
الجزائر تتلقى صفعة أمريكية مدوية.. "ترامب" يوجه الدعوة لموريتانيا ويُقصي "الكابرانات" من قمة الأطلسي
ووفق عدد من المحللين، فهذا اللقاء، الذي يُعقد لأول مرة بين "ترامب" وقادة دول من غرب القارة الإفريقية، لا يبدو مجرد اجتماع بروتوكولي، بل هو بمثابة إعلان عن تحول في بوصلة واشنطن الإفريقية، وترجمة فعلية لاستراتيجية جديدة تروم تعزيز الحضور الأمريكي في منطقة باتت ساحة مفتوحة لصراع النفوذ، خصوصا أمام التمدد الصيني المتسارع، والتوغل الروسي الحذر.
ذات المصادر أوضحت أيضا أن توجيه الدعوة لنواكشوط، في هذا التوقيت، يعكس اعترافًا أمريكيًا صريحًا بالدور المحوري الذي باتت تلعبه موريتانيا في توازنات الساحل والصحراء، سواء من خلال انخراطها في تحالفات أمنية حيوية (كمنظومة دول الساحل G5)، أو بفضل موقعها الاستراتيجي كبوابة أطلسية تربط إفريقيا جنوب الصحراء بالشمال المغاربي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن واشنطن تدرك جيدا أن موريتانيا، رغم محدودية إمكاناتها الاقتصادية، نجحت في الحفاظ على استقرارها السياسي والأمني وسط إقليم مضطرب، ما يجعلها حليفا مثاليا في أي مقاربة أمريكية جديدة للمنطقة.
في مقابل ذلك، شكل استبعاد الجزائر من قائمة المدعوين صفعة دبلوماسية موجعة لنظام العسكر، الذي لم يُخف طيلة السنوات الأخيرة محاولاته المحمومة للتقرب من الإدارة الأمريكية، سواء عبر صفقات السلاح أو التحركات مدفوعة الأجر في كواليس "اللوبيات" بواشنطن.
ورغم كل ما أنفقته دوائر الحكم في الجزائر على حملات الترويج الإعلامي والدبلوماسي، أملاً في انتزاع اعتراف بدورها الإقليمي، فإن نتائجها ظلت هزيلة، لا سيما في ظل النظرة الأمريكية الحذرة تجاه نظام يعتبره كثيرون غير شفاف، ويعاني من فقدان الشرعية الداخلية، فضلاً عن مواقفه المتذبذبة من القضايا الدولية، وارتهانه في ملفات عدة لموسكو وبكين.
ويرى ذات المحللين أن واشنطن ومن خلال هذه القمة، تروم بعث رسائل استراتيجية مفادها أن التحالفات لا تُبنى على الشعارات الثورية، ولا على ادعاء "الريادة القارية"، بل على الواقعية، والانخراط الجدي في مشاريع الأمن والتنمية، وهو ما لم تنجح الجزائر في تقديمه بعد، رغم الجعجعة الدبلوماسية المتكررة.
وبينما يجلس قادة غرب إفريقيا حول طاولة الحوار مع البيت الأبيض، ستكتفي الجزائر بمراقبة المشهد من بعيد، لعلها تدرك أخيرًا أن "صناعة النفوذ" تبدأ من الداخل، لا من غرف الفنادق في نيويورك أو جولات العلاقات العامة في واشنطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 2 ساعات
- المغرب اليوم
إسرائيل ترسل وفدًا إلى الدوحة لبحث رد حماس على اتفاق غزة وسط خلافات حول التموضع والمساعدات ووقف الحرب
تستعد إسرائيل لإيفاد وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد، لإجراء محادثات موسعة مع الوسطاء بشأن اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عقب تسلمها ردًا رسميًا من حركة حماس وصفته مصادر مطلعة بأنه "إيجابي"، لكنه يتضمن تعديلات جوهرية على ثلاث نقاط رئيسية، تشمل وضعية القوات الإسرائيلية خلال الهدنة، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية، ومصير المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق نار دائم. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قد ناقش الرد الفلسطيني في اجتماعات متواصلة يومي الجمعة والسبت، استعدادًا لإرسال الوفد، وسط ترقب حذر حيال إمكانية قبول التعديلات، أو تعثر المفاوضات مجددًا. وتشير التقديرات الأولية إلى أن إسرائيل تميل إلى رفض تعديلات حماس، خصوصًا تلك التي تطالب بأن ينص الاتفاق صراحة على استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، دون ربطه بحسن النية أو بفترة زمنية محددة. وترى حماس أن أي شرط من هذا النوع يمنح إسرائيل ذريعة لخرق الاتفاق، كما حدث في مارس/آذار الماضي حين انسحبت تل أبيب من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق سابق، واستأنفت العمليات العسكرية. وتتضمن التعديلات الأخرى مطالبة حماس بعودة القوات الإسرائيلية إلى مواقعها ما قبل انهيار اتفاق مارس، ورفضها للآلية المقترحة لإيصال المساعدات التي تعتمد بشكل حصري على "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وتصر الحركة على إشراك منظمات دولية مثل الأمم المتحدة لضمان نزاهة التوزيع، متهمة الآلية الحالية بالتمييز والتسييس. في المقابل، تصر إسرائيل على الإبقاء على تمركز قواتها في مناطق تعتبرها "محاور أمنية"، أبرزها "محور موراغ" جنوب غزة و"محور فيلادلفيا" على الحدود المصرية. كما ترفض تل أبيب أي آليات جديدة لتوزيع المساعدات، بدعوى أن منظمات الإغاثة الدولية سبق أن سمحت لحماس بالاستفادة منها لأغراض عسكرية. وتأتي هذه الجولة من المفاوضات بعد نحو تسعة أشهر من التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة، والذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2024 عقب هجوم مفاجئ نفذته حركة حماس على مستوطنات في محيط غزة، أوقع مئات القتلى والجرحى في صفوف الإسرائيليين. وردًا على ذلك، شنت إسرائيل عملية عسكرية موسعة استهدفت البنية التحتية للحركة، وأدت إلى دمار واسع النطاق في القطاع، وسقوط آلاف الضحايا المدنيين، وفق تقارير أممية. ومنذ ذلك الحين، جرت عدة محاولات بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية للتوصل إلى اتفاق تهدئة، إلا أن الخلافات بشأن الشروط السياسية والعسكرية، ولا سيما مسألة الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، وضمانات الأمن لإسرائيل، ظلت تعرقل جهود التهدئة. وتُعد الهدنة التي يجري التفاوض عليها حاليًا امتدادًا لمقترح أمريكي طرحه البيت الأبيض في يونيو الماضي، ويهدف إلى وقف إطلاق النار لمدة شهرين، يتخلله تبادل للأسرى والرهائن، وتسليم جثامين من الطرفين، على أن تبدأ في تلك الفترة مفاوضات للتوصل إلى تسوية دائمة، تشمل الترتيبات الأمنية والسياسية المستقبلية في القطاع. وتأتي هذه التحركات عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين. ووفق ما أوردته مصادر دبلوماسية، فإن ترامب يعتزم الإعلان شخصيًا عن تفاصيل الاتفاق المقترح، في خطوة تعكس سعيه لتسجيل تقدم ملموس في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة. وتضغط واشنطن على كلا الطرفين للقبول بنص الاتفاق بصيغته الحالية، لتجنب انهيار المفاوضات وعودة القتال، في وقت يتزايد فيه الغضب الدولي من الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، والتكلفة البشرية المتصاعدة للنزاع. ورغم هذه الجهود، لا تزال عقبات كبيرة تحول دون الوصول إلى اتفاق نهائي، أبرزها إصرار إسرائيل على نفي قادة حماس وتجريد القطاع من السلاح، وهما شرطان ترى الحركة أنهما غير قابلين للتنفيذ في الوقت الحالي، ما يجعل احتمال استئناف القتال قائمًا في حال فشلت محادثات الدوحة.


بلبريس
منذ 3 ساعات
- بلبريس
ترامب يعلن إمكانية توقيع اتفاق حول غزة هذا الأسبوع
بلبريس - ليلى صبحي تداولت عدة وكالات دولية مساء الجمعة تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب فيها عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك قبل أيام من لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وقال ترامب، في حديث للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال توجهه من قاعدة أندروز الجوية إلى بيدمينستر بولاية نيوجيرسي، إن من "الجيد" أن حركة حماس ردت "بروح إيجابية" على مقترح الهدنة، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يتم "هذا الأسبوع"، رغم تأكيده أنه لم يُبلّغ بعد بالتفاصيل الكاملة للمفاوضات الجارية. وأضاف ترامب في تصريح لافت: "علينا أن نفعل شيئًا بخصوص غزة... نحن نرسل الكثير من المال والكثير من المساعدات"، دون أن يقدم توضيحات إضافية بشأن المقصود بالمساعدات أو الجهة المعنية بها، ما ترك الباب مفتوحًا أمام تأويلات سياسية حول إمكانية ربط الدعم الأميركي بالتقدم في المفاوضات. في المقابل، أكدت حركة حماس مساء الجمعة أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح قدمه الوسطاء المصريون والقطريون لوقف إطلاق النار، مضيفة في بيان أنها "جاهزة بجدية للدخول فورًا في مفاوضات بشأن آلية التنفيذ"، وأن ردها تم تسليمه للوسطاء وتضمن "نقاطًا إيجابية". ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت تشهد فيه الساحة الإسرائيلية توترًا سياسيًا واضحًا، فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن اجتماع "الكابينت" الأمني الإسرائيلي مساء الخميس اتسم بتشنجات حادة، وصلت إلى حد الصراخ بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان الجنرال إيال زامير، وذلك خلال نقاش حول ملف الأسرى والوضع في غزة. وأوردت الصحيفة، نقلًا عن مصدر مطلع، أن التوجه داخل الحكومة الإسرائيلية هو أن يُعلن عن الاتفاق، في حال نضوجه، بشكل مشترك بين نتنياهو والرئيس ترامب خلال لقائهما المرتقب الإثنين المقبل، في ما قد يُعتبر استثمارًا سياسيًا مزدوجًا للحدث في كلا البلدين. من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر رسمي أن إسرائيل تسلمت بالفعل رد حماس عبر الوسطاء، وهي بصدد دراسته بجدية. وأشارت القناة إلى أن وفدًا إسرائيليًا قد يتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة في الساعات المقبلة، لإجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن الشروط التفصيلية للاتفاق. ويُنتظر أن تعيد هذه التطورات الملف الفلسطيني إلى واجهة المشهد الدولي، خاصة مع دخول الرعاية الأميركية على الخط بشكل مباشر، واستعداد طرفي النزاع للدخول في مفاوضات غير معلنة، قد تُفضي إلى صيغة جديدة للتهدئة في القطاع المحاصر منذ سنوات. ويُتابع مراقبون عن كثب الدور الذي قد تلعبه إدارة ترامب في هذه المرحلة، خاصة في ظل التحضيرات الانتخابية بالولايات المتحدة، وتوتر المشهد الإقليمي بين غزة، ولبنان، وإيران. فهل يكون اللقاء المرتقب في البيت الأبيض لحظة إعلان لهدنة طال انتظارها؟ أم محطة أخرى لتثبيت الاصطفافات؟ الجواب في الساعات المقبلة.


مراكش الآن
منذ 8 ساعات
- مراكش الآن
الدكتور بنطلحة يكشف 'سمسرة' الدبلوماسية الجزائرية مقابل استمالة موقف أمريكا
من الروايات التي تثير الانتباه في الأدب العالمي، هناك رواية من تأليف 'جون جريشام' بعنوان 'السمسار' (The Broker)، تتناول موضوع السمسرة والفساد والسلطة. الشخصية الرئيسية في الرواية 'جويل باكمان' سمسار موهوب رغم أنه رمز للفساد، لديه القدرة على التفاوض رغم أنه رمز للوصولية والجشع، من سماته الانتهازية والخداع والفساد. السمسار الرئيسي في الرواية 'جويل باكمان' وجه للعديد من السماسرة على مسرح الواقع، هناك من يبيع الأعراض والأحلام وصكوك الغفران، وهناك من يريد أن يبيع وطنا بأكمله. تذكرت هذه الرواية الشيقة وأنا أقرأ تصريحا للسيد صبري بوقادوم، سفير النظام العسكري الجزائري، لصحيفة 'ديفانس سكوب' الأمريكية، محاولا التودد والتقرب من الولايات المتحدة الأمريكية، بقوله: 'الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤمن بالصفقات. لذا، سنحاول إظهار فوائد التعاون مع الجزائر'، مضيفا أن 'الجزائر مستعدة للتحدث مع الولايات المتحدة بشأن مواردها المعدنية الوفيرة والحيوية التي تحظى بطلب عالمي'، مفصحا عن آفاق هذه العلاقة بعبارته الشهيرة: 'السماء هي الحد'. إنه هوس بالطموح يسكن دواخل النظام العسكري الجزائري من أجل التقرب والتودد إلى الولايات المتحدة الأمريكية. هكذا، وبعد تنصيب ترامب رئيسا، سارعت الجزائر إلى توقيع اتفاقيتين عسكرية واستثمارية، بل إن بلاد القوة الضاربة مستعدة لمقايضة كل البلاد طولا وعرضا كي تنال رضا البيت الأبيض. لقد تزامن حديث السفير الجزائري وحضور وفد من شركة شيفرون البترولية العملاقة للجزائر لمواصلة مفاوضات استغلال مواقع نفطية في صحراء الجزائر، علما أن الشركة الأمريكية ذاتها كانت قد وقعت قبل أيام اتفاقية مع السلطات الجزائرية لاستكشاف مناطق نفطية على طول الساحل الجزائري المطل على البحر المتوسط. السيد بوقادوم، سفير دولة الممانعة وحصن الثوار وأرض الشهداء الأبرار، لا ينفك يدعو وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن بلاده تزخر بإمكانات اقتصادية هائلة؛ لقد صرح بأن بلاده هي أكبر دولة في إفريقيا والعالم العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط، وأنها تمتلك الجبال والبحار والصحاري، حيث الموارد الطبيعية الغنية والسوق الواعدة؛ الكل في الجزائر قابل للبيع في سوق بورصة السياسة، طالما أن الهدف هو استمالة الموقف الأمريكي في قضية الصحراء المغربية. إنهم يقايضون ثروات الشعب الجزائري الشقيق المغلوب على أمره، في مشهد علني مفضوح. لقد وجه النظام العسكري الجزائري بوصلته نحو واشنطن آملا الحصول على مظلة دبلوماسية ودعم أمريكي، متناسيا أن صناعة القرار في دولة المؤسسات تخضع لاعتبارات جيو-سياسية، أولى شروطها أن الاستثمار الآمن يتطلب بيئة حاضنة للاستثمار والاستقرار والديمقراطية والتنمية، وليس وضعا هشا ينذر بالكثير من الرجات والهزات والانقسامات، ويعيش على وقع الاحتجاجات. لذا، لا يمكن لأحد أن يبني مستقبلا مع المجهول والمفاجآت. في بورصة السياسة، بلد القوة الضاربة لا يهمه انسداد الأفق جراء ارتفاع البطالة وغلاء المعيشة وهدر الثروات. إنها تقامر رغم إفلاس أطروحتها وفشل مخططاتها؛ لقد باتت تعرض ريعا اقتصاديا وطاقيا لاستمالة المواقف. لقد أعلنت مؤخرا عن تخصيص مليار دولار 'رشوة' من أجل دعم المشاريع التنموية داخل إفريقيا. في كلمة ألقاها باسم رئيس الجمهورية أمام القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قال رئيس الحكومة الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، إن بلاده قررت تخصيص مليار دولار لفائدة الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل 'التضامن والتنمية لتمويل مشاريع في القارة الإفريقية'! بورصة السياسة مليئة بالمشترين والمغامرين؛ أصوات السماسرة تتعالى من بعيد: وطن للبيع، هل من مزيد. لا شيء يعكر الجو سوى حناجر مبحوحة هدها الوقوف طويلا في الطوابير، أحاول البحث عن المعنى، عن السمسار الذي يرتدي ألف قناع في سوق النخاسة والمقايضة، لا شيء يعلو المكان سوى تغريدة طفل جزائري أسمعه يردد أبياتا من القصيدة الملحمية 'النشيد العام' (canto general) للشاعر التشيلي بابلو نيرودا: هنا أرى، من بين الجذور، كيف يولد شعبٌ ببطء، كيف ينفض عن نفسه الغبار…