logo
"طهران تايمز": ليسوا أرقاماً

"طهران تايمز": ليسوا أرقاماً

الميادينمنذ 3 أيام
صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية تنشر تقريراً يتناول الحصيلة البشرية وآثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مركّزاً على أنّ عدداً كبيراً من الضحايا كانوا نساء وأطفالاً.
كما يبرز التقرير أنّ العدوان الإسرائيلي لم يكن يستهدف القدرات النووية بقدر ما كان يسعى إلى تفكيك الدولة الإيرانية من الداخل عبر القوة العسكرية والحرب النفسية، ويشير إلى فشل هذا المسعى مقابل تصاعد الوحدة في إيران، وتصاعد المشاعر المعادية لـ "إسرائيل".
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
لا تزال حصيلة العدوان الإسرائيلي غير المسبوق وغير المبرّر على إيران تتكشّف في البلاد، حيث تُظهر بيانات جديدة ارتفاعاً في عدد الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.
أعلن المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانجير، يوم الاثنين أنّ نحو 935 شخصاً قُتلوا خلال الغارات الجوية الإسرائيلية، غالبيتهم العظمى من المدنيين. كما أُصيب أكثر من 5000 شخص. بدأت "إسرائيل" الحرب في 13 حزيران/يونيو، مدّعيةً أنّ هدفها الرئيسي هو منع إيران من تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاءٌ دأبت "إسرائيل" على ترديده منذ عقدين، وأنّ إيران على بُعد "أسابيع قليلة" فقط من امتلاكها.
ولم تتمكّن وكالات الاستخبارات الغربية ولا الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إثبات مزاعم سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية قبل الهجمات. يشير هذا، إلى جانب مؤشرات وتصريحات أخرى من النظام الإسرائيلي والولايات المتحدة، إلى أنّ الحرب كانت في الواقع تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة الإيرانية وإسقاطها من خلال اغتيال قادة عسكريين وسياسيين بارزين، وترهيب المسؤولين المتبقّين، والتحريض على الاضطرابات الشعبية. اليوم 13:02
اليوم 10:26
اغتالت "إسرائيل" عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين في بداية الحرب بقصف منازلهم. كما حاولت القضاء على الرئيس الإيراني ورئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان من خلال مهاجمة اجتماعهم الثلاثي في ​​طهران، وهي محاولة باءت بالفشل، وفقاً لعلي لاريجاني، كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية. علاوة على ذلك، كشفت تقارير إعلامية عبرية أنّ "إسرائيل" سعت لاغتيال المرشد الإيراني، آية الله السيد علي خامنئي، لكنها لم تتمكّن من تحديد مكانه.
تلقّى عشرات المسؤولين الآخرين، بمن فيهم لاريجاني نفسه، مكالمات هاتفية من الأراضي المحتلة، طُلب منهم خلالها التخلّي عن الحكومة والانضمام إلى نظام العدو إذا كانوا يحرصون على حياتهم وسلامة عائلاتهم. لم يوافق أيٌّ من المسؤولين على خيانة إيران.
ارتكزت محاولات النظام لإثارة الاضطرابات الداخلية بشكل أساسي على حملات دعائية. وكان من أبرز عناصر هذه الجهود قناة فارسية مقرها واشنطن، معروفة بتقديم عملاء الموساد كمحللين، والتي نشرت رسالة مفادها أنّ الحرب ليست ضد البلاد نفسها، بل ضد الحكومة، وأن قتل المدنيين ثمن لا بدّ منه من أجل "الحرية".
ودخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفسه على الخط، مسجّلاً رسالة إلى الشعب الإيراني كرّر فيها الادّعاءات السخيفة نفسها بأنه لا يستهدف "الشعب". حتى أنه هتف "المرأة، الحياة، الحرية"، وهو شعار استُخدم خلال احتجاجات عام 2022 داخل إيران، والتي سرعان ما اختطفت وتحوّلت إلى أعمال شغب دامية بتدخّل "إسرائيل" والدول الغربية. قُتلت ما لا يقلّ عن 102 امرأة، بعضهن حوامل، خلال حرب نتنياهو على إيران. وكان من بين الضحايا 38 طفلاً، أصغرهم رضيع يبلغ من العمر شهرين فقط.
في أعنف هجوم لها على الأراضي الإيرانية، قصفت "إسرائيل" سجن "إيفين" شمال طهران في هجوم وصفته بأنه "رمزيّ". قُتل ما لا يقل عن 79 شخصاً خلال الهجوم، من بينهم عشرات النساء والأطفال.
كان المدنيون أكبر ضحايا حرب "إسرائيل" على إيران. وبطبيعة الحال، تشير التقديرات إلى أنّ المشاعر المعادية لـ "إسرائيل" داخل إيران قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ تأسيس النظام الصهيوني. وقال العديد من الشباب الإيرانيين الذين قابلهم الصحافيون في شوارع طهران إنهم يعتقدون أنه كان ينبغي لإيران أن تستمرّ في إمطار "إسرائيل" بالصواريخ.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تيليغراف": إيران أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة
"تيليغراف": إيران أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

"تيليغراف": إيران أصابت 5 قواعد عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة

كشفت صحيفة "تيليفراف"، البريطانية، استناداً إلى بيانات "رادار"، ومصادر أكاديمية أميركية، تمكّن إيران من إصابة 5 منشآت عسكرية إسرائيلية بصواريخ دقيقة خلال الحرب الأخيرة التي استمرّت 12 يوماً، في هجوم لم تُعلن عنه "تل أبيب" رسمياً بسبب الرقابة العسكرية المشددة. الضربات، التي رُصدت عبر صور أقمار صناعية، وبيانات رادارية حصل عليها باحثون من جامعة "أوريغون"، استهدفت قاعدة جوية رئيسية، ومركز استخبارات، ومنشآت لوجستية في مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة. كما رجّحت الصحيفة أن تؤدي هذه المعطيات إلى تصعيد جديد في الحرب الإعلامية بين الجانبين، إذ يسعى كل طرف إلى تثبيت صورة النصر. وسُجّلت، بحسب "تيليغراف"، عشرات الضربات التي تسببت بأضرار جسيمة في منشآت نفط وكهرباء، ومعهد "وايزمان للأبحاث"، ومستشفى "سوروكا"، إضافةً إلى 7 مناطق سكنية، ما أدى إلى تشريد أكثر من 15 ألف إسرائيلي، رغم محدودية عدد القتلى الذي لم يتجاوز 28. وأظهرت التحليلات أن نسبة اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الجوية ارتفعت تدريجياً خلال الأيام الأولى من الحرب، ما يُعزى إلى ترشيد استخدام القبة الحديدية وأنظمة الاعتراض الأخرى، أو إلى تطور في تكتيكات إيران واستخدامها لطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية في وقت واحد لتشتيت الدفاعات. 5 تموز 5 تموز "الحرب كانت شرسة ولكن كانت هناك انتصارات وانتهاء الحرب كان بيد #إيران. والانتصار الكبير كان الوحدة الكبيرة في المجتمع الإيراني"السفير الإيراني السابق في الأردن، مجتبى فردوسي بور، لـ #الميادين #وانتصرت_الأمة وفي حين ترفض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التعليق على هذه الضربات، أكّد باحثون أن تحليلهم قائم على تغيرات ملحوظة في البيئة العمرانية توحي بوقوع انفجارات، في انتظار تأكيد عبر صور ميدانية أو أقمار صناعية. في المقابل، واصلت إيران بثّ صور الضربات عبر إعلامها الرسمي مصحوبة بأناشيد ثورية ورسوم كاريكاتورية ساخرة من فعالية القبة الحديدية. وقال مسؤول إيراني للصحيفة إن الطائرات الانتحارية كانت تهدف إلى إشغال المنظومات الدفاعية لاختراقها. وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بمنشآت عسكرية إيرانية خلال الحرب، أكد اللواء في الحرس الثوري، علي فضلي أن "إيران لم تستخدم سوى ربع قدراتها الصاروخية"، مشيراً إلى بقاء ما يُعرف بـ"مدن الصواريخ" تحت الأرض في حالة جاهزية تامة. وبينما أعلنت "إسرائيل" تدمير نحو 200 منصة إطلاق صواريخ من أصل 400، تشير التقديرات إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزون ضخم قد يتضاعف في السنوات المقبلة ليصل إلى أكثر من 8,000 صاروخ، ضمن استراتيجية إنتاج مستمر ومتسارع.

إيران متمسكة بحقوقها وبالحفاظ على سيادتها
إيران متمسكة بحقوقها وبالحفاظ على سيادتها

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

إيران متمسكة بحقوقها وبالحفاظ على سيادتها

في المواقف السياسية، إيران ثابتة على التمسك بحقوقها والحفاظ على سيادتها. مواقف تستند إلى الشرعية الدولية، مع دعم شعبي غير مسبوق بعدم الرضوخ للضغوط الأميركية أو الانصياع لما خلفها من شروط إسرائيلية. حتى التفاوض مع الأميركيين لا يرى الشعب الإيراني أنه الوقت المناسب، في ظل الخطاب العدائي الأميركي وعدم الاعتراف بالحقوق الإيرانية في التطوير العلمي في أي مجال كان. الوحدة خلف قيادة مرشد الثورة والجمهورية السيد علي خامنئي، تتجلى في الساحات لعدم التفريط بما جرى تقديمه من تضحيات، ولحفظ دماءِ الشهداء، والأهم كرامة الوطن وعنفوان الشعب الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store