logo
افتتاح "متحف زايد الوطني " في السعديات ديسمبر المقبل

افتتاح "متحف زايد الوطني " في السعديات ديسمبر المقبل

يفتح متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أبوابه رسمياً خلال شهر ديسمبر المقبل، في قلب المنطقة الثقافية في السعديات، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم.
ويحتفي هذا الصرح بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمامه بدعم التعليم والمعرفة، وترسيخ الهوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي.
ويجسد المتحف رؤية الشيخ زايد من خلال المعارض التفاعلية، والبحوث، والبرامج التعليمية والعامة، مستلهماً القيم التي آمن بها في الإنسانية وإحياء الموروث ويضم ست صالات عرض دائمة موزعة على طابقين، وصالة عرض مخصصة للمعارض المؤقتة، يروي من خلالها قصة الإمارات عبر 300 ألف عام.
وتضم مقتنيات المتحف مجموعة متنوّعة من القطع الأثرية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب مجموعة من الأعمال المُعارة والقطع المهداة من المجتمعات المحلية والدولية، ما يعكس ثراء الإرث الثقافي الإماراتي وتنوعه.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "تتواصل المبادرات الرامية إلى صون التراث الثقافي لدولة الإمارات على مدار عقود طويلة، منذ إنشاء أولى مؤسساتنا الثقافية وحتى تشكلت ملامح رؤيتنا الطموحة لبناء جسور للتبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب من مختلف أنحاء العالم، وتُضيف المنطقة الثقافية في السعديات فصلاً جديداً إلى هذه المسيرة عبر مؤسساتها التي تحتفي بالماضي وتواكب تطلعات المستقبل".
وأضاف أن متحف زايد الوطني يمثل الإرث الخالد للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وثقته العميقة في شعبه، وقدرته على تحقيق الإنجازات، وأهمية التعليم والمعرفة، تكريساً لقيم الاتحاد والتماسك المجتمعي والفخر بالهوية الوطنية، المتحف ليس مكاناً لحفظ التاريخ فحسب، بل رسالة لأجيالنا القادمة، ومنارة لهويتنا، ومساحة تروي قصتنا من خلال مقتنياته ومجموعاته، وما تنبض به من مشاعر وذكريات ورؤى، وسيحمل متحف زايد الوطني رسالتنا وقصتنا إلى أبناء اليوم والغد".
أدرك الشيخ زايد "رحمه الله"أهمية فهم الماضي من أجل بناء مستقبل أفضل، ودفعه شغفه باستكشاف تراث الأُمة وحفظه إلى إنشاء "متحف العين" الذي افتتحه عام 1971 في منطقة العين، تلاه تدشين المجمع الثقافي عام 1981 في العاصمة أبوظبي.
وتضم مجموعة المتحف حالياً قطعاً أثرية تعود إلى العصور الحجرية القديمة والحديثة، إضافة إلى العصور البرونزية والحديدية، اكتشفها علماء آثار على مدى أكثر من نصف قرن، وتشمل نظام الفلج الأقدم في العالم، وآثار استخراج النحاس في العصر البرونزي، وهي أدلة باقية على براعة الآباء والأجداد، وقدرتهم على مواجهة الصعاب وتجاوز التحديات، وتُعد شاهداً حياً على التزام الشيخ زايد بالحفاظ على هذا الماضي الأصيل.
ومن بين أبرز معروضات متحف زايد الوطني "لؤلؤة أبوظبي"، وهي إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المعروفة في العالم، والتي تؤكد التاريخ العريق لمهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي؛ و"المصحف الأزرق"، الذي يُعد من أرقى المخطوطات في تاريخ الفن الإسلامي، إلى جانب نموذج لقارب "ماجان" القديم، والذي يُمثل ثمرةً لأولى شراكات المتحف البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي.
صمّم المتحف المعماري الحاصل على جائزة "بريتزكر" للعمارة، اللورد نورمان فوستر من شركة فوستر وشركاه، الذي ركز على توظيف عناصر مستوحاة من التراث الإماراتي، ووضع الاستدامة في صميم رؤيته الهندسية.
وتعلو المبنى خمسة هياكل فولاذية على شكل جناح الصقر أثناء التحليق، في احتفالية رمزية بالصقارة التي تُعد جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي الإماراتي.
ويقدّم متحف زايد الوطني تجربة شاملة ومتاحة للجميع من الأجيال والثقافات كافة، مسلطاً الضوء على التراث العريق والهوية الإماراتية المعاصرة، وموفراً منصة للحوار وتعزيز التفاهم المشترك وستسهم معارضه وبرامجه ومبادراته في إلهام الشباب، وإشراك أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وتمكين البحث العلمي العالمي.
ويعرض المتحف مجموعات وقصصاً تُكرم الإرث الغني للمنطقة، وتُبرز دور أبوظبي بصفتها ملتقى للحضارات، دعماً لرسالة المنطقة الثقافية في السعديات التي تهدف إلى بناء جسور للحوار بين الثقافات من خلال مؤسساتها الرائدة، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، المُرتقب افتتاحهما، ترسيخاً لمكانة الإمارة مركزا عالميا للثقافة والابتكار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرطب عنوان للكرم والضيافة في «عام المجتمع»
الرطب عنوان للكرم والضيافة في «عام المجتمع»

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

الرطب عنوان للكرم والضيافة في «عام المجتمع»

يحتفي الإماراتيون في مثل هذا الوقت من كل عام، بموسم الرطب وما يجلبه من خير وبركة من ثمار «الشجرة المباركة»، ولأول مرة، يتزامن هذا الموسم مع «عام المجتمع»، لتعمّ الفرحة والسعادة أرجاء الوطن. ويتماهى هذا الموسم، الذي ينتظره كل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة، مع روح مبادرة «عام المجتمع»، لما يحمله من قيم التواصل والتلاحم والتآزر وكرم الضيافة والعطاء، حيث تتجلى هذه القيم في تبادل أطباق الرطب بين الأقارب والأصدقاء، وتقديمها هدايا للضيوف وزوّار الدولة. ويشهد «عام المجتمع» موسماً يُجسّد الهوية الوطنية والثقافة المحلية، من خلال الحضور الدائم للرطب، إلى جانب فنجان القهوة، في مشهد من الضيافة والعطاء المتواصل، يمتد أربعة أشهر. وتسلّط مبادرة «عام المجتمع» الضوء على المكانة الراسخة للرطب في تراث الإمارات، بوصفه إحدى القيم الثقافية العريقة التي شكّلت جزءاً أصيلاً من الهوية الإماراتية، فلم يكن مجرد طعام، بل ركيزة للضيافة والتواصل الاجتماعي، وعنصر حاضر في المجالس، ومشهد يومي في حياة الناس. وقال الباحث في التراث عيسى بن عبيد الكعبي، إن موسم الرطب يُمثّل مكانة خاصة في قلب كل إماراتي، فهو قصة عشق متجذّرة منذ قرون، إلا أن شجرة النخيل هذا العام جادت بخيرها تزامناً مع «عام المجتمع»، مضيفة بُعداً معنوياً جديداً لهذا الموسم. وأضاف أنه في «عام المجتمع»، يُعدّ استحضار الذاكرة الوطنية واجباً يفرضه الوفاء للمبادرة وللتاريخ، وتأكيداً على أن الرطب والتمر لم يكونا مجرد غذاء للمؤسّسين، بل رفيقان دائمان لفنجان القهوة، وعنصران أصيلان في المجالس التي شهدت الاجتماعات الكبرى ولقاءات تأسيس اتحاد الدولة. وتابع أنه لم يُنظر إلى الرطب والتمر، في أي وقت من الأوقات، على أنهما مجرد طعام أو شراب، بل اعتُبرا وسيلتين راسختين للتواصل، وبناء الألفة، وتعزيز الروابط الاجتماعية.

«حياتنا في الإمارات» بمكتبة محمد بن راشد
«حياتنا في الإمارات» بمكتبة محمد بن راشد

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

«حياتنا في الإمارات» بمكتبة محمد بن راشد

ضمن مسابقة «حياتنا في الإمارات» التي أطلقها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، احتفاءً بـ«عام المجتمع 2025»، نظمت مكتبة محمد بن راشد، ورشة كتابة إبداعية بعنوان «حياتنا في الإمارات»، قدمتها الإعلامية والأديبة رنيم الباشا، وذلك بمشاركة مجموعة من محبي الكتابة الإبداعية والراغبين في تطوير مهاراتهم الأدبية. وهدفت الورشة إلى إلهام المشاركين أساليب التعبير الإنساني عن تجاربهم في دولة الإمارات، مع تزويدهم بالأدوات التي تمكنهم من كتابة نصوص شخصية ذات طابع توثيقي إبداعي، تنطلق من الواقع وتحتفي بتفاصيل الحياة اليومية، وتُسهم في إبراز قيم التنوع والتسامح والانتماء. وركز اليوم الأول من الورشة على الجانب النظري، حيث تناول مفهوم الكتابة السردية الذاتية، وأهمية تحويل التجارب الشخصية إلى نصوص أدبية ذات بعد إنساني، بالإضافة إلى استعراض عناصر النص الإبداعي، وبنية الفكرة، وأسلوب المعالجة، وأبرز التحديات التي تواجه الكتّاب في التعبير عن تجاربهم بلغة أدبية. أما اليوم الثاني فكان مخصصاً للتطبيق العملي، حيث طلبت المدربة من المشاركين كتابة نصوص قصيرة مستوحاة من تجاربهم في دولة الإمارات، ومناقشتها ضمن بيئة تفاعلية، وحرصت على تقديم ملاحظات فردية لكل مشارك، مع التركيز على أسلوب السرد، واختيار اللغة، وتوظيف البناء الزمني، وإبراز الفكرة الرئيسة للنص، مع تشجيعهم على إعادة الكتابة وتطوير النصوص للوصول إلى مستوى أدبي يعكس أصواتهم الخاصة بوضوح وصدق. وتعد مسابقة «حياتنا في الإمارات» دعوة مفتوحة لكل من يعيشون على أرض الدولة - مواطنين ومقيمين من مختلف الخلفيات والأعمار - للتعبير عن تجاربهم في قالب أدبي، سواء كان قصة قصيرة، أو خاطرة، أو مقالاً، أو شعراً، باللغتين العربية والإنجليزية. وتهدف المبادرة إلى توثيق القصص الإنسانية، وتجميعها في كتب منشورة، واستثمارها في أعمال ثقافية وفنية مستقبلية تعبّر عن روح دولة الإمارات وقيمها المجتمعية. وفي ختام الورشة، عبّر المشاركون عن تقديرهم للفرصة التي أتاحتها مكتبة محمد بن راشد لاكتشاف ذواتهم عبر الكتابة، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تدمج بين الإبداع والتوثيق المجتمعي، وتعزز من حضور التجربة الفردية في السرد الوطني العام. وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش برنامج الكتابة الإبداعية في المكتبة، التي تهدف إلى بناء مجتمع من الكُتّاب الجدد، وإحياء تقاليد السرد الذاتي، وتقديم منصات أدبية تعبّر عن غنى التجربة الإماراتية وتنوّعها، بكل ما تحمله من قصص وأصوات تستحق أن تُروى. . مسابقة (حياتنا في الإمارات) دعوة مفتوحة لكل من يعيشون على أرض الدولة للتعبير عن تجاربهم في قالب أدبي.

«أجزل» تصاميم من تراث الإمارات في المناسبات الوطنية
«أجزل» تصاميم من تراث الإمارات في المناسبات الوطنية

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

«أجزل» تصاميم من تراث الإمارات في المناسبات الوطنية

بتصميمات مستوحاة من تراث الإمارات وثقافتها المحلية الغنية بالمفردات الفريدة، تميزت منتجات «استوديو أجزل للتصميم»، والتي تم اختيار بعضها ليكون جزءاً من مناسبات مهمة، من أبرزها تصميم جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم لرواد الإبداع، والتي تم منحها لنخبة من مبدعي التصميم في الإمارات والمنطقة. وتميز التصميم بأنه يعكس ثقافة دولة الإمارات، حيث تجسد الأيقونات على هيئة الريشة، روح التراث المعماري المستلهم من منطقة الشندغة في إمارة دبي، وتم تزيينها باللؤلؤ، في إشارة إلى دوره التاريخي في دعم عجلة الاقتصاد المحلي. وترمز الأحجار الكريمة ذات اللون الأرجواني إلى الإبداع، بينما تتوسط التصميم كلمة الإبداع المحفورة بأسلوب عصري تجريدي، لتجسد جوهر الفكرة. أما الأشكال الدائرية، فتمثّل المجتمع الإبداعي ورواده الذين يسهمون في دعم النهضة الإبداعية المتصاعدة التي تشهدها الإمارة. وصمم «أجزل» هدايا كبار الشخصيات ضمن القمة العالمية للحكومات 2024، وهي عبارة عن تصميم من الفضة المطلية بالذهب واللؤلؤ الطبيعي، يدمج بين البر والبحر، كما يدمج عنصرين من طبيعة دولة الإمارات: اللؤلؤ وأوراق شجر الغاف. الكرم في العطاء وأوضح سعيد سيف الكتبي، أحد مؤسسي «أجزل»، لـ«الإمارات اليوم»، أن مشروع الاستوديو بدأ تقريباً منذ خمس سنوات مع المصممة ماجدة العوضي، ويتميز بتصميم هدايا للمؤسسات والأفراد، ويضم تحت مظلته مشاريع بعضها تأسس منذ نحو 10 سنوات، لافتاً إلى أن المنتجات التي يقدمها «أجزل» تتميز بأنها تحمل هوية إماراتية، سواء من حيث الخامات التي تُصنع منها، مثل الجلود والفخار وأخشاب الأشجار التي تنمو في الدولة، مثل الغاف وسعف النخيل، أو من حيث التصميمات المستلهمة من تراث الإمارات، مع إضافة لمسات عصرية عليها تناسب العصر، كما نحرص على أن يتم تصنيع المنتجات داخل الإمارات. وعن اسم «أجزل»، أشار الكتبي إلى أنه مرتبط بالكرم والعطاء في اللغة العربية، حيث يُقال «أجزل العطاء»، للدلالة على شدة الكرم، وهو ما يجعل الاسم مناسباً للمشروع الذي يتخذ شعار «الكرم في العطاء»، ويقدم منتجات مخصصة للهدايا في المناسبات الرسمية، وكذلك الشخصية، موضحاً أن «أجزل» يضم تحت مظلته أربعة مشاريع هي «بلوكس» للمجوهرات، و«جود» للتصميم، و«لاكجيرين ديزاين» المعنية بمنتجات الأخشاب والأكريليك والجلود، و«202» المتخصصة في المطبوعات. منافسة وتعاون وفي إجابته عن المنافسة في السوق المحلية، قال: «أعتقد أننا ننافس أنفسنا لنقدم دائماً جديداً، ونرفع مستوى التميز في ما نقدمه من منتجات وتصميمات. أما المشاريع الأخرى في السوق، فنتعامل مع أصحابها باعتبارهم زملاء وأصدقاء، وكثيراً ما يكون هناك تعاون بيننا»، لافتاً إلى أن مقر المشروع في «حي دبي للتصميم»، وتتسع دائرة عملائه لتشمل عملاء من داخل الدولة ومن دول خليجية وأوروبية، لكن 70% منه من الدوائر الحكومية والأفراد من داخل الدولة. وبالنسبة للتصميمات التي تقدمها الشركة تنقسم إلى تصميمات حصرية، تقدم بالطلب للعميل، وفقاً للمواصفات التي يحتاجها، والقسم الثاني تصميمات عامة تُقدّمها الشركة في مناسبات مختلفة، مثل اليوم الوطني لدولة الإمارات، وشهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، وغيرها من المناسبات الوطنية والاجتماعية والرسمية التي تمثل فترات رواج للطلب على منتجات الشركة، وكذلك ما بين سبتمبر ومايو من كل عام. واستعرض الكتبي أبرز التصميمات التي تقدمها «أجزل»، منها مبخرة مستوحاة من الخوص، وتصميمات مستوحاة من الحرف اليدوية مثل السدو، ومن القلاع والمباني التاريخية القديمة في الدولة، بهدف التعريف بها ولفت الأنظار إلى ما تتمتع به من جماليات، وتقدم بأسلوب عصري وحديث يعكس تطور الدولة وفي الوقت نفسه تمسكها بأصالتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store