
عقوبات أمريكية جديدة على الرئيس الكوبي بعد أربع سنوات من وقوع احتجاجات في الجزيرة
عقوبات أمريكية متصاعدة.
ويعد هذا الإجراء الأحدث في سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الضغوط على الحكومة الكوبية.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور على منصة إكس إلى أن الوزارة فرضت قيودا على منح الرئيس الكوبي تأشيرة دخول إلى البلاد "بسبب دوره في وحشية النظام الكوبي تجاه الشعب الكوبي".
وفي تموز/يوليو 2021، هزت تظاهرات الجزيرة بعد خروج آلاف الكوبيين إلى الشوارع للاحتجاج على نقص السلع الأساسية وتدهور الظروف الاقتصادية.
وإثر ذلك، شنت الحكومة حملة قمع أسفرت عن توقيف المئات ومقتل شخص وإصابة العشرات في أكبر احتجاجات منذ الثورة الشيوعية التي قادها فيدل كاسترو عام 1959.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنها فرضت عقوبات على "مسؤولين آخرين... بسبب تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" من بينهم وزير الدفاع ألفارو لوبيز مييرا ووزير الداخلية لازارو ألبرتو ألفاريز كاساس.
كما ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات لمعاقبة المسؤولين القضائيين ومسؤولي السجون الكوبيين المرتبطين بـ "الاحتجاز غير العادل لمتظاهرين وتعذيبهم في تموز/يوليو 2021".
وقال روبيو "في حين يعاني الشعب الكوبي نقصا في الغذاء والماء والدواء والكهرباء، فإن النظام ينفق المال بسخاء على المقربين منه".
السجناء السياسيون ورد كوبا
من جهته، ندد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بالعقوبات في منشور على إكس قال فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكنها إخضاع "شعب أو قادة" كوبا.
وفي أيار/مايو الماضي، استدعت وزارة الخارجية الكوبية السفير الأمريكي في هافانا للاحتجاج على "تدخله" في الشؤون الداخلية للبلاد.
وتفرض الولايات المتحدة حصارا تجاريا على كوبا منذ ستة عقود.
واتهم روبيو أيضا على منصة إكس كوبا بتعذيب زعيم المعارضة خوسيه دانيال فيرير وقال إن "الولايات المتحدة تطالب بإثبات فوري على أن السجناء السياسيين هم على قيد الحياة وبإطلاق سراحهم جميعا".
وبحسب الولايات المتحدة، ما زال 700 شخص يقبعون في السجون لمشاركتهم في احتجاجات تموز/يوليو 2021. وتقدر منظمات حقوقية العدد بما يتراوح بين 360 و420 شخصا.
وأطلق سراح بعض المتظاهرين المدانين في الأشهر الأخيرة بعد تمضية عقوباتهم.
وهناك آخرون من بينهم فيرير، زعيم مجموعة الاتحاد الوطني من أجل كوبا، تم الإفراج عنهم في كانون الثاني/يناير بعدما وافق الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على شطب الجزيرة من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب.
لكن في نهاية نيسان/أبريل، ألغي الإفراج المشروط عنه، ما أثار انتقادات من واشنطن التي أدرجت مجددا كوبا في القائمة السوداء بعد عودة ترامب إلى السلطة.
إجراءات اقتصادية إضافية وانتقادات متبادلة
كما أدرجت الخارجية الأمريكية "توري كيه"، وهو فندق مؤلف من 42 طابقا في هافانا، في قائمة الكيانات المحظورة "لمنع تمويل النظام القمعي الكوبي بالدولارات الأمريكية".
وكان هذا المرفق دُشن أخيرا في العاصمة الكوبية، ما أثار انتقادات للحكومة بسبب استثمارها الكبير في فنادق جديدة في زمن يشهد تراجعا للسياحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 2 ساعات
- فرانس 24
الولايات المتحدة: إسقاط التهم عن طبيب متهم بإتلاف لقاحات فيروس كورونا وسط جدل سياسي حاد
أعلنت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، السبت، إسقاط التهم الموجهة لطبيب متهم بإتلاف لقاحات كوفيد وإصدار شهادات تطعيم كاذبة، بعد أيام فقط من بدء محاكمته. ويأتي هذا القرار كأحدث مؤشر على دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب المتزايد لحركة المشككين في اللقاحات في الولايات المتحدة. إسقاط التهم وتفاصيل القضية أعلنت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي السبت أنها أمرت بإسقاط التهم الموجهة إلى طبيب متهم بإتلاف لقاحات كوفيد وإصدار شهادات تطعيم كاذبة. ويأتي هذا الوقف المفاجئ للإجراءات بعد أيام معدودة من بدء محاكمة الطبيب، ما يشكل أحدث بادرة دعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب لحركة المشككين في اللقاحات. وكانت وزارة العدل قد وجهت عام 2023 اتهامات إلى جراح التجميل مايكل كيرك مور وثلاثة أشخاص آخرين بـ"إدارة مخطط" للاحتيال على الحكومة. واتهم مور بإتلاف أو التخلص من لقاحات كوفيد تابعة للحكومة تزيد قيمتها عن 28 ألف دولار، وتوزيع ما لا يقل عن 1937 بطاقة تطعيم كاذبة مقابل مبالغ مالية. كما اتهم مور الذي يواجه عقوبة بالسجن لعقود، بإعطاء محلول ملحي للأطفال بناء على طلب آبائهم ليعتقدوا أنهم تلقوا لقاح كوفيد. وبدأت محاكمة مور هذا الأسبوع في محكمة فدرالية بمدينة سولت ليك سيتي. ضغوط سياسية ودعم من اليمين والثلاثاء صرحت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين المحسوبة على اليمين المتطرف والمؤيدة لترامب، أنها طالبت بوندي بإسقاط التهم الموجهة إلى مور. وكتبت بوندي على منصة اكس "منح الدكتور مور مرضاه خيارا عندما رفضت الحكومة الفدرالية فعل ذلك. لم يكن يستحق سنوات السجن التي كان يواجهها. هذا الأمر ينتهي اليوم". يأتي قرار بوندي أيضا في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات من نشطاء يمينيين بسبب طريقة تعاملها مع التحقيق في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين. وشكرت وزيرة العدل النائبة غرين وعضو مجلس الشيوخ اليميني المتشدد مايك لي، على دعوتهما لإسقاط التهم ضد مور. خلفية سياسية وصحية أثار وباء كوفيد انقساما سياسيا حادا في الولايات المتحدة بين مؤيدي الإغلاق وحملات التطعيم، ومن اعتبروا هذه الإجراءات مقيدة للحرية. كما أن ترامب الذي تلقى هو نفسه لقاح كوفيد، قام بتعيين روبرت اف كينيدي جونيور وزيرا للصحة، وقد أطلق الأخير إصلاحا شاملا لسياسة اللقاحات الأميركية. وقال كينيدي في منشور على منصة إكس في نيسان إن مور "يستحق وساما لشجاعته". وفي نهاية أيار، أعلن كينيدي أن السلطات الفدرالية لن توصي بعد الآن بتطعيم الأطفال والنساء الحوامل ضد كوفيد. الولايات المتحدة أسوأ وباء حصبة تشهده منذ 30 عاما.


فرانس 24
منذ 5 ساعات
- فرانس 24
"زلة لسان" ترامب حول لغة رئيس ليبيريا تثير جدلا وحكومة منروفيا تؤكد عدم "الإهانة"
أكدت وزيرة خارجية ليبيريا، الجمعة، أن الرئيس جوزيف بواكاي لم يشعر بالإهانة من تعليق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول طلاقته باللغة الأم، مشيرة إلى أن بواكاي اعتبر لقاءه مع ترامب شرفا كبيرا هذا الأسبوع. وقد أثارت زلة لسان ترامب نقاشا ودعابة واسعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وألهمت مغنية ليبيرية لإصدار أغنية لاقت انتشارا واسعا. تفاعل رسمي وليبيري مع تصريح ترامب واعتبرت وزيرة خارجية ليبيريا الجمعة أن الرئيس الليبيري لم يشعر بالاهانة بسبب تعليق ترامب حول طلاقته بلغته الأم، مشيرة إلى أن جوزيف بواكاي "تشرّف" بلقاء نظيره الأمريكي هذا الأسبوع. وتحولت زلة لسان الرئيس الأمريكي إلى مصدر نقاش ودعابة على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى أنها ألهمت مغنية لتصدر أغنية لاقت انتشارا واسعا. وأشاد ترامب الأربعاء بالرئيس جوزيف بواكاي لإتقانه اللغة الإنكليزية، دون أن يعلم أن الإنكليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا. وسأل ترامب بواكاي خلال قمة مصغرة في البيت الأبيض مع خمسة رؤساء لدول غنية بالمعادن في غرب افريقيا، "لغتك الإنكليزية ممتازة (...) أين تعلمتها؟"، ليجيبه الرئيس الليبيري متصنعا ضحكة بأنه تلقى تعليمه في وطنه. وصرحت وزيرة الخارجية الليبيرية سارة بيسولو نيانتي لوكالة فرانس برس مساء الجمعة "تشرفنا بدعوة البيت الأبيض للرئيس بواكاي للقاء الرئيس ترامب وقادة أفارقة". أضافت "لم يكن هناك شعور بالإهانة". وأكدت حرص ليبيريا على تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة"المبنية على الاحترام المتبادل". خلفية تاريخية وثقافية تأسست ليبيريا عام 1822 عندما بدأت جمعية الاستعمار الأمريكية، بتمويل من الكونغرس الأمريكي ومالكي العبيد، بإرسال العبيد المحررين إلى شواطئها. ثم بدأ آلاف المستوطنين "الأمريكيين الليبيريين" بالتدفق إلى هناك قبل أن يعلنوا الاستقلال عام 1847 ويشكلوا حكومة هيمنت على الغالبية الافريقية. اللغة الإنكليزية هي اللغة الرسمية والأكثر استخداما في جميع أنحاء البلاد. تفاعل فني وشعبي في رد على زلة ترامب، كتبت المغنية وسفيرة الثقافة السابقة كوين جولي إندي أغنية تكريما لبواكاي تقول "نحن نحيي رئيسنا الأسود، ملك افريقيا الإنكليزي الجميل"، وتمت مشاركة الفيديو الخاص بها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. وأبدى الليبيريون ردود فعل متباينة حيال ما حدث، حيث اعتبر بعضهم أن ترامب سخر من رئيسهم فيما رأى البعض الآخر في زيارة بواكاي للبيت الأبيض إنجازا.


فرانس 24
منذ يوم واحد
- فرانس 24
عقوبات أمريكية جديدة على الرئيس الكوبي بعد أربع سنوات من وقوع احتجاجات في الجزيرة
اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، قرارا جديدا بفرض قيود على منح تأشيرة دخول للرئيس الكوبي، في إطار تشديد الضغوط على حكومة هافانا بعد أربع سنوات من احتجاجات شعبية غير مسبوقة شهدتها الجزيرة. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن هذا الإجراء يأتي ردا على "دور الرئيس الكوبي في وحشية النظام تجاه الشعب الكوبي"، في إشارة إلى حملة القمع التي أعقبت مظاهرات تموز/يوليو 2021. عقوبات أمريكية متصاعدة. ويعد هذا الإجراء الأحدث في سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة الضغوط على الحكومة الكوبية. وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور على منصة إكس إلى أن الوزارة فرضت قيودا على منح الرئيس الكوبي تأشيرة دخول إلى البلاد "بسبب دوره في وحشية النظام الكوبي تجاه الشعب الكوبي". وفي تموز/يوليو 2021، هزت تظاهرات الجزيرة بعد خروج آلاف الكوبيين إلى الشوارع للاحتجاج على نقص السلع الأساسية وتدهور الظروف الاقتصادية. وإثر ذلك، شنت الحكومة حملة قمع أسفرت عن توقيف المئات ومقتل شخص وإصابة العشرات في أكبر احتجاجات منذ الثورة الشيوعية التي قادها فيدل كاسترو عام 1959. وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنها فرضت عقوبات على "مسؤولين آخرين... بسبب تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" من بينهم وزير الدفاع ألفارو لوبيز مييرا ووزير الداخلية لازارو ألبرتو ألفاريز كاساس. كما ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات لمعاقبة المسؤولين القضائيين ومسؤولي السجون الكوبيين المرتبطين بـ "الاحتجاز غير العادل لمتظاهرين وتعذيبهم في تموز/يوليو 2021". وقال روبيو "في حين يعاني الشعب الكوبي نقصا في الغذاء والماء والدواء والكهرباء، فإن النظام ينفق المال بسخاء على المقربين منه". السجناء السياسيون ورد كوبا من جهته، ندد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز بالعقوبات في منشور على إكس قال فيه إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمكنها إخضاع "شعب أو قادة" كوبا. وفي أيار/مايو الماضي، استدعت وزارة الخارجية الكوبية السفير الأمريكي في هافانا للاحتجاج على "تدخله" في الشؤون الداخلية للبلاد. وتفرض الولايات المتحدة حصارا تجاريا على كوبا منذ ستة عقود. واتهم روبيو أيضا على منصة إكس كوبا بتعذيب زعيم المعارضة خوسيه دانيال فيرير وقال إن "الولايات المتحدة تطالب بإثبات فوري على أن السجناء السياسيين هم على قيد الحياة وبإطلاق سراحهم جميعا". وبحسب الولايات المتحدة، ما زال 700 شخص يقبعون في السجون لمشاركتهم في احتجاجات تموز/يوليو 2021. وتقدر منظمات حقوقية العدد بما يتراوح بين 360 و420 شخصا. وأطلق سراح بعض المتظاهرين المدانين في الأشهر الأخيرة بعد تمضية عقوباتهم. وهناك آخرون من بينهم فيرير، زعيم مجموعة الاتحاد الوطني من أجل كوبا، تم الإفراج عنهم في كانون الثاني/يناير بعدما وافق الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على شطب الجزيرة من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب. لكن في نهاية نيسان/أبريل، ألغي الإفراج المشروط عنه، ما أثار انتقادات من واشنطن التي أدرجت مجددا كوبا في القائمة السوداء بعد عودة ترامب إلى السلطة. إجراءات اقتصادية إضافية وانتقادات متبادلة كما أدرجت الخارجية الأمريكية "توري كيه"، وهو فندق مؤلف من 42 طابقا في هافانا، في قائمة الكيانات المحظورة "لمنع تمويل النظام القمعي الكوبي بالدولارات الأمريكية". وكان هذا المرفق دُشن أخيرا في العاصمة الكوبية، ما أثار انتقادات للحكومة بسبب استثمارها الكبير في فنادق جديدة في زمن يشهد تراجعا للسياحة.