logo
عندما يتحدث ترمب: «فئران متحولة» و«طواحين تصيب الحيتان بالجنون»

عندما يتحدث ترمب: «فئران متحولة» و«طواحين تصيب الحيتان بالجنون»

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات
سواء أكنت تحبه أم تكرهه، لا شك أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يخشى التعبير عن رأيه -حتى لو كان ذلك يعني تعرضه للسخرية بلا رحمة على الإنترنت لسنوات.
من ادعائه أنه أبو التلقيح الصناعي، إلى اعتباره أن طواحين الهواء تسبب جنون الحيتان في البحر، لا ينفك الرئيس الأميركي عن قول الكوميديا الذهبية.
وجمعت صحيفة «إندبندنت» في تقرير مجموعة من أغرب التصريحات التي قالها دونالد ترمب على الإطلاق.
في أول خطاب مشترك لترمب منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني)، أعلن عن موقفه من مبادرات التنوع والمساواة والشمول، والتخفيضات الضريبية، والتعريفات الجمركية.
لكن المشاهدين سارعوا إلى الإشارة إلى اللحظة التي زعم فيها الرئيس أن إدارة بايدن أنفقت 8 ملايين دولار لـ«تحويل الفئران إلى متحولين جنسياً».
أثار التعليق ضحكات الحضور، وكذلك على الإنترنت، إذ اعتقد الناس أن ترمب يخلط بين ما قاله وبين «الفئران المعدلة وراثياً».
يُعد تحويل الفئران إلى فئران معدلة وراثياً عملية ثورية، حيث يُضيف العلماء خلايا بشرية إلى الفئران لتمكينها من دراسة تأثير الأمراض على الأنسجة البشرية بدقة أكبر.
في أول زلة لسان له منذ توليه الرئاسة للمرة الثانية، ادعى ترمب أن إسبانيا دولة من دول «البريكس» خلال مؤتمر صحافي، بعدما سُئل عن الإنفاق الدفاعي فيها.
وقال حينها: «إنها دولة من دول (البريكس)، إسبانيا. هل تعرف ما دولة (البريكس)؟ ستكتشف ذلك بنفسك».
يشير مصطلح «البريكس» إلى تكتل يضم 10 اقتصادات نامية، بما في ذلك البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ولا يضم أي دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي.
عندما تعهّد ترمب بتطبيق عمليات ترحيل جماعية في حال أصبح رئيساً، سُئل عن مصير الأمير البريطاني هاري. فأجاب ترمب أنه سيسمح له بالبقاء، لأنه «لديه ما يكفي من المشكلات» مع زوجته ميغان.
وقال مازحاً: «سأتركه وشأنه. لديه ما يكفي من المشكلات مع زوجته-إنها فظيعة».
ليس سراً أن ترمب يُبالغ في تقدير نفسه، ولكن عندما أطلق على نفسه لقب «الملك»، لم يكن الناس على استعداد لقبول ذلك.
«أنقذت مانهاتن، وكل نيويورك. عاش الملك!»، كتب على موقع «تروث سوشيال»، في إشارة إلى إلغاء رسوم جديدة على نظام النقل الجماعي في المدينة.
وردّت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، ببساطة: «نحن دولة قانون، لا يحكمها ملك. سنراك في المحكمة».
THE SYMBOL OF HOPE.TRUTH. JUSTICE. THE AMERICAN WAY.SUPERMAN TRUMP. pic.twitter.com/fwFWeYonAq
— The White House (@WhiteHouse) July 11, 2025
الولايات المتحدة متورطة في نزاعٍ مستمر حول غرينلاند، إذ يُريد ترمب أن تكون الأرض ملكاً لأميركا، حتى أنه يزعم أن الدنمارك لا تملك «الحق» في البلاد.
وغرينلاند دولةٌ تتمتع بالحكم الذاتي ضمن مملكة الدنمارك، وهي جزءٌ من الدنمارك منذ 600 عام، على الرغم من أنها تبعد عنها 1815 ميلاً (للتوضيح، المسافة بين غرينلاند والولايات المتحدة 3134 ميلاً).
يتذكر الجميع ذلك الاجتماع المشؤوم في البيت الأبيض بين دونالد ترمب والرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، عندما كانا يسعيان لإيجاد حل سلمي بين أوكرانيا وروسيا، ولكن منذ البداية بدا أن الأمر لن ينتهي على خير.
وقبيل اجتماع في المكتب البيضاوي مع نائب الرئيس جيه دي فانس وزيلينسكي، رحب ترمب بالرئيس الأوكراني قائلاً: «انظر، أنت متأنق».
شوهد زيلينسكي مرتدياً قميص بولو أسود بأكمام طويلة عليه شعار الرمح الأوكراني، وهو ما انتقده فانس لاحقاً، لأنه اختار عدم ارتداء بدلة.
ولم يرتدِ زيلينسكي بدلة منذ بدء الغزو الروسي، واختار بدلاً من ذلك زياً يشبه جنوده.
لا تزال الرسوم الجمركية التجارية موضوعاً ساخناً لترمب، ولكن عندما حاول إلقاء اللوم، باءت محاولاته بالفشل، بعد أن أشار مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى حقيقة مهمة تتعلق بالوضع.
خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين 24 فبراير (شباط)، سُئل ترمب عن التجارة بين الولايات المتحدة وجارتيها المكسيك وكندا.
أجاب حينها: «أنظر إلى بعض هذه الاتفاقيات وأقول: من سيوقع شيئاً كهذا؟ ستُفرض الرسوم الجمركية، نعم. سنُغطي مساحة كبيرة. ستعود بلادنا إلى السيولة والثراء مرة أخرى»، مع العلم أنه هو من وقّع تلك الاتفاقيات.
عبر ترمب عن موقفه من حظر المصاصات البلاستيكية، وتعهد بإلغاء الحظر.
قال متحدثاً عن المصاصات الورقية: «هذه الأشياء لا تعمل، لقد استخدمتها مرات عديدة، وفي بعض الأحيان تنكسر وتنفجر. إذا كان الشيء ساخناً، فإنها لا تدوم طويلاً، دقائق، وأحياناً ثوانٍ. إنه وضع مثير للسخرية». قبل أن يوقع فوراً على أمر تنفيذي بإعادة المصاصات البلاستيكية.
وأضاف الرئيس: «لا أعتقد أن البلاستيك سيؤثر على أسماك القرش كثيراً، فهي تشق طريقها عبر المحيط».
يكره ترمب طواحين الهواء، وصفها بأنها «قمامة»، وقال إن إدارته تخطط لتطبيق سياسات لوقف بنائها عند توليه منصبه.
وقال ترمب في هذا الشأن: «إنها خطيرة. كما ترون ما يحدث في منطقة ماساتشوستس مع الحيتان... من الواضح أن طواحين الهواء تُسبب جنون الحيتان».
هذا موضوعٌ ناقشه ترمب بشدة خلال حملته الانتخابية الرئاسية، حيث تعهد بخفض عدد مزارع الرياح في حال إعادة انتخابه.
في وقتٍ ينتشر فيه العنف القائم على النوع الاجتماعي، من المثير للصدمة أن دونالد ترمب تخيل علناً ذات مرة إطلاق النار على ليز تشيني ابنة ديك تشيني، نائب الرئيس الجمهوري السابق.
وصف ترمب السيدة تشيني، التي أعلنت دعمها لمنافسة ترمب في الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، بأنها «شخصية غبية للغاية»، و«صقر حرب متطرف».
قال: «دعونا نضعها هناك مع بندقية بتسع فوهات تطلق النار عليها، وسنرى كيف ستشعر حيال ذلك. كما تعلمون، عندما تكون البنادق مصوبة نحو وجهها».
بحلول أكتوبر (تشرين الأول) 2024، كان ترمب قد أقام عدداً من التجمعات الانتخابية خلال حملته، وكان يسعى لكسب تأييد الناخبين.
استغل دونالد ترمب خطابه في تجمعه الانتخابي في ميشيغان في 18 أكتوبر لمهاجمة امرأة خيالية تُدعى «جيل»، وطلب من «زوجها البدين» أن «ينهض من الأريكة» و«يصوت لترمب».
قال للحشد: «جيل، أنهضي زوجك السمين من على الأريكة. أنهضي الخنزير السمين من على الأريكة. حان وقت التصويت لترمب، سينقذ بلدنا ».
وصف دونالد ترمب نفسه بأنه «أبو التلقيح الصناعي» في لحظة حرجة أمام جمهور من الناخبات، في محاولته كسب تأييدهن في انتخابات 2024.
يأتي هذا في وقت يخشى فيه الكثيرون أن تُهدد حقوق التلقيح الصناعي في ظل حكومة جمهورية بقيادة ترمب.
حدث ذلك خلال اجتماعٍ عامٍّ لقناة «فوكس نيوز» في ولاية جورجيا، ساحة المعركة الانتخابية الرئيسة، حيث طُرحت مسألة حقوق الإنجاب والتلقيح الصناعي (IVF)، فسارع ترمب إلى إيجاد إجابة.
وصفت نائبة الرئيس كامالا هاريس وقتها، التي كانت أيضاً مرشحة للرئاسة، التعليق بأنه «غريبٌ للغاية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يصعّد حربه التجارية ضد أوروبا.. ويطالبها بعدم الرد
ترمب يصعّد حربه التجارية ضد أوروبا.. ويطالبها بعدم الرد

الشرق الأوسط

timeمنذ 38 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب يصعّد حربه التجارية ضد أوروبا.. ويطالبها بعدم الرد

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن بلاده ستفرض رسوماً جمركية على دول الاتحاد الأوروبي، بنسبة 30 في المائة في الأول من أغسطس (آب) المقبل، في ضربة قوية لأبرز شريك تجاري للولايات المتحدة. وكتب ترمب، السبت، على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي يشكل تهديداً كبيراً لاقتصادنا ولأمننا القومي»، مشدداً على أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي رفع الرسوم الجمركية على البضائع الأميركية والرد بالمثل «سنزيد الجمارك بنفس القدر إلى نسبة 30 في المائة المفروضة حالياً». وأضاف ترمب أن «الاتحاد الأوروبي لا يجب أن يفرض أي رسوم جمركية على البضائع الأميركية». كما هدّد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على المكسيك، في إطار حربه التجارية. وقال ترمب، في رسالتين منفصلتين، إن الرسوم ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من أغسطس، مشيراً إلى دور المكسيك في تدفق مخدرات إلى الولايات المتحدة، واختلال الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي. وردت على الفور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قائلة إن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالحه إذا مضت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المائة على السلع الأوروبية اعتباراً من أول أغسطس. وأضافت فون دير لاين، التي ترأس الذراع التنفيذية للتكتل، في بيان، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال مستعداً «لمواصلة العمل من أجل إبرام اتفاق بحلول أول أغسطس». وتابعت: «قليل من الاقتصادات في العالم تضاهي مستوى انفتاح الاتحاد الأوروبي والتزامه بالممارسات التجارية العادلة». وأردفت قائلة: «سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اعتماد تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر». يأتي ذلك فيما تعتزم المفوضية الأوروبية التراجع عن خططها لفرض ضريبة على الشركات الرقمية، فيما يشكل انتصاراً للرئيس الأميركي وشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة مثل «أبل» و«ميتا»، وفق وثيقة نشرتها مجلة «بوليتيكو». وقال كبار المفاوضين التجاريين للاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، إن المحادثات التجارية بين الجانبين تسير في الاتجاه الصحيح. ودخلت الرسوم الجديدة على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، الأربعاء، وهو نفس اليوم الذي تريد فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الشركاء التجاريين تقديم أفضل العروض؛ لتجنب دخول رسوم استيراد عقابية أخرى حيز التنفيذ. وسيُمثل قرار التراجع عن فرض ضريبة رقمية تحولاً جذرياً للاتحاد الأوروبي، الذي طرح في مايو (أيار) الماضي فكرة فرض ضرائب على شركات التكنولوجيا العملاقة كوسيلة لسداد ديونه، وقد ذُكرت هذه الفكرة في وثيقة حول الميزانية ناقشها مفوضو الاتحاد الأوروبي الـ27. وقد يكون هذا التراجع خطوة استراتيجية من الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى جاهداً للحصول على شروط تجارية تفضيلية مع الولايات المتحدة. كان ترمب قد فرض ضريبة استيراد بنسبة 20 في المائة على جميع المنتجات المصنّعة في الاتحاد الأوروبي في أوائل أبريل (نيسان)، وذلك جزءاً من سلسلة من الرسوم الجمركية استهدفت الدول التي تعاني الولايات المتحدة عجزاً تجارياً معها. لكن بعد ساعات من دخول الرسوم النوعية حيز التنفيذ، جمَّدها حتى 9 يوليو (تموز)، مكتفياً بمعدل قياسي قدره 10 في المائة؛ لتهدئة الأسواق المالية وإتاحة الوقت للمفاوضات. ومع ذلك، عبّر ترمب عن استيائه من موقف الاتحاد الأوروبي في المحادثات التجارية، وقال إنه سيرفع معدل الرسوم على الصادرات الأوروبية إلى 50 في المائة؛ ما قد يجعل أسعار كل شيء - من الجبن الفرنسي والسلع الجلدية الإيطالية إلى الإلكترونيات الألمانية والأدوية الإسبانية - أغلى بكثير في الولايات المتحدة. وقالت المفوضية الأوروبية، التي تتولى شؤون التجارة في التكتل المؤلَّف من 27 دولة، إن قادتها يأملون في التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترمب. وفي حال تعثّرت المفاوضات، قالت المفوضية إنها مستعدة للرد بفرض رسوم جمركية على مئات المنتجات الأميركية، من لحوم البقر وقطع غيار السيارات إلى الطائرات من طراز «بوينغ». من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الأحد، إن «الاتحاد الأوروبي كان بطيئاً جداً في الجلوس إلى طاولة المفاوضات»، لكنه أضاف أن المحادثات الآن تشهد «تقدماً جيداً جداً». التجارة الأميركية الأوروبية وصفت المفوضية الأوروبية العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنها «أهم علاقة تجارية في العالم». وبلغت قيمة التجارة في السلع والخدمات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 1.7 تريليون يورو (تريليونا دولار) في عام 2024، أي ما يعادل في المتوسط 4.6 مليار يورو يومياً، وفقاً لبيانات وكالة الإحصاء الأوروبية (يوروستات). وكانت أكبر صادرات أميركية إلى أوروبا، النفط الخام، ثم الأدوية، والطائرات، والسيارات، والمعدات الطبية والتشخيصية. أمّا أكبر صادرات أوروبا إلى الولايات المتحدة فشملت الأدوية، والسيارات، والطائرات، والمواد الكيميائية، والأدوات الطبية. ولطالما اشتكى ترمب من فائض الاتحاد الأوروبي في الميزان التجاري السلعي، الذي بلغ 198 مليار يورو؛ ما يعني أن الأميركيين يشترون سلعاً أوروبية أكثر من الأوروبيين الذين يشترون سلعاً أميركية. غير أن الشركات الأميركية تعوّض بعض هذا العجز من خلال تحقيق فائض في تجارة الخدمات، مثل الحوسبة السحابية، وحجوزات السفر، والخدمات القانونية والمالية. وأسهم هذا الفائض في الخدمات في تقليص العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي إلى 50 مليار يورو (59 مليار دولار)، أي ما يقل عن 3 في المائة من إجمالي التجارة الثنائية.

بيسينت... بين حسابات الاقتصاد وطموحات السياسة
بيسينت... بين حسابات الاقتصاد وطموحات السياسة

الشرق الأوسط

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق الأوسط

بيسينت... بين حسابات الاقتصاد وطموحات السياسة

من القواعد غير المكتوبة، أن يتجنّب وزراء الخزانة الأميركيون التدخل في عمل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، الذي يُعتبَر مؤسسة مستقلة. ويؤمن معظم صانعي السياسات أنها تُفيد الاقتصاد طالما هي معزولة عن رياح السياسة. لكن سكوت بيسينت وزير الخزانة الحالي انتقد الاحتياطي الفيدرالي بشدة وسط هجمات دونالد ترمب على رئيسه جيروم باول بسبب رفض الأخير التسرع في خفض سعر الفائدة. ما يذكر أنه في مذكرة كتبها ترمب بخط اليد الأسبوع الماضي، اتهم باول بتكبيد البلاد «ثروة». كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي «لو كانوا يؤدون عملهم على النحو الصحيح، لوفرت بلادنا تريليونات الدولارات من تكاليف الفائدة... يكتفي المجلس بالمشاهدة؛ لذا فهم يتحملون اللوم بالتساوي». ومع أن ترمب هو الذي عين باول في منصبه في ولايته الأولى، فإنه انتقده في مناسبات عدة. غير أن ستيفن منوشين، أول وزير خزانة في عهد ترمب الأول، حرص على التعامل مع تلك الهجمات عبر التشديد على أهمية استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعكس بيسينت. خبراء ماليون كثر يرون أن منبع ضغط الرئيس، يعود جزئياً من تأثير أسعار الفائدة على تكلفة سداد الدين الفيدرالي، المقدّرة ببضعة تريليونات دولار. ويتوقع الخبراء أن ترتفع التكلفة بأكثر من 3 تريليونات دولار في السنوات العشر المقبلة، بعدما وقَّع ترمب في 4 يوليو (تموز) الحالي، على قانون الضرائب والإنفاق الجديد. وغنيّ عن القول أن هذا القانون «الكبير والجميل» تسبب في «انشقاق» حليف ترمب الكبير السابق إيلون ماسك عنه. لا، بل يقال إن علاقة ماسك السيئة مع بيسينت، كانت من بين الأسباب التي راكمت خلافاته مع ترمب، مع أن بيسينت كان من أوائل من فتحوا أبواب وزارته لموظفي «دوج» (إدارة الكفاءة الحكومية) التي قادها ماسك. وفي الأسبوع الأول من مباشرة عملها، اطلعت «دوج» على كيفية إنفاق الوزارة أكثر من 6 تريليونات دولار سنوياً من المدفوعات من الوكالات الفيدرالية، وملفات موظفيها، والمعلومات الضريبية الشخصية لملايين الأشخاص. ويقال أيضاً إن خلاف الرجلين حول من سيشغل منصب مفوض الإيرادات الداخلية بالإنابة، تطوّر إلى شجار داخل أروقة البيت الأبيض، حيث دفع ماسك بيسينت بقوة، فرد الأخير بلكمة تسبّبت له بكدمة تحت عينه التقطتها كاميرات المصورين. وجاء ذلك بعدما عيّن ترمب غاري شابلي، مرشح ماسك، لكنه غيّره بمايكل فولكندر، مرشح بيسينت؛ بسبب ضغطه على ترمب. من ناحية ثانية، بعدما أوضح ترمب مراراً وتكراراً أنه يريد تعويض باول بشخص يُنفّذ أوامره ويخفض أسعار الفائدة، دون مراعاة تُذكر للعواقب الاقتصادية، جدّد بيسينت - وهو بين عدد من المرشحين، حتى وهو يقود عملية البحث عن بديل لباول - انتقاداته اللاذعة لسياسات الاحتياطي الفيدرالي. وقال بيسينت إنه يُحب دور وزارة الخزانة، لكن «سينفذ أي عمل يُريده الرئيس ترمب». كذلك، أشار أخيراً إلى أنه إذا تولى قيادة البنك، فسيدفع باتجاه خفض تكاليف الاقتراض التي طالما طالب بها ترمب. وردد شكاوى الرئيس من بطء البنك في خفض أسعار الفائدة، زاعماً أن مسؤوليه يُسيئون فهم تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار. وقال في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» هذا الشهر: «أعتقد أن متلازمة اضطراب الرسوم الجمركية هذه، تحدث حتى في الاحتياطي الفيدرالي». غير أن صانعي السياسات في البنك جادلوا على نطاق واسع بأن الرسوم من النوع التي فرضها ترمب أو هدد بها، سترفع أسعار المستهلكين، بينما تُبطئ النمو الاقتصادي للبلاد. وفي مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» الأسبوع الماضي، اعترض وزير الخزانة على أحدث التوقعات الاقتصادية الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، معتبراً أنها ذات دوافع سياسية. وتابع: «يبدو أن هناك تبايناً كبيراً فيما يُسمى مخطط النقاط، وهو ملخص التوقعات الاقتصادية، بين المعينين من قِبَل ترمب وغير المعينين من قِبَل ترمب. سأترك لكم تفسير ذلك كما تشاءون». هذا، ومع إصرار ترمب على أنه لن يؤيد مَن سيخلف باول - الذي تنتهي ولايته في مايو (أيار) 2026 - إلّا إذا وافق على خفض أسعار الفائدة، قد يكون بيسينت «المطلق الولاء» له، أبرز المرشحين. وفي اجتماع وزاري يوم الثلاثاء، اتهم ترمب باول بمحاولة مساعدة الديمقراطيين على الفوز في انتخابات 2024 من خلال خفض أسعار الفائدة العام الماضي. ثم نظر إلى بيسينت وقال: «أنا أفضّلك أنت».

ترمب يفرض رسوماً جمركية على بضائع المكسيك والاتحاد الأوروبي بنسبة 30%
ترمب يفرض رسوماً جمركية على بضائع المكسيك والاتحاد الأوروبي بنسبة 30%

الشرق للأعمال

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق للأعمال

ترمب يفرض رسوماً جمركية على بضائع المكسيك والاتحاد الأوروبي بنسبة 30%

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية بواقع 30% على واردات بلاده من المكسيك والاتحاد الأوروبي، بدءاً من 1 أغسطس، مهدداً بأن البضائع الأوروبية التي ستتهرب من التعريفات الجمركية ستخضع لرسوم أعلى. ترمب كشف عن الرسوم الجمركية الأحدث في رسالتين نشرهما على موقعه "تروث سوشيال" يوم السبت، إذ أبلغ شركاءه التجاريين الرئيسيين بالتعريفات الجديدة التي سيتم تطبيقها حال عدم تمكنهم من التفاوض على شروط أفضل. تجدر الإشارة إلى أن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترمب لا تشمل أي تعريفات جمركية قطاعية محددة سبق أن فرضتها الإدارة أو تعتزم فرضها بشكل منفصل على السلع المستوردة في قطاعات رئيسية. وفي خطابه الموجه للاتحاد الأوروبي، قال ترمب "الاتحاد الأوروبي سيفتح أسواقه بالكامل للولايات المتحدة الأميركية"، وأضاف أنه إذا ما قرر التكتل الرد برسوم انتقامية إضافية "ستتم زيادة النسبة المُضافة إلى الثلاثين بالمائة التي نفرضها". رد الاتحاد الأوروبي على رسوم ترمب وكان الاتحاد الأوروبي يأمل في التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الولايات المتحدة لتجنب فرض الرسوم الجمركية، لكن رسالة ترمب خففت من التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة بين الاقتصادات الكبرى. ورداً على خطاب ترمب، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان رسمي إن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي من شأنه أن "يعطل سلاسل التوريد الأساسية عبر الأطلسي، مما يضر بالشركات والمستهلكين على جانبي الأطلسي". وأكدت على استعداد الاتحاد الأوروبي "مواصلة العمل نحو التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس". وفي الوقت نفسه، "سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك اعتماد تدابير مضادة متناسبة إذا لزم الأمر". في سياق متصل، قال أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، في منشور على موقع "إكس" إن الاتحاد مستعد لحماية مصالحه مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية تُغذي التضخم وتخلق حالة من عدم اليقين وتعيق النمو الاقتصادي، وأكد أن التكتل يريد اتفاقاً عادلاً مع أميركا. وأوضح أن التجارة الحرة والعادلة تعمل على تعزيز الرخاء، وخلق فرص العمل، وتعزيز سلاسل التوريد. ومن شأن تطبيق الرسوم الجمركية بجانب التعريفات المفروضة على قطاعات السيارات والصلب أن تضع الاتحاد الأوروبي في وضع تنافسي غير مواتٍ أمام الصادرات الأميركية. تجدر الإشارة إلى أن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترمب تأتي أعلى من المعدلات الأولية التي تم الكشف عنها في أبريل، إذ رفع المعدل للاتحاد الأوروبي من 20% إلى 30%، كما لم تتضمن قائمة أبريل تعريفة للمكسيك. وعن المكسيك، قال ترمب في رسالته: "لم تتمكن المكسيك بعد من إيقاف الكارتلات التي تسعى لتحويل أميركا الشمالية بأكملها إلى ساحة لتجارة المخدرات. من الواضح أنني لن أسمح بحدوث ذلك!". أنشأت المكسيك والولايات المتحدة مجموعة عمل ثنائية جديدة، يوم الجمعة، لمعالجة قضايا الأمن والهجرة والاقتصاد، وفقاً لبيان نشره وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد يوم السبت على موقع "إكس". وجاء في البيان أن المهمة الرئيسية الأولى للمجموعة ستكون إيجاد بديل للرسوم الجمركية و"حماية الوظائف على جانبي الحدود". المكسيك تجري مفاوضات مع أميركا لتجنب رسوم ترمب إعلان ترمب عن الرسوم المفروضة على المكسيك والاتحاد الأوروبي، يأتي بعد الكشف عن تعريفات على عدد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، بما فيهم البرازيل (50%)، ولاوس وميانمار (40%)، والعراق والجزائر وليبيا وسريلانكا وجنوب أفريقيا (بواقع 30%)، واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وكازاخستان وبروناي ومولدوفا وتونس (25%)، والفلبين (20%). وفيما يلي جدول يتضمن مقارنة معدلات الرسوم الجمركية التي كشف عنها ترمب بالتعريفات الأولية التي أعلن عنها في أبريل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store