logo
تناقضات السلطتين النقدية والتنفيذية

تناقضات السلطتين النقدية والتنفيذية

سعورسمنذ يوم واحد
والسبب يعود، إلى أن الدورة الاقتصادية، تحدد ليس فقط سياسة البنك المركزي، وإنما نتائج الانتخابات في البلدان المشار إليها، وأنا كتبت أكثر من مرة: أن الديمقراطية ليست بتلك الأهمية في البلدان غير الصناعية- أي البلدان التي لا يمر اقتصادها بدورة اقتصادية منتظمة.
ولو أخذنا الولايات المتحدة على سبيل المثال، فسوف نلاحظ أن البرنامج الانتخابي لأي مرشح يرتبط أشد الارتباط بالدورة الاقتصادية، والإدارة الحالية ليست استثناء. فالرئيس ترمب خلال حملته الانتخابية، وقبل أن يفوز، كان برنامجه مرتبط بإعطاء دفع للاقتصاد، بعد أن أدى رفع سعر الفائدة في عهد بايدن، إلى تباطؤ نموه.
ولذلك نلاحظ التوتر بين الرئيس الأميركي وبين رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، إلى درجة أن الرئيس الأميركي لا يتمالك نفسه أحياناً، ويهينه أو يهدد بإقالته- مع أنه لا يملك الصلاحيات. ولكن بأول صبور ولا يكترث كثيراً. فالبنك المركزي لا يخضع في قراراته للبيت الأبيض وإنما للبنوك الأميركية، ولذلك ينشأ تناقض بين السلطة النقدية والسلطة السياسية، فالأخيرة مرتبطة بأجندة انتخابية، فخلال الفترة القادمة سوف تكون هناك الانتخابات النصفية، التي يستعد لها كلا الحزبين من الآن. ولذا فإن الحزب الجمهوري الذي يطمح في الاحتفاظ بالأغلبية في السلطة التشريعية خلال النصف الثاني من رئاسة ترمب يرغب في تنفيذ وعوده التي قطعها للناخبين عام 2024، ورفع وتائر نمو الاقتصاد. فهذا سوف يعزز مواقع مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات القادمة بعد ما يقارب من 3 أعوام.
وعلى هذا الأساس، فإن الرئيس الأميركي يطلب من رئيس الاحتياطي الفيدرالي أن يخفض سعر الفائدة الرئيس. فهذا من شأنه أولاً، خفض تكلفة الإنفاق على خدمة الدين الوطني الأميركي والذي وصل حجمه إلى أرقام فلكية 36 تريليون دولار. الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نفقات سداد الفائدة على تلك الديون ووصولها إلى نحو 1.2 تريليون دولار في العام، أي 18.7 % من الإيرادات الفيدرالية- مما يجعلها ثاني أكبر النفقات الحكومية بعد الضمان الاجتماعي. وهذا بحد ذاته يعتبر مؤشرا سلبيا للغاية يهدد الاقتصاد الأميركي بالإفلاس- مثلما كان يكرر إلون ماسك فيما مضى.
الأمر الآخر ترغب إدارة الرئيس الأميركي، أن يتم خفض سعر الفائدة، حتى تكون تكلفة الاقتراض على أصحاب الأعمال منخفضة. فهذا من شأنه أن يشجعهم على الاقتراض لتمويل نشاطاتهم وبالتالي تحريك الاقتصاد ورفع وتائر نموه، فبدون ذلك سوف يكون من الصعب على الحزب الجمهوري الفوز في الانتخابات القادمة عام 2028.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منحة يابانية كبرى لإنعاش شريان عدن الحيوي.. شارع الخمسين يدخل حيز التطوير
منحة يابانية كبرى لإنعاش شريان عدن الحيوي.. شارع الخمسين يدخل حيز التطوير

حضرموت نت

timeمنذ 24 دقائق

  • حضرموت نت

منحة يابانية كبرى لإنعاش شريان عدن الحيوي.. شارع الخمسين يدخل حيز التطوير

شهدت مديرية المنصورة في العاصمة عدن، اليوم الأحد، تدشين مشروع إعادة تأهيل شارع الخمسين الحيوي، بتمويل من المنحة اليابانية وبإشراف مباشر من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، وبتكلفة تقدّر بـ1.7 مليون دولار. وأطلق المشروع رسميًا مأمور مديرية المنصورة أحمد الداؤودي، خلال زيارة ميدانية اطلع خلالها على سير العمل في تنفيذ طبقة الأسفلت، التي تشمل مرحلتين من المشروع. ويمتد الشارع من دوّار بئر فضل، مرورًا بدوّار البيرق، وصولًا إلى التقاطع المؤدي إلى مديرية البريقة، بطول يبلغ 2240 مترًا. وأكد الداؤودي أهمية إنجاز المشروع وفق المعايير الفنية والهندسية المحددة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالفترة الزمنية المحددة في العقد لضمان جاهزية الشارع لخدمة المواطنين في أقرب وقت ممكن. كما ثمّن جهود الدول المانحة، وعلى رأسها اليابان، مثنيًا على دور المنظمات الدولية في توجيه الدعم نحو مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية، التي تسهم في تحسين الحياة اليومية لسكان العاصمة عدن وتعزيز مقومات التنمية في مديرية المنصورة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

ارتفاع أسعار النفط رغم قرار أوبك+ زيادة الإنتاج
ارتفاع أسعار النفط رغم قرار أوبك+ زيادة الإنتاج

غرب الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • غرب الإخبارية

ارتفاع أسعار النفط رغم قرار أوبك+ زيادة الإنتاج

المصدر - أ.ف.ب ارتفعت أسعار النفط الخام في تعاملات اليوم "الاثنين"، رغم قرار تجمع أوبك+ للدول المصدرة للنفط زيادة إنتاجه بأكثر من التوقعات اعتبارا من بداية الشهر المقبل. في الوقت نفسه لم ينجح ارتفاع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى في الحد من ارتفاع أسعار النفط الخام. وارتفع مؤشر سعر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية إلى 97.38 نقطة مقابل 197.18 نقطة يوم الجمعة أخر أيام أسبوع التداول الماضي. وجرى تداول خام برنت القياسي للنفط العالمي بسعر 68.74 دولار للبرميل تسليم سبتمبر المقبل، بزيادة نسبتها 0.64 % عن سعر ختام تعاملات الأسبوع الماضي وكان 68.30 دولار للبرميل. تحرك سعر الخام اليوم بين 68.85 دولار و 67.33 دولار للبرميل في حين كان نطاق التحرك خلال الـ 52 أسبوعا الماضي بين 58.4 دولار و86.92 دولار للبرميل. وارتفع سعر برنت خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.6% وخلال الشهر الماضي بنسبة 3.4%. ورغم ذلك يقل سعر الخام القياسي حاليا بنحو 35.8% عن مستوياته منذ 3 سنوات، في حين يقل السعر بنسبة 8% تقريبا عن مستواه منذ بداية العام الحالي. في الوقت نفسه ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط العالمي بنسبة 0.81% مقارنة بمستواه يوم الجمعة إلى 67.04 دولار للبرميل تسليم أغسطس. تحرك سعر الخام القياسي الأمريكي اليوم بين 67.18 دولار و65.55 دولار للبرميل في حين كان نطاق التحرك خلال الأسابيع الـ 52 الماضية بين 55.12 دولار 82.50 دولار للبرميل. وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.9% وخلال الشهر الماضي بنسبة 3.8%. ورغم ذلك يقل سعر خام غرب تكساس الوسيط حاليا بنحو 34% عن مستوياته منذ 3 سنوات، في حين يقل السعر بنسبة 6% تقريبا عن مستواه منذ بداية العام الحالي.

ترمب: سنرسل مزيدا من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا
ترمب: سنرسل مزيدا من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب: سنرسل مزيدا من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين أن الولايات المتحدة سترسل "مزيداً من الأسلحة الدفاعية" إلى أوكرانيا، في قرار يأتي بعد أن أعلن البيت الأبيض الأسبوع الماضي وقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض "سيتعين علينا إرسال مزيد من الأسلحة - أسلحة دفاعية بالدرجة الأولى"، مجدداً إبداء "استيائه" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بسبب عدم جنوحه للسلم. وأضاف الرئيس الأميركي خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن الأوكرانيين "يتعرضون لضربات قاسية للغاية". ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في مطلع 2022 يصر بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها. وتطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلى أوكرانيا عن أربع مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد بوتين مراراً لترمب أن موسكو "لن تتخلى عن أهدافها"، على رغم من الضغوط الشديدة التي يمارسها عليه الرئيس الأميركي لوقف الحرب. والولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، أعلنت الأسبوع الماضي تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف بما في ذلك صواريخ لمنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي. وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، تعهدت واشنطن تقديم أكثر من 65 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. لكن ترمب الذي لطالما شكك بجدوى المساعدات المقدمة لأوكرانيا لم يحذ حذو سلفه الديمقراطي ولم يعلن عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store