
غزّة.. طروادة القرن الحادي والعشرين..
منذ بداية المأساة المرعبة في غزة حضرت الإمارات بكل قوّتها المدنية الإنسانية بين الناس.. الأطفال والنساء والرجال المجروحين في عنفوانهم الصامد، والكهول الصابرين بكرامة على وجعهم الرهيب.
بكلمات حرّة، بعيداً من بلاغة الإعلام والصحافة العاطفية، يكتب المرء عن قطاع مذبوح من الوريد إلى الوريد. قطاع غزة الصامد بأهله وتركيبته الشعبية الفطرية بعيداً من دوائر السياسة، والأيديولوجيات، والحسابات المعقّدة، والانقسامات البشعة التي تأخذ شكل العناد المستفز لكل بشري إنساني بسيط.
ضمير الإمارات الحيّ في كل مكان وزمان يتكلم بلسان الخير في غزة، غزة التي تجوع ولكنها لا تنكسر بقوة أهلها هنا في دولة ثقافة الحياة. دولة العدل الذي يكبر في قانون الإنسانية قبل أي نصوص موضوعة في مواثيق أو بروتوكول.الإمارات كبيرة في معناها القيادي والسيادي والأخلاقي وهي ترسل طيور الخير إلى أهل الخير. أهل غزة. أهل البحر وخيرات البحر. أهل الشجرة وخيرات الشجر. أهل الماء وخيرات الماء قبل أن يتحول القطاع إلى ثكنة من الدم والرماد.لا يجوع ولن يجوع عربي، أو غزّي، أو آسيوي، أو إفريقي، .. والإمارات في خريطة العالم. لا ييأس ولن ييأس بشري إنساني هذه الأرض والإمارات في الجغرافيا وفي التاريخ، ولا ينكسر ولن ينكسر طفل.. والإمارات في أمومة وفي أبوّة.. الحياة.
غزة الشعب قوية بقوة الإمارات وقوّة الدول الأخلاقية التي هي من قماشة ثقافة الإمارات. غزة، طروادة القرن الحادي والعشرين، ينكسر حولها حزام الجوع، بقرار دولة الخير، خير البلاد والعباد في وطن عربي خليجي يحدب على البشر، ويسعف الجريح، ويعالج المريض بضميره الدولي وقبل الدولي الإنساني والأخلاقي.. تلك الجملة الفعلية الإماراتية المكتوبة بالعربي الفصيح في قطاع لا يموت، ولن يموت، والدولة العربية الإماراتية بقوتها الإنسانية الثقافية الأخلاقية أقوى من الحرب وطيور الحرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 30 دقائق
- صحيفة الخليج
ثوابت الإمارات تجاه فلسطين
إنّ الثوابتَ التاريخيةَ الراسخةَ التي عبّرت عنها القيادةُ السياسيةُ في دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة، خلال مختلفِ اللقاءاتِ والاجتماعاتِ مع قادةِ العالم، تجاهَ تعزيزِ السلامِ والعدالةِ وصَونِ حقوقِ الشعبِ الفلسطينيّ الشقيق، تَنبعُ من إيمانٍ عميقٍ لدى قيادتِها الرشيدة بضرورةِ رفعِ المعاناة عن الأشقاءِ الفلسطينيين واحترامِ قراراتِ الشرعيةِ الدولية وتمكينِ الشعبِ الفلسطينيّ من إقامةِ دولتِه المستقلةِ ذاتِ السيادة. ولا يخفى أنّ الحديثَ عن المواقفِ الإماراتيةِ الثابتةِ في دعمِ القضيةِ الفلسطينيةِ سياسياً ومادياً وإنسانياً، لا يمكن حصرُه في هذه العجالة، إذ إنّ صفحاتِ التاريخِ قد سطّرت مواقفَ وإنجازاتِ دولةِ الإماراتِ، منذُ تأسيسِها على يدِ القائدِ المؤسسِ المغفورِ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه وحتى يومنا هذا، حيث شكَّلت القضيةُ الفلسطينيةُ محوراً رئيساً في السياسةِ الخارجيةِ للدولة، ومنهجاً ثابتاً في دعمِ الحقوقِ المشروعةِ للشعبِ الفلسطينيّ. ومع بدءِ التصعيدِ العسكريّ الإسرائيليّ في أكتوبر من عام 2023، كثّفت دولةُ الإماراتِ جهودَها الإغاثيةَ والإنسانيةَ لدعمِ أهالي قطاعِ غزة، من خلالِ إطلاقِ سلسلةٍ من المبادراتِ النوعية، بدءاً بحملةِ «تراحم من أجل غزة»، ثم عملية «الفارس الشهم 3»، التي انبثقت عنها مساهماتٌ ميدانيةٌ واسعةٌ شملت تسيير جسورٍ جويةٍ وبحريةٍ وبريةٍ لنقلِ المساعداتِ الغذائيةِ والطبيةِ، إلى جانبِ إنشاءِ المستشفياتِ ومحطّاتِ تحليةِ المياهِ والأفرانِ وغيرها من المشاريعِ الداعمةِ لصمودِ الشعبِ الفلسطينيّ. وقد عبّر المغفورُ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، عن هذا الموقفِ الثابتِ في مناسباتٍ عدة، حين قال: «إن القضية الفلسطينية قضية العرب جميعاً وموقفنا منها نابع من التزامنا القومي والديني والإنساني» وفي السياقِ ذاته، جاءت تدوينةُ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عبر منصة «إكس»، لتؤكّد استمرارَ الجهودِ الإغاثيةِ لدولةِ الإماراتِ رغمَ التحدياتِ والصعوباتِ التي تفرضُها العملياتُ القتالية، مشدّداً على أنّ إيصالَ المساعداتِ المنقذةِ للحياةِ، بمختلفِ الوسائلِ والآلياتِ، يُعدّ أولويةً قصوى لا تقبلُ التراخي أو التأجيل، في ظل أوضاعٍ إنسانيةٍ متفاقمة ونقص حادٍّ في مقوّماتِ الحياةِ الأساسية. وتُجسّد هذه التدوينةُ تأكيداً جديداً على التزام دولة الإماراتِ العربيةِ المتحدة، عبرَ أذرُعها الإنسانيةِ ومبادراتِها الميدانية، بمواصلةِ تنفيذِ عملياتِ الإنزالِ الجويّ والبحريّ للمساعداتِ الغذائيةِ والطبية، دعماً للمتضرّرين في قطاعِ غزة، وترسيخاً للموقفِ الإماراتيّ الثابتِ تجاهَ القضيةِ الفلسطينية، واستمراراً لجهودِ الدولةِ في دعمِ الحقوقِ المشروعةِ للشعبِ الفلسطينيّ، والمساهمة في تحقيقِ سلامٍ عادل وشامل يَكفلُ قيام دولتِه المستقلة على ترابهِ الوطنيّ. وتؤكِّد تلك الجهود البارزة مواصلة دولةُ الإماراتِ العربيةِ المتحدةُ دورَها الرياديَّ في المحافلِ الدوليةِ للدفاعِ عن حقوقِ الشعبِ الفلسطيني والذي لا يخفى على أحد من خلالِ الحراكِ الدبلوماسيّ النشطِ في مجلسِ الأمنِ الدوليّ والجمعيةِ العامة للأممِ المتحدةِ ومجلسِ حقوقِ الإنسانِ، حيثُ ما فتئت تؤكّد على ضرورة الوقف الفوريّ لإطلاق النار وتوفيرِ الحمايةِ الدوليةِ للمدنيين ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة، إلى جانبِ الدعوةِ المستمرةِ لإحياءِ مسارِ السلامِ العادلِ والشاملِ استناداً إلى قراراتِ الشرعيةِ الدولية ومبادرةِ السلامِ العربية. حيث تأتي مشاركة الإمارات الفاعلة في جلسات مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، امتداداً لمسار دبلوماسي نشط، هدفه التصدي للانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني والدفع نحو وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات وتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق عملية سلام عادلة وشاملة تُفضي إلى حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقد حرصت القيادة الإماراتية على توجيهِ الجهودِ نحوَ تعزيزِ العملِ المشتركِ مع الوكالاتِ الإنسانيةِ الأمميةِ كالأونروا وبرنامجِ الغذاء العالميّ، وتقديمِ الدعمِ المالي المستدامِ لضمانِ استمراريةِ خدماتِ الإغاثة والتعليمِ والرعايةِ الصحيةِ في الأراضي الفلسطينية وتواكبُ الجهودَ الإنسانيةَ على الأرض. تحركاتٌ سياسيةٌ مكثّفةٌ تقودها الدولة عبر وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية، لتأمين الاستجابة الدولية السريعة لمعاناة الفلسطينيين والتأكيد على أهمية احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تضمن حماية المدنيين وحقهم في الحياة الكريمة والعيش بأمان وتُعدُّ هذه المقاربةُ الثنائية، الإنسانية والدبلوماسية، نهجاً فريداً تتفرّد به الإمارات، يجمعُ بين الإغاثةِ العاجلةِ والرؤيةِ السياسيةِ طويلة الأمد. ولا يمكن إغفال الدورِ الكبيرِ الذي تقومُ به المؤسساتُ الإعلاميةُ والثقافيةُ في دولةِ الإماراتِ في إبرازِ معاناةِ الشعبِ الفلسطينيّ والدفاعِ عن قضيتهِ العادلة، من خلالِ منصّاتِها المختلفةِ، ما يعكسُ وعياً مجتمعياً متجذراً تجاهَ القضايا العادلةِ وعلى رأسِها القضية الفلسطينية، ويجسّدُ تلاحمَ القيادةِ والشعبِ في نصرة الحقوقِ الإنسانيةِ والمبادئِ الأخلاقيةِ والمواثيقِ الدوليةِ. وتسعى هذه المبادرات والمواقف إلى ترسيخ صورة دولة الإمارات كنموذج عالمي في التضامن مع الشعوب المظلومة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، حيث يُمثّل هذا الدعم إحدى ركائز السياسة الإماراتية، المستندة إلى إرثٍ تاريخيّ أصيل أرساه الآباءُ المؤسسون ويتجدد كل يوم بإرادةِ قيادة تؤمن بأنّ القيم الإنسانية لا تتجزّأ وبأنّ الوقوف إلى جانب المظلومين واجبٌ أخلاقيٌّ لا يقبلُ المساومة. وبهذا النهجِ المتكامل، تؤكدُ دولةُ الإماراتِ العربيةِ المتحدةُ، قيادةً وشعباً، التزامَها التاريخيّ والمبدئيَّ والثابتَ تجاهَ نصرةِ الشعبِ الفلسطينيّ، ودعمِ نضالهِ المشروعِ لنيلِ حقوقهِ غيرِ القابلةِ للتصرف وتحقيق حلمِه في بناءِ دولتِه المستقلةِ بعاصمتها القدس الشرقية، بما يرسّخ السلامَ والاستقرارَ في المنطقةِ ويعكس المكانةَ الإنسانيةَ والقياديةَ لدولةِ الإماراتِ على الصعيدِين الإقليمي والدولي.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
إسرائيل تواجه "مجاعة غزة" بـ "مجاعة الرهائن" في المحافل الدولية
يبدو أن إسرائيل غيّرت من تكتيك تحركاتها الدبلوماسية في المحافل الحقوقية الدولية بعد الضغط الكبير الذي تتعرض له بشأن الحصار والمجاعة في غزة، وطرحت قضية أطلقت عليها اسم "مجاعة الرهائن" الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، ودعت إلى حراك دولي في مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
600 مسؤول أمني إسرائيلي سابق لترامب: أجبر نتنياهو على وقف حرب غزة
دعا حوالى 600 مسؤول أمني إسرائيلي سابق بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل وضع حد للحرب في قطاع غزة. وجاء في رسالة مفتوحة لحركة «قادة من أجل أمن إسرائيل» وزعت على الإعلام الاثنين: «رأينا المهني أن حماس لم تعد تطرح تهديداً استراتيجياً لإسرائيل» مع دعوة ترامب إلى «توجيه» قرارات الحكومة والمطالبة بـ«وقف الحرب في غزة». قادة من الموساد والشاباك وبحسب صحيفة «جيروزالم بوست» فقد تضمنت الرسالة الموجهة إلى ترامب أسماء، رئيس الموساد السابق، تامير باردو، ورئيس الشاباك السابق، عامي أيالون، ونائب رئيس جيش الدفاع الإسرائيلي السابق، ماتان فيلناي، ويقود هؤلاء المسؤولون الكبار، إلى جانب كبار المسؤولين السابقين في الشرطة ووزارة الخارجية، مجموعة «قادة أمن إسرائيل»- التي تضم الآن أكثر من 600 مسؤول أمني كبير سابق. وهذه ليست المرة الأولى التي تضغط فيها المجموعة على حكومة نتنياهو، لتغيير مسارها والحلول العسكرية، والتركيز بشكل أكبر على إعادة الرهائن الإسرائيليين، وعلى خطة ما بعد الحرب لغزة، لكنها أكدت على مدى بؤس وضع إسرائيل عالميا من حيث الشرعية، بالإضافة إلى انتقادات ترامب العلنية الأخيرة لإسرائيل لتسببها في المجاعة في غزة «أوقفوا حرب غزة» وخاطب الموقعون على الرسالة ترامب قائلين: «أوقفوا حرب غزة! نيابةً عن قادة الحركة، أكبر تجمع في إسرائيل لجنرالات جيش الدفاع الإسرائيلي السابقين، ونظرائهم في الموساد والشين بيت والشرطة والسلك الدبلوماسي، نحثكم على إنهاء حرب غزة. لقد فعلتموها في لبنان. حان الوقت لفعلها في غزة أيضاً». وتابعوا قائلين: «لقد حقق جيش الدفاع الإسرائيلي منذ فترة طويلة الهدفين اللذين يمكن تحقيقهما بالقوة: تفكيك التشكيلات العسكرية لحماس وحكمها. أما الهدف الثالث، والأهم، فلا يمكن تحقيقه إلا من خلال صفقة: إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم». - حماس لم تعد تهديداً وعلاوة على ذلك، جادلوا قائلين: «بحكم تقديرنا المهني، لم تعد حماس تُشكل تهديدا استراتيجيا لإسرائيل، وتجربتنا تُشير إلى أن إسرائيل لديها كل ما يلزم للتعامل مع قدراتها الإرهابية المتبقية، سواء عن بُعد أو بوسائل أخرى. يُمكن ملاحقة كبار قادة حماس المتبقين لاحقا. رهائننا لا يطيقون الانتظار». وخاطبت الحركة ترامب: «إن مصداقيتكم لدى الغالبية العظمى من الإسرائيليين تعزز قدرتكم على توجيه رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته في الاتجاه الصحيح: إنهاء الحرب، وإعادة الرهائن، ووقف المعاناة، وتشكيل تحالف إقليمي-دولي يساعد السلطة الفلسطينية (بعد إصلاحها) على تقديم بديل لسكان غزة وجميع الفلسطينيين عن حماس وأيديولوجيتها».