب الليبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 11 ساعات
- الشرق الأوسط
المحذوف من المشهد الليبي
أصعب اللحظات على الأمم أن يهجرها الاستقرار، وأقسى الآلام عليها أن تكون لها حدود وأرض وشعب، وتفقد ذاتها بتوقيت الغدر. قطار ليبيا غادر محطة الدولة بمفهومها الشامل قبل أربعة عشر عاماً، وطالت سنوات البحث عن محطة الوصول. ليبيا، التي كتب عنها الفيلسوف العربي الكبير عبد الرحمن بدوي، وصال وجال في تاريخها الممتد آلاف السنين، تجد نفسها ممزقة الخرائط، يطل عليها طامعون وطامحون، تتقاذفها أحلام تركيا، وروسيا، وتنظر من نوافذها إيطاليا، وأميركا، وفرنسا. هذا الشعب الذي عرف الفلسفة منذ الإغريق والرومان، كأنه أصبح في مهب الريح من دون خيمة تحميه أو سفينة تبحر به إلى شاطئ الأمان. كثير من الناس لا يعرفون حضارة هذا الشعب الذي يمتد إلى آلاف السنين، وعليهم أن يقرأوا آثار «قورينا»، وفلاسفة العصر الإغريقي، وقياصرة العصر الروماني، وصولاً إلى الدور العربي الإسلامي الذي غطى شاطئ المتوسط في لحظات امتداد المنارة العربية الكبرى. في تلك اللحظات يجد الليبي نفسه مشتتاً بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب في أرض واحدة، خائفاً من أخيه، متوجساً من مستقبل غامض، لم يعد يأمن إدارة ظهره لما يجري حوله من أطماع وسباقات وصراعات، صحيح أن قدر ليبيا الجغرافي وضعها في مفترق مسارات عالمية، وصحيح أيضاً أن مأساة التاريخ جعلتها ممراً إلزامياً للغزوات بين الشرق والغرب، لذا كانت بوابة حتمية للأمن القومي للحضارات الشرقية جميعاً. ما يحدث الآن في الخريطة الليبية من سباق للنفوذ، وصراعات على المقدرات، والمصالح الاقتصادية والموارد الطبيعية من نفط وغاز وثروة معدنية، يجعلها أغنى دولة في أفريقيا، لكن سكانها يعانون التشرد، والفاقة، وعدم الأمان. ليبيا لا تستحق كل هذه الألاعيب، فهي دولة عربية غنية بالمكان والمكانة، وقوتها تضاف إلى قوة القارة الأفريقية أولاً، والمنطقة العربية ثانياً، وكذلك في حوض البحر المتوسط المهم، لا سيما أن موقعها حاكم بيننا، نحن العرب الأفارقة، وبين أوروبا، وأي خلل في الدولة الليبية يؤثر سلباً علينا وعلى أوروبا، ورأينا ذلك بوضوح في ملف الهجرة غير الشرعية، عندما أصبحت الدولة الليبية ساحة لعبور المهاجرين غير الشرعيين، وعايشنا ذلك أيضاً في عناقيد جماعات العنف والإرهاب التي وجدت ضالتها في المسرح الليبي الشاسع، وأثرت في الأمن القومي لدول الجوار الليبي، واختطفت مقدرات الدولة من أمن وأمان، بل إنها وضعت جدول أعمالها لبسط نفوذها على مساحات واسعة اعتبرتها أرض المعركة. إن ليبيا في أمسّ الحاجة إلى إعادة بناء المؤسسات الوطنية، واستعادة وحدة أراضيها، من خلال تسوية شاملة، تبدأ من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، وهذا هو الطريق الوحيد القصير إلى عودة ليبيا دولة وأمة. بالطبع لا بد، قبل إجراء مثل هذه الانتخابات الضرورية، أن يتم توحيد المؤسسات الأمنية الاستراتيجية، ومؤسسات النقد والاقتصاد، وربط الشرق بالغرب بالجنوب، من دون تحيز جهوي أو طائفي أو ديني. ليبيا غنية بثقافة عريقة وعميقة، نستطيع أن نحصي من بين أبنائها آلاف الأسماء التي أسهمت في الفكر الإنساني، يجب أن تعود إلى دورها التنويري، ويعود مبدعوها في كل مجال إلى التفاعل الحيوي في المنطقة والإقليم. وهنا أتوقف أمام ضرورة عودة الدولة الوطنية الليبية، وأمام خطر الفوضى الذي يضرب أسفل جدران الدولة، لما لهذه العودة من أهمية كبرى تنعكس على محيطها الإقليمي والدولي. مثلما أن هناك رغبة في عودة الاستقرار والأمن الليبي، فإن هناك أيضاً رغبات في تقسيم وتمزيق الخريطة الليبية، وهو ما يجب ألا يسمح به الشعب الليبي الواحد، وعليه أن يدرك أن صناديق الذخيرة لا تبني الأوطان، بل إن صناديق الانتخابات هي التي يجب أن تنتصر على صوت الرصاص، لا سيما أن هناك مخططات رهيبة تهدف إلى إبقاء ليبيا في دوامة العنف لسنوات طويلة حتى تصبح ثمرة جاهزة للقطف والوقوع بين يدى المخططين، وهم ليسوا بخافين عن حصافة الشعب الليبي الذي يفهم ويدرك أن كل ما يجري هو ترتيب وتجهيز المسرح الليبي لصالح قوى أخرى، تريد السيطرة على مقدرات الشعب الليبي ومؤسساته، وصولاً إلى تكوين منطقة «غربية» كانت حلماً طوال عقود مضت، ووجدوا في أحداث 2011 طريقاً إليها، ولا يزالون يواصلون السير، لذا فإنه على الشعب الليبي أن يأخذ بيديه القرار الوطني، ويقطع الطريق على كل من يخطط للسيطرة على مصير ليبيا، ويجعلها ساحة لا دولة، ووطناً للميليشيات، وكنزاً يتم تقسيمه بين الطامعين من الداخل والخارج. في ليبيا كل شيء، تاريخها الممتد، وحضارتها الثرية، ومواردها الغزيرة، وجغرافيتها الفريدة، لكنّ ثمة مشهداً واحداً محذوفاً هو كل المشاهد، مشهد ليبيا الدولة الواحدة والشعب الواحد، فالفرصة لا تزال سانحة، ليخرج الشعب الليبي إلى صندوق الانتخاب بدلاً من الخروج حاملاً صندوق الذخيرة.


عكاظ
منذ 11 ساعات
- عكاظ
شعارات كراهية تهز مايوركا.. مجهولون يستهدفون الألمان في إسبانيا
في واقعة أثارت صدمة واستنكارا، استيقظ سكان بلدة سانتانيي الصغيرة في جزيرة مايوركا الإسبانية، صباح السبت، على مشاهد صادمة بعد أن قام مجهولون برشّ شعارات معادية للألمان على سيارات وواجهات محلات تجارية. وتضمنت الشعارات، عبارات مثل «الألمان إلى الخارج» و«مايوركا ليست ألمانيا»، كُتبت بالطلاء الأحمر والأسود، مستهدفة بشكل خاص الممتلكات المملوكة لمقيمين ألمان أو شركات سياحية مرتبطة بالجالية الألمانية، التي تشكل حضورا كبيرا في الجزيرة. وأفادت الشرطة المحلية في بالما دي مايوركا أن الواقعة تم رصدها في ساعات الصباح الباكر، إذ تلقت بلاغات من سكان وأصحاب متاجر في سانتانيي، وهي بلدة هادئة تشتهر بحياة ريفية وأسواقها التقليدية، وبدأت السلطات تحقيقا فوريا لتحديد هوية الجناة، مع الاشتباه في أن تكون الواقعة مرتبطة بحركات احتجاجية ضد السياحة المفرطة، التي تصاعدت في جزر البليار خلال السنوات الأخيرة. وأثارت الحادثة غضبا بين الجالية الألمانية، التي تُعد من أكبر الجاليات الأجنبية في مايوركا، إذ أدانت السفارة الألمانية في مدريد الهجوم وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة. ويأتي الحادث في سياق تصاعد التوترات في مايوركا بسبب السياحة المفرطة، إذ شهدت الجزيرة في يوليو 2024 مظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 20 ألف شخص في بالما، مطالبين بتغيير نموذج السياحة الذي يُلقي بظلاله على الموارد الطبيعية ويرفع تكاليف السكن. وأشار بعض السكان المحليين إلى أن الشعارات المعادية قد تكون تعبيرا متطرفا عن استياء البعض من هيمنة السياح الأجانب، خصوصا الألمان، الذين يمتلكون العديد من العقارات والشركات في الجزيرة، ومع ذلك، أدانت منظمات المجتمع المدني في مايوركا هذه الأعمال، مؤكدة أنها لا تمثل روح الجزيرة المتسامحة. وردا على الحادث، أعلن مجلس بلدية سانتانيي عن خطة لتعزيز الأمن في البلدة، بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة إضافية، ودعا السكان إلى التعاون مع السلطات للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، كما وجهت حكومة جزر البليار رسالة تهدئة إلى الجالية الألمانية، مؤكدة التزامها بحماية جميع المقيمين والزوار. وتُعد جزيرة مايوركا، أكبر جزر أرخبيل البليار الإسباني، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، إذ استقبلت 17.8 مليون زائر في 2024، وفقا لتقارير رسمية، وتشكل الجالية الألمانية جزءا كبيرا من السياح والمقيمين، إذ يمتلك العديد من الألمان منازل وعقارات في الجزيرة، ما جعل مايوركا تُلقب أحيانا بـ«الولاية الألمانية السابعة عشرة». وفي يوليو 2024، شهدت بالما دي مايوركا مظاهرات حاشدة ضد السياحة المفرطة، نظمتها نحو 80 منظمة مدنية، تحت شعار «مايوركا ليست للبيع»، وطالب المتظاهرون بوضع قيود على عدد الزوار وتنظيم إيجارات الشقق السياحية، واتخذت بعض هذه الاحتجاجات طابعا رمزيا، مثل استخدام مسدسات المياه ورفع لافتات مثل «أيها السائح عد إلى بلدك»، لكن الحادث الأخير في سانتانيي يُمثل تصعيدا خطيرا، إذ تجاوز الاحتجاج حدود التعبير السلمي إلى أعمال تخريبية. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 15 ساعات
- عكاظ
لتنظيمهم احتجاجات مؤيدة لـ«فلسطين أكشن».. شرطة لندن تعتقل 27 في ساحة البرلمان
ألقت الشرطة البريطانية اليوم (السبت) القبض على أكثر من 27 شخصاً للاشتباه في ارتكابهم «جرائم تتعلق بالإرهاب»، بعد أن أظهروا دعمهم لحركة «فلسطين أكشن»، في أعقاب دخول قرار حظرها في لندن حيز التنفيذ، بحسب وسائل إعلام غربية نقلت عن مسؤولين. وأكدت شرطة لندن في منشور على حسابها في «إكس» أن عناصرها يتعاملون مع احتجاج مؤيد لـ «فلسطين أكشن» في ساحة البرلمان، موضحة أن هذه المجموعة الآن محظورة وبات تأييدها يعدّ فعلاً إجرامياً. وأشارت إلى أنها تنفذ عملية توقيف للمحتجين المؤيدين لهذه المنظمة، فيما ذكر مجموعة الناشطين المعروفين باسم «ديفيند آور جوريز» خلال بيان صحفي توقيف 27 شخصاً، بينهم كاهن وعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لارتكابهم أفعالاً جرمية بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. وعرضت قناة «سكاي نيوز» البريطانية لقطات لاقتياد عدد من المحتجين بعضهم مكبل بالأصفاد أمام تمثال لبطل الاستقلال الهندي المهاتما غاندي في الساحة خلال هتافهم بدعم الحركة. وتجمّع المؤيدون اليوم بساحة البرلمان في وستمنستر، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم (فلسطين أكشن)»، رغم أن شرطة لندن حذرت أمس من أن إبداء الدعم لمجموعة «فلسطين أكشن» سيعدّ فعلاً جرمياً بعد بدء سريان الحظر عند منتصف الليل في الإشارة إلى أن «ذلك يشتمل على إطلاق هتافات وارتداء ملابس ورفع أعلام أو رموز أو شعارات». ورد متحدث باسم مجموعة «ديفيند آور جوريز» التي تنظم الاحتجاجات على الشرطة بالقول: «نشيد بشرطة مكافحة الإرهاب على عملها الحاسم في حماية سكان لندن من بعض اللافتات التي تناهض الإبادة الجماعية في غزة وتؤيد هؤلاء الذين يتحركون لمنعها». يأتي ذلك بعد كانت الحكومة البريطانية حظرت «فلسطين أكشن» بموجب قوانين «مكافحة الإرهاب» في يونيو الماضي بعد أن اقتحم نشطاؤها قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضراراً بطائرتين احتجاجاً على ما قالت الحركة إنه دعم بريطانيا لإسرائيل، غير أن منتقدي القرار، بمن فيهم بعض خبراء الأمم المتحدة وجماعات حريات مدنية، يرون أن إتلاف الممتلكات لا يرقى إلى مستوى «الإرهاب». وصدّق البرلمان البريطاني على حظر «فلسطين أكشن» (الخميس)، ورفض القضاء أمس اعتراضاً كان الهدف منه الطعن في الحظر. وبموجب القوانين البريطانية، تُعتبر الدعوة إلى دعم جماعة محظورة أو التعبير عن تأييدها أو عرض رموزها من الجرائم التي يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 سنة أو غرامة مالية أو كليهما. وحظرت بريطانيا 81 جماعة بموجب قوانين «مكافحة الإرهاب»، من بينها تنظيما «القاعدة» و«داعش». أخبار ذات صلة