الأسلحة النووية: كيف تُصنع ولماذا تُعد أخطر أسلحة العالم؟
هناك نوعان رئيسيان من هذه الأسلحة:
1. قنابل الانشطار النووي: وهي تستند إلى تقسيم نواة ذرات عناصر مشعة مثل اليورانيوم-235 أو البلوتونيوم-239، حيث تنشطر النواة وتُطلق كمية كبيرة جداً من الطاقة المفاجئة.
2. قنابل الاندماج النووي (القنابل الهيدروجينية): تعمل على دمج نواتين خفيفتين (مثل الهيدروجين الثقيل) لتكوين نواة أثقل، مما يُطلق طاقة هائلة تزيد كثيراً عن قنابل الانشطار، وتبدأ عادة بانفجار نووي أولي.
تصنيع هذه الأسلحة يحتاج إلى:
الحصول على مواد انشطارية عالية التخصيب وهو أمر محظور دولياً.
معرفة علمية وتقنية متقدمة في الفيزياء النووية والهندسة.
تصميم دقيق يضمن حدوث التفاعل النووي بشكل مضبوط.
تُفرض رقابة دولية مشددة على كل ما يتعلق بمواد ومفاعلات الطاقة النووية، ومنظمات مثل الأمم المتحدة تعمل على منع انتشار هذه الأسلحة الخطيرة.
الأسئلة الشائعة:
كيف تعمل الأسلحة النووية؟
تعتمد على إطلاق طاقة نووية هائلة من خلال انشطار أو اندماج نواة الذرة.
هل يمكن لأي دولة تصنيع السلاح النووي؟
لا، لأن العملية تتطلب مواد محظورة وبنية تحتية متقدمة جداً، إضافة إلى رقابة دولية صارمة.
ما الفرق بين قنبلة الانشطار وقنبلة الاندماج؟
قنبلة الانشطار تعتمد على تقسيم نواة الذرة، أما قنبلة الاندماج فتدمج نواتين خفيفتين، وهي أقوى بكثير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحفيين بصفاقس
منذ 3 أيام
- الصحفيين بصفاقس
للعام الرابع: مستوى قياسي بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقطاع الطاقة.
للعام الرابع: مستوى قياسي بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بقطاع الطاقة. 27 جوان، 09:30 أظهرت المراجعة الإحصائية السنوية لمعهد الطاقة، الخميس، أن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة سجلت مستوى قياسياً مرتفعاً للعام الرابع على التوالي في عام 2024، وذلك مع استمرار زيادة استخدام الوقود الأحفوري، حتى مع بلوغ الطاقة المتجددة مستوى قياسياً. وقال التقرير إن العالم شهد ارتفاعاً سنوياً بلغ 2% في إجمالي إمدادات الطاقة في عام 2024، وسجلت جميع مصادر الطاقة مثل النفط والغاز والفحم والطاقة النووية والكهرومائية والطاقة المتجددة زيادات، وهو ما حدث آخر مرة في عام 2006. وأدى ذلك إلى زيادة انبعاثات الكربون بنحو 1% في 2024 وتجاوز المستوى القياسي المسجل في العام السابق عند 40.8 جيجا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. ويسلط التقرير الضوء على التحدي المتمثل في محاولة إنهاء اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري، إذ كان العام الماضي الأعلى حرارة على الإطلاق، حيث تجاوزت درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية للمرة الأولى. ارتفاع طاقتيْ الرياح والشمس ومن بين جميع أنواع الوقود الأحفوري العالمي، شهد الغاز الطبيعي أكبر زيادة في توليد الطاقة بلغت 2.5 %، وفي الوقت نفسه، نما الفحم بنسبة 1.2% ليظل أكبر مصدر لتوليد الطاقة على مستوى العالم، في حين كان نمو النفط أقل من 1%. وأظهر التقرير أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية شهدتا نمواً بلغ 16% في 2024، أي أسرع تسع مرات من إجمالي الطلب على الطاقة. وتولى معهد الطاقة، الذي يضم متخصصين في مجال الطاقة من مختلف المستويات، بالتعاون مع شركتي الاستشارات 'كيه بي إم جي' و'كيرني'، العام الماضي إعداد التقرير بدلاً من شركة 'بي بي'. ويقول محللون إن العالم ليس في طريقه لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أمثال بحلول عام 2030 على الرغم من إضافة كميات قياسية. وقال رومان دوبار من شركة كيرني للاستشارات، وهو أحد معدي التقرير 'كان العام الماضي نقطة تحول أخرى في مجال الطاقة العالمية، مدفوعا بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة'. وعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي عام 2023، ووقعت الدول خلاله على اتفاق للتحول عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.


الصحفيين بصفاقس
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- الصحفيين بصفاقس
مفاعل نطنز.. ماذا نعرف عن أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم؟
مفاعل نطنز.. ماذا نعرف عن أهم منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم؟ 22 جوان، 09:00 مفاعل نطنز الإيراني، الواقع جنوب طهران، هو قلب البرنامج النووي الإيراني لتخصيب اليورانيوم، ويُعتبر هدفاً رئيسياً لهجمات إسرائيلية متكررة. تأسس في أواخر التسعينيات، ويضم آلاف أجهزة الطرد المركزي، ويُحاط بتحصينات تحت الأرض. تعرض لهجمات سيبرانية وتخريبية عدة، ما دفع إيران لتعزيز تحصيناته، لكنه يبقى هدفاً استراتيجياً في النزاع الإيراني الإسرائيلي. مع اندلاع حرب إيران وإسرائيل، تركزت الأنظار على منشآت إيران النووية، وفي القلب منها مفاعل نطنز الذي يوصف بأنه قلب البرنامج النووي الإيراني. في قلب الهضبة الإيرانية الجافة، وعلى بعد حوالي 250 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران، تقع واحدة من أهم المنشآت النووية في إيران وأكثرها إثارة للجدل في الشرق الأوسط. إنه مفاعل نطنز لتخصيب الوقود، الذي تُعد بمثابة قلب البرنامج النووي الإيراني، ولعب دوراً محورياً في سعي طهران نحو القدرات النووية، مما جعلها محل اهتمام ومراقبة دولية، وهدفاً متكرراً لهجمات إسرائيلية. إنشاء مفاعل نطنز تعود بدايات مفاعل نطنز إلى أواخر تسعينيات القرن الـ20، خلال المراحل الأولى من سعي إيران لبناء بنية تحتية نووية متكاملة، لكن المنشأة لم تُكشف للعالم إلا في عام 2002، عندما أعلنت جماعة المعارضة الإيرانية في الخارج 'مجاهدي خلق'عن وجودها. وأثار هذا الكشف قلقاً دولياً واسعاً، ودفع إيران إلى الاعتراف الرسمي بالمنشأة وفتحها أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2003. وجاء ظهور المنشأة في وقت كانت إيران تُصعد طموحاتها في تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي تقع في صميم الاستخدامات السلمية والعسكرية للطاقة النووية. وتقع المنشأة قرب مدينة نطنز بمحافظة أصفهان، في منطقة نائية توفر قدراً من الحماية الطبيعية والسرّية التشغيلية. وتُغطي المنشأة مساحة إجمالية تُقدّر بحوالي 7 كيلومترات مربعة، فيما تمتد المنشأة الرئيسية لتخصيب الوقود على مساحة تقارب 100 ألف متر مربع. وما يُميز مفاعل نطنز أنه مدفون جزئياً تحت الأرض، حيث تقع أهم أقسامه على عمق يتراوح بين 8 إلى 20 متراً تحت السطح، محصنة بالخرسانة المسلحة والحديد، بهدف حمايتها من الضربات الجوية والهجمات الصاروخية. وتُشير تقارير حديثة إلى أن إيران بدأت بالفعل بناء منشآت أعمق وأكثر تحصيناً في نفس المنطقة، لحماية بنيتها التحتية النووية. وظائف مفاعل نطنز الوظيفة الأساسية لمنشأة نطنز هي تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي. في المراحل الأولى، استخدمت إيران أجهزة من نوع 'IR-1″، وهي نسخ من تصميمات حصلت عليها من شبكة سوق سوداء أنشأها العالم الباكستاني عبد القدير خان. ومع مرور الوقت، بدأت إيران في تطوير ونصب أجهزة طرد أكثر تطوراً، مثل: 'IR-2m'، و'IR-4″، و'IR-6″، بهدف زيادة الكفاءة والإنتاج. وبموجب الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، وافقت إيران على تقليص أنشطة التخصيب في نطنز، وتفكيك أجهزة الطرد المتقدمة، والحد من التخصيب بنسبة لا تتجاوز 3.67%. لكن بعد انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق عام 2018، بدأت إيران تدريجياً استئناف وتوسيع أنشطة التخصيب في نطنز، وقد وصلت قدرة المنشأة إلى تخصيب اليورانيوم بنسب تصل إلى 60%، وهي قريبة من مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية عند 90%. أهمية مفاعل نطنز يُشكل نطنز الركيزة الأساسية لبرنامج التخصيب الإيراني، ويضم آلاف أجهزة الطرد المركزي، ويُعتبر مركزاً حاسماً في قدرة طهران على تخزين كميات من اليورانيوم المخصب، سواء لأغراض مدنية أو عسكرية. ولهذا السبب، أصبح هذا المفاعل مؤشراً استراتيجياً في المفاوضات النووية، ويُراقب الغرب عن كثب أي تغييرات في نشاطه، مثل تركيب أجهزة جديدة، أو بناء غرف تحت الأرض أو زيادة الإنتاج. وفي حال قررت إيران المضي قدماً في تصنيع سلاح نووي، فمن المرجح أن يلعب نطنز دوراً أساسياً في إنتاج المادة الانشطارية المطلوبة. وبالتالي، فإن المنشأة تمثل أصلاً نووياً حيوياً. هجمات وعمليات تخريب تعرّضت منشأة نطنز لسلسلة من الهجمات البارزة على مدى العقدين الماضيين، ما يدل على أهمية استهدافها في الحرب السرية المحيطة بالملف النووي الإيراني. وفي العام 2010 تعرض المفاعل لهجوم سيبراتي يُعتبر الأشهر في التاريخ، إذ استُخدم فيه فيروس يُعرف باسم 'Stuxnet'، يُعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد طورته، تمكّن من التسلل إلى أنظمة التحكم الصناعية، وتسبب في تدمير نحو 1000 جهاز طرد مركزي، ما أدى إلى تعطيل البرنامج الإيراني لأشهر. وفي جويلية2020، وقع انفجار غامض في ورشة تجميع أجهزة الطرد المتقدمة داخل مفاعل نطنز، وأكدت السلطات الإيرانية أنه كان عملاً تخريبياً، وقد وُجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل. وفي أفريل 2021، تعرضت المنشأة لقطع مفاجئ في الكهرباء، مما أدى إلى إتلاف العديد من أجهزة الطرد. وأشارت التقارير مجدداً إلى تورط الموساد، مع احتمال وجود اختراق داخلي. وخلال الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على المجمع النووي الإيراني في 'نطنز' أصاب بشكل مباشر محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض هناك، مشيرةً إلى أن أجهزة الطرد المركزي في المحطة تضررت بشدة على الأرجح بسبب استهداف إمدادات الكهرباء بالمحطة. التحصين والمخاطر رغم تحصين أجزاء من نطنز تحت الأرض، إلا أن المنشأة لا تتمتع بنفس مستوى الحماية الموجود في منشأة 'فوردو' مثلاً المدفونة تحت الجبال، مما يجعلها أكثر عرضة للهجمات الدقيقة. ودفعت تلك الهجمات والمخاطر إيران إلى اتخاذ ندابير لزيادة مستوى التحصين في المنشأة النووية، على غرار، توسيع وتعميم البنية التحتية تحت الأرض، وبناء منشآت أعمق في الجبال المحيطة، وتعزيز الدفاعات الجوية حول الموقع، وتوزيع أجهزة الطرد على منشآت متعددة لتقليل الاعتماد على نطنز فقط. لكن رغم هذه الجهود، يرى الخبراء أن المنشأة ستبقى هدفاً عالي الأولوية بالنسبة لإسرائيل، التي تسعى إلى تطوير أسلحة قادرة على إحداث أضرار في أكبر عمق ممكن تقع فيه المنشآت النووية الإيرانية.


تونس تليغراف
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph فايننشال تايمز : هل يمكن أن تُسبب الهجمات على إيران كارثة نووية؟
أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية على البرنامج النووي الإيراني مخاوف من التلوث الإشعاعي والمواد الكيميائية السامة. وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الرقابية العالمية، استهداف البنية التحتية النووية بأنه 'مثير للقلق العميق'. صرحت السلطات النووية الإيرانية والدولية أن الهجوم على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تسبب في نشاط إشعاعي موضعي، لكن لا يبدو أن هذا النشاط الإشعاعي كان شديدًا. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقييمين لها هذا الأسبوع، أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بقاعات التخصيب تحت الأرض في نطنز، ومنشآت فوق الأرض، بما في ذلك محطة تجريبية لتخصيب الوقود. وأوضح غروسي أن هذه الهجمات تسببت في بعض التلوث. لكن مستويات الإشعاع خارج مجمع نطنز ظلت دون تغيير، وعند مستوياتها الطبيعية، مما يشير إلى 'عدم وجود تأثير إشعاعي خارجي على السكان أو البيئة'، وفقًا لغروسي. ويتكون التلوث الإشعاعي في المنشأة بشكل أساسي من جسيمات ألفا، والتي قال غروسي إنه يمكن 'التعامل معها بفعالية' باستخدام وسائل الحماية المناسبة، مثل أجهزة التنفس الصناعي. يمكن أن تسبب إشعاعات ألفا أضرارًا بالغة للأنسجة الحية الداخلية في حال استنشاق المصدر أو دخوله الجسم من خلال جرح. لكن آثار جسيمات ألفا قصيرة المدى جدًا، لذا إذا بقيت خارج الجسم، فإنها عادةً ما تحجبها طبقة الجلد البشري. اليورانيوم نفسه ضعيف الإشعاع. ويكون أكثر خطورة عندما يخضع لتفاعل انشطاري، كما هو الحال في المفاعلات النووية أو القنابل، مما يُطلق كميات كبيرة من الطاقة والمواد الكيميائية المشعة الأخرى. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين أن محطة بوشهر للطاقة النووية ومفاعل طهران للأبحاث لم يكونا هدفًا للهجمات الإسرائيلية. يقول الخبراء إن إنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب، خارج الظروف السائدة في المفاعلات النووية أو منشآت إعادة معالجة النفايات، يسبب مشاكل إشعاعية كبيرة. تُعدّ نواتج الانشطار هذه خطيرة بشكل خاص لأنها تتسلل إلى السلسلة الغذائية وتتراكم في أجسام الحيوانات، بما في ذلك البشر. هناك سبب آخر يجعل مجمعات مثل نطنز وفوردو تُشكل مخاطر إشعاعية خارجية منخفضة نسبيًا، وهو أن أنويتها مدفونة تحت الأرض. هذا يعني أن تدميرها يتطلب قوة نيرانية تفوق حتى أقوى أسلحة إسرائيل. حتى الذخائر القوية جدًا قد تحتاج إلى ضربات متعددة لاختراق مخبأ محصن تحت الأرض مثل نطنز بالكامل، كما يقول سيمون بينيت، مدير جامعة ليس. يقول العلماء إن التلوث الكيميائي قد يكون المشكلة الرئيسية التي تسببت فيها الهجمات حتى الآن والمستقبلية. وقال كينيث بيترسن، رئيس الجمعية النووية الأمريكية للفترة 2023-2024، وهي منظمة غير ربحية تُمثل المتخصصين في هذا المجال: 'القلق الرئيسي هو كيميائي، وأقل إشعاعيًا'. أحد المخاطر هو احتمال تسرب سادس فلوريد اليورانيوم المستخدم في تخصيب الوقود، والموجود في منشآت مثل نطنز وموقع تخزين أصفهان. يُشكل سادس فلوريد اليورانيوم خطرًا محدودًا إذا تم التعامل معه بحرص في درجات حرارة بيئية طبيعية. لكن ملامسته للماء – بما في ذلك الهواء – قد تُسبب إطلاق فلوريد الهيدروجين السام. ينتشر هذا الغاز، وقد يكون مميتًا إذا استُنشِق، إذ يُشكل حمض الهيدروفلوريك شديد التآكل عند ملامسته للماء في الجسم.