
الدعاء بعد مغرب الجمعة يعوض من فاته ساعة الاستجابة.. بهذه الحالة
لعل ما يطرح السؤال عن هل الدعاء بعد مغرب الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟ هو عظم يوم الجمعة ، خاصة وأن ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة تكون حتى المغرب، ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بتحري أوقات الإجابة واغتنامها بدعاء، في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، ولأنه كذلك قد ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بأن دعاء بعد الصلاة المكتوبة مستجاب، فهذا ما يجعل هل الدعاء بعد مغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة؟ سؤالًا مطروحًا من قبل أولئك الحريصين على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك الذين لهم حوائج ويسعون لقضائها.
الدعاء بعد مغرب الجمعة
ورد في مسألة الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة يعوض من فاتته ساعة الاستجابة ، أن الدعاء هو لب العبادة ، بل إنه قد يكون عبادة، أمر الله تعالى بها في قوله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، كما قد أوصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في كل وقت وعلى كل حال، كما أخبرنا بأن هناك أوقات استجابة ، وحث على تحريها، ومن هذه الأوقات بعد الصلوات المكتوبة ، وتأتي صلاة المغرب من بينها، لذا إذا كانت إجابة سؤال هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب بالإيجاب أي أن الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب ، لأنه من دعاء بعد الصلاة المكتوبة وهي صلاة المغرب، فينبغي التعرف على صيغة دعاء بعد صلاة المغرب الواردة بالسُنة النبوية الشريفة.
دعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب
ورد فيه عدد من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،، وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي».
دعاء بعد المغرب يوم الجمعة
روى الترمذي ، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم؛ إلا الشرك بالله عز وجل .
وروى أبو داود وابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الفجر والمغرب: «اللهم أجرني من النار» سبع مرات، وكذلك يقال : «لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، لهُ المُلكُ، ولهُ الحمدُ، يُحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير» (10 مرات)، وأيضًا يقال بعد صلاة المغرب: «اللهمَّ إني أسألكَ علمًا نافِعًا، وعملًا متقبلًا ورزقًا طيبًا(بَعْد السّلامِ من صَلاةِ الفَجْر)، فضًا عن أنه يقال : «اللهم بكَ أحاول، وبكَ أصاول، وبك أقاتل (بعد صلاة الفجر)».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة النبأ
منذ 38 دقائق
- شبكة النبأ
عْاشُورْاءُ السَّنَةُ الثَّانية عشَرَة (١)
لقد كانت عاشوراءَ فُرصةٌ للتَّغييرِ والإِصلاحِ أَضاعتها الأُمَّةَ ليسَ لأَنَّ الحُسينَ السِّبط (ع) قليلُ الحيلةِ أَو لا يعرِفُ بالأُمورِ أَبداً فهوَ إِمامٌ قامَ أَو قعدَ كما في الحديثِ الشَّريفِ عن جدِّهِ رسولُ الله (ص) وإِنَّما بسببِ تخاذُلِ المُجتمعِ وتراجُعهِ عن عهودهِ والتزاماتهِ أَمامَ الرِّسالةِ وصاحبهِ وأَمامَ عاشوراءَ وإِمامِها... الذينَ يُعدَمُونَ الفُرصةَ أَحدُ ثلاثةٌ؛ فإِمَّا أَنَّهُم من الذينَ تأتيهِم الفُرصة ولكنَّهم لا يُحسِنُونَ اغتنامَها لأَيِّ سببٍ كان، أَي أَنَّهم جهلَة وأُميُّونَ في اغتنامِ الفُرص فهُم من الغافلِينَ ولذلكَ تمرُّ عليهِم رُبما من دونِ أَن يحسُّوا بها أَو يعرفُوا أَنَّها كانت فُرصتهُم. أَو أَنَّهم قد يشعرُوا بها ولكنَّهم لا يُبادرونَ لاغتنامِها في الوقتِ المُناسبِ فيسوِّفونَ ويؤَجِّلونَ ويتكاسلُونَ ظنّاً منهُم أَنَّها إِذا كانت لهُم ومن رزقهِم فلن تذهبَ عنهُم لغيرهِم فستظلَّ تنتظِرهُم أَو أَنَّ وقتها غَير مُحدَّد فإِذا لم يغتنمُوها اليَوم فسيغتنمُونها غداً ناسينَ أَو مُتناسينَ أَنَّ (الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) كما يصفها أَميرُ المُؤمنِينَ (ع) الذي أَوصى ولدهُ الحسن السِّبط (ع) بقولهِ (بَادِرِ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ غُصَّةً). فللفُرصةِ زمنٌ محدَّدٌ عادةً كما يقولُ أَميرُ المُؤمنِينَ (ع) (مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الإِمْكَانِ والأَنَاةُ بَعْدَ الْفُرْصَةِ). أَو أَنَّهُم مظلومُونَ يُحاربهُم الفاشِلون فتُمنعُ عنهُم الفُرصةَ رُبما بسببِ التَّمييز أَو الحقدِ والحسدِ والغيرةِ ، فإِذا جاءتهُم فُرصةٌ وأَرادوا اغتنامَها واصطيادَها وضعَ الفاسِدونَ في طريقهِم أَلفَ عقبةٍ وعقبةٍ ليمنعُونهُم منها، أَو رُبما بسببِ المُحاصصةِ والتَّمييزِ الطَّائفي وغيرِ ذلكَ. وإِنَّ من أَقذرِ شِعاراتِ الفاسدينَ قَولهُم [إِمَّا أَن تكونَ الفُرصةَ لي أَو لا تكُونَ لأَحدٍ] وقولهُم [إِذا فشلتُ في توظيفِ الفُرصةِ فأَفضلُ أَن تضيعَ على أَن تذهبَ لغَيري]!. إِنَّهُ اللُّؤمُ الذي ما بعدهُ لُؤمٌ!. وللأَسفِ الشَّديد فإِنَّ مُجتمعَنا يعجُّ ويكتظُّ بمثلِ هذهِ النَّماذجِ والحالاتِ حتَّى أَصبحَ مصداقاً لقولِ أَمير ِالمؤمنينَ (ع) (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُقَرَّبُ فِيه إِلَّا الْمَاحِلُ ولَا يُظَرَّفُ فِيه إِلَّا الْفَاجِرُ ولَا يُضَعَّفُ فِيه إِلَّا الْمُنْصِفُ). لقد تراكمَت الفُرص على قارِعةِ الطَّريقِ فتخلَّفنا على كُلِّ المُستوياتِ خاصَّةً في مجالِ التَّعليمِ الذي هو حجَرُ الزَّاوية في كُلِّ عمليَّةِ نهُوضٍ حضاريٍّ لأَيِّ مُجتمعٍ من المُجتمعاتِ. والفرصةُ يعملُ عليها الإِنسانُ الفرد والإِنسانُ المُجتمع، إِذ لا يكفي أَن يقتنِصَ المرءُ الفُرصةَ إِذا كانَ المُجتمعُ يتفرَّجُ من دونِ أَن يُمكِّنهُ لينجحَ أَو يضعَ العِصي في عجلةِ الفُرصةِ أَو يرفعَ السُّلَّمَ بوجههِ وفي طريقهِ بالعَرضِ خاصَّةً إِذا كانت الفُرصةَ تتعلَّقُ بالشَّأنِ العامِّ وتخصُّ الأُمَّةَ والمُجتمعَ، ففي هذهِ الحالةِ سيفشل الذي يعملُ على الفُرصةِ مهما أُوتي من قوَّةٍ خارقةٍ وأَدواتٍ قويَّةٍ ويتمتَّع بصفاتٍ مُمَيَّزةٍ وعقلٍ مُدبِّرٍ وإِرادةٍ فولاذيَّةٍ . لقد كانت عاشوراءَ فُرصةٌ للتَّغييرِ والإِصلاحِ أَضاعتها الأُمَّةَ ليسَ لأَنَّ الحُسينَ السِّبط (ع) قليلُ الحيلةِ أَو لا يعرِفُ بالأُمورِ أَبداً فهوَ إِمامٌ قامَ أَو قعدَ كما في الحديثِ الشَّريفِ عن جدِّهِ رسولُ الله (ص) وإِنَّما بسببِ تخاذُلِ المُجتمعِ وتراجُعهِ عن عهودهِ والتزاماتهِ أَمامَ الرِّسالةِ وصاحبهِ وأَمامَ عاشوراءَ وإِمامِها. كقَولِ الحُسين السِّبط (ع) مُذكِّراً القَوم بإِلتزاماتهِم (لقد قالَ جدِّي رسولُ الله (ص) إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى مِنْبَرِي فَاقْتُلُوهُ فلمَّا لم تفعلُوا ابتلاكُم بإِبنهِ يزيد). يصفُ أَميرُ المُؤمنينَ (ع) هذهِ الحالةِ بقَولهِ (فَإِنْ أَقُلْ يَقُولُوا؛ حَرَصَ عَلَى الْمُلْكِ وإِنْ أَسْكُتْ يَقُولُوا؛ جَزِعَ مِنَ الْمَوْتِ! هَيْهَاتَ بَعْدَ اللَّتَيَّا والَّتِي! واللَّه لَابْنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالْمَوْتِ مِنَ الطِّفْلِ بِثَدْيِ أُمِّه، بَلِ انْدَمَجْتُ عَلَى مَكْنُونِ عِلْمٍ لَوْ بُحْتُ بِه لَاضْطَرَبْتُمْ اضْطِرَابَ الأَرْشِيَةِ فِي الطَّوِيِّ الْبَعِيدَةِ!). وفي قولهِ (ع) (يَا أَشْبَاه الرِّجَالِ ولَا رِجَالَ! حُلُومُ الأَطْفَالِ وعُقُولُ رَبَّاتِ الْحِجَالِ لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ ولَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً (واللَّه) جَرَّتْ نَدَماً وأَعْقَبَتْ سَدَماً قَاتَلَكُمُ اللَّه لَقَدْ مَلأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً وشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً وجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً وأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ والْخِذْلَانِ حَتَّى لَقَدْ قَالَتْ قُرَيْشٌ إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ رَجُلٌ شُجَاعٌ ولَكِنْ لَا عِلْمَ لَه بِالْحَرْبِ. لِلَّه أَبُوهُمْ! وهَلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَشَدُّ لَهَا مِرَاساً وأَقْدَمُ فِيهَا مَقَاماً مِنِّي؟! لَقَدْ نَهَضْتُ فِيهَا ومَا بَلَغْتُ الْعِشْرِينَ وهَا أَنَا ذَا قَدْ ذَرَّفْتُ عَلَى السِّتِّينَ ولَكِنْ لَا رَأْيَ لِمَنْ لَا يُطَاعُ!). فعندما تتخاذلُ الأُمَّة لأَيِّ سببٍ كانَ لا ينفعُها نبيٌّ أَو إِمامٌ أَو زعيم. فلقد حدَّثنا القُرآن الكريم عن قصَصِ الأُممِ [المُتخاذِلةِ] لنعتبِرَ ونتعلَّمَ منها. يقُول تعالى (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ* قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ* قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا ۖ فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ* قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ* قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ). إِنَّ نتيجةَ التَّخاذُلِ هوَ الفُسقُ كما تصفهُ الآيات الكريمة. كما أَنَّ خُلفَ الوعدِ والعهدِ يورِثُ النِّفاقَ في القلبِ (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ).


صدى البلد
منذ 43 دقائق
- صدى البلد
لماذا أوصى النبي بقراءة سورة الملك كل ليلة؟.. الإفتاء تكشف فضلها
لماذا أوصى النبي بقراءة سورة الملك كل ليلة؟ .. سؤال يشغل بال عدد كبير من الناس خاصة راغبي الاقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد حث النبي كثيرا على قراءة القرآن وتدبر معانيه ففي كل حرف ينطقه قارئه يأخذ عليه ثواب، وفي السطور التالية نتعرف على فضل قراءة سورة الملك في الليل. فضل قراءة سورة الملك كل ليلة قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقراءة سورة الملك في الحديث الشريف «إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ». وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية له، أن فضل قراءة سورة المُلك كل ليلة بأنَّها منجية ومانعة وتشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر والنار وفضلها كبير. فضل قراءة سورة الملك قبل الوفاة وأكد أمين الفتوى، من يرغب في اغتنام رحمة الله خاصة لحظة أن تُقبض روحه فإن عليه الإكثار من قراءة سورة الملك كل ليلة. ما أفضل توقيت لقراءة سورة الملك ؟ وأوضح أنَّ أفضل توقيت لقراءة سورة الملك وتحصيل فضلها وفقاً للسنة النبوية هو عندما يبدأ من الليل، موضحا أي من أذان المغرب، فبمجرد رفع الأذان، ويستمر حتى قبل أذان الفجر، ويجوز خلال هذا الوقت الممتد قراءة سورة المُلك ليحصل العبد على الأجر والثواب الموعود. ماذا يحدث عند قراءة سورة الملك قبل النوم ؟ لقراءة سورة الملك بعد صلاة العشاء، تعد إحدى السنن النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي داوم عليها وأوصى بها، وحيث ورد في سورة الملك بعد صلاة العشاء الكثير من الوصايا النبوية الشريفة، والتي توضح أن فضل سورة الملك بعد صلاة العشاء عظيم، خاصة أن فضلها يصاحبك من دخول القبر ويظل معك في الحساب إلى أن يصل بك إلى باب الجنة، وهي الفترة التي يتركك فيها الجميع ويتخلون عنك. وجاء في فضل سورة الملك أنها من أذكار ما قبل النوم وسنة مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ما رواه البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ، فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ". وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله :(إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً، شَفَعَتْ لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي: تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك). وقد ذكرت دار الإفتاء المصرية، في فضل سورة الملك أن قراءة سورة الملك قبل النوم، لها فوائد كثيرة، ويثاب عليها المسلم ويأخذ الأجر الوفير. وقالت دار الإفتاء، في منشور عبر صفحتها على فيس بوك، إن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يحبّ سورة الملك، ويداوم على قراءتها كلّ ليلةٍ، وذُكر أنّه يودّ لو أنّها في قلب كلّ مسلمٍ". فوائد سورة الملك للرزق 1- ترزق صاحبها النجاة من سؤال القبر: فسورة الملك من السور التي لها فضل عظيم يعود على قارئها، وتمد القارئ بكل خير وكل رزق، يكفي أنها سورة تجادل عن صاحبها عند سؤال الملكين حتى يُغفر له. 2- تمنع عن المؤمن عذاب القبر. 3- ترزقه الشعور بالأمان والسكينة وبها نتقرب إلى الله. 4- توضح لقارئها أهمية التوكل على الله سبحانه وتعالى، وترسخ لليقين بأن الرزق بيد الله وحده لذا علينا أن نطلب الرزق ونطلب كل شيء من الله وحده. 5- تعرف صاحبها بنعم الله تعالى، وكيفية الحمد والشكر لله على كل النعم. 6- تُخاصم عن قارئها حتى يدخل الجنة. 7- مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.


النشرة
منذ 4 ساعات
- النشرة
عشق إلهيٌّ وشهادة واستشهاد
القدِّيسان بطرس وبولس هما عمودان أساسيَّان في الكنيسة ، تطلُّ علينا ذكراهما في التاسع والعشرين من حزيران. شخصيَّتان مختلفتان من منطقتين ونشأتين متباينتين. بطرس من الجليل، كان مع أخيه أندراوس صيَّادَي سمك. اسمه الأصليُّ سمعان بن يونا، وقد دعاه الربُّ يسوع المسيح «صفا»، وهو اسم آراميٌّ (كِيفَا) معناه «صخرة» أو «حجر ثابت»، ويقابله باليونانيَّة : Κηφᾶς (Kēphas)، ويُكتب باللاتينيَّة: Cephas. أمَّا باليونانيَّة فالمعنى هو Πέτρος (Petros)، والَّذي اشتُقَّت منه الأسماء : Pierre، Peter، وبطرس. وقد أكَّد الربُّ مجدَّدًا أنَّ بطرس هو «صخر» حين أعلن بوحي إلهيٍّ أنَّ يسوع هو «الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ». لكنَّه في لحظة تبعتها وُصف بـ «الشيطان» حين وقف ضدَّ تدبير الله الخلاصيِّ. وهكذا نحن: عندما نثبت في يسوع نبني ذواتنا على صخرة الإيمان، ولكن عندما نقاوم عمل الله، نعمل في مصلحة الشرير. لم تكن تسمية يسوع لبطرس بـ «صخر» مرتبطة فقط بإعلانه، ولم يقصد الربُّ أنَّ بطرس هو صخرة الكنيسة، لأنَّ يسوع نفسه هو «الصخرة». لذا قال الربُّ: «أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ (πέτρᾳ – petra) أَبْنِي كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا» (متى 16: 18) ولم يقل عليك. الفرق بين كلمتي «بطرس Petros» و«الصخرة petra» في النصِّ اليونانيِّ واضح، وكذلك في لغات أخرى كـالفرنسيَّة: tu es Pierre, et sur cette pierre، حيث تُفرَّق بين اسم العلم «Pierre» والصخرة الَّتي يُبنى عليها الإيمان. أمَّا بولس الرسول فهو من مدينة طرسوس في كيليكية (جنوب تركيا الحاليَّة). اسمه الأصليُّ شاول، وهو اسم عبريٌّ نسبةً إلى الملك شاول من سبط بنيامين، وهو سبط بولس نفسه. ومعناه على الأرجح «سأل» أو «طلب». كان من الشائع حينها أن يكون لليهود اسم رومانيٌّ موازٍ، لا سيَّما لحاملي الجنسيَّة الرومانيَّة مثل بولس. وتبدأ هذه التسمية بالظهور في سفر أعمال الرسل (9: 13): «وَأَمَّا شَاوُلُ، الَّذِي هُوَ بُولُسُ أَيْضًا». بولس (Paulus) اسم روماني معناه "الصغير" أو "المتواضع". ظهر الرب لبولس على طريق دمشق وناداه باسمه: «شاول»، وعرَّف عن نفسه بأنَّه يسوع الَّذي يضطهده، وقال له: «صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ» (أعمال 9: 5). دخل شاول المدينة أعمى، واستعاد بصره بعد أن عمَّده حنانيا، فانطلق ليصبح رسول الأمم. يا له من عبور قياميٍّ! مِن «شاول» المرتبط بالقسوة إلى «بولس» الصغير المتواضع. هكذا نحن أيضًا مدعوُّون إلى أن نولد في المسيح خليقة جديدة، ونتواضع لننمو إلى ملء قامة المسيح. كان بولس يفتخر بولادته الجديدة: «بُولُسُ، عَبْدٌ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْمَدْعُوُّ رَسُولًا، الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ اللهِ» (رومية 1: 1). «المناخس» هي أدوات حديديَّة تُستخدم لتحفيز البهائم، والربُّ يقصد أنَّ مقاومة عمله تؤذي الإنسان نفسه، كما يجرح المنخس - المخرز مَن يرفسه. القدِّيسان بطرس وبولس يعلِّماننا الكثير. الأوَّل يعلِّمنا أنَّ الحماس وحده، من دون الحكمة والنموِّ، لا يكفي. كما يعلِّمنا ألَّا نيأس عندما نخطئ، بل أن نعود تائبين طالبين رحمة الربِّ، وهو يستجيب. فبكاء بطرس بعد إنكاره ليسوع أصبح بمثابة «جرن معموديَّة» وُلِدَ فيه من جديد. بطرس كان عمودًا أساسيًّا في الكنيسة، بشَّر واستُشهد مصلوبًا ورأسه إلى أسفل، لأنَّه رفض أن يشابه الربَّ في صلبه، لكثرة تواضعه. زرع الكلمة الإلهيَّة في النفوس، سواء بحضوره الشخصيِّ، أو من خلال الرسالتين اللتين كتبهما. مكانته في الكنيسة عظيمة جدًّا، والخدمة الليتورجيَّة للقدِّيسَين بطرس وبولس تُظهر ذلك، فهما هامتا الرسل. وفي المقابل، نتعلَّم من بولس الشجاعة والمثابرة في البشارة مهما كانت الصعاب. اهتدى في عمر يقارب التاسعة والعشرين، واستُشهد بقطع الرأس عن عمر يناهز الثانية والستِّين. سُجن عدَّة مرَّات، نحو خمس سنوات متفرِّقة، كتب خلالها رسائل شجَّعت وعضدت المؤمنين. ويشهد الفنُّ الكنسيُّ على مكانتهما منذ القرون الأولى للمسيحيَّة (انظر الصور المرفقة)، وشكلُهما لا يزال ذاته في الأيقونات. بطرس: شعره قصير ومجعَّد، أحيانًا رماديٌّ وأحيانًا أبيض، في إشارة إلى كِبَر سنِّه وحكمته. لحيته مشابهة لشعره، مشذَّبة بعناية. وجهه يوحي بالرزانة، وبنيته ممتلئة وقويَّة، ما يعكس صلابته واندفاعه. ثيابه (χίτων - ἱμάτιον / chiton-himation) تتنوَّع ألوانها بين الأزرق، الأخضر، الذهبيِّ، البرتقاليِّ المائل إلى الأحمر، والبنِّيِّ. يُصوَّر حاملاً لفيفة، إشارة إلى رسالتَيه وسلطانه الرسوليِّ. أحيانًا يحمل مفتاحين كما قال له الربُّ: «وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات» (متَّى 16: 19). أقدم أيقونة له محفوظة في دير القدِّيسة كاترينا في سيناء (القرن السادس)، حيث يظهر فيها حاملاً صليبًا، رمزًا لاستشهاده. بولس الرسول: نحيف، جبهته عالية، أصلع الرأس، ما يدلُّ على الحكمة والنضج الروحيِّ. لحيته طويلة، مدبَّبة ومروَّسة. وجهه نحيف وبنيته كذلك، ومع ذلك كان شعلة متَّقدة ومتنقِّلة في البشارة. غالبًا ما يُصوَّر بلباس يشبه رداء الفلاسفة، إشارة إلى بلاغته وامتلائه من الحكمة الإلهيَّة. ألوان ثيابه داكنة أو قرمزيَّة، رمزًا لاستشهاده وجدِّيَّته. رسائل بولس غنيَّة جدًّا وتجيب على كلِّ التفتيش الفلسفيِّ في العالم. يُصوَّر حاملاً لفيفة، علامة على رسائله ومكانته كمعلِّم. نظراته مليئة بالجدِّ والعزم والتركيز. كيف لا، وهو الَّذي عبر من الظلمة إلى نور المسيح؟ توجد أيقونتان بارزتان تجمعان الرسولين معًا: الأولى يُصوَّران فيها حاملين مجسَّم كنيسة، إشارة إلى دورهما التأسيسيِّ (وهي الأقدم). والثانية يُظهرهما متعانقَين، رمزًا للوحدة في الروح. وطبعًا هناك أيقونات متنوِّعة لكلٍّ منهما، سواء منفردَين أو مع التلاميذ. واللافت أنَّ بولس يُصوَّر في بعض الأيقونات المرتبطة بالصعود الإلهيِّ والعنصرة، رغم أنَّه لم يكن مؤمنًا بعد آنذاك، ولكن بقبوله المسيح، دخل في «اللازمن الخلاصيِّ». أعطِنا يا ربُّ قوَّة إيمانهما واندفاعهما. إليك نرفع الطلب.