logo
نارسا تدق ناقوس الخطر: الدراجات النارية تتسبب في 43% من وفيات الطرقات

نارسا تدق ناقوس الخطر: الدراجات النارية تتسبب في 43% من وفيات الطرقات

24 طنجةمنذ 3 ساعات
في وقت تواصل فيه مدينة طنجة توسعها الحضري وتزايدها الديمغرافي، تقف مؤشرات السلامة الطرقية في الجهة على أرقام مقلقة، لا سيما على صعيد ضحايا الدراجات النارية، التي باتت تمثل أحد أكبر التحديات المطروحة على السلطات المحلية والمركزية على السواء.
فخلال لقاء صحافي عقده ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية 'نارسا'، ضمن فعاليات تقديم برنامج صيف 2025، جرى التأكيد على أن جهة طنجة تطوان الحسيمة سجلت 28% من الوفيات الناجمة عن حوادث السير خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بجهات أخرى، وتضع الجهة في المرتبة الثالثة وطنيا بعد سوس ماسة (40%) ومراكش آسفي (38%).
السبب الرئيسي لهذا الارتفاع، بحسب بولعجول، يعود إلى تنامي استعمال الدراجات النارية ذات العجلتين والثلاث عجلات، التي تحولت من وسيلة نقل بسيطة إلى مصدر حقيقي للخطر في النسيج الحضري.
فمنذ سنة 2015، تضاعف عدد القتلى في صفوف مستعملي هذه المركبات، منتقلا من 1066 حالة إلى 1738 في سنة 2024، وهو ما يمثل 43% من مجموع ضحايا الطرقات على الصعيد الوطني.
في طنجة، حيث تنتشر الدراجات النارية بشكل واسع في الأحياء الشعبية والمناطق الصناعية وشبكات التوصيل، يُطرح مشكل الخوذة كأحد أبرز عناصر الخطر. فمعدل ارتدائها لا يتجاوز 58% لدى السائقين، ولا يتعدى 32% لدى المرافقين، رغم أن عدم استخدامها يرفع احتمال الوفاة بنسبة تفوق ستة أضعاف. وتزداد الخطورة مع انتشار خوذ غير مطابقة للمعايير.
ورغم تفعيل نظام خصم النقط من رخص السياقة، الذي أسفر عن سحب حوالي مليوني نقطة منذ دخوله حيز التنفيذ، وإلغاء 1500 رخصة نهائيا إلى حدود يونيو 2025، إلا أن تأثير ذلك يظل محدودا أمام حجم الظاهرة، التي تعكسها الأرقام المرتفعة لوفيات الحوادث المسجلة سنويا.
في هذا السياق، دعا المدير العام لـ'نارسا' إلى تعبئة شاملة تشمل الإدارات الترابية، والمجتمع المدني، والمؤسسات التربوية، مذكرا بأن السلامة الطرقية في المغرب تمر عبر أربع مراحل متباينة منذ سنة 1996، وأن الفترة الحالية تقتضي إجراءات أكثر صرامة، وصرامة تطبيق القانون على مستوى المدن الكبرى مثل طنجة، التي تعرف كثافة مرورية مرتفعة، وتوسعا حضريا متسارعا، ما يجعل التحدي مضاعفا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برنامج صيفي عاجل لتعزيز السلامة الطرقية بالمغرب لسنة 2025
برنامج صيفي عاجل لتعزيز السلامة الطرقية بالمغرب لسنة 2025

أكادير 24

timeمنذ 2 ساعات

  • أكادير 24

برنامج صيفي عاجل لتعزيز السلامة الطرقية بالمغرب لسنة 2025

agadir24 – أكادير24 قدم ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، اليوم الإثنين 07 يوليوز 2025، بالرباط، تفاصيل البرنامج الاستعجالي للسلامة الطرقية خلال صيف عام 2025. وأشار بولعجول، في مؤتمر صحفي، إلى أن البرنامج يركز على تعزيز إجراءات المراقبة على الطرقات باستخدام الرادارات المتطورة المحمولة والثابتة، ومراقبة حركة النقل العمومي في محطات الانطلاق والوجهات السياحية، والتدخل السريع في المناطق التي ترتفع بها معدلات الحوادث المرورية. وأضاف أن البرنامج يشمل حملات توعوية مباشرة في الموانئ والمحطات الطرقية والأسواق والأماكن العامة، إلى جانب إنشاء لجنة يقظة خاصة بالصيف لمتابعة تنفيذ الإجراءات ميدانيا وتحديث خريطة المواقع الخطرة اعتمادًا على الإحصائيات المرورية الحديثة. وذكر بولعجول أنه سيتم إطلاق قوافل توعوية متنقلة تحت شعار 'قرى السلامة الطرقية' ستزور ثماني مدن رئيسية خلال شهري يوليوز وغشت 2025، تتضمن أنشطة تعليمية وترفيهية وعروضًا لمحاكاة حوادث السير، وورش عمل تفاعلية تستهدف الأطفال والشباب. وبخصوص الإجراءات التنظيمية، أوضح بولعجول أن البرنامج يتضمن خطوات زجرية جديدة، مثل تعليق نقل ملكية المركبات في حال عدم تسوية المخالفات الخطيرة، واعتماد المراقبة التقنية للدراجات النارية بسعة أكبر من 50cc، وتكثيف استخدام الكاميرات الذكية في المدن لرصد المخالفات المرورية بشكل آلي، إضافة إلى تطبيق توصيات رئاسة النيابة العامة بشأن تشديد العقوبات على بعض المخالفات. وأكد أن البرنامج يندرج ضمن استراتيجية متكاملة للحد من حوادث السير خلال الفترة الصيفية، تعتمد على الوقاية والرصد والزجر والتوعية، بهدف تعزيز ثقافة المسؤولية على الطرقات وتوفير بيانات محدثة تساعد في اتخاذ القرارات. وفيما يتعلق بالإحصائيات، كشف بولعجول عن ارتفاع كبير في عدد الحوادث وضحاياها عام 2024، حيث وصل عدد الوفيات إلى 4024 قتيلاً، بزيادة 5.37% مقارنة بعام 2023، فيما بلغ عدد المصابين بإصابات بليغة 10,102 شخصًا، بارتفاع نسبته 10.8%. أما في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، فقد شهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوفيات بلغ 1624 قتيلاً (زيادة بنسبة 20.9%)، و4095 إصابة خطيرة (زيادة بنسبة 21.3%). وأوضح بولعجول أن المشاة وسائقي الدراجات النارية هم الفئات الأكثر تعرضًا للمخاطر، حيث يمثل المشاة 26.54% من مجموع الوفيات، وسائقو الدراجات النارية 43.19%.

نارسا تدق ناقوس الخطر: الدراجات النارية تتسبب في 43% من وفيات الطرقات
نارسا تدق ناقوس الخطر: الدراجات النارية تتسبب في 43% من وفيات الطرقات

24 طنجة

timeمنذ 3 ساعات

  • 24 طنجة

نارسا تدق ناقوس الخطر: الدراجات النارية تتسبب في 43% من وفيات الطرقات

في وقت تواصل فيه مدينة طنجة توسعها الحضري وتزايدها الديمغرافي، تقف مؤشرات السلامة الطرقية في الجهة على أرقام مقلقة، لا سيما على صعيد ضحايا الدراجات النارية، التي باتت تمثل أحد أكبر التحديات المطروحة على السلطات المحلية والمركزية على السواء. فخلال لقاء صحافي عقده ناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية 'نارسا'، ضمن فعاليات تقديم برنامج صيف 2025، جرى التأكيد على أن جهة طنجة تطوان الحسيمة سجلت 28% من الوفيات الناجمة عن حوادث السير خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بجهات أخرى، وتضع الجهة في المرتبة الثالثة وطنيا بعد سوس ماسة (40%) ومراكش آسفي (38%). السبب الرئيسي لهذا الارتفاع، بحسب بولعجول، يعود إلى تنامي استعمال الدراجات النارية ذات العجلتين والثلاث عجلات، التي تحولت من وسيلة نقل بسيطة إلى مصدر حقيقي للخطر في النسيج الحضري. فمنذ سنة 2015، تضاعف عدد القتلى في صفوف مستعملي هذه المركبات، منتقلا من 1066 حالة إلى 1738 في سنة 2024، وهو ما يمثل 43% من مجموع ضحايا الطرقات على الصعيد الوطني. في طنجة، حيث تنتشر الدراجات النارية بشكل واسع في الأحياء الشعبية والمناطق الصناعية وشبكات التوصيل، يُطرح مشكل الخوذة كأحد أبرز عناصر الخطر. فمعدل ارتدائها لا يتجاوز 58% لدى السائقين، ولا يتعدى 32% لدى المرافقين، رغم أن عدم استخدامها يرفع احتمال الوفاة بنسبة تفوق ستة أضعاف. وتزداد الخطورة مع انتشار خوذ غير مطابقة للمعايير. ورغم تفعيل نظام خصم النقط من رخص السياقة، الذي أسفر عن سحب حوالي مليوني نقطة منذ دخوله حيز التنفيذ، وإلغاء 1500 رخصة نهائيا إلى حدود يونيو 2025، إلا أن تأثير ذلك يظل محدودا أمام حجم الظاهرة، التي تعكسها الأرقام المرتفعة لوفيات الحوادث المسجلة سنويا. في هذا السياق، دعا المدير العام لـ'نارسا' إلى تعبئة شاملة تشمل الإدارات الترابية، والمجتمع المدني، والمؤسسات التربوية، مذكرا بأن السلامة الطرقية في المغرب تمر عبر أربع مراحل متباينة منذ سنة 1996، وأن الفترة الحالية تقتضي إجراءات أكثر صرامة، وصرامة تطبيق القانون على مستوى المدن الكبرى مثل طنجة، التي تعرف كثافة مرورية مرتفعة، وتوسعا حضريا متسارعا، ما يجعل التحدي مضاعفا.

بولعجول: الدراجات النارية وراء أكثر من 60% من وفيات حوادث السير في المغرب
بولعجول: الدراجات النارية وراء أكثر من 60% من وفيات حوادث السير في المغرب

أخبارنا

timeمنذ 10 ساعات

  • أخبارنا

بولعجول: الدراجات النارية وراء أكثر من 60% من وفيات حوادث السير في المغرب

كشفت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، عبر مديرها العام ناصر بولعجول، عن أرقام صادمة تتعلق بحصيلة حوادث السير خلال سنة 2024، حيث تخطى عدد الوفيات لأول مرة عتبة 4000 حالة وفاة، مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 5.37% مقارنة بسنة 2023، في مؤشر اعتبره بولعجول "مقلقًا وغير مسبوق". الأخطر من ذلك، أن الدراجات النارية أصبحت المسبب الأول لهذه الكوارث، بعدما قفزت نسبة وفيات سائقيها من 43.19% سنة 2015 إلى 63% سنة 2024. وأوضح بولعجول، خلال ندوة صحافية يوم الاثنين 7 يوليوز 2025، أن الظاهرة باتت تهدد سلامة المواطنين بشكل خطير، بسبب تصرفات متهورة من قبل عدد من سائقي الدراجات، خاصة المنخرطين في خدمات التوصيل السريع، والذين لا يتردد بعضهم في تجاوز الإشارات وركوب الأرصفة والسير بسرعات مفرطة، ناهيك عن ممارسات ما يُعرف بـ"السياقة الاستعراضية"، التي حولت بعض الشوارع إلى ساحات للفوضى والمجازفة. وفي مواجهة هذا الانفلات، أعلنت "نارسا" عن خطة صيفية شاملة لمحاصرة الظاهرة، تتضمن مراقبة ميدانية صارمة للدراجات، واستعمال أجهزة إلكترونية لقياس السرعة، فضلًا عن تعزيز عمليات التوعية، خصوصًا في النقاط السوداء التي لا تتجاوز 1.6% من الشبكة الطرقية، لكنها مسؤولة عن أكثر من 38% من عدد القتلى. كما سيجري التركيز على إلزامية الخوذة، حيث أكدت المعطيات أن عدم ارتدائها يرفع مؤشر الخطورة بأكثر من ستة أضعاف. كما ستخضع الدراجات النارية التي تفوق سعتها 50cc لمراقبة تقنية مشددة، تشمل المصنعين والموزعين، بهدف وقف تسويق نماذج لا تحترم معايير السلامة. وخلص بولعجول إلى التأكيد على أن الحملات التحسيسية الميدانية ستتواصل طيلة فصل الصيف، وتشمل توزيع خوذات واقية وتوعية السائقين بمخاطر التهور على الطرقات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store