logo
إيرادات لا تصل إلى خزينة الدولة وشبكات نفوذ تُعيق الإصلاح : اليمن..الفساد وتضارب المصالح ينهش الاقتصاد في المناطق المحررة

إيرادات لا تصل إلى خزينة الدولة وشبكات نفوذ تُعيق الإصلاح : اليمن..الفساد وتضارب المصالح ينهش الاقتصاد في المناطق المحررة

اليمن الآنمنذ 4 ساعات

رغم تحرر عدد من المحافظات اليمنية من قبضة الحوثيين، إلا أن الواقع الاقتصادي فيها لا يعكس أي تحسن يُذكر، وسط اتهامات متزايدة بالفساد، وتورط مسؤولين محليين ومركزيين في شبكات مصالح تعرقل التوريد المالي وتُهدر الموارد العامة، ما يزيد من تفاقم معاناة السكان.
ضرائب وجمارك خارج السيطرة
من المفترض أن تشكل المحافظات المحررة مصدرًا رئيسيًا للإيرادات الحكومية، نظرًا لاحتضانها أهم المنافذ الجمركية والملاحية. لكن تقارير متعددة تؤكد أن كثيرًا من هذه الإيرادات، وعلى رأسها الضرائب والجمارك، لا تصل إلى البنك المركزي في عدن، في مخالفة صريحة للقوانين المالية.
كما يُتهم عدد من مسؤولي السلطات المحلية في هذه المحافظات بالتراخي في تحصيل الموارد أو التحفظ عليها لمصالح ضيقة، ما يُفقد الدولة جزءًا كبيرًا من قدرتها على الوفاء بالتزاماتها، خصوصًا في ما يتعلق بالخدمات الأساسية ورواتب الموظفين.
الإعفاءات غير القانونية وتجاهل كبار المكلفين
مصادر مطلعة تشير إلى أن هناك تقاعسًا واضحًا في تحصيل الضرائب من كبار المكلفين، من شركات وتجار ونشاطات نفطية، إذ يحصل بعضهم على إعفاءات غير مبررة أو يتم التساهل معهم من قبل مسؤولين يرتبطون بعلاقات غير رسمية معهم، وهو ما يُعد أحد أبرز مظاهر الخلل المالي في هذه المناطق.
لوبي المصالح يعيق الإصلاح الاقتصادي
بحسب مراقبين، فإن محاولات الإصلاح المالي والإداري تصطدم بتكتلات نافذة تضم مسؤولين وصرافين وتجارًا، تتشابك مصالحهم في السوق والسّلطة. ويؤدي هذا التداخل إلى تعطيل أي خطوات تهدف إلى تنظيم الموارد، أو ضبط السوق المصرفي، أو مراقبة حركة الوقود، خشية المساس بمكاسبهم.
ويذهب بعض الناشطين إلى القول إن الوضع القائم لم يعد مجرد إهمال أو فساد إداري، بل هو "تحالف مصالح" يعمل بشكل منظم على تعطيل الدولة وإبقاء الفوضى كوسيلة للربح والهيمنة.
عقود الطاقة.. فساد مكلّف
ومن أبرز القضايا التي تُثير الجدل، استمرار عقود الطاقة المشتراة رغم توقف بعضها عن العمل أو تشغيلها بشكل جزئي. فهذه العقود، التي تُكلف خزينة الدولة ملايين الدولارات شهريًا، لم تخضع حتى اليوم لمراجعة شفافة، وسط اتهامات بوجود عمولات ومنافع متبادلة بين شركات الطاقة وبعض المسؤولين.
المواطن بين الفقر والتجاهل
في المقابل، يرزح المواطن في المحافظات المحررة تحت وطأة أزمة معيشية خانقة، مع انقطاع الخدمات، وارتفاع الأسعار، وتراجع فرص العمل، في ظل غياب أي خطط حكومية واضحة لمعالجة هذه الملفات أو محاسبة المتسببين في إهدار المال العام.
ويرى محللون أن ما يحدث لا ينفصل عن غياب الإرادة السياسية للإصلاح، داعين إلى خطوات عاجلة تشمل توحيد الإيرادات العامة، إخضاع كبار التجار للرقابة الضريبية، مراجعة عقود الطاقة، وتفكيك شبكات المصالح التي تتغذى على ضعف الدولة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميليشيا الحوثي تصعد ميدانيا وتستقدم تعزيزات إلى ثلاث محافظات
ميليشيا الحوثي تصعد ميدانيا وتستقدم تعزيزات إلى ثلاث محافظات

اليمن الآن

timeمنذ 42 دقائق

  • اليمن الآن

ميليشيا الحوثي تصعد ميدانيا وتستقدم تعزيزات إلى ثلاث محافظات

دفعت ميليشيا الحوثي الإرهابية بتعزيزات عسكرية جديدة نحو جبهات القتال في محافظات مأرب وتعز والضالع، في تصعيد ميداني يعكس استمرار المليشيات في الزج بالمزيد من المغرر بهم إلى الخطوط الأمامية. ووفقا لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط نقلًا عن مصادر ميدانية، فقد تحركت أكثر من 40 عربة عسكرية و19 شاحنة محملة بمئات المجندين الجدد، معظمهم من الفتيان وصغار السن الذين جرى استقطابهم من خلال معسكرات صيفية ولجان تعبئة أنشأتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها. وشملت التعزيزات قوافل عسكرية انطلقت من صنعاء وضواحيها ومحافظة عمران باتجاه جبهات مأرب، وتضمنت أكثر من 18 عربة و7 شاحنات تقل عناصر مسلحة، تزامنًا مع رصد تحركات مماثلة على الطريق الرابط بين البيضاء ومأرب باتجاه مواقع المواجهة مع القوات الحكومية. وفي محافظة إب، دفعت المليشيات الحوثية بأكثر من 13 آلية عسكرية و6 شاحنات باتجاه جبهات تعز، كما جرى إرسال 9 عربات عسكرية و6 شاحنات أخرى إلى جبهات الضالع. وأفاد شهود عيان بمشاهدة مركبات عسكرية تقل عناصر بزي قتالي في مناطق مفرق جبلة والنجد الأحمر والخط الدائري الغربي بمدينة إب، كانت تتحرك صوب تعز، في حين وصلت تعزيزات أخرى، شملت دفعتين من المجندين وسلاحًا متنوعًا، إلى مناطق جنوب مدينة دمت وشمال محافظة الضالع.

العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟

اليمن الآن

timeمنذ 42 دقائق

  • اليمن الآن

العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟

منذ إعلان وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وإيران، تتوالى التصريحات والتقارير الاستخباراتية التي تحاول رسم صورة أوضح لحجم الضربة العسكرية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. وفيما يؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن "المنشآت دمرت بالكامل"، أقر وزير الخارجية الإيراني بوقوع أضرار جسيمة. بين الروايتين، تظهر معلومات استخباراتية دقيقة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال عن كواليس الإعداد للعملية، ودور "الموساد" في زرع ذخائر ذكية قرب منصات الصواريخ الإيرانية، وصولًا إلى ساعة الصفر في 13 يونيو، حين بدأت الغارات المشتركة الأميركية الإسرائيلية. قال ترامب إن طائرات "بي-2" انطلقت من سبيرنغفيلد – ميزوري وحلّقت 36 ساعة قبل أن تنفذ مهمتها بدقة، في واحدة من أطول المهام الجوية وأكثرها تعقيدًا. وأفادت تقارير استخباراتية بأن فرقًا خاصة إسرائيلية كانت قد جهزت الأرض قبل الضربة، لشل قدرة طهران على الرد السريع أو نقل المواد النووية من المواقع المستهدفة. الغموض ما زال يلف فوردو وأصفهان وفي مداخلة ضمن البرنامج "ستوديو وان" على سكاي نيوز عربية، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد خليل الحلو إن الأضرار التي لحقت بمنشأتي أصفهان وفوردو "كبيرة ومؤكدة"، لكن يصعب التحقق منها بشكل قاطع لعدم توفر وصول مباشر أو تقارير من داخل المنشآت. وأوضح أن إيران كانت تمتلك نحو 409 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، ويُعتقد أن الكمية "إما دُفنت تحت الأنقاض بفعل الضربات، أو جرى نقلها إلى موقع سري غير معلن". أصفهان.. قلب التحويل إلى سلاح وأضاف الحلو أن منشأة أصفهان مسؤولة عن تحويل ملح اليورانيوم المخصب إلى معدن، وهي خطوة حاسمة في تصنيع السلاح النووي. واعتبر أن تدمير القدرة على تحويل المادة إلى معدن يعني تعطيل المسار النووي نحو التسليح، مؤقتًا على الأقل. فوردو.. في عمق الجبل وتحت الحصار عن منشأة فوردو، أوضح الحلو أنها مدفونة بعمق يصل إلى 100 متر تحت الأرض، وتتضمن آلاف أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس، القادرة على التخصيب بسرعة وكفاءة عالية. وأشار إلى أن القنابل الأميركية "جي بي يو 57"، المصممة خصيصًا لاختراق منشآت مثل فوردو، "تسببت في شلل شامل"، بما في ذلك تدمير التهوية والكهرباء وتخريب مسارات الوصول. وقال الحلو: "هذه الآلات شديدة الحساسية، وقد تتعطل بفعل الارتجاج أو الغبار. لذلك من المرجح أن فوردو تعطلت كليًا، لكن التفاصيل الدقيقة ما زالت محاطة بالغموض". الأقمار الاصطناعية لا تكشف كل شيء ورغم أن الاستخبارات الأميركية وصفت التعطيل بأنه "جزئي"، فإن الحلو شكّك في قدرة الأقمار الاصطناعية على رصد ما يجري على عمق 100 متر. وأضاف أن التقارير الإعلامية الأميركية، ومنها "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، "تعتمد على صور الأقمار فقط"، وأن تقييمها "له طابع سياسي أكثر منه ميداني". بين تأكيدات أميركية بتدمير كامل للبرنامج، وتحفظ إيراني، وتقديرات إسرائيلية بمواقع سرية لم تُكشف، تبقى الضربة على المشروع النووي الإيراني حدثًا مفصليًا، لكنها لا تعني بالضرورة نهاية "الحلم النووي". ووفق العميد الحلو، فإن إيران قادرة على إعادة البناء خلال عام أو أقل، إذا قررت استئناف المسار السري، في ظل غياب الرقابة الدولية وتعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية. اخبار التغيير برس

وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا
وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

وسط جدل داخلي.. سلاح حزب الله يشعل الجبهة الجنوبية مجددا

في تصعيد خطير على الجبهة اللبنانية–الإسرائيلية، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، بينها النبطية وحرش علي الطاهر والدبشة، مما أدى إلى مقتل سيدة وإصابة 20 آخرين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 15 موقعا قال إن حزب الله حاول إعادة ترميمها، محمّلا الحكومة اللبنانية مسؤولية "فشلها في ضبط سلاح الحزب"، ومشيرا إلى أن "لبنان الرسمي مسؤول عن أي تصعيد قادم". التصعيد الإسرائيلي جاء بعد تصريحات بارزة للأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، قال فيها إن الحزب "جاهز للمواجهة إذا قررت الدولة اللبنانية إخراج إسرائيل بالقوة"، معتبرا أن ما جرى في الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران هو "انتصار سياسي وعسكري لإيران"، وأن أهداف تل أبيب الثلاثة، تدمير البرنامج النووي، ضرب المنظومة الصاروخية، وإسقاط النظام الإيراني، قد سقطت جميعها. "إسرائيل تنفّذ ما تعجز عنه الدولة" في مداخلة مع برنامج "التاسعة" على "سكاي نيوز عربية"، قال الكاتب والباحث السياسي يوسف دياب إن "إسرائيل تنفّذ ما تعجز الدولة اللبنانية عن القيام به، فهي لا ترى إمكانية جدية لنزع سلاح حزب الله، لذا تتحرك عسكريا لتغيير المعادلة". وأضاف دياب: "حزب الله يتهرب من تسليم السلاح عبر إدخاله في نقاش مفتوح حول الاستراتيجية الدفاعية... لكن من يضع هذه الاستراتيجية؟ الدولة أم الحزب؟ القرار العسكري يجب أن يكون حصريا بيد الدولة والجيش، لا فصيل فوق القانون". من جهته، اعتبر مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء، الدكتور زكريا حمودان، خلال مداخلته أن تصريحات نعيم قاسم تمثل "تقدما نوعيا في خطاب المقاومة"، مشيرًا إلى وجود تنسيق فعلي مع مؤسسات الدولة، لا سيما مع رئيس الجمهورية. وقال حمودان: "هناك قنوات حوار جديّة بين الحزب والدولة.. أكثر من 500 موقع جنوبي تم تسليمه للجيش اللبناني، والحديث عن الاستراتيجية الدفاعية لم يعد نظريا، بل يتحول إلى خارطة طريق عملية" جدل داخلي.. وسلاح الحزب يعود للواجهة كشف النقاش بين الضيفين حجم الانقسام الداخلي اللبناني بشأن سلاح حزب الله، حيث رأى دياب أن الحزب يستخدم "ذرائع وتهويلا بوجود إسرائيل في بيروت لتبرير استمرار احتكاره للسلاح"، فيما أصر حمودان على أن "المقاومة اليوم تعمل تحت سقف الدولة"، مشددًا على ضرورة التقدم التدريجي نحو صيغة دفاعية جامعة. في خضم التصعيد، أثارت تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قال فيها "إيران ليست لبنان"، موجة انتقادات في الداخل اللبناني، حيث فُسرت على أنها تنصّل من دعم حزب الله في الميدان. وقال يوسف دياب: "إذا كانت إيران لا ترى في لبنان ساحة دفاع، فكيف يطلب من اللبنانيين التضحية؟ هذه ازدواجية سلوك إقليمي يجب أن نقرأها بوضوح". بعد انتهاء المواجهة بين إيران وإسرائيل، توقع كثيرون أن يستعيد لبنان استقراره تدريجيا، لكن الغارات الأخيرة أكدت أن الجنوب لا يزال خط تماس مفتوح، وأن سلاح حزب الله سيظل محور التوتر الداخلي والخارجي، في ظل غياب قرار حاسم من الدولة اللبنانية بشأن مصير الحرب والسلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store