logo
غريغوري: العربية من أكبر المنظومات اللغوية في العالم

غريغوري: العربية من أكبر المنظومات اللغوية في العالم

صحيفة الخليجمنذ 18 ساعات
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول الجمعة جلسة ثقافية تناولت (تجربة البروفيسور جورج غريغوري.. ترجمة المعنى وتأويل النور) شهدت حواراً شائقاً بين البروفيسور جورج غريغوري وهو مستعرب وأستاذ جامعي ترجم القرآن الكريم والعديد من الكتب الفكرية والأدبية العربية إلى اللغة الرومانية وبين الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وهو باحث في التراث والثقافة الشعبية الإماراتية والعربية، ومهتم بمسألة التأثر والتأثير بين الثقافات.
حضر الجلسة علي المغني نائب رئيس مجلس إدارة النادي وعدد من المثقفين والباحثين، واستهلت بكلمة مسجلة للدكتور عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي رحب فيها بالضيفين، وتحدث عن الصداقة الإنسانية والفكرية التي ربطته بالبروفيسور جورج غريغوري على مدى عقود، لاحظ فيها حب غريغوري للثقافة العربية وحرصه على أن ينقل الفكر والثقافة العربيين إلى الرومانيين بشكل مباشر من اللغة العربية، وليس عن ترجمات أخرى، وأنه اهتم بالفلسفة العربية، فترجم أمهات كتبها، كما اهتم بالحكاية الشعبية واللهجات وحياة المجتمع العربي.
تأثر وتأثير
وفي بداية الحوار تحدث د. عبدالعزيز المسلم عن علاقته مع البروفيسور غريغوري الممتدة إلى سنوات طويلة عبر لقاءات ونقاشات متواصلة حول الثقافة والمجتمع والتأثر والتأثير، وتمثلات الآخر في الثقافتين العربية والرومانية، وخاصة على مستوى الحكاية الشعبية واللهجات العربية التي تشكل اهتماماً مشتركاً لهما، وقال المسلم: «إن من أشهر ما أنجزه البروفيسور غريغوري ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الرومانية، وترجمة (مشكاة الأنوار للغزالي، وحي ابن يقظان لابن طفيل، وإنشاء الدوائر لابن عربي، وفصل المقال لابن رشد، وحكايات شعبية عراقية، ونهج البلاغة).
وطرح المسلم عدة إشكاليات في موضوع تجربة غريغوري مع الترجمة والثقافة العربية، استهلها بسؤال عن السبب الذي يجعل فتى ابن الريف الروماني يهتم في أواخر القرن الماضي بلغة الضاد وينصرف إلى دراستها، ومنها العلاقة بين الترجمة من أي لغة وبين ثقافة تلك اللغة، ومسألة اللهجات العربية في الترجمة، والعرب في المخيلة الشعبية الرومانية، وأثر الثقافة العربية في اللغة الرومانية، وغيرها.
معرفة عمقية
بدأ غريغوري حديثه عن علاقته بالعربية، فقال: «عندما كنت شاباً في قرية نائية من قرى الجنوب الروماني، كنت في سهراتي الليلية أدير المذياع ليلتقط الإذاعات، وقد جذبتني إحدى الإذاعات العربية بموسيقى وأجراس كلماتها، فكنت أستمع إليها بانتظام رغم أنني لا أفهم أية كلمة من كلماتها، لكنني أحببتها، وعندما انتقلت إلى المدينة للدراسة الثانوية، بدأت أبحث عن كتب ومعاجم عن العربية، وتعرفت إلى طلاب من سوريا ساعدوني على تعلم هذه اللغة، وهكذا قررت في الجامعة أن أتخصص في دراسة لغة الضاد، وعندما تخرجت سافرت في مهمة عمل إلى ليبيا ثم إلى العراق التي استقررت فيها لسنوات، فصقلت معرفتي ونطقي للعربية، وتعرفت هناك الى الاختلاف بين اللغة المحكية واللغة الفصحى، وبدأت ترجماتي من الرومانية إلى العربية، ومن العربية إلى الرومانية، وشدد على أن المترجم يحتاج إلى معرفة عمقية بثقافة اللغة التي يترجم منها.
وتحدث غريغوري عن اللهجات العربية واعتبرها جزءا من العربية ومن النسيج الثقافي العربي وتدخل في كثير من النصوص سواء المنطوقة أو المكتوبة، ولذلك لا بد للمترجم من أن يلم ببعض الاختلافات الاستعمالية لها، مشيراً إلى أنه يرأس الآن منظمة للّهجات العربية تعمل على المستوى الأوروبي، وهي تنطلق من الاهتمام العلمي باللغة، فاللغات هي منظومات لغوية تحتاج إلى الدراسة والتصنيف، والعربية واحدة من أكبر المنظومات اللغوية على مستوى العالم، وقد بدأ بها في أوروبا بشكل مبكر.
*إقبالوأكد أن الاهتمام بالعربية في رومانيا بدأ منذ الخمسينات في إطار ما عرف آنذاك بدول عدم الانحياز التي ضمت رومانيا وعدة دول عربية ودولاً من العالم الثالث، ثم تطورت بعد سقوط الاتحاد السوفييتي والحكم الشيوعي في رومانيا، وانفتاح العالم اقتصادياً وتوسع علاقة رومانيا مع الدول العربية، فتزايد الإقبال على قسم اللغة العربية في جامعة بوخارست، وهو اليوم من أنجح الأقسام في الجامعة، وأشار إلى أن ترجماته العربية قد ساهمت في الاهتمام الأكاديمي بالفكر العربي.
عن تأثير العربية في الرومانية، قال إنه ما من منظومة لغوية في العالم إلا وهي متأثرة بالعربية بشكل مباشر أو غير مباشر، وإن اللغة الرومانية تأثرت بالعربية عن طريق الوجود العثماني في المناطق الرومانية الذي امتد الى أكثر من خمسة قرون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبي تطلق مبادرة فنية مبتكرة لإعادة تعريف تجربة البيع بالتجزئة
دبي تطلق مبادرة فنية مبتكرة لإعادة تعريف تجربة البيع بالتجزئة

خليج تايمز

timeمنذ 2 ساعات

  • خليج تايمز

دبي تطلق مبادرة فنية مبتكرة لإعادة تعريف تجربة البيع بالتجزئة

أطلقت هوم سنتر، سلسلة متاجر التجزئة المنزلية الرائدة في الشرق الأوسط، رسمياً مجموعة هوم سنتر كوليكتيف، وهي سلسلة عروض حية هي الأولى من نوعها في المنطقة، تعيد تصور مساحات البيع بالتجزئة الخاصة بها كمسارات غامرة للثقافة والإبداع والمجتمع في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. تعكس هذه المنصة طاقة إبداعية متنامية في دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يتزايد الاستثمار في الفنون والموسيقى والتعبير الثقافي. وُلدت هوم سنتر كوليكتيف من هذه اللحظة الثقافية، وصُممت لتكون مساحةً دائمةً تلتقي فيها الأصالة والفن والمجتمع، داخل متجرها. وقالت أريا تافينيكو، الرئيسة التنفيذية لشركة هوم سنتر: "باعتبارنا علامة تجارية محلية، فقد شعرنا دائمًا بمسؤولية دعم المجتمعات التي نخدمها والاحتفال بالمواهب الموجودة فيها". ج: انطلقت الفكرة من رغبة في إعادة تصور مساحاتنا - ليس فقط كبيئات تجارية، بل كمنصات ثقافية. وبصفتنا علامة تجارية محلية، لطالما شعرنا بمسؤولية دعم المجتمعات التي نخدمها والاحتفاء بالمواهب الموجودة فيها. في الوقت نفسه، يشهد العالم تحولات، فهناك تقدير متزايد للإبداع والهوية والثقافة الشرق أوسطية. ألهمتنا تلك اللحظة من الانفتاح العالمي للتحرك. "هوم سنتر كوليكتيف" هي طريقتنا في منح الأصوات المحلية منصةً تُرى وتُسمع وتُحتفى بها. س: كيف يؤثر هذا على دور قطاع التجزئة في المنطقة؟ ج: لم يعد قطاع التجزئة يقتصر على المنتجات فحسب، بل أصبح يشمل أيضًا الهدف. يتوقع المستهلكون اليوم أكثر من مجرد الراحة، بل يرغبون في التواصل عاطفيًا مع العلامات التجارية التي يدعمونها. من خلال هوم سنتر كوليكتيف، نُعيد صياغة مفهوم التجزئة في الشرق الأوسط. بتحويل متاجرنا إلى مساحات للتعبير والتعاون ورواية القصص، نُظهر أن تجارة التجزئة يمكن أن تكون منصةً للمساهمة الثقافية. الأمر يتعلق بتشجيع الإبداع، ليس كحيلة، بل كجزء أصيل من هويتنا كعلامة تجارية محلية تقود حركة ثقافية جديدة في المنطقة. س: كيف تأمل أن يكون لك تأثير على المبدعين المحليين؟ ج: نهدف إلى التمكين والارتقاء والتوسع. بالنسبة لنا، يتمحور الأمر حول منح المبدعين المساحة والظهور والأدوات اللازمة للتعبير عن أنفسهم - وفقًا لشروطهم. ما يجعل هذه المبادرة قوية هو التعاون. فنحن لا نُملي السرد، بل نشارك في صياغته مع الفنانين. نستمع إلى رؤيتهم، ونعمل معهم على بناء بيئات أداء شخصية، ونساعدهم على الظهور بطريقة أصيلة ومتجذرة ثقافيًا. ج: نبحث عن أصوات أصيلة ومعبرة وذات صلة بالمجتمعات التي نخدمها. تجدر الإشارة - وخاصةً في الإمارات العربية المتحدة - إلى أن "المحلية" لا تعني بالضرورة الشرق الأوسط. فنحن نعيش في مدن متنوعة وجميلة تلتقي فيها الثقافات، ونرحب بهذه الطاقة العالمية. لذا، سواء كان موسيقيًا خليجيًا أو فنانًا أفريقيًا مقيمًا في دبي، فإننا نريد أن يمثل Home Centre Collective الطيف الكامل للإبداع الموجود هنا - متأثرًا عالميًا، ولكنه متأصل محليًا. س: هل يساعد الفنانون في تصميم مساحة أدائهم؟ ج: نعم، التعاون الفني جوهر كل ما نقوم به. مساحة العرض ليست مجرد خلفية، بل هي جزء من القصة. نعمل عن كثب مع كل فنان لفهم الطريقة التي يريد أن يُرى بها، وكيف يمكن أن تنعكس هويته بصريًا. مع أن الإعداد يجب أن يكون عمليًا من منظور البيع بالتجزئة والإنتاج، فإننا نُصمّم كل عنصر - من التصميم إلى الأجواء - ليشعر بالخصوصية والتعبير. الهدف هو خلق بيئة خاصة بهم تمامًا كما هي خاصة بنا. س: كيف يرتبط هذا بتصميم الداخلي باعتباره تعبيرًا عن الذات؟ لطالما ارتكز التصميم الداخلي على الهوية. في هوم سنتر، نؤمن بأن منزلك هو المساحة الأكثر خصوصية التي يمكنك خلقها، حيث يتجلى التعبير عن الذات بصدق. ما نقدمه في "كوليكتيف" هو امتدادٌ لهذه الفكرة. قد تكون هذه المساحات تركيباتٍ مؤقتة، لكنها مصممةٌ لتعكس الروح الإبداعية لكل فنان، تمامًا كما يعكس المنزل من يسكنه. ومن خلال هذه التصاميم، ندعو عملاءنا لاكتشاف مدى الترابط الوثيق بين الإبداع والمنزل. س: هل هناك خطط للتوسع خارج الإمارات والمملكة العربية السعودية؟ ج: نعم، طموحنا هو أن نطور هوم سنتر كوليكتيف لتصبح منصة إبداعية رائدة في الشرق الأوسط. تزخر المنطقة بطاقة إبداعية هائلة، ونرى فرصة حقيقية للاحتفاء بها والارتقاء بها من خلال سرد قصص أصيلة مستوحاة من التراث المحلي. وبينما تستمر المنطقة في تشكيل المحادثات العالمية حول التصميم والثقافة والهوية، فإننا نؤمن بأن الأصوات والمواهب التي ندعمها هنا يمكن أن يتردد صداها بشكل طبيعي خارج حدودنا - ومشاركة وجهة نظر الشرق الأوسط مع العالم.

«إعلامي المستقبل» يبدأ رحلة جديدة الاثنين
«إعلامي المستقبل» يبدأ رحلة جديدة الاثنين

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

«إعلامي المستقبل» يبدأ رحلة جديدة الاثنين

شيماء عبدالرحيم: ورش في الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي تنطلق الاثنين النسخة التاسعة من البرنامج الصيفي «إعلامي المستقبل» الذي تنظمه أكاديمية الشارقة الإعلامية، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون حتى 31 يوليو/ تموز الجاري. ويهدف البرنامج إلى اكتشاف وصقل مواهب الناشئة في المجال الإعلامي، من خلال تدريب عملي متخصص ضمن بيئة احترافية. ويُقام البرنامج في عدد من المواقع الإعلامية التابعة للهيئة، وهي: مقرها، وقناتا «الوسطى من الذيد»، و«الشرقية من كلباء»، مما يمنح المشاركين فرصة فريدة للتعرف الى بيئات العمل الإعلامي عن قرب، واكتساب المهارات من قلب الميدان. ويتضمن البرنامج ست دورات تدريبية متخصصة تشمل التقديم التلفزيوني، والتقديم الإذاعي، والأداء الصوتي، ومجالات الإعلام الرقمي الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وصناعة المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي، والتصوير والمونتاج باستخدام الأجهزة الذكية. وتشرف على هذه الدورات نخبة من المدربين الإعلاميين والخبراء بهدف تطوير مهارات المشاركين في مختلف المجالات الإعلامية المعاصرة. ويستهدف البرنامج الفئة العمرية من 11 إلى 18 عاماً، وأُعد محتواه بدقة ليتناسب مع اهتمامات هذه الشريحة واحتياجاتها التعليمية، بما يسهم في توسيع آفاقها واكتشاف ميولها الإعلامية في سن مبكرة. ويُقام البرنامج يومياً من الأحد إلى الخميس، بمعدل ثلاث ساعات في اليوم تبدأ 10 صباحاً. حرصت الأكاديمية في تصميم محتوى البرنامج على توفير توازن بين أوقات التدريب النظري والجوانب العملية، إلى جانب تخصيص فترات للتطبيقات الميدانية والتجارب الفردية ضمن استوديوهات حقيقية، ما يجعل من كل يوم تدريبي تجربة إعلامية متكاملة تحفّز الإبداع وتنمّي المهارات الشخصية والمهنية لدى المشاركين. وأكدت شيماء عبدالله عبدالرحيم، مديرة أكاديمية الشارقة الإعلامية، أن برنامج «إعلامي المستقبل» الذي يصل هذه السنة إلى نسخته التاسعة، يعد جزءاً مهماً من استراتيجيتها الرامية إلى بناء مجتمع إعلامي واعٍ ومبدع، وتوفير منصات تدريبية تستثمر في طاقات الشباب وتفتح لهم آفاق التطوير المهني، بما ينسجم مع توجهات الشارقة في دعم التعليم والإبداع الإعلامي. وأضافت شيماء عبدالرحيم: «نحرص في كل دورة على أن يتقن المتدربون أحدث المستجدات في المشهد الإعلامي، وتزويدهم بالمهارات التي تتماشى مع طبيعة العصر الرقمي. وخصصنا هذا العام ورشاً تدريبية في مجالي الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، إدراكاً منا لأهمية مواكبة التحولات السريعة التي يشهدها القطاع، وحرصاً على إعداد جيل قادر على التعامل بكفاءة مع أدوات المستقبل».

«صندوق الوطن» يطلق غداً برامجه الصيفية بـ 54 مقراً في الإمارات
«صندوق الوطن» يطلق غداً برامجه الصيفية بـ 54 مقراً في الإمارات

صحيفة الخليج

timeمنذ 5 ساعات

  • صحيفة الخليج

«صندوق الوطن» يطلق غداً برامجه الصيفية بـ 54 مقراً في الإمارات

أبوظبي-وام تنطلق غداً الاثنين، في جميع إمارات الدولة، البرامج الصيفية لصندوق الوطن في نسختها الثالثة هذا العام وتستمر حتى 31 يوليو الجاري. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، إن البرامج، التي تقام في 54 مقراً موزعاً على المدارس الحكومية والخاصة والمراكز الثقافية والشبابية، تستهدف الوصول إلى 50 ألف مشارك من طلاب المدارس والجامعات. وشدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أن هذه البرامج تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في بناء هوية وطنية قوية ومستدامة تصل إلى الأجيال الجديدة لتكون درعاً وحافزاً نحو التقدم، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو بناء أجيال المستقبل المؤمنة بهويتها الوطنية والفخورة بلغتها العربية، «لغة القرآن»، وترسيخ قيم الانتماء والولاء من خلال رسالة سامية تصل إلى الأجيال الجديدة بأساليب مبتكرة. وقال: إن البرامج ستقدم محتوى ثرياً من خلال مئات الأنشطة الترفيهية، والرياضية، والفنية، والمعرفية، ولأول مرة هذا العام، سيتم تقديم أكثر من 30 عرضاً مسرحياً يشارك فيها نخبة من مبدعي وفناني الإمارات على مسارح البرامج الصيفية، إضافة إلى ذلك، ستُنظم مئات الفعاليات المتعلقة بفنون الخط العربي، والتراث، والقصص، والألعاب الإبداعية، والمسابقات اليومية التي تقدم جوائز فورية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية. ووجه الشيخ نهيان بن مبارك بأن تكون البرامج الصيفية منصة تربوية وترفيهية تقدم محتوى جذاباً لتعريف الأجيال الجديدة بهوية الإمارات، وقيمها الأصيلة، ورموزها الوطنية، وتاريخها المجيد، كما شدد على ضرورة أن تكون البرامج المتعلقة باللغة العربية مبتكرة ومحببة للطلاب، وأن تشجع المنصة على اكتشاف المواهب وتعزيز الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن نجاحات العام الماضي تشكل دافعاً قوياً لمزيد من التطوير هذا العام. وأشار إلى أهمية التركيز الكامل من قبل كافة المخططين والمنظمين والمدربين المشرفين على البرامج الصيفية على الهدف الرئيسي وهو تعزيز قيم الهوية الوطنية الإماراتية في نفوس الصغار، بحيث تصبح أسلوباً لحياتهم جميعاً من خلال تعريفهم بأهمية الحفاظ على جميع مكونات الهوية الوطنية، وترسيخها من خلال كافة الأنشطة والأساليب الممكنة، كالإبداع والترفيه والتدريب والمسابقات وغيرها، مشيداً بجهود وزارة الثقافة، وكافة المدارس المشاركة في تنظيم البرامج الصيفية لصندوق الوطن واستضافة أنشطتها. وأشاد بالدور المحوري للشركاء والداعمين، مؤكداً أنه لولا جهودهم لما تمكن الصندوق من تفعيل 54 مقراً في أنحاء الدولة، وخص بالذكر وزارات الداخلية، والتربية والتعليم، والثقافة، ودائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، والمؤسسة الاتحادية للشباب، ومؤسسة التنمية الأسرية، وبلدية أبوظبي، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومعهد الشارقة للتراث، ومسرح دبي الوطني، ودائرة السياحة والثقافة، ومؤسسة «اتصالات»، وبيت الحرفيين، كما ثمّن دعم مجموعة الرستماني، معتبراً إياه نموذجاً للتعاون المثمر بين القطاع الخاص والمؤسسات المجتمعية لصالح أبناء الوطن. من جهته، أكد ياسر القرقاوي، مدير عام صندوق الوطن، أن الأهداف الرئيسية للبرامج تركز على ترسيخ مكونات الهوية الوطنية، والحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز قيم الانتماء، وإطلاق المهارات الإبداعية لدى الجيل الجديد، إضافة إلى التوعية بمبادئ الاستدامة. وأشار القرقاوي إلى أنه بناء على توجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، تم تصنيف المشاركين إلى ثلاث فئات عمرية (8-10 سنوات، 11-13 سنة، و14-16 سنة)، مع إعداد محتوى معرفي وأنشطة تناسب كل فئة، داعياً أولياء الأمور والطلاب إلى متابعة كافة التفاصيل عبر الموقع الرسمي لصندوق الوطن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store