logo
شعارات كراهية تهز مايوركا.. مجهولون يستهدفون الألمان في إسبانيا

شعارات كراهية تهز مايوركا.. مجهولون يستهدفون الألمان في إسبانيا

عكاظمنذ 18 ساعات
في واقعة أثارت صدمة واستنكارا، استيقظ سكان بلدة سانتانيي الصغيرة في جزيرة مايوركا الإسبانية، صباح السبت، على مشاهد صادمة بعد أن قام مجهولون برشّ شعارات معادية للألمان على سيارات وواجهات محلات تجارية.
وتضمنت الشعارات، عبارات مثل «الألمان إلى الخارج» و«مايوركا ليست ألمانيا»، كُتبت بالطلاء الأحمر والأسود، مستهدفة بشكل خاص الممتلكات المملوكة لمقيمين ألمان أو شركات سياحية مرتبطة بالجالية الألمانية، التي تشكل حضورا كبيرا في الجزيرة.
وأفادت الشرطة المحلية في بالما دي مايوركا أن الواقعة تم رصدها في ساعات الصباح الباكر، إذ تلقت بلاغات من سكان وأصحاب متاجر في سانتانيي، وهي بلدة هادئة تشتهر بحياة ريفية وأسواقها التقليدية، وبدأت السلطات تحقيقا فوريا لتحديد هوية الجناة، مع الاشتباه في أن تكون الواقعة مرتبطة بحركات احتجاجية ضد السياحة المفرطة، التي تصاعدت في جزر البليار خلال السنوات الأخيرة.
وأثارت الحادثة غضبا بين الجالية الألمانية، التي تُعد من أكبر الجاليات الأجنبية في مايوركا، إذ أدانت السفارة الألمانية في مدريد الهجوم وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة. ويأتي الحادث في سياق تصاعد التوترات في مايوركا بسبب السياحة المفرطة، إذ شهدت الجزيرة في يوليو 2024 مظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 20 ألف شخص في بالما، مطالبين بتغيير نموذج السياحة الذي يُلقي بظلاله على الموارد الطبيعية ويرفع تكاليف السكن.
وأشار بعض السكان المحليين إلى أن الشعارات المعادية قد تكون تعبيرا متطرفا عن استياء البعض من هيمنة السياح الأجانب، خصوصا الألمان، الذين يمتلكون العديد من العقارات والشركات في الجزيرة، ومع ذلك، أدانت منظمات المجتمع المدني في مايوركا هذه الأعمال، مؤكدة أنها لا تمثل روح الجزيرة المتسامحة.
وردا على الحادث، أعلن مجلس بلدية سانتانيي عن خطة لتعزيز الأمن في البلدة، بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة إضافية، ودعا السكان إلى التعاون مع السلطات للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، كما وجهت حكومة جزر البليار رسالة تهدئة إلى الجالية الألمانية، مؤكدة التزامها بحماية جميع المقيمين والزوار.
وتُعد جزيرة مايوركا، أكبر جزر أرخبيل البليار الإسباني، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، إذ استقبلت 17.8 مليون زائر في 2024، وفقا لتقارير رسمية، وتشكل الجالية الألمانية جزءا كبيرا من السياح والمقيمين، إذ يمتلك العديد من الألمان منازل وعقارات في الجزيرة، ما جعل مايوركا تُلقب أحيانا بـ«الولاية الألمانية السابعة عشرة».
وفي يوليو 2024، شهدت بالما دي مايوركا مظاهرات حاشدة ضد السياحة المفرطة، نظمتها نحو 80 منظمة مدنية، تحت شعار «مايوركا ليست للبيع»، وطالب المتظاهرون بوضع قيود على عدد الزوار وتنظيم إيجارات الشقق السياحية، واتخذت بعض هذه الاحتجاجات طابعا رمزيا، مثل استخدام مسدسات المياه ورفع لافتات مثل «أيها السائح عد إلى بلدك»، لكن الحادث الأخير في سانتانيي يُمثل تصعيدا خطيرا، إذ تجاوز الاحتجاج حدود التعبير السلمي إلى أعمال تخريبية.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سحابة سامة.. في سماء إسبانيا
سحابة سامة.. في سماء إسبانيا

الرياض

timeمنذ 18 ساعات

  • الرياض

سحابة سامة.. في سماء إسبانيا

تسببت عدة انفجارات في مصنع للبطاريات شمال شرق العاصمة الإسبانية مدريد في إطلاق سحابة سامة، حسبما أفادت السلطات المحلية يوم أمس. وتلقى نحو 60 ألفا من سكان مدن أزوكيكا دي هيناريس وكابانيلاس ديل كامبو وألوفيرا تحذيرات على هواتفهم المحمولة بعدم الخروج من منازلهم وإغلاق النوافذ والأبواب وإيقاف تشغيل أنظمة تكييف الهواء. وقالت السلطة الإقليمية بمنطقة كاستيلا-لا مانشا في وسط إسبانيا إنه تم توجيه الإنذار بسبب حريق في مصنع لإعادة تدوير البطاريات في أزوكيكا دي هيناريس، على بعد حوالي 50 كيلومترا من مدريد. وقالت قناة "ار تي في اي" العامة إن المصنع يعيد تدوير بطاريات الليثيوم. وأظهرت لقطات فيديو تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي سحابة ضخمة من الدخان الأسود فوق المصنع المحترق في منطقة صناعية في أزوكيكا دي هيناريس. ولم ترد تقارير عن أي إصابات في المصنع أو في المنطقة المحيطة، ولم يتضح بعد سبب اندلاع الحريق.

شعارات كراهية تهز مايوركا.. مجهولون يستهدفون الألمان في إسبانيا
شعارات كراهية تهز مايوركا.. مجهولون يستهدفون الألمان في إسبانيا

عكاظ

timeمنذ 18 ساعات

  • عكاظ

شعارات كراهية تهز مايوركا.. مجهولون يستهدفون الألمان في إسبانيا

في واقعة أثارت صدمة واستنكارا، استيقظ سكان بلدة سانتانيي الصغيرة في جزيرة مايوركا الإسبانية، صباح السبت، على مشاهد صادمة بعد أن قام مجهولون برشّ شعارات معادية للألمان على سيارات وواجهات محلات تجارية. وتضمنت الشعارات، عبارات مثل «الألمان إلى الخارج» و«مايوركا ليست ألمانيا»، كُتبت بالطلاء الأحمر والأسود، مستهدفة بشكل خاص الممتلكات المملوكة لمقيمين ألمان أو شركات سياحية مرتبطة بالجالية الألمانية، التي تشكل حضورا كبيرا في الجزيرة. وأفادت الشرطة المحلية في بالما دي مايوركا أن الواقعة تم رصدها في ساعات الصباح الباكر، إذ تلقت بلاغات من سكان وأصحاب متاجر في سانتانيي، وهي بلدة هادئة تشتهر بحياة ريفية وأسواقها التقليدية، وبدأت السلطات تحقيقا فوريا لتحديد هوية الجناة، مع الاشتباه في أن تكون الواقعة مرتبطة بحركات احتجاجية ضد السياحة المفرطة، التي تصاعدت في جزر البليار خلال السنوات الأخيرة. وأثارت الحادثة غضبا بين الجالية الألمانية، التي تُعد من أكبر الجاليات الأجنبية في مايوركا، إذ أدانت السفارة الألمانية في مدريد الهجوم وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجناة. ويأتي الحادث في سياق تصاعد التوترات في مايوركا بسبب السياحة المفرطة، إذ شهدت الجزيرة في يوليو 2024 مظاهرات حاشدة شارك فيها نحو 20 ألف شخص في بالما، مطالبين بتغيير نموذج السياحة الذي يُلقي بظلاله على الموارد الطبيعية ويرفع تكاليف السكن. وأشار بعض السكان المحليين إلى أن الشعارات المعادية قد تكون تعبيرا متطرفا عن استياء البعض من هيمنة السياح الأجانب، خصوصا الألمان، الذين يمتلكون العديد من العقارات والشركات في الجزيرة، ومع ذلك، أدانت منظمات المجتمع المدني في مايوركا هذه الأعمال، مؤكدة أنها لا تمثل روح الجزيرة المتسامحة. وردا على الحادث، أعلن مجلس بلدية سانتانيي عن خطة لتعزيز الأمن في البلدة، بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة إضافية، ودعا السكان إلى التعاون مع السلطات للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، كما وجهت حكومة جزر البليار رسالة تهدئة إلى الجالية الألمانية، مؤكدة التزامها بحماية جميع المقيمين والزوار. وتُعد جزيرة مايوركا، أكبر جزر أرخبيل البليار الإسباني، واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، إذ استقبلت 17.8 مليون زائر في 2024، وفقا لتقارير رسمية، وتشكل الجالية الألمانية جزءا كبيرا من السياح والمقيمين، إذ يمتلك العديد من الألمان منازل وعقارات في الجزيرة، ما جعل مايوركا تُلقب أحيانا بـ«الولاية الألمانية السابعة عشرة». وفي يوليو 2024، شهدت بالما دي مايوركا مظاهرات حاشدة ضد السياحة المفرطة، نظمتها نحو 80 منظمة مدنية، تحت شعار «مايوركا ليست للبيع»، وطالب المتظاهرون بوضع قيود على عدد الزوار وتنظيم إيجارات الشقق السياحية، واتخذت بعض هذه الاحتجاجات طابعا رمزيا، مثل استخدام مسدسات المياه ورفع لافتات مثل «أيها السائح عد إلى بلدك»، لكن الحادث الأخير في سانتانيي يُمثل تصعيدا خطيرا، إذ تجاوز الاحتجاج حدود التعبير السلمي إلى أعمال تخريبية. أخبار ذات صلة

لتنظيمهم احتجاجات مؤيدة لـ«فلسطين أكشن».. شرطة لندن تعتقل 27 في ساحة البرلمان
لتنظيمهم احتجاجات مؤيدة لـ«فلسطين أكشن».. شرطة لندن تعتقل 27 في ساحة البرلمان

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

لتنظيمهم احتجاجات مؤيدة لـ«فلسطين أكشن».. شرطة لندن تعتقل 27 في ساحة البرلمان

ألقت الشرطة البريطانية اليوم (السبت) القبض على أكثر من 27 شخصاً للاشتباه في ارتكابهم «جرائم تتعلق بالإرهاب»، بعد أن أظهروا دعمهم لحركة «فلسطين أكشن»، في أعقاب دخول قرار حظرها في لندن حيز التنفيذ، بحسب وسائل إعلام غربية نقلت عن مسؤولين. وأكدت شرطة لندن في منشور على حسابها في «إكس» أن عناصرها يتعاملون مع احتجاج مؤيد لـ «فلسطين أكشن» في ساحة البرلمان، موضحة أن هذه المجموعة الآن محظورة وبات تأييدها يعدّ فعلاً إجرامياً. وأشارت إلى أنها تنفذ عملية توقيف للمحتجين المؤيدين لهذه المنظمة، فيما ذكر مجموعة الناشطين المعروفين باسم «ديفيند آور جوريز» خلال بيان صحفي توقيف 27 شخصاً، بينهم كاهن وعدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لارتكابهم أفعالاً جرمية بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. وعرضت قناة «سكاي نيوز» البريطانية لقطات لاقتياد عدد من المحتجين بعضهم مكبل بالأصفاد أمام تمثال لبطل الاستقلال الهندي المهاتما غاندي في الساحة خلال هتافهم بدعم الحركة. وتجمّع المؤيدون اليوم بساحة البرلمان في وستمنستر، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم (فلسطين أكشن)»، رغم أن شرطة لندن حذرت أمس من أن إبداء الدعم لمجموعة «فلسطين أكشن» سيعدّ فعلاً جرمياً بعد بدء سريان الحظر عند منتصف الليل في الإشارة إلى أن «ذلك يشتمل على إطلاق هتافات وارتداء ملابس ورفع أعلام أو رموز أو شعارات». ورد متحدث باسم مجموعة «ديفيند آور جوريز» التي تنظم الاحتجاجات على الشرطة بالقول: «نشيد بشرطة مكافحة الإرهاب على عملها الحاسم في حماية سكان لندن من بعض اللافتات التي تناهض الإبادة الجماعية في غزة وتؤيد هؤلاء الذين يتحركون لمنعها». يأتي ذلك بعد كانت الحكومة البريطانية حظرت «فلسطين أكشن» بموجب قوانين «مكافحة الإرهاب» في يونيو الماضي بعد أن اقتحم نشطاؤها قاعدة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضراراً بطائرتين احتجاجاً على ما قالت الحركة إنه دعم بريطانيا لإسرائيل، غير أن منتقدي القرار، بمن فيهم بعض خبراء الأمم المتحدة وجماعات حريات مدنية، يرون أن إتلاف الممتلكات لا يرقى إلى مستوى «الإرهاب». وصدّق البرلمان البريطاني على حظر «فلسطين أكشن» (الخميس)، ورفض القضاء أمس اعتراضاً كان الهدف منه الطعن في الحظر. وبموجب القوانين البريطانية، تُعتبر الدعوة إلى دعم جماعة محظورة أو التعبير عن تأييدها أو عرض رموزها من الجرائم التي يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 سنة أو غرامة مالية أو كليهما. وحظرت بريطانيا 81 جماعة بموجب قوانين «مكافحة الإرهاب»، من بينها تنظيما «القاعدة» و«داعش». أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store