
«البيئة» تفعل اتفاقيتها مع الصين بالمشاركة في «قانسو»
وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المشاركة امتداد لتفعيل اتفاقيات ومذكرات تفاهم دولية بين البلدين وأن الدورة تُعدُّ منصة نوعية لتبادل الخبرات في مجالات المياه، خصوصًا في مجال حصاد مياه الأمطار، إضافة إلى تطوير تصاميم أنظمة حصاد مياه الأمطار في المناطق الريفية والحضرية، وتعزيز إدارة جودة المياه المُجمعة، واستعراض التقنيات المتطورة في تنقيتها، إلى جانب تقنيات الري التكميلي، والتقييم الاقتصادي لمشاريع الحصاد، ومفاهيم المدن الإسفنجية، وإعادة استخدام المياه، ودور تقنيات الحصاد في مكافحة التصحر وتعزيز الاستدامة.
وأشارت إلى أن البرنامج التدريبي يشتمل على محاضرات علمية وورش عمل تطبيقية، إلى جانب زيارات ميدانية لمشروعات نوعية في عدد من المقاطعات الصينية، وأكّدت الوزارة أهمية تعزيز التعاون الدولي، وبناء القدرات الوطنية في مجال إدارة الموارد المائية، مما يعكس النهج المؤسسي التكاملي للوزارة في بناء قدرات كوادرها الفنية، وتبادل الخبرات مع الدول الرائدة، وتطوير منظومة المياه، إضافة إلى تعزيز الاعتماد على الحلول المستدامة، والابتكار في مواجهة التحديات المائية وفق رؤية المملكة 2030.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
جامعة صينية توقّع اتفاقية مع "البحوث والتواصل"
استقبل مركز البحوث والتواصل المعرفي، بمقره بالرياض، وفدًا أكاديميًا رفيعًا من معهد الصين والدول العربية للدراسات بجامعة نينغشيا، وذلك في إطار زيارة أُقيمت خلالها حلقة نقاش بعنوان: "بحث سبل التعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي وجامعة نينغشيا". وضمّ الوفد الصيني كلاً من الأستاذ الدكتور بنغ جي كغ رئيس جامعة نينغشيا، والدكتور هوانغ زي بينغ نائب أمين عام لجنة العمل التربوي في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم، والسيد جاو يافنغ مدير مكتب التعاون والتبادل الخارجي، والدكتور جو هايان أمين فرع الحزب العام بكلية اللغات الأجنبية، والدكتور وانغ لي العميد التنفيذي بكلية الدراسات المتقدمة المتعددة التخصصات، والأستاذ ليو دونغنينغ أستاذ اللغة العربية بالجامعة. وشهد اللقاء حضور رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد، ومدير إدارة البحوث الدكتور علي الخشيبان، ومشرف وحدة الصين الأستاذ عبدالله الوادعي، ومشرف وحدة الترجمة الأستاذ محمد بن عودة المحيميد، إلى جانب عدد من منسوبي المركز والمهتمين بالعلاقات الثقافية السعودية الصينية من الجانبين. واستُهل اللقاء بكلمة ترحيبية قدّمها الدكتور يحيى بن جنيد، أكد فيها أهمية تعزيز العلاقات المعرفية والثقافية بين الجامعات والمراكز والمعاهد في البلدين، مشيرًا إلى الروابط التاريخية والمصالح المشتركة التي تشكّل أرضية صلبة لتعاونٍ إستراتيجي طويل الأمد. فيما عبّر رئيس جامعة نينغشيا الدكتور بنغ جي كغ عن شكره لحفاوة الاستقبال، وقدّم عرضًا تعريفيًا بمعهد الصين والدول العربية للدراسات، مبرزًا موقعه الحيوي في تنمية العلاقات الصينية العربية، لا سيما في المجالات البحثية واللغوية، ومعربًا عن تطلعه إلى تفعيل التعاون مع المركز من خلال مشاريع نوعية في التبادل المعرفي والثقافي. وقد تُوِّج اللقاء بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومعهد الصين والدول العربية للدراسات بجامعة نينغشيا، تهدف إلى تدعيم التبادل الأكاديمي، وتنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية، وتيسير زيارات الباحثين وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى إطلاق مشاريع ترجمة مشتركة تخدم تطوير الأدوات المعرفية حول العلاقات السعودية الصينية. ونصّت الاتفاقية على إقامة آلية تعاون إستراتيجي بين الطرفين، ترتكز على تبادل الباحثين والطلاب، وتنفيذ بحوث مشتركة في قضايا محل اهتمام متبادل، مثل الأمن الإقليمي، والعلاقات الثنائية، والتواصل الثقافي. كما تضمّنت بندًا يتيح العمل على مشروعات بحثية من الجانبين، وتنظيم مؤتمرات وإصدارات علمية مشتركة، إلى جانب آليات تضمن الحماية الفكرية للمخرجات ومراعاة الأطر القانونية والأخلاقية. وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود مركز البحوث والتواصل المعرفي في توسيع شبكة علاقاته مع مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية الرائدة حول العالم، في إطار تعزيز التفاهم الثقافي، والانفتاح على التجارب البحثية المتعددة، بخاصة في الفضاء الآسيوي الذي بات يشكّل محورًا متناميًا في العلاقات المعرفية والثقافية المعاصرة.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
جيلنا وشغف الابتكار والإبداع
يجيء اهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس اللجنة العليا لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار بمثابة تعبير عن الأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار والإبداع والاسراع في المضي قدمًا نحو النمو والتنويع والتطوير لاقتصادنا الوطني والذي من شأنه خلق العديد من فرص العمل في القطاعات ذات العلاقة بتيسير حياة المواطن وقيادتها نحو الأفضل أخذًا في الحسبان المستجدات الحديثة في الطاقة ومشتقاتها والصناعة وتطوراتها والذكاء الاصطناعي وتقنياته، وتكون قادرة على الإسهام بفاعلية على بناء مجتمع المعرفة كجزء أساسي من منظومة العلوم والتقنية في المملكة ومن أجل الارتقاء بهذه المنظومة إلى مصاف المنظومات العالمية ومواكبة التحول الوطني في مجال التعليم والتدريب، وتحقيق رؤية وزارة التعليم وتأكيدها على ضرورة إعطاء المهارات والتطوير والابتكار مزيدًا من العناية والتركيز والتوجيه بما يسهم في تجويد مخرجات المؤسسات العلمية وامتلاكها المهارات اللازمة والملبية لمتطلبات سوق العمل، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للمملكة بما يتماشى مع توجُّهاتها لتحقيق تطلعات ومستهدفات رؤية المملكة 2030 ولتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية كأكبر اقتصادات المنطقة حجمًا وأهمية وثقلاً وتأثيرًا. إذن هناك مساعٍ حثيثة وجهود كثيفة وتوجهات مركزة تسير على وتيرة متسارعة نحو الأبحاث والابتكار والتحديث والتطوير، وهذا مُشاهدٌ في العمل الدؤوب والسعي الحثيث الذي يسير عليه شباب جيلنا الطموح الشغوف بالابتكار والإبداع سواءً أكان ذلك في جامعاتنا ومراكزها البحثية ومختبراتها العلمية التي تقوم بتشجيع وتحفيز الشباب أم في المختبرات والمعامل الموجودة في مدارسهم فيما من شأنه أن يسهم في رفع قدراتهم البحثية وتطوير مهاراتهم العلمية مواكبة في ذلك ما يستجد من معارف وتقنيات ومهارات عالمية يحتاجها الجيل الجديد، وكل هذه المساعي والتوجهات تخدم برنامج تنمية القدرات البشرية الذي أطلقه سمو ولي العهد -يحفظه الله- تحت شعار (قدراتك مستقبلنا) وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة وبما يسهم في تطوير قدرات وملكات جيل الشباب السعودي وتعزيز جاهزيته للمستقبل بدءًا من مراحل الطفولة المبكرة، مرورًا بالتعليم العام والتعليم الجامعي والتدريب المهني والتقني. ووصولاً إلى التدريب والتعلّم والمراس مدى الحياة، بمشاركة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي. وعلى هذا النهج انطلق من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «برنامج جيل البحث والابتكار الإثرائي 2025»، الذي تُنظمه «المدينة» ممثلةً بأكاديمية 32 بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) خلال الفترة من 28 يونيو إلى 17 يوليو 2025، ويُشارك فيه أكثر من 90 طالبًا وطالبة من الطلبة الموهوبين من جميع أنحاء المملكة. ويهدف البرنامج الإثرائي إلى تعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار لدى الطلبة الموهوبين من خلال تعريفهم بالبحث العلمي وأهميته، وربطهم بالمراكز البحثية وتوثيق علاقتهم بالباحثين والعلماء والمختصين، وتنمية مهاراتهم في مجالات البحث والتطوير والابتكار وصقلها بالممارسة والمهارات العملية والحرص على التعلم والتطوير والاستكشاف المستمر من أجل تقديم مخرجات بحثية تُسهم في تحقيق التطلعات والأولويات الوطنية في مجالات البحث والتطوير والابتكار إضافة إلى تحفيزهم للإسهام في إثراء المحتوى المحلي. إن لهذا البرنامج دورًا محوريًّا في بناء المواهب الناشئة وإلهام الأجيال الصاعدة، وتهيئتها للمشاركة في المنافسات المحلية والإقليمية والدولية. ومن الجدير بالذكر أن ثمة إنجازات تحققت في المحافل الدولية؛ حيث نال عدد من الشباب الموهوبين جوائز في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (آيسف 2025)، وحصلوا كذلك على أكثر من 12 ميدالية ذهبية وفضية في معرض «آيتكس» الدولي للاختراعات والابتكارات 2025 بماليزيا. ونحن الآن ونحن نعد هذا الجيل الوثَّاب نؤكد على المشاركة في مثل هذه البرامج الإبداعية للموهوبين بغية الاستفادة من الكوادر والخبرات البحثية والبُنى التحتية المتوفرة بالمختبرات والمعامل التعليمية في واحة الابتكار في «المدينة»، كذلك الانضمام لـ»البرنامج المعرفي» الذي يطور مهارات البحث والتطوير والابتكار من خلال المحاضرات العلمية والورش التدريبية للتطبيقات العملية لأساسيات البحث العلمي وأخلاقياته ومهاراته و «برنامج التلمذة» الذي يقوم بتأهيل الطلبة الموهوبين للمشاركة في المنافسات المحلية والإقليمية والدولية. وختامًا، لا شك أن هذه اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار التي يرأسها سمو ولي العهد -يحفظه الله- ستكون أساسًا راسخًا وعَلَمًا شامخًا سينعكس أثرها بشكل إيجابي على تطوير أدائها نحو تحقيق آمالها المتبناة وأهدافها المتوخاة في تطوير الأبحاث العلمية وتوطين التقنيات العميقة وبناء القدرات الوطنية وبخاصة ونحن نعيش في عالم يعجُّ بالتطورات والمتغيرات المذهلة ويزخر بالمفاهيم والرؤى المستجدة. نسأل المولى جلت قدرته أن يديم على مملكتنا الغالية هذا العهد الزاهر والعطاء الزاخر والذي عنوانه التقدم والرقي ورسالته الريادة والتفوق، ولتنطلق مملكتنا في رحلة غير مسبوقة في مجالات متعددة من مجالات التنمية والاقتصاد والتقنية والصناعة والصحة والطرق والتعليم وكافة المرافق الأخرى وتمضي قدمًا بخطى حثيثة واثقة نحو تعزيز مرتكزاتها ونيل أهدافها لتحقيق التفوق والريادة في تلك المجالات بعون الله وتوفيقه.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
المقالالذكاء الاصطناعي بين الأغنياء والفقراء
تتسع فجوة الذكاء الاصطناعي بين الأغنياء والفقراء بشكل دراماتيكي، ما أدى إلى انقسام العالم إلى معسكرين: دول تعتمد على التكنولوجيا الصينية، ودول تعتمد على التكنولوجيا الأميركية، ولنا أن نتخيل أنه من بين 193 دولة، هناك 32 دولة فقط، معظمها في نصف الكرة الشمالي، هي التي تملك مراكز بيانات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، أي ما يعادل 16 % من دول العالم، وتمنح هذه المراكز الدول المالكة لها نفوذاً هائلاً، حيث تستحوذ الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي على أكثر من نصف مراكز البيانات الأقوى عالمياً، والتي تُشغّل أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً، في المقابل، تقبع بقية دول العالم في مقاعد المتفرجين. تهيمن الولايات المتحدة والصين، على القطاع الصاعد بسرعة الصاروخ، حيث تُشغّل الشركات الأميركية والصينية أكثر من 90 % من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، بينما تكاد أفريقيا وأميركا الجنوبية تفتقران إلى أي حضور في هذا المجال، وعلى سبيل المثال، تمتلك الهند خمسة مراكز على الأقل، واليابان أربعة، وهذا يعني أن أكثر من 150 دولة لا تمتلك أي مراكز بيانات، وتتفوق المراكز الحالية على سابقاتها، والتي كانت تُشغّل مهامًا بسيطة في الماضي مثل البريد الإلكتروني وبث الفيديو، وفي الوقت الحالي، تكلف هذه المراكز الضخمة والمتعطشة للطاقة والمزودة برقاقات قوية، مليارات الدولارات لبنائها، وهذا يعني أنها ليست متاحة للجميع، حيث تتركز ملكيتها في يد حفنة من عمالقة التكنولوجيا، مما يوسع الفجوة بين الدول القادرة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتلك المحرومة منه. تعكس أنظمة الذكاء الاصطناعي الرائدة، مثل روبوتات الدردشة، هيمنة اللغتين الإنجليزية والصينية، وهي لغات الدول التي تسيطر على القوة الحاسوبية، ويمتد هذا التركيز إلى المجالات العلمية، حيث تعتمد الاكتشافات العلمية في مجال تطوير الأدوية وتعديل الجينات على أجهزة كمبيوتر فائقة القوة، وحتى في المجال العسكري، تشق الأسلحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي طريقها إلى ساحات الحرب الطاحنة، ونتيجة لذلك، أصبحت مكونات مراكز البيانات، مثل رقائق الحوسبة، عنصراً حاسماً في السياسات الخارجية والتجارية للولايات المتحدة والصين، اللتين تتصارعان على الهيمنة التكنولوجية، في المقابل، تواجه الدول التي تفتقر إلى هذه القدرات قيوداً في البحث العلمي، وتنمية الشركات الناشئة، والاحتفاظ بالمواهب المحلية. للمقارنة، تدير الشركات الأميركية 87 مركز بيانات للذكاء الاصطناعي، أي حوالي ثلثي الإجمالي العالمي، مقارنة بـ39 مركزاً للشركات الصينية، و6 للشركات الأوروبية، وتعتمد هذه المراكز بشكل رئيس على رقائق شركة إنفيديا الأميركية، التي استطاعت الشركات الصينية اقتناءها قبل فرض القيود الأميركية، وهناك 100 شركة فقط، مقراتها في واشنطن وبكين، تقف وراء 40 % من الاستثمار العالمي في القطاع، وقد تعهد عمالقة التكنولوجيا الأميركية مثل أمازون، ومايكروسوفت، وجوجل، وميتا، وأوبن إيه آي، بإنفاق 300 مليار دولار هذا العام، على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وهو مبلغ ينافس ميزانية دولة مثل كندا، بينما تفوق القدرة الحاسوبية لجامعة هارفارد، جميع القدرات المملوكة للقارة الأفريقية، التي تعاني نقصاً هائلاً في الكهرباء الموثوقة.