logo
بين الصمود والاندثار.. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الوظائف

بين الصمود والاندثار.. الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الوظائف

البيانمنذ يوم واحد
بدا ذلك صحيحاً، فهناك بعض الأشياء لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر القيام بها.
وبينما يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي المختلفة المساعدة في غالبية هذه المهام، فإن النتيجة المتوقعة ليست اختفاء مهنة البستنة، بل تغيير شكلها.
ويمكن استخلاص درس مهم من سابقتين متناقضتين: جداول البيانات الرقمية، وسماعات التوجيه في المستودعات مثل وحدة «جينيفر».
برامج جداول البيانات الرقمية التي طرحت في الأسواق عام 1979، أدت على الفور المهام التي كان يقوم بها كتبة الحسابات بشكل فوري ودقيق، غير أن مهنة المحاسبة تطورت ببساطة نحو مشكلات أكثر استراتيجية وإبداعاً، كنمذجة السيناريوهات والمخاطر المختلفة، ومن منا لا يرغب في محاسب مبدع؟
إنها تزيل آخر ما تبقى من «العبء الذهني» في وظيفة تتطلب جهداً بدنياً، وكانت بالفعل مملة.
لقد كانت تناقضاً صارخاً مع جداول البيانات الرقمية الذي أزال الجزء الأكثر مللاً من وظيفة متنوعة وذات مهارات عالية.
الدرس المستفاد هنا: أن الذكاء الاصطناعي قد يجعل الوظيفة المملة أكثر مللاً، والمهنة المثيرة أكثر إثارة.
فقديماً، كان كلا النوعين من الكتبة يقضون وقتاً طويلاً في تنفيذ مهام فكرية روتينية مثل اكتشاف التناقضات، وإعداد قوائم المخزونات أو جداول البيانات، وإجراء عمليات حسابية بسيطة على نطاق واسع.
وكل هذه المهام كانت من النوع الذي يمكن للحواسيب تنفيذها. وما إن أصبحت أسعار الحواسيب رخيصة بما يكفي، حتى تولت هذه المهام.
ولأن المهام نفسها واجهت النوع نفسه من الأتمتة، فيبدو من المنطقي أن تتغير كلتا الوظيفتين بطرق متشابهة.
ويرجع ذلك إلى أن غالبية الوظائف ليست مجموعة عشوائية لمهام منفصلة، بل حزم مترابطة من المهام التي يؤديها الشخص نفسه بكفاءة لأسباب واضحة ومنطقية. وعند استبعاد بعض المهام من الحزمة، ستتغير الوظيفة بأكملها.
بالمثل، فقد كتبة المحاسبة أيضاً مهام الحساب، لكن ما تبقى من عملهم تطلب مهارات الحكمة والتحليل وحل المشكلات المعقدة.
ومع عدم وضوح الرؤية، يقدم إطار أوتور وتومبسون سؤالاً محورياً: هل سيستحوذ الذكاء الاصطناعي على الجزء الأكثر مهارة في وظيفتك أم الجزء الأقل مهارة الذي لم تستطع التخلص منها حتى الآن؟ قد تساعد الإجابة عن هذا السؤال في استشراف ما إذا كانت وظيفتك ستتحول نحو مزيد من المتعة الإبداعية أم نحو مزيد من الإرهاق، وما إذا كان راتبك سيشهد ارتفاعاً أم انخفاضاً مع تراجع قيمة خبرتك، تماماً كما حدث مع خبرة اللوديين المهنية.
فحين أدير لعبة تقمص الأدوار، فهذا أمر رائع، إذ تختصر مرحلة الإعداد وتتيح لي الانتقال فوراً إلى الجزء الممتع المتمثل في الالتفاف حول الطاولة مع الأصدقاء متقمصين أدوار السحرة.
ولنعد إلى حالة البستاني مجدداً. ربما يكمن أكثر جوانب عمله إرهاقاً هو محاولة صياغة رسائل إلكترونية للعملاء المكتبيين الذين يبدون أكثر تمكناً من هذه الوسيلة مقارنة بشخص يقضي غالبية وقته في الهواء الطلق.
فلندع جانباً قضية الفزاعات الليزرية وروبوتات إزالة الأعشاب الضارة، فما يحتاجه البستاني حقاً هو سكرتير ذكاء اصطناعي يجمع بين مهارات الكتابة والتحرير.
والواقع أن التقنية اللازمة لذلك أصبحت متاحة بالفعل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

1.8 مليار درهم مبيعات الأجهزة اللوحية الاستهلاكية في الإمارات
1.8 مليار درهم مبيعات الأجهزة اللوحية الاستهلاكية في الإمارات

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

1.8 مليار درهم مبيعات الأجهزة اللوحية الاستهلاكية في الإمارات

شهد سوق الأجهزة اللوحية في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً في الربع الأول من 2025، مدفوعاً بزيادة الطلب في قطاعات التعليم والعمل والترفيه، وفقاً لتقارير شركات أبحاث السوق العالمية والمحلية. قال إسحاق تي. نجاتيا، المحلل الأول في قسم البيانات والتحليلات لدى IDC لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ل«الخليج»: إن مبيعات الأجهزة اللوحية للأفراد في الإمارات بلغت نحو 1.8 مليار درهم (500 مليون دولار) بنهاية 2024، بنمو سنوي قوي 47.3% مقارنة بعام 2023. وأضاف أن وحدات الأجهزة اللوحية المبيعة خلال 2024 في الإمارات تجاوزت 1.04 مليون وحدة، بزيادة 39%. وأشار إلى أن قيمة سوق الأجهزة اللوحية خلال الربع الأول 2025 في الإمارات بلغت نحو 514 مليون درهم بما يعادل 140 مليون دولار، بنمو ربعي بلغ 3.2% مقارنة بالربع الرابع 024.، مضيفاً أن عدد أجهزة الكمبيوتر اللوحي المبيعة خلال الفترة ذاتها بلغ نحو 264 ألف جهاز بانخفاض 0.1% على أساس ربع سنوي مقارنةً بالربع الرابع 2024 وأضاف أن هذا النمو يعكس ثقة المستهلكين والشركات بقدرة الأجهزة اللوحية على تلبية متطلبات الترفيه والتعليم والعمل عن بُعد. وأوضح نجاتيا، أن أبرز اتجاهات سوق الأجهزة اللوحية خلال 2025 حول اختيار أحجام الشاشات الأكبر والتصميم والإقبال على الأجهزة اللوحية القابلة للفصل بفضل وظائفها المُحسّنة حصص الشركات وأظهرت «ECDB» لتحليل بيانات التجارة الإلكترونية، أن شركة أبل تستحوذ على أكثر من 55% من الحصة السوقية، تليها سامسونغ بنحو 30%. ويتوقع محللو السوق استمرار نمو سوق الأجهزة اللوحية في الإمارات خلال 2025، مدعوماً بموسم العودة إلى المدارس وطرح طرز جديدة من كبرى الشركات. ويعزز التوسع في اعتماد الأنظمة الذكية المتكاملة في المؤسسات الحكومية والخاصة، الطلب على الأجهزة اللوحية للاستخدامات الإدارية والتعليمية والصحية. الأكثر ديناميكية يُعد سوق الإمارات من بين الأكثر ديناميكية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يرتفع معدل تبني التكنولوجيا الحديثة، ويزداد اهتمام المستهلك الإماراتي بأحدث الحلول الرقمية في بيئة أعمال داعمة للتحول الرقمي والتقنيات الذكية. ووفقاً لبيانات StatCounter لشهر مايو/أيار 2025، واصلت أبل هيمنتها بنسبة استخدام تبلغ 62.9%، مقابل 24.3% لسامسونج، فيما تتوزع النسبة المتبقية على علامات تجارية مثل هواوي ولينوفو وشاومي. الشاشات الأكبر وأشار المحللون إلى أن من أبرز اتجاهات سوق الأجهزة اللوحية خلال 2025 تزايد الطلب على الأجهزة ذات الشاشات الأكبر، فضلاً عن ارتفاع الإقبال على الأجهزة القابلة للفصل المزودة بلوحات مفاتيح مخصصة، التي توفر مرونة ووظائف إنتاجية متقدمة، وهو توجه واضح في سوق الإمارات. منافسة سوقية كبيرة في السياق أطلقت العديد من الشركات أجهزة حديثة منذ مطلع 2025، لمواكبة الطلب المتزايد على الأجهزة التي تتمتع بقدرات تقنية عالية أهمها تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث طرحت «سامسونج للإلكترونيات»، جهازين لتوسيع نطاق الحوسبة الذكية المتنقلة، مع تركيز على التصميم الأنيق والأداء المتفوق المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

5 ملايين جنيه للأسرة الواحدة.. تفاصيل خطة تعويض ضحايا غرق البارجة بالبحر الأحمر
5 ملايين جنيه للأسرة الواحدة.. تفاصيل خطة تعويض ضحايا غرق البارجة بالبحر الأحمر

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

5 ملايين جنيه للأسرة الواحدة.. تفاصيل خطة تعويض ضحايا غرق البارجة بالبحر الأحمر

أعلنت شركة أديس مالكة البارجة الغارقة أدمارين 12، عن تخصيص 5 ملايين جنيه لأسرة كل متوفى أو مفقود من العاملين خلال الحادث الذي وقع في محافظة البحر الأحمر المصرية. كما قررت الشركة صرف راتب شهري مستمر لورثة المتوفين حتى بلوغ سن التقاعد الافتراضية «60 عاماً»، مع مراعاة كافة الزيادات السنوية والمستحقات، واستمرار التأمين الطبي بنفس مستوى التغطية الحالي. تعويض الناجين في حادث غرق البارجة أكدت الشركة في بيان رسمي نشرته عبر فيسبوك، اعتزامها صرف راتب يعادل ستة أشهر لكافة الناجين سواء العاملين التابعين لها أو لدى أطراف أخرى، كخطوة داعمة لتخفيف الأعباء، مع الالتزام بتقديم سبل الدعم النفسي للناجين والمصابين. وتعهدت أديس بتغطية كافة احتياجات المصابين الطبية، سواء داخل مصر أو خارجها، مع تحمل تكاليف مرافقة من الأسرة في حال السفر للعلاج خارج البلاد. الشركة المالكة للبارجة أدمارين 12: لن نتخلى عن المفقودين شددت الشركة على سعيها الدؤوب لمواصلة إجراءات البحث عن المفقودين الثلاثة بالتنسيق مع السلطات المصرية، وتقديم كل أشكال الدعم المطلوب أثناء عملية الإنقاذ. وأشارت إلى استعدادها للتعاون الكامل مع الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات والتعرّف إلى أسباب الحادث. مأساة البارجة «أدمارين 12».. ماذا حدث؟ غرقت البارجة البحرية أدمارين 12 في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء 1 يوليو الجاري، أثناء وجودها في منطقة خليج السويس، حيث كانت تتحرك من موقعها متجهة نحو حوض للصيانة. كانت البارجة تحت السحب البحري، وعلى متنها 30 شخصاً من الفنيين والموظفين، قبل أن تنقلب بشكل مفاجئ عند دخول المياه إلى الهيكل، ما أدى إلى وفاة 4 أشخاص، وإصابة 23 آخرين نقلوا إلى مستشفيات الجونة والغردقة، فيما لا يزال 3 أشخاص في عداد المفقودين. تحركت فرق الإنقاذ المصرية سريعاً بمشاركة وحدات بحرية وعدد من الغواصين، كما تواجدت على البر 27 سيارة إسعاف لنقل المصابين.

«غوغل» و«مايكروسوفت» تدعوان للتخلي عن كلمات المرور
«غوغل» و«مايكروسوفت» تدعوان للتخلي عن كلمات المرور

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

«غوغل» و«مايكروسوفت» تدعوان للتخلي عن كلمات المرور

أطلقت شركات تكنولوجيا كبرى، من بينها «غوغل» و«مايكروسوفت»، تحذيرات من الاعتماد المستمر على كلمات المرور التقليدية، التي باتت أقل أماناً أمام التهديدات السيبرانية المتصاعدة. وبدلاً من كلمات المرور، تدفع هذه الشركات نحو تبني نظام «مفاتيح المرور» Passkeys، وهي تقنية حديثة تتيح للمستخدمين تسجيل الدخول إلى حساباتهم باستخدام وسائل تحقق بيومترية مثل بصمة الإصبع، أو التعرف إلى الوجه، أو رقم PIN، ما يقلل بشكل كبير من خطر التصيد الاحتيالي. ويأتي هذا التوجه بعد تحذير من شركة Okta الأمريكية المتخصصة في إدارة الهوية والوصول، من أن مجرمي الإنترنت باتوا يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي لتصميم مواقع تصيد تحاكي بدقة كبيرة صفحات تسجيل الدخول الأصلية لخدمات حساسة مثل Microsoft 365 ومنصات العملات الرقمية. وأشارت Okta إلى أن أدوات مثل المطورة من شركة Vercel، تتيح للمستخدمين إنشاء واجهات مواقع إلكترونية عبر أوامر نصية فقط، وأن القراصنة استغلوها لإنشاء صفحات مزيفة يصعب تمييزها عن الحقيقية، خاصة بعد اختفاء الأخطاء الإملائية أو التصميمية التي كانت تكشف محاولات الاحتيال. في هذا السياق، يؤكد خبراء الأمن السيبراني أن مفاتيح المرور تُعد أكثر أماناً، كونها مقاومة لمحاولات التصيد. ويوصون باستخدامها عند توافرها، أو على الأقل اعتماد كلمات مرور قوية وفريدة إلى جانب أساليب تحقق ثنائية لا تعتمد على الرسائل النصية. ويشير الخبراء إلى أن مشهد التهديدات الرقمية يشهد تحولاً نوعياً، إذ لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة دفاع فحسب، بل أصبح وسيلة هجومية فعالة بيد المهاجمين. وفي مواجهة هذا الواقع، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات حماية شخصية حديثة وواعية، تواكب تطورات المشهد الرقمي وتتفوق على الأساليب التقليدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store